إن السنة الكبيسة والثانية الكبيسة تحافظ على توقيتنا وتقويمنا متزامنَين مع المواضع التي تأخذها الأرض والقمر وكذلك الشمس.
يُعتبَر يوم التاسع والعشرين من شباط «فبراير» يومًا مميزًا لأولئك الذين ولِدوا فيه، فهم يحتفلون بعيد ميلادهم مرةً واحدة كلَّ أربع سنوات، إذ يبلغ عدد أيام شهر شباط 28 يومًا، في حين يُضاف إليه يومٌ واحد مرةً واحدة كُلَّ أربع سنوات، مما يسهم بشكل مهم في إعادة تنظيم الوقت.
ما هي السنة الكبيسة؟ وهل ثمّة طرق أُخرى لضبط ساعاتنا؟
ربما تعتقد أن نظامَنا المستخدَم في ضبط التوقيت مثالي، وأنه في أي لحظة من يومِكَ هذا سيكون الوقت هو نفسه كما كان في الأمس، غيرَ أن الحقيقة ليست كذلك، فمع حلول نهاية السنة ستكون ساعاتنا قد تأخرت بحوالي 6 ساعات عمّا يجب أن تكون عليه.
السنة الكبيسة
إن عدم التطابق بين طول اليوم وطول السنة يجعل التقويم غير دقيق، فالأرض لا تستغرق 365 يومًا لتُكملَ دورةً واحدة حول الشمس كما يظن الجميع، بل إنها تستغرق 365 يومًا و5 ساعات و48 دقيقة و45 ثانية لتتم دورتها هذه.
ومن أجل تصحيح هذا الفرق، يُضافُ إلى تقويمنا (التقويم الميلادي -Gregorian Calendar) يومٌ واحد كُلَّ أربع سنوات، تحديدًا إلى السنة التي تقبل القسمة على 4.
غير أن هذه الإضافة ليست دقيقة بشكل كافٍ، فإضافة يوم واحد للتقويم كل أربع سنوات تعني إضافة 6 ساعات لكل سنة بدلًا من إضافة الزمن اللازم لتعويض ذلك الفرق بدقة.
ولتصحيح ذلك، فإنه في كل قرن «1700، 1800، 1900…» نتخطى سنةً واحدة دون أن نضيف إليها شيئًا، في حين تُستثنى السنوات التي تقبل القسمة على 4 وكذلك على 400، كالسنوات «1600، 2000، 2400…» إذ يُضاف إليها يوم واحد لتصبح سنة كبيسة.
الرسم البياني أدناه يوضح كيف ينحرف توقيت الانقلاب الصيفي الشمالي على مدى 400 سنة كبيسة.
إذ يتأخر توقيت الانقلاب في السنوات غير الكبيسة في حين يحدث باكرًا في السنة الكبيسة.
الثانية الكبيسة
كما يوجد، بالإضافة إلى السنة الكبيسة، ثواني كبيسة تُسهم في ضبط ساعاتنا وتقويمنا، إذ تُضاف الثواني الكبيسة إلى أيامٍ محددة، وذلك من أجل ضبط الشذوذ في دوران الأرض.
ويعود هذا الشذوذ في دوران الأرض جزئياً إلى القمر.
إذ يدور القمر حول الأرض بسرعة أبطأ بكثير من سرعة دوران الأرض حول محورها (نشاهد ذلك من حركة القمر في السماء بدلًا من أن يظلَّ ثابتًا).
لكن الأرض تُبطء من سرعة دورانها حول محورها بحوالي 0.002 ثانية كل يوم، في حين يزيد القمر من سرعة دورانه حول الأرض، مما يجعله يتبعد عن الأرض حوالي 4 سم كل سنة.
حسنًا، إذا كانت الساعة تدق مرة واحدة كُلَّ ثانية (أي 86,400 دقة في اليوم) فإنه بمرور الأيام ستصبح ساعاتنا غير متزامنة مع التوقيت المُقاس حسب دوران الأرض.
وللحد من ذلك، جاء العلماء في العام 1972 بفكرة «الثانية الكبيسة» وذلك باستخدام ساعات ذرية أكثر دقة في قياس الوقت (والتي تخطئ بثانية واحدة فقط كل مئة مليون سنة).
وقد أُضيفت الثانية الكبيسة، مذ وجِدَت، مرةً واحدة كل سنة ونصف.
يُعتبَر يوم التاسع والعشرين من شباط «فبراير» يومًا مميزًا لأولئك الذين ولِدوا فيه، فهم يحتفلون بعيد ميلادهم مرةً واحدة كلَّ أربع سنوات، إذ يبلغ عدد أيام شهر شباط 28 يومًا، في حين يُضاف إليه يومٌ واحد مرةً واحدة كُلَّ أربع سنوات، مما يسهم بشكل مهم في إعادة تنظيم الوقت.
ما هي السنة الكبيسة؟ وهل ثمّة طرق أُخرى لضبط ساعاتنا؟
ربما تعتقد أن نظامَنا المستخدَم في ضبط التوقيت مثالي، وأنه في أي لحظة من يومِكَ هذا سيكون الوقت هو نفسه كما كان في الأمس، غيرَ أن الحقيقة ليست كذلك، فمع حلول نهاية السنة ستكون ساعاتنا قد تأخرت بحوالي 6 ساعات عمّا يجب أن تكون عليه.
السنة الكبيسة
إن عدم التطابق بين طول اليوم وطول السنة يجعل التقويم غير دقيق، فالأرض لا تستغرق 365 يومًا لتُكملَ دورةً واحدة حول الشمس كما يظن الجميع، بل إنها تستغرق 365 يومًا و5 ساعات و48 دقيقة و45 ثانية لتتم دورتها هذه.
ومن أجل تصحيح هذا الفرق، يُضافُ إلى تقويمنا (التقويم الميلادي -Gregorian Calendar) يومٌ واحد كُلَّ أربع سنوات، تحديدًا إلى السنة التي تقبل القسمة على 4.
غير أن هذه الإضافة ليست دقيقة بشكل كافٍ، فإضافة يوم واحد للتقويم كل أربع سنوات تعني إضافة 6 ساعات لكل سنة بدلًا من إضافة الزمن اللازم لتعويض ذلك الفرق بدقة.
ولتصحيح ذلك، فإنه في كل قرن «1700، 1800، 1900…» نتخطى سنةً واحدة دون أن نضيف إليها شيئًا، في حين تُستثنى السنوات التي تقبل القسمة على 4 وكذلك على 400، كالسنوات «1600، 2000، 2400…» إذ يُضاف إليها يوم واحد لتصبح سنة كبيسة.
الرسم البياني أدناه يوضح كيف ينحرف توقيت الانقلاب الصيفي الشمالي على مدى 400 سنة كبيسة.
إذ يتأخر توقيت الانقلاب في السنوات غير الكبيسة في حين يحدث باكرًا في السنة الكبيسة.
الثانية الكبيسة
كما يوجد، بالإضافة إلى السنة الكبيسة، ثواني كبيسة تُسهم في ضبط ساعاتنا وتقويمنا، إذ تُضاف الثواني الكبيسة إلى أيامٍ محددة، وذلك من أجل ضبط الشذوذ في دوران الأرض.
ويعود هذا الشذوذ في دوران الأرض جزئياً إلى القمر.
إذ يدور القمر حول الأرض بسرعة أبطأ بكثير من سرعة دوران الأرض حول محورها (نشاهد ذلك من حركة القمر في السماء بدلًا من أن يظلَّ ثابتًا).
لكن الأرض تُبطء من سرعة دورانها حول محورها بحوالي 0.002 ثانية كل يوم، في حين يزيد القمر من سرعة دورانه حول الأرض، مما يجعله يتبعد عن الأرض حوالي 4 سم كل سنة.
حسنًا، إذا كانت الساعة تدق مرة واحدة كُلَّ ثانية (أي 86,400 دقة في اليوم) فإنه بمرور الأيام ستصبح ساعاتنا غير متزامنة مع التوقيت المُقاس حسب دوران الأرض.
وللحد من ذلك، جاء العلماء في العام 1972 بفكرة «الثانية الكبيسة» وذلك باستخدام ساعات ذرية أكثر دقة في قياس الوقت (والتي تخطئ بثانية واحدة فقط كل مئة مليون سنة).
وقد أُضيفت الثانية الكبيسة، مذ وجِدَت، مرةً واحدة كل سنة ونصف.