عمليات الاعلان
قبل قذف الاعلان للنشر نهائياً ، لا بد أن يمر باجراءات فنية عديدة تأتي على الترتيب التالي : التصميم الابتدائي ويقوم به مهندس الاعلان ، فالرسم والتلوين ، فالتصوير الشمسي ، فالعناوين ، فالخط ، فالحفر ( عمل الكليشهات ) ، فالطباعة .
١ - التصميم : هو أول العمليات في البدء والاهمية ، وعليه وحده تقوم العمليات التالية ، وعليه وحده يعتمد نجاح الاعلان . والمصمم يحتاج في عمله الى دراية واسعة بالنظريات الاعلانية ، والى خبرة عملية بأحوال السوق التي تنشر فيها الاعلانات ، والى قوة ملاحظة تمكنه معرفة أذواق الناس ورغائبهم ونفسياتهم . فعلى أسس هذه المعرفة يبني تصميم اعلانه ويتعرف أثره قبل عرضه على الناس .
۲ - الرسم : يوضح ما يعسر وصفه بالكلام . فالاعلان المرسوم أكثر الفاتاً للنظر من المكتوب ، لاله يوجه عين القارىء القراءة المكتوب بجوار الرسم ، فضلا عن انه يبرز شكل السلعة ويميزها عن غيرها ، فيفهمه المتعلم والجاهل ، لاسيما اذا كان مكتوباً . بل كثيرا ما يقتطعه بعض الناس لحفظه في مجموعة يرجع اليها للتسلية، وللاستفادة مما فيها من مناظر لاعلانات مختلفة غير السلعة ذاتها سواء كانت هذه المناظر طبيعية أم غير طبيعية . وأما مسألة تلوين الاعلان فتبحث عادة عند التصميم .
٣ - التصوير : يمتاز التصوير الشمسي على الرسم باليد في أنه يخرج الاشياء على حقيقتها دون تحوير أو مغالاة . وبدهي أن يكون ذلك أقرب الى ثقة الجماهير ، كما ان له ميزة الرخص والسرعة .
٤ - العناوين : تحوي أغلب الاعلانات جملة رئيسية تكون بمثابة عن الشيء المعلن عنه ، فتقرأ مثلاً في اعلان عن ملهى جميل هل تمتعت بسهرة في حديقة الربوة ? الى غير ذلك . وهذه الجملة وأمثالها ينبغي أن تؤدي وظيفتين : أولاهما لفت نظر القراء في ارتياح وشغف الى باقي الاعلان ، وثانيهما تحريك رغبة الشراء فيهم . وينبغي تمييز الجملة الرئيسية هذه على ما قد يصحبها من شرح أو تفصيل ، كما ينبغي أن يكون لها قوة استدراج القارىء الى قراءة هذا الشرح وذلك التفصيل . وقد يكون العنوان بشكل يخبر المعلن اليه عن الجوهرية المراد اعلانها ، مع الابتعاد عما يقلل من كرامة الاعلان والثقة به كالمبالغة في قولك ( يوم القيامة ) ، وعن كل ما ينم عن زجر أو شتيمة كقولك ( لا تكن جباناً ، وأنت خائن لوطنك ان لم ) . ونجاح الاعلان يقاس بمقدار استطاعة عنوانه اخبار القراء ما فيه الكفاية .
ه - الخط : قبل أن يخط الاعلان يمر بـ ( صائغ الجمل ) ، وهو التي تناسب السلعة وتصادف قبول الجمهور وتحثه على الشراء ، مراعياً في ذلك الايجاز بقدر المستطاع .
ثم ينتقل الاعلان بعد ذلك الى ( مستشار الخطوط ) الذي يقرر أي نوع من الخطوط يصلح لهذا الاعلان . وبعد ذلك ينتقل الى الخطاط الذي يخط الجملة بالخط الذي قرر لها مع مراعاة الوضوح الكامل والجمال المتناسق .
٦ - الحفر : وهو عبارة عن نقل الاعلان على لوحة معدنية لتركيبها على آلة الطباعة ، وهذه اللوحة تسمى ( الكليشيه ) . وعملية نقل الرسم والكتابة من الورقة الاصلية على اللوحة يحتاج الى عمليات فنية دقيقة تسمى في مجموعها ( عملية الحفر ) .
٧ - الطباعة : وهي الوسيلة التي قدمت للانسانية أجل الخدمات في اخراج ألوف أو ملايين من النسخ المكتوبة ، لتوزع على الناس غذاء للقلب والروح .
تعليق