قلعة مصياف Misyaf Citadel تقع على السفوح الشرقية لسلسلة الجبال الساحلية السورية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قلعة مصياف Misyaf Citadel تقع على السفوح الشرقية لسلسلة الجبال الساحلية السورية

    قلعة مصياف
    قلعة عربية إسلامية على السفوح الشرقية لسلسلة الجبال الساحلية السورية، شُيدت فوق هضبة صخرية أبعادها 170×70م، في مكان استراتيجي على مفترق طرق بين الداخل والساحل، وهي تبعد 45 كم إلى الغرب من حماه. جعلها موقعها المهم ممراً للجيوش العابرة بين الشمال والجنوب السوري، ومقراً لبعض الفرق العسكرية الرومانية، وأهمها الفرقة الرابعة سكيتيكا Scytika.
    ذُكر حصن مصياف للمرة الأولى في أثناء حملة الامبراطور البيزنطي باسيل الثاني Basil II العسكرية سنة 999م، إلى وسط سورية، وقد قام بتخريبه. حكمه المرداسيون، ملكه منهم الأمير وثاب بن محمود بن نصر بن صالح بن مرداس، ومات فيه سنة 495 هـ/1101م، ثم ملكه بنو منقذ في شيزر، وجعلوا عليه الحاجب سنقر وأصبح مقراً ومصيفاً لأمرائهم.
    استولت الإسماعيلية النزارية، أصحاب الدعوة الهادية، على القلعة سنة 535هـ/1141م وأصبحت تحت زعامة سنان راشد الدين، المعروف باسم شيخ الجبل الثالث (1163ـ1193م)، الزعيم الروحي والسياسي لأصحاب الدعوة في سورية، المركز الرئيسي وعاصمة للإمارة الإسماعيلية التي تأسست في جبال البهرة منذ سنة 1163م. حررها المماليك سنة 659هـ/1260م من سيطرة المغول ثم أخضعها الظاهر بيبرس بدءاً من سنة 671/1272م. ومع مطلع القرن الرابع عشر الميلادي عادت إلى سيطرة الإسماعيلية تحت زعامة مبارك بن علوان، واستمرت سيطرتهم عليها حتى القرن العشرين حيث أصبحت مقراً لحامية فرنسية، ثم أهملت القلعة حتى مطلع عام 2000، حيث بدأت المديرية العام للآثار مشروعاً متكاملاً لإعادة ترميمها.
    قلعة مصياف
    تتكون القلعة من حصن داخلي بني في الجزء الجنوبي من قمة الهضبة الصخرية على شكل مربع، توزعت على زواياه الأربع أبراج مربعة تقريباً، وتتوسطه باحة سماوية castrum. أحيط الحصن الداخلي بسور أول، يلف قمة الهضبة الصخرية العليا مزوَّد بأبراج مربعة استنادية، وأحيط الحصن الداخلي مع السور الأول بسور خارجي ثان يحيط بأطراف الهضبة الصخرية، زوَّد أيضا بعدد من الأبراج المربعة، وجدت على ارتفاع مستويين مزودة بمرامي سهام صغيرة. في القرن الثاني عشر الميلادي شهد الحصن بناء نظام المدخل الخارجي الضخم والمحصن، والمكون من بابين كبيرين بينهما ممر طويل (باشورة داخلية)، وقد تميز هذا المدخل بالطريق المنكسر بزاوية قائمة. أعيد بناء عدد من الأبراج المربعة بحجارة كبيرة الأبعاد ومرامي سهام كبيرة بطول 170سم، وتم تقوية وتغطية أجزاء من سور الحصن الداخلي والسور الثاني بجدران مضاعفة.
    في مطلع القرن الثالث عشر الميلادي شهدت القلعة إعادة بناء جديدة شملت عدداً من الأبراج المضلعة خاصة في الجهة الغربية والشمالية منها، كما تم بناء قصر في القلعة الداخلية سنة 1226م، يتميز ببوابته الجميلة والمزينة بنقش كتابي يعود إلى كمال الدنيا والدين الحسن بن مسعود. كما بني جدار واجهة الباب الرئيسي الحالي للقلعة وأنشئت منطقة محصنة أمامه barbacan بُني فيها حمام. وبعد تحرير القلعة من السيطرة المغولية قام المماليك، بعهد الظاهر بيبرس، بإعادة ترميم كبيرة في مدخل القلعة شملت بناء الشرفة الدفاعية المكونة من عدد من السقاطات المتصلة. ومع نهاية القرن السابع عشر الميلادي أصبحت القلعة مقراً لأسرة حاكمة من الإسماعيلية النزارية، حيث بني في الجهة الشرقية من القلعة الخارجية بيت الأمير مصطفى الملحم. وفي فترة الانتداب الفرنسي تمّ تجهيز الطريق الدائري الذي يحيط بالقلعة في الوقت الحالي. ومازالت أعمال الترميم متواصلة حتى اليوم.
    هيثم حسن
يعمل...
X