علمت للتو، من قلب مدينة درنة المنكوبة، معلومة لا يجب السكوت عليها على الإطلاق باعتبارها تعد انتهاكا لحقوق وكرامة الضحايا ،،
ففي مخالفة صريحة لكل المواثيق الدولية ولحقوق الإنسان، قام البحث الجنائي التابع لمدينة بنغازي بنشر صور وجوه جثث الضحايا وتعليقها في مدرسة الجالية الباكستانية بمنطقة شيحة، في مدينة درنة، وعرضها للعامة.
تصوير جثث الموتى بكامل تفاصيلها في حد ذاته كتوثيق أو لأغراض البحث الجنائي، هو أمر قانوني ومشروع بكل تأكيد، أما نشر الصور للعامة وفي العلن، أمر لا يعد قانونياً على الإطلاق.
حتى وإن كانت هذه الخطوة بنية طيبة وجعل الأهالي يتعرفون على موتاهم، إلا أنه هذا التصرف يعد انتهاك لحرمة وكرامة وحقوق الموتى باعتبار أنه جزء لا يتجزأ من حقوق الإنسان، وضد القوانين الدولية والأخلاقيات العامة وأخلاقيات مهنة الصحافة وحتى ضد الأعراف والديانات السماوية.
حقيقة رغم أنني سبق وأن قررت عدم نشر أي شيء بخصوص ما يحصل الآن في درنة والمناطق المنكوبة بشكل خاص وليبيا بشكل عام، نتيجة الفوضى، إلا أن موضوع نشر الصور استفزني بقدر جهل صاحب هذا القرار ، لما فيه من إنتهاكات وإستهتار بمشاعر الناس والأهالي في درنة.
أرجوا مشاركة هذا المنشور حتى يصل لأكبر عدد لعله يصل الجهات المسئولة ويراجعوا أنفسهم أو يتخذون أجراء بالخصوص ويوقفون هذه المهازل.
#درنة
طـﮧ ڪريوي Taha Krewi
20 سبتمبر/ أيلول 2023