مسرح فن وثقافة وعز سيدة العواصم ما زال يتشح سواداً وعتمةً وإهمالاً
جالت كاميرتي على المسرح اللبناني العالمي “البيكاديللي” ,خشبة الزمن الجميل زمن الأبداع والعز والمجد. يوم كان لبنان يتميز بكونه منارة الفن ومصنع الثقافة وسماء تسع الفكر والتنوع ،وملجأ المثقفين ومساحة للفنانيين للولوج الى الضوء.
البيكاديللي ، مسرح شارع الحمراء دفتر الثقافة وموسوعة الفن وذاكرة ايام شارع من أهم شوارع العالم العربي حينها .
عام 2000 شب حريق لئيم أشعل حقده في محتوياته ونجح في وضعه على هامش الحياة متشحاً بالسواد ينهشه الغبار وتلتحفه العتمة ويجاوره النسيان وتهديه الدولة ووزارة الثقافة الإهمال .
مسرح فيروز والرحابنة وكبار الفنانيين اللبنانيين والعالمين، أفتتح عام 1965،من القرن الماضي، صمّمه وبناه المهندسان اللبناني وليم صيدناوي والفرنسي روجيه كاشار، برؤية هندسية مميزة تستوعب الأعمال الفنيّة الضخمة، فوق مساحة تتعدى ألفي متر مربّع، بقاعة تتسع ل 800 شخص، وتميز المسرح بمقاعده المخملية الحمراء وبصورة العظيمة السيدة فيروز عند المدخل، وقد أعتبر حينها تحفة معمارية وفنية فريدة في لبنان والعالم العربي.
تعليق