إعداد : مصطفى رعدون
أقدم مدرسة
في وادي الغاب
مدرسة قلعة المضيق 1933م
كان مدير ناحية قلعة المضيق موظفا مدنيا ،
وقد حظيت القلعة بمدير في منتهى الروعة والإحترام
في بداية الثلاثينات من القرن المنصرم ،
وهو السيد :
محمد زكي البرهاني
وكان قليل من تلاميذ المدرسة يداومون في غرفة ضيقة
بالقرب من جامع الحابوسة،
و بعضهم يداوم عند المشايخ ،
وأجرة التلميذ للشيخ رغيف خبز كل يوم ،
يتعلمون قراءة القرآن ،
لكن السيد محمد زكي البرهاني مدير الناحية
أخذ على عاتقه العمل على بناء مدرسة حكومية
تجمع التلاميذ ، وتدرس العلوم المختلفة ،
وتكون باكورة المدارس في هذه البقعة من سورية ،
وقد اختار مع بعض الوجهاء من أبناء القلعة
مكانا فسيحا خارج الأسوار
وقريبا للقاطنين في القلعة ،
وطريقهم اليها من السفح ( الصفحة )
وقد تم اختيار الموقع المجاور للجامع الأثري ،
وتشير حجر الأساس التي كانت فوق باب المدرسة المقنطر
الى اسم راعيها والزمن الذي بنيت به وهو :
--- ---- ---- ---- --- ---- ---
مدرسة
قلعة المضيق
قام بوضع حجر الأساس
مدير ناحية قلعة المضيق
عام 1933 ميلادي الموافق
عام 1253. هجري
السيد محمد زكي البرهاني
--- --- --- ------- ---- --- ----
بالإضافة أنه بنى الجسر في أسفل السور عند بداية الصعود الى باب القلعةوجعل تحته ممرا ( قواقة ) لتمرير مياه السيول من ملعب الحاح الى منخفض الدورة ،
وكان من أقدم المعلمين في المدرسة :
إبن الشيخ الطرطوسي إمام القلعة في ذلك الوقت ،
السيد عبد الرزاق حمزة الشيخ
وله صورة مع طلابه عام 1945
بين بابين من أبواب الخان وقتها ،
وهو جالس على كرسي بينهم ،
وكان إسم المدرسة وقتها :
( مدرسة قلعة المضيق الأدبية )
كما هو وارد في صورة الختم النحاسي المرافق ،
ولما ضاقت المدرسة بطلابها عملت وزارة المعارف
على البناء في مكان آخر قريب من الجسر المؤدي الى
طريق باب القلعة وهي أكبر باحة ، وأكثر صفوفا ، وتتسع لطلاب ذاك الزمن ،
ومع بداية الستينات كان اسمها :
مدرسة قلعة المضيق الريفية
حيث تدرس بين حصصها مادة التربية الزراعية ،
وكان دوام الطلاب على فترتين صباحي ،
وبعد الظهر ،
وكان ذلك الترتيب متأثرا بمدارس الجمهورية العربية المتحدة حيث كنا تابعين للإقليم الشمالي ،،،
وغالبا ما كانت فترة بعد الظهر للأنشطة والرياضة والزراعة والموسيقا،،،
وأذكر لما كنا طلابا فيها بذلك الوقت ،
كنا نزرع المدرجات في السفح بالفول وغيره ضمن الدروس ،
ثم ألغيت هذه الطريقة لاحقا
وألغيت التربية الزراعية
وأدخلت برامج جديدة
كشفية وطلائعية وشبيبية الخ ،
ثم صار ترتيبها من الصف الأول وحتى الصف الرابع :
المرحلة الأولى ،
ومن الصف الخامس وحتى التاسع ، مرحلة التعليم الأساسي ،
وقد لعب فيها بوظيفة مدير عدد كبير من الأساتذة مثل :
شبلي عرنوق ،
محمد هويان البرحوش ، مصطفى نجار ، بهجت أسعد ، ماجد طيفور سبسبي ،،
محمد رعدون ، حسن ككو ،
وآخرون ،
وقام بالتدريس بها :
فردوس الرشيد ، جورج العبدالله وكان يأتي عن طريق وادي الجفار على فرسه ، يداوم فيها ثم يعود على فرسه من طريق الطرحان الزراعي ،
( ذكروني بهم )
ثم توسعت الأبنية المدرسية
فصارت في كل حارة مدرسة :
في الحارة الشمالية :
( مدرسة الشهيد فوز نصرالله )
وبناء مجاور للثانوية ( وكانت تضم الإعدادي معها )
ومدرسة مقابل المتحف باسم :
(الشهيد عدنان حج حسين ) ،
ومدرسة في الحي الجنوبي باسم :
( الشهيد عبد المعين خيرالله )،
وكذلك بنيت مدرسة خاصة للبنات مقابل المتحف ،
ثم بنيت مدرسة أخرى للبنات مجاورة لتلك ،
وشملت البنات بالصف السابع والثامن والتاسع ،
ثم للمرحلة الثانويةفي البناء الآخر ،
وبقي هذا الحال حتى الفترة الزمنية المتأخرة ،
تعليق