ويصل طوله حتى الركبتين ومن عند الخصر وحتى القدمين يأتي (الشنتيان ) وهو (لباسة) طويلة متهدلة تستر الساقين عند انفتاح القنباز ويثبت في أعلاه بوساطة (دكة) مضفورة من القطن أو الحرير تلف حول الخصر ثم تعقد وقد يصل ( الشنتيان ) الى القدمين وينتهي عادة بزر ظاهر عند كعب القدم ليسهل خروج الشنتيان من القدم عند خلعه لانه يكون عريضا واسعا متهدلا من أعلاه وضيقا ملتحما بالساقين من الشنتيان على اللحم مباشرة ويأتي فوقه الجزء الأسفل من القميص وفوق القميص يأتي ( المنتيان ) شتاء ، وفوق ذلك كله يأتي :
* القنباز : هو ثوب طويل يصل الى مشط القدم مفتوح تماما من الأمام، عريض من الأسفل ثم يضيق تدريجيا نحو الأعلى، ويطبق الطرف الأيمن فوق الأيسر ويغلق عند العنق بزر ظاهر له كمان طويلان وضيقان يتسعان عند راحة الكف ليساعدا على التشمير عند الوضوء وعنــ الطعام ويسمى في حمص ( صاية ) . وهي امّا أن تكون من الجوخ أو الحرير السادة أو المقلم بخطوط طويلة طونة بعدة ألوان . ويستخدم الحريـ منها لفصل الصيف، وقماشها على أنواع :
١ _ الحامدية : قماشها أبيض لامع مقلم طوليا على التوالي بخط لامع البياض واخر لامعة فيه .
٢ _ العطافية : وهي مقلمة ، شأن جميع الصايات بخط أصفر وآخر أسود أو بأحمر وآخر أسود .
٣ _ الشاهية : وتكون بلونين أخضر وأسود أو أصغر فأبيض فأسود .
٤ _ الأساورية : وهي على عدة أنواع مقلمة بخطوط بيضاء وسوداء .
٥ _ الديما : وهي أرخص أنواع الصايات لانها من القطن مع أقلام صفراء أو صفراء وبيضاء (قشطة بعسل ) والصاية الجوخ تستعمل في الشتاء وتكون عادة من الجوخ السادة أو المقلم وعموما من البني والازرق ومشتقاتها . والقنباز فضفاض ينسجم بتفصيله الواسع الطويل مع طبيعة المناخ مريح ونوع العمل ومع التقاليد الاجتماعية التي تسعى دوما وراء المهابة وطول القامة والاحتشام كما يساعد في الجلوس التقليدي على الأرض للراح ــة والطعام والوضوء والصلاة بيسر وسهولة كان يرتدي القنباز دون استثناء كل من التاجر ورجل العلم والعامل الحرفي وعموم الطوائف من مسلمين ومسيحيين . وللقنباز ثلاثة جيوب اثنان کبیران جانبیـان يكونان بارتفاع الفخذين، وثالث صغير فوق الزنار عند الخاصرة اليمنى ويوضع فيه كيس الخرجية (١) ، والساعة المستديرة ذات السلسلة الظاهرة، وغير ذلك. ويكون للقنباز فتحتان جانبيتان في أسفله بطول (٢٥٢٠) سم لتساعد على سهولة السير، ويبطن القنباز عادة من نصفه العلوي مع الكمين ويوضع له خرج حريري على طول حوافه ويثبت في الوسط بـ :
* الزنار : ويتألف من قطعة مربعة على الغالب أو مستطيلة والغاية منه أن يمسك بطرفي القنباز فيمنعها من الانفتاح أولا ثم الافادة من نصف الثوب العلوي، الذي يتحول بوجود الزنار الى جيب كبير يدعـــــــــى (العب) يضع فيه الرجل عموم حوائجه من دراهم ومفاتيح ودخان ومنديل وغير ذلك .
وقد يستعاض عن الزنار بالنطاق الجلدي الذي يثبت على الجسم بوساطة ابزيم معدني، وقد يوضع فوقه الشملة وقد يكون الزنار من الشال ، وهو نوع من قماش الموصلين أو الصوف يبطن من الداخل، ويطوى بشكل مائل ويلف حول الخصر دوائر متعددة بحيث تبدو ثنياتها من الأمام متدرجة ومنسقة بعضها فوق بعض بعدد فردي دائما، وفي كل من طرفيها قطعة قماش ضيقة تعقدان من الخلف عند الرجال ومن الأمام عند النساء وتلف حول الخصر بصورة عريضة كثيرا لت أو قليلا، حسب طول الخصر والتسمية في الأصل فارسية ولكنها دخـ لغات العالم كافة، وتتراوح ألوانها بين الأخضر والأحمر الى جانب البرتقالي والأسود .
* الشملة: زنّار مستطيل يزيد طولها عن المترين والنصف وعرضها عن ( ۳۰ ) سم وهي من الحرير السادة الأسود الغامق ، تلف حول الجـ عدة مرات ويثبت طرفها الأخير بادخاله بين طياتها .
* المدربية : كانت تلبس شتاء فوق القنباز وهي معطف محشـ بالقطن ومدرز بتدريزات متقاطعة تشكل دروبا مائلة أو متعامدة ومن هنا جاء اسمها (المدربيّة ) وقد حرفها العامة الى ( المضربية ) ثم بعدها (الساكو) وهو أبو المعطف الحديث .
* الشروال : اذا لم يلبس القنباز حل محله الشروال ، وهي لفظة (١) آرامية أصلها (charvala) مما يدل على قدمه في المنطقة ويلفظه الحمصيون بالشين تأثرا بجيرانهم ومواطنيهم السّريان على خلاف أهل دمشق الذين يلفظونه بالسين فيقولون ( سروالة) ويعنون اللباسة الطويلة الساقين الرجل أو المرأة .
ويمكن أن نتصور بنطالا ساقاه ضيقتان من أسفل عريضتان عن الفخذين تصل بينهما طيات كثيرة من القماش وهو من الجوخ الأسود .
تعليق