قسطا بن لوقا
(نحو … ـ 300هـ/ … ـ نحو 912م)
قسطا، ويُقال قسطوس بن لوقا البعلبكي نسبة إلى مدينة بعلبك في لبنان التي ولد فيها. اختلف الرواة في تحديد سنة ولادته. وهو عالم موسوعي شملت علومه وتصانيفه علوم الطب والرياضيات والفلك والطبيعة والفيزياء والنبات والمنطق والفلسفة والموسيقا والتاريخ. برع في الترجمة والنقل من اليونانية والسريانية إلى العربية إذ كان يجيدها جميعاً وفصيحاً فيها باعتراف معظم من أخذ عنه وترجم له. عاصر علماء عرب كثيرين كان منهم يعقوب الكندي (تنحو260هـ) وثابت بن قره (ت288هـ) تجول في بلاد الروم ـ تركيا ـ طلباً للعلم وبهدف الاطلاع على مؤلفات وكتب العلماء اليونان والتي حملها معه حين عودته إلى بغداد وترجمها إلى العربية. ثم سافر إلى بلاد أرمينيا تلبية لرغبة ملكها وأقام في بلاطه معززاً مكرماً إلى حين وفاته، وقد شيد له ملك أرمينية قبراً ملوكياً اعترافاً بقدره ومكانته العلمية. يقول بن أبي أصيبعة في كتاب «عيون الأنباء في طبقات الأطباء»: «... ومات هناك فدفن وبني على قبره وأكرم قبره كما أكرم الملوك ورؤساء الشرائع.».
اختلف الرواة في تحديد عام وفاته فبعضهم ذكر وفاته (286هـ/899م) كما جاء في تراث الإسلام وفي مقالات كثيرة لمستشرقين باحثين. وقال آخرون إن الوفاة كانت عام (310هـ/922م) وبعضهم الآخر حددها عام (300هـ/912م) وهذا المرجح عند معظم من ترجم لحياة قسطا بن لوقا.
كثرت آثاره ومؤلفاته فتجاوزت (92) مؤلفاً منها في علوم الطب (42) وفي الرياضيات (11) وفي الفلك (8) وفي علوم الفيزياء والأثقال والأوزان والطبيعة (6) وفي الفلسفة والمنطق وغيرها (13)، وبلغ عدد الكتب التي نقلها وترجمها من اليونانية إلى العربية (12) كتاباً في مختلف العلوم.
مؤلفاته في الطب كثيرة منها: »المدخل إلى علم الطب« كتاب جامع في الدخول إلى علم الطب، وكتاب في الفصد ويتألف من (91) باباً، نسخته الخطية في مكتبة مجلس شوراي في طهران، وله نسخة مصورة في معهد التراث العلمي العربي بحلب، وكتاب «الاستدلال بالنظر إلى أصناف البول»، وكتاب في الكبد وخلقتها وما يعرض فيها من الأمراض، وكتاب «أوجاع النقرس»، وكتاب في حركة الشريان، وكتاب في النبض ومعرفة الحميات وضروب البجرانات، وكتاب في علة الموت فجأة، ورسالة في صفات الخدر وأنواعه وأسبابه وعلاجه على رأي جالينوس وبقراط، ومقالة في الوباء، ومقالة في الدم، وكتاب في العين وإظهار حكمة الله فيها، وكتاب في تركيب العين وعللها، ورسالة في الأدوية المسهلة والعلاج بالإسهال.
ومن مؤلفاته في الرياضيات والفلك كتاب في العمل بالكرة، وكتاب «المدخل إلى علم الهندسة» رتبه على طريقة السؤال والجواب، ورسالة في شكوك كتاب أقليدس، وكتاب «البرهان على علم حساب الخطائين»، وكتاب في حساب التلاقي على جهة الجبر والمقابلة، وكتاب «المدخل إلىعلم النجوم»، وكتاب في هيئة الأفلاك، له نسخة مصورة في معهد التراث العلمي العربي بحلب برقم (1400/مجموع)، وكتاب «العمل بالكرة الفلكية في النجوم»، وكتاب بالكرة الكبيرة النجومية، ورسالة في العمل بالكرة ذات الكرسي وهي آلة فلكية، ورسالة ذات الكرسي الآفاقي وهي آلة فلكية، وكتاب «العمل بالإسطرلاب الكُري».
مؤلفاته في علوم الفيزياء والطبيعة والأوزان والأثقال كتاب في الوزن والكيل، وكتاب في القرسطوت أي ميزان الذهب، وكتاب العالم الإسكندري ابرن في رفع الأشياء الثقيلة، له (6نسخ) خطية في المكتبة البلدية بالإسكندرية وفي المكتبة الخديوية بالقاهرة وفي جامعة اصطنبول بتركيا ـ القسم العربي، وفي ليدن. وترجمه المستشرق كارادي فو إلى الفرنسية ونشره في المجلة العلمية الفرنسية عام 1894م، وكتاب «الجزء الذي لايتجزأ»، وكتاب في البخار.
مؤلفاته في الفلسفة والمنطق والتاريخ والسياسة كتاب في آداب الفلاسفة، ومسائل في الحدود على رأي الفلاسفة، وكتاب «الفصل والفرق بين النفس والروح» نسخته الخطية في المكتبة الخالدية في القدس، نشرها الأب لويس شيخو في مجلة الشرق عام 1911م، ونشرها بعنوان «مقالات فلسفية». وله نسخ أخرى خطية في مكتبات اصطنبول وبرلين وغوتا. ترجمه إلى اللاتينية حنا بن داود الإشبيلي ونشره جابر بيلي بالاعتماد على مخطوطة مكتبة غوتا، وكتاب «المدخل إلى المنطق»، وكتاب «إيساغوجي»، وكتاب «الفرق بين الحيوان الناطق والصامت أو غير الناطق»، وكتاب في النوم والرؤيا، وكتاب في السياسة، وكتاب «الفردوسي في التاريخ».
الكتب والمؤلفات التي نقلها أو ترجمها من اللغة اليونانية إلى اللغة العربية منها: كتاب «الأصول» لإقليدس Euclia، وكتاب «أصول الهندسة لأفلاطون»، وكتاب في الفلاحة اليونانية أو الرومية، نقله قسطا بن لوقا إلى العربية عن ترجمة سريانية وضعه سرجيوس بن إلياس هليا الرومي، له تسع نسخ خطية في مكتبات البلدية بالإسكندرية ودار الكتب المصرية والمكتبة الوطنية بتونس واصطنبول بتركيا وبرلين وغوتا وليدن بهولندا وأكسفورد ببريطانيا، وكتاب «تحرير المساكن بالفلك» لتاوذوسيوس، وكتاب «تحرير كتاب الأكرلثاوذوسيوس» عن الكتب المتوسطة بين المجسطي وأصول الهندسة. نقل منه قسطا بن لوقا إلى العربية فقط المقالة الأولى والثانية والثالثة حتى الشكل الخامس، نسخه الخطية في المكتبة الظاهرية بدمشق وفي مكتبات اصطنبول وبودليان في أكسفورد ببريطانيا وباريس، وكتاب«شرح العالم اليوناني الإسكندر الأفروديسي» من حكماء اليونان. ويحيى النحوي على كتاب السماع الطبيعي لأرسطو، وكتاب أرسطو عن النوم والأحلام وطول العمر.
زهير حميدان
(نحو … ـ 300هـ/ … ـ نحو 912م)
قسطا، ويُقال قسطوس بن لوقا البعلبكي نسبة إلى مدينة بعلبك في لبنان التي ولد فيها. اختلف الرواة في تحديد سنة ولادته. وهو عالم موسوعي شملت علومه وتصانيفه علوم الطب والرياضيات والفلك والطبيعة والفيزياء والنبات والمنطق والفلسفة والموسيقا والتاريخ. برع في الترجمة والنقل من اليونانية والسريانية إلى العربية إذ كان يجيدها جميعاً وفصيحاً فيها باعتراف معظم من أخذ عنه وترجم له. عاصر علماء عرب كثيرين كان منهم يعقوب الكندي (تنحو260هـ) وثابت بن قره (ت288هـ) تجول في بلاد الروم ـ تركيا ـ طلباً للعلم وبهدف الاطلاع على مؤلفات وكتب العلماء اليونان والتي حملها معه حين عودته إلى بغداد وترجمها إلى العربية. ثم سافر إلى بلاد أرمينيا تلبية لرغبة ملكها وأقام في بلاطه معززاً مكرماً إلى حين وفاته، وقد شيد له ملك أرمينية قبراً ملوكياً اعترافاً بقدره ومكانته العلمية. يقول بن أبي أصيبعة في كتاب «عيون الأنباء في طبقات الأطباء»: «... ومات هناك فدفن وبني على قبره وأكرم قبره كما أكرم الملوك ورؤساء الشرائع.».
اختلف الرواة في تحديد عام وفاته فبعضهم ذكر وفاته (286هـ/899م) كما جاء في تراث الإسلام وفي مقالات كثيرة لمستشرقين باحثين. وقال آخرون إن الوفاة كانت عام (310هـ/922م) وبعضهم الآخر حددها عام (300هـ/912م) وهذا المرجح عند معظم من ترجم لحياة قسطا بن لوقا.
كثرت آثاره ومؤلفاته فتجاوزت (92) مؤلفاً منها في علوم الطب (42) وفي الرياضيات (11) وفي الفلك (8) وفي علوم الفيزياء والأثقال والأوزان والطبيعة (6) وفي الفلسفة والمنطق وغيرها (13)، وبلغ عدد الكتب التي نقلها وترجمها من اليونانية إلى العربية (12) كتاباً في مختلف العلوم.
مؤلفاته في الطب كثيرة منها: »المدخل إلى علم الطب« كتاب جامع في الدخول إلى علم الطب، وكتاب في الفصد ويتألف من (91) باباً، نسخته الخطية في مكتبة مجلس شوراي في طهران، وله نسخة مصورة في معهد التراث العلمي العربي بحلب، وكتاب «الاستدلال بالنظر إلى أصناف البول»، وكتاب في الكبد وخلقتها وما يعرض فيها من الأمراض، وكتاب «أوجاع النقرس»، وكتاب في حركة الشريان، وكتاب في النبض ومعرفة الحميات وضروب البجرانات، وكتاب في علة الموت فجأة، ورسالة في صفات الخدر وأنواعه وأسبابه وعلاجه على رأي جالينوس وبقراط، ومقالة في الوباء، ومقالة في الدم، وكتاب في العين وإظهار حكمة الله فيها، وكتاب في تركيب العين وعللها، ورسالة في الأدوية المسهلة والعلاج بالإسهال.
ومن مؤلفاته في الرياضيات والفلك كتاب في العمل بالكرة، وكتاب «المدخل إلى علم الهندسة» رتبه على طريقة السؤال والجواب، ورسالة في شكوك كتاب أقليدس، وكتاب «البرهان على علم حساب الخطائين»، وكتاب في حساب التلاقي على جهة الجبر والمقابلة، وكتاب «المدخل إلىعلم النجوم»، وكتاب في هيئة الأفلاك، له نسخة مصورة في معهد التراث العلمي العربي بحلب برقم (1400/مجموع)، وكتاب «العمل بالكرة الفلكية في النجوم»، وكتاب بالكرة الكبيرة النجومية، ورسالة في العمل بالكرة ذات الكرسي وهي آلة فلكية، ورسالة ذات الكرسي الآفاقي وهي آلة فلكية، وكتاب «العمل بالإسطرلاب الكُري».
مؤلفاته في علوم الفيزياء والطبيعة والأوزان والأثقال كتاب في الوزن والكيل، وكتاب في القرسطوت أي ميزان الذهب، وكتاب العالم الإسكندري ابرن في رفع الأشياء الثقيلة، له (6نسخ) خطية في المكتبة البلدية بالإسكندرية وفي المكتبة الخديوية بالقاهرة وفي جامعة اصطنبول بتركيا ـ القسم العربي، وفي ليدن. وترجمه المستشرق كارادي فو إلى الفرنسية ونشره في المجلة العلمية الفرنسية عام 1894م، وكتاب «الجزء الذي لايتجزأ»، وكتاب في البخار.
مؤلفاته في الفلسفة والمنطق والتاريخ والسياسة كتاب في آداب الفلاسفة، ومسائل في الحدود على رأي الفلاسفة، وكتاب «الفصل والفرق بين النفس والروح» نسخته الخطية في المكتبة الخالدية في القدس، نشرها الأب لويس شيخو في مجلة الشرق عام 1911م، ونشرها بعنوان «مقالات فلسفية». وله نسخ أخرى خطية في مكتبات اصطنبول وبرلين وغوتا. ترجمه إلى اللاتينية حنا بن داود الإشبيلي ونشره جابر بيلي بالاعتماد على مخطوطة مكتبة غوتا، وكتاب «المدخل إلى المنطق»، وكتاب «إيساغوجي»، وكتاب «الفرق بين الحيوان الناطق والصامت أو غير الناطق»، وكتاب في النوم والرؤيا، وكتاب في السياسة، وكتاب «الفردوسي في التاريخ».
الكتب والمؤلفات التي نقلها أو ترجمها من اللغة اليونانية إلى اللغة العربية منها: كتاب «الأصول» لإقليدس Euclia، وكتاب «أصول الهندسة لأفلاطون»، وكتاب في الفلاحة اليونانية أو الرومية، نقله قسطا بن لوقا إلى العربية عن ترجمة سريانية وضعه سرجيوس بن إلياس هليا الرومي، له تسع نسخ خطية في مكتبات البلدية بالإسكندرية ودار الكتب المصرية والمكتبة الوطنية بتونس واصطنبول بتركيا وبرلين وغوتا وليدن بهولندا وأكسفورد ببريطانيا، وكتاب «تحرير المساكن بالفلك» لتاوذوسيوس، وكتاب «تحرير كتاب الأكرلثاوذوسيوس» عن الكتب المتوسطة بين المجسطي وأصول الهندسة. نقل منه قسطا بن لوقا إلى العربية فقط المقالة الأولى والثانية والثالثة حتى الشكل الخامس، نسخه الخطية في المكتبة الظاهرية بدمشق وفي مكتبات اصطنبول وبودليان في أكسفورد ببريطانيا وباريس، وكتاب«شرح العالم اليوناني الإسكندر الأفروديسي» من حكماء اليونان. ويحيى النحوي على كتاب السماع الطبيعي لأرسطو، وكتاب أرسطو عن النوم والأحلام وطول العمر.
زهير حميدان