تحليل:د.نبيل محمد رشاد.الكواكب الدُّرِّية في المناقب البَدْريَّة-.د.أميرة بدوي/ مصر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تحليل:د.نبيل محمد رشاد.الكواكب الدُّرِّية في المناقب البَدْريَّة-.د.أميرة بدوي/ مصر

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	Screenshot_٢٠٢٣٠٩١٧-٠٧٣٧١٢_Facebook.jpg 
مشاهدات:	2 
الحجم:	56.1 كيلوبايت 
الهوية:	159896
    فضاء النقد
    (الكواكب الدُّرِّية في المناقب البَدْريَّة)لأبي العباس القلقشندي
    تحليل وتأويل وموازنة، للدكتور (نبيل محمد رشاد)
    د. أميرة بدوي / مصر

    أولا، من هو القلقشندي كاتب النص ومؤلفه؟
    ولد القلقشندي في خمسينيَّات القرن الثامن الهجري (756هـ)، وتُوفِّي في عشرينيَّات القرن التاسع الهجري (821هـ)، فأدرك بذلك عصرين من عصور التاريخ المصرى؛ عصر دولة المماليك البحرية وعصر دولة المماليك الجراكسة، وقد عاش حياةً حافلةً غنيَّة، مكَّنته من تأليف موسوعاته الأدبيَّة والتاريخيَّة الكبيرة.

    هو القاضي شهاب الدين أبو العباس أحمد بن علي بن أحمد بن عبد الله الشهاب بن الجمال أبي اليمن الفزاري القلقشندي ثم القاهري الشافعي، الفقيه، المؤرِّخ، الأديب، البحَّاثة، المصنف. وُلِد في قلقشندة من قرى محافظة القليوبيَّة بقرب القاهرة سمَّاها ياقوت قرقشندة، وهو من دار علم، وفي أبنائه وأجداده علماء أجلَّاء، وقد درس القلقشندي بالقاهرة والإسكندرية على يد كبار علماء وشيوخ عصره، فنشأ في قريته حيث تلقَّى مبادئ العلوم وحفظ القرآن الكريم، قبل أن ينتقل إلى الإسكندرية للتحصيل، فسمع الحديث الشريف على شيوخها وتفقَّه بهم، ودرس النحو والأدب على علمائها وأدبائها، فأُجيز بالإفتاء ورواية الحديث الشريف، وسمع على ابن الشيخة ومَنْ في وقته، وتخصَّص في الفقه الشافعي والأدب وعلوم اللغة والبلاغة.
    لترجمة القلقشندي يُنظر :
    كتاب الأعلام :لخير الدين الزركلي.
    إنباء الغمر :لابن حجر .
    شذرات الذهب :لابن العماد الحنبلي .
    القلقشندي ،مقال بموقع قصة الإسلام.

    (والكواكب الدُّرِّية)هو عنوان لنص مقامي أنشأه أبو العباس القلقشندي سنة ٧٩١هجريا عند تعيينه كاتبا بديوان الإنشاء المملوكي في عهد رئيسه-رئيس الديوان-القاضي بدر الدين العُمَريّ.
    وقد قام الدكتور نبيل رشاد باستخراج هذا النص المقامي من كتاب صبح الأعشى وشرحه وعلّق عليه ،وجعل ذلك في نشرة مستقلة بمكتبة الآداب بالقاهرة في أكتوبر عام ٢٠١٩،ثم قدّم صورة جديدة مستفيضة لهذا النص المقامي، وهذه الصورة ضمها هذا الكتاب بين دفتيه.
    وقد لاحظ ناقدنا أنّ هذا النص يمكن تقسيمه إلى ثلاث حلقات ،وهذه الحلقات تدور موضوعاتها حول الآتي:

    السيرة الذاتية للقلقشندي.
    أساسيات التكوين الثقافي لكاتب الإنشاء عند القلقشندي.
    العلوم التكميلية المساعدة لكاتب الإنشاء عند القلقشندي.
    وقد تمثلت جهود ناقدنا وكاتبنا الدكتور نبيل في الآتي:
    أولا: إبراز نشأة القلقشندي العلمية والثقافية من حرصه على التحصيل ،وطلب العلم منذ نعومة أظفاره، والتزامه في صباه من آداب تلقي العلم ودروسه ،وهذه الآداب قام بحصرها ناقدنا ،فكانت خمسة عشر أمرا منها:إيثاره الوحدة ،وملازمته الانفراد، واغتنامه حال صحته،وانتهازه فرصة شبابه،وحرصه على قراءة المطولات،والأهم من ذلك عدم تسليمه لكل ما يقرأ من أفكار وآراء، وأيضا تخيره لشيوخ الإفادة، فكان يتخير من هو أوسعهم علما وأكثرهم تحقيقا،وتخيره لأقرانه.
    ولم يكتفِ ناقدنا بهذا الاستخراج والحصر ثم الوصف ،بل قام بمقابلة هذه الآداب التي التزم بها على ما ورد في كتب أدب العالم والمتعلم في الحضارة العربية والإسلامية، وأيضا قابلها بكتاب تعليم المتعلم طريق التعلم لبرهان الدين الزرنوجي، فوجد تطابقا تاما بين ما ورد فيها من آداب طلب العلم والحرص عليه وبين ما التزم به القلقشندي وحرص عليه ،مما جعل ناقدنا يستنتج أن أبا العباس القلقشندي قد وقف على هذه الكتب في بداية حياته العلمية وقرأها إما بنفسه وإما على يد أحد شيوخه،وأراد ناقدنا أن يتأكد من التزام القلقشندي أيضا بهذه الآداب التي أوردها في النص ،من انتقائه شيوخه وأقرانه، فكان الدليل على ذلك أنه تتلمذ على يد ابن الملقن،الذي بلغت مصنفاته نحو الثلاثمائة،وكان من أقرانه زين الدين شعبان الآثاري صاحب الأراجيز اللطيفة في علم النحو والخط والعروض،وصاحب الرسائل النفيسة في معجزات النبي عليه أفضل الصلوات وأجل التسليم، هذا هو العمل الأول الذي قام به ناقدنا وكاتبنا الدكتور نبيل رشاد
    أما عن الجهود الأخرى لهذا العالم الناقد من التحليل والموازنة

    فسيكون الحديث عنها في الحلقات القادمة بإذن الله.
يعمل...
X