الأفراح والأحزان في حمص ٣_a .. كتاب حمص

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الأفراح والأحزان في حمص ٣_a .. كتاب حمص

    بیدها، اما اذا كان قاسيا فيدعها تنزل لوحدها "حتى لا تاخد وجه " ! ! ! ! ثم تجلس على كرسى بجانبه. وهذه هي الفرصة الوحيدة للنساء اللواتي يتاح لهن فيها رؤية الرجل وهــن بلا حجاب وتبدأ الصبايا يتهامسن بأوصاف العريس " ليكي شو حلو يا الله شو مهيوب ، يا حبالتاي فيها ". وترقص في هذه الاثناء أم العريس، وبعد ذلك يأخذ الأب بيد ابنه وكنته ويدخلهما الى غرفتهما ثم ينصرف .

    حتى هذه اللحظة يكون غطاء التول الأبيض مسدلا على وجه العروس فعندما تنفرد بالعريس فى غرفتهما ، يبدأ أول ما يبدأ برفع الغطاء الأبيض عن وجهها. فان كان من أصحاب التقى صلى ركعتين وهو أمــر نـــــــادر جدا والا عمد الى ضمها ،وتقبيلها، مما يضطر الماشطة بعد خروجه الى اعادة تزويق وجهها وترتيب شعرها، ويقدم لها بهذه المناسبة هدية يدعونها الصباحية / مر ذكرها .

    عندما يخرج العريس من غرفته يكون محط أنظار أهل العروس ليعلمن مقدار اعجابه بعروسه . فان كانت أساريره ،مطلقة علمن أنها حازت القبول ، وان خرج مقطبا عابسا علم أنها لم تعجبه، وفي هذه الحالة تتدخل أمه قائلة "هذه قسمتك ونصيبك خلقانة من تحت ضلعك، تقبل باللى الله قدره عليك" !!!

    الليلة الأولى تنتهي هنا، ولا يحق للعريس أن ينام مع عروسه ـل يدعها ويخرج الى الموكب الذي لايزال ينتظره عند باب الدار ، وهـ يستبطئون عودته ويخبطون باب الدار بأيديهم مطالبين باخراجه بحجـة أنه طول / ثمّ يؤخذ ويعاد الى البيت الذي جرت فيه / تلبيسته / حيث تقام حفلة غنائية يقال لها // التعليلة وتستمر الحفلة حتى ساعات الصباح الأولى اذ ينفض السامر بعد أن يتناولوا نصيبهم من الغواشات أو غيرها . أما العروس فتعود الى كرسى صمدتها بعد ذهاب العريس، ويستمر الغناء والرقص حتى ساعة متأخرة، وتقوم بالغناء والرقص عادة نساء محترفات يدعين العشر / أو /المغاني واشتهر منهن في مطلع القرن الحالي: رقوش ومسعودة ، وجميلة وخوات الجربوع وكان في حمص عائلة تدعى العشر / يمتهن أفرادها نساء ورجالا مهنة الغناء والعزف والرقص في الأفراح. ومنهم مصطفى العشر .

    وبعد منتصف الليل تدعى المدعوات الى / سفرة / العرس وتتألف من الفراشات واذا كان أهل العريس أغنياء قدموا لهن / البقلاوة / و / الكثافة/ والجبنة والزيتون والكعك .

    وبعدها تبدأ المدعوات بالذهاب. أما أم العريس فتعمد الى كش / بعض قريباتها المقربات من أهلها وأهل العروس لتمضية أسبوع العرس فـي بيتها .

    في صباح ذلك اليوم يأتى العريس الى داره ويجلس مع عروسه والاقارب من النساء، حتى موعد الغداء، ويكون قد أوصى على الكباب، وعندمـــــــا يأتي تأخذ منه أم العريس ما يكفي ابنها وزوجه لغدائهما ثم توزع الباقـــــى على المدعوات، ويتغدى العريس وعروسه في بيتهما منفردين . وتستمـــــر أم العريس بجلب طعامهما الى غرفتهما ثلاثة أيام فقط ثم يأكلان مع أهل الدار مجتمعين حسب العادة .

    تستمر أيام الفرح سبعة أيام متوالية، يقدم خلالها الطعام الـى المدعوات، وفى اليوم الثالث يأتي أهل العروس وأخوالهـا فـيزورونها ويقدمون لها النقوط / هدية من النقود الذهبية أو أساور، وبعد نهاية الاسبوع، تزور العروس بيت أهلها من الصباح حتى المساء، وتدعى هذه الزيارة اردة الرجل / وفي المساء يأتى العريس فيتعشى ويسهر قليلا ثم يعـ ود بعروسه الى داره. وبعد مضي أربعين يوما على العرس تدعى العروس الـ بيت أهلها لتقيم لديهم اسبوعا، وتدعى هذه الزيارة /العبرة وفـ اليوم الأخير، بولـم أبو العروس وليمة كبيرة يدعو البها أهل العريس وبعض الأصدقاء والأقارب، لتناول العشاء ( ١ ) ، وبعد ذلك تعود العروس برفقة زوجها ماشية خلفه الى داره وتسير حياتهما بعد ذلك على ماهيي لها. ان الصورة التي رسمناها آنفا صور عرس اسلامی جرى منذ قرن ونيف من الزمن ولم يكن العرس لدى المسحيين يختلف كثيرا عن ذلك الا في طقوسه الدينية. وسيدهش الجيل الجديد من المسيحيين، عندما تعرض عليهم الصورة التالية لما كان يجري فى أعراس أجدادهم في العقـ الأخيرة من القرن التاسع عشر .

    كانت نظرة المسيحيين الى المرأة كنظرة المسلمين في ذلك الوقت ، أي أن المرأة محجوبة عن المجتمع وعلى ذلك فلا يمكن للمرء أن يفتش بنفسه عن خطيبته، فلا بد من ارسال أمه أو من يحل محلها للتفتيش لــه عــن عروس ، بين الجيران والاقارب والمعارف وعندما تجد ضالتها تعودالی البيت وتقول لابنها : " لقد وجدنا مطلوبنا يا ابني عروس مثل غصن البان والتم خاتم سليمان، والقامة كعود الخيزران ". فيفرح ابنها بهذه العروس وهنا أيضا يتفق على ما يدفعه العريس لعروسه نقدا وما يقدمه لها من هدايا .

    روى لنا أحد المعمرين، أطال الله بقاءه، الحادثة التالية: " كلف أحد الشبان أقرباءه ليمشوا له على عروس، أي يخطبونها له، وكان " رئيس الوفد ابن عمته، وصنعته جزار ، وبعد المداولة مع أم العروس ! طلبت نقدا لابنتها ثلاثة آلاف غرش مثل أختها، ولم تكن المخطوبة جميلة كأختها، فقال لها الجزار، رئيس الوفد : " أنا صنعتي قصاب أذهب الى السوق لشراء نعجة ويطلب صاحبها / مائة غرش "ثمنا لهــا ويوجد عنده نعجة بـ / ٢٥ / غرشا فهل يجوز أن يكون ثمن الأولى مثل ثمن الثانية؟ وأنتي " أعطينا بنت مثل أختها ونحن نعطيك مطلوبك !!! وهكذا تم الاتفاف على / ۱۵۰۰ / غرش ...

    تتم الخطبة والعريس لا يعلم شيئا عن خطيبته الا ما نقلته لـه أمـــــه وهو لا يمكن أن يراها أبدا قبل نهاية الاكليل !!! ولعل البعض من شباب اليوم يفغر فاه دهشة ويقلب شفتيه تعجبا ويتساءل : "هل يمكن أن يتزوج المرء على عماها / ٠٢٢ هكذا كانت الأمور ولعل تلك الطريقة ليست أكثر عمى من الحب في هذه الأيام ! فعين الرضا عن كل عيب كليلة . ولايزال المتقدمون في السن من مسيحبي حمص يتناقلون القصة التالية ويذكرون أسماء أصحابها : كانت العادة اذا أراد الخطيب زيارة أهل خطيبته أن يقرع باب الدار حتى يؤذن له، وفي القصة المروية : فوجئت بسماع الأذن لخطيبها بالدخول "تفضّل " ولم تتمكن من الخروج الى غرفة أخرى، حتى لا يراها في أرض الدار ، فأسرعت واختبأت في اليـــــوك / وجلست فوق الفراش وراء البرداية، وبعد مدة نامت العروس لطول السهرة فاختل توازنها وتدحرجت فسقطت في حضن الخطيب ! 11 مما أثار الضحك والحرج في نفوس الآخرين .

    في يوم الاكليل توضع العروس على الصرّافة ووجهها الى الحائـ ويجب أن تتظاهر بالحزن والبكاء لفراق أهلها. وتكون الماشطة قد سرحت شعرها وحنت لها رجليها ويديها ووضعت البورق / على وجهها، والحمرة على خديها وشفتيها وهي عدة الماكياج في ذلك الوقت، كما مر بناء ثم تلبس العروس بدلتها البيضاء، ثم يغطونها بملاءة بيضاء تستر ماقد يظهر من ثوبها ووجهها، وتلبس في رجليها قبقابا عاليا شبراويا منزلا بالعاج أو الفضة حسب غنى أسرتها، وتكون فردتا القبقاب متصلتين من الخلف بخيط من القنب، ثم يسار بها الى بيت العريس بموكب كبير، حيث يتم الاكليل، ونادرا ماكان الاكليل يتم في الكنيسة، وكانت العادة أن لا يحضر أبو العروس ولا أمها ولا اخوتها وخواتها الاكليل ويعدون حضورهم عارا يلحق بهم وسبة تلصق بهم ! ! ! فهل يعقل أن يأتوا لتسليم / ابنتهم لرجل ! ! ويكلفون أحد الأقارب كأبناء العم أو الاشبين الحضور الاكليل عوضا عنهم .

    عند دخول العروس دار عريسها تستقبلها المغاني عند الباب، وتوضع لها الخميرة في يدها لتلصقها على حائط الدار لكى تختصر عند بيت العريس، وبعد أن تتم مراسم الاكليل تبدأ الدورة حول طاولة عليها العلامة، ويبدأ الغناء للعروس بهذه الأغنية :

    الله واسم الله يا زينة یاورد جوا الجنينة

    عرق القرنفل يا عروسة والورد خيم علينا

    ثم تبدأ الهناهين ومنها

    شوها العروس اللى ما شافها مخلوق


    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 09-21-2023 19.27_1.jpg 
مشاهدات:	3 
الحجم:	75.8 كيلوبايت 
الهوية:	162456 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 09-21-2023 19.27 (1)_1.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	71.2 كيلوبايت 
الهوية:	162457 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 09-21-2023 19.27 (2)_1.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	78.0 كيلوبايت 
الهوية:	162458 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 09-21-2023 19.28_1.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	77.9 كيلوبايت 
الهوية:	162459 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 09-21-2023 19.29_1.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	77.2 كيلوبايت 
الهوية:	162460

  • #2

    With her hand, but if he is cruel, he lets her get down on her own “so that she does not face”! ! ! ! Then she sits on a chair next to him. This is the only opportunity for women to have the opportunity to see a man without a veil, and the girls begin whispering descriptions of the groom: “How beautiful, oh God, how majestic, what love is there for you.” Meanwhile, the groom’s mother dances, and after that the father takes the hand of his son and daughter-in-law and takes them into their room and then leaves.

    Until this moment, the white tulle cover is drawn over the bride’s face. When she is alone with the groom in their room, he first begins to lift the white cover from her face. If he is one of those who are pious, he prays two rak'ahs, which is a very rare thing. Otherwise, he proceeds to hug her and kiss her, which forces the walker, after he leaves, to remake her face and arrange her hair, and on this occasion, he presents her with a gift that they call her in the morning / mentioned above.

    When the groom leaves his room, he is the focus of attention of the bride's family so that they know how much he admires his bride. If his secrets were absolute, they knew that she was accepted, and if he came out frowning and frowning, they knew that she did not like him. In this case, his mother intervenes, saying, “This is your portion and your share, created from under your rib. Accept it for God’s will for you”!!!

    The first night ends here, and the groom does not have the right to sleep with his bride - he does not leave her and goes out to the procession that is still waiting for him at the door of the house, and they delay his return and bang on the door of the house with their hands, demanding that he be taken out on the pretext that it is too long / then he is taken and returned to the house in which his / dressing took place / where it is held. A singing party called “Al-Ta’lilah.” The party continues until the early hours of the morning, when the Samarites wind down after eating their share of gouache or something else. As for the bride, she returns to her chair after the groom has gone, and the singing and dancing continue until a late hour. The singing and dancing are usually performed by professional women called the “Ushr” or “singers.” Among them were famous at the beginning of the current century: Raqoush, Masouda, Jamila, and the Jarbou’s Sisters. There was a family in Homs called the “Ushr” who practiced their professions. Its members, men and women, sing, play, and dance at weddings. Among them is Mustafa Al-Ashr.

    After midnight, the invited women are invited to the wedding dinner, which consists of butterflies. If the groom’s family is rich, they offer them baklava, dhakaba, cheese, olives, and cakes.

    And then the invitations start going. As for the groom’s mother, she invites some of her relatives close to her family and the bride’s family to spend the wedding week in her house.

    On the morning of that day, the groom comes to his home and sits with his bride and female relatives, until lunchtime, and he will have ordered the kebab. When he comes, the groom’s mother takes from him what is sufficient for her son and his wife for their lunch, then distributes the rest to the invited women, and the groom and his bride have lunch in their home alone. The groom’s mother continues to bring their food to their room for only three days, and then they eat with the people of the house together according to custom.

    The days of joy last for seven consecutive days, during which food is served to the invited women. On the third day, the bride’s family and maternal uncles come and visit her and present her with a gift of gold money or bracelets. After the end of the week, the bride visits her family’s house from morning until evening, and this visit is called the man’s wedding. / In the evening, the groom comes and has dinner and stays up for a while, then returns his bride to his home. After forty days have passed since the wedding, the bride is invited to her family’s house to stay with them for a week, and this visit is called the lesson. On the last day, the bride’s father holds a large feast in which he invites the groom’s family and some friends and relatives to eat dinner (1), and after that the bride returns accompanied by her husband on foot. He left him home, and after that their lives went on as usual. The picture we drew above is that of an Islamic wedding that took place over a century ago, and the Christian wedding was not much different from that except in its religious rituals. The new generation of Christians will be astonished when they are presented with the following picture of what took place at their ancestors’ weddings in the last decade of the nineteenth century.

    The Christians’ view of women was the same as the Muslims’ view at that time, meaning that the woman was hidden from society, and therefore one could not search for his fiancée himself. He had to send his mother or someone to replace her to search for a bride for him, among the neighbors, relatives, and acquaintances, and when she found what she was looking for, she would return to her. The house and said to her son: “We have found what we are looking for, my son, a bride like a branch of milk and a crown like the seal of Solomon, and a stature like a bamboo stick.” Her son is happy with this bride, and here he also agrees on what the groom will pay his bride in cash and what gifts he will give her.

    One of the centenarians, may God prolong his life, narrated to us the following incident: “One of the young men commissioned his relatives to procure a bride for him, that is, to propose to her for him. The head of the delegation was his cousin’s son, and his job was a butcher, and after deliberation with the bride’s mother!” She asked for cash for her daughter, three thousand gerashes like her sister, and the fiancée was not as beautiful as her sister, so the butcher, the head of the delegation, said to her: “I am a butcher. I go to the market to buy a ewe, and its owner asks for 100 gerashes as a price for it, and he has a ewe for 25 gerashes. Is it permissible to Is the price of the first the same as the price of the second? And you, “Give us a daughter like her sister, and we will give you what you want!!!” And thus / 1500 / Gharsha was circumvented...

    The engagement takes place and the groom does not know anything about his fiancée except what his mother told him, and he will never see her before the end of the wreath!!! Perhaps some of today’s youth will open their mouths in astonishment and turn their lips in astonishment and wonder: “Is it possible for a person to marry blindness? Christians of Homs narrate the following story and mention the names of its narrators: It was the custom that if a fiancé wanted to visit his fiancée’s family, he would knock on the door of the house until he was given permission, and in the narrated story: She was surprised when she heard permission for her fiancé to enter, “Come in,” but she was unable to go out to another room, so that he would not see her in the land. She entered the house, so she hurried and hid in the yoke / and sat on the bed behind the velvet, and after a while the bride slept for the entire evening, so her balance was lost and she rolled over and fell into the fiancé’s arms! 11 Which sparked laughter and embarrassment in the souls of others.

    On the day of the wreath, the bride is placed on the exchange with her face to the wall, and she must pretend to be sad and cry at the separation from her family. The hairdresser has combed her hair, bent her legs and hands, and put borax on her face, and blush on her cheeks and lips, and she is the makeup kit at that time, as mentioned above. Then the bride puts on her white suit, then they cover her with a white sheet to cover what is visible of her dress and face, and she wears clogs on her feet. Alia Shabrawia was decorated with ivory or silver, according to the wealth of her family. The two clogs were connected at the back with a hemp thread. They were then taken to the groom’s house in a large procession, where the wreath was made. The wreath was rarely done in the church, and it was customary for neither the bride’s father nor her mother to attend. Her brothers and sisters are crowned and consider their presence a disgrace to them and a curse attached to them! ! ! Is it possible that they would come to hand over their daughter to a man? ! They assign a relative, such as a cousin or best man, to attend the wreath in their place.

    When the bride enters her groom’s house, singers greet her at the door, and leaven is placed in her hand to paste it on the wall of the house so that it can be taken to the groom’s house. After the wreath ceremony is completed, the circle begins around a table with the sign on it, and singing begins to the bride with this song:

    God and the name of God, O Zaina, you will enter the garden

    The sweat of cloves, my bride, and the roses overshadowed us

    Then the sighs begin and then onwards

    She mutilated the bride whom no creature saw

    تعليق

    يعمل...
    X