قرية عين "لاروز" ومياه تتدفق منذ ألفي عام

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قرية عين "لاروز" ومياه تتدفق منذ ألفي عام


    قرية عين "لاروز" ومياه تتدفق منذ ألفي عام
    ----------------------------------------
    عين لاروز قرية سورية تتبع ناحية إحسم في منطقة أريحا في محافظة إدلب. بلغ عدد سكانها 2,687 نسمة في عام 2004 تقع في جبل الزاوية إلى الغرب من مدينة إدلب بحدود 43 كم وتقع شمال غرب مدينة معرة النعمان.
    .
    اسم عين لاروز مشتق من نبع وعين الماء الرومانية الموجودة في القرية وهو الجزء الأول عين والثاني من الازهار والورود باللاتينية الإنجليزية والفرنسية روز تعني الورد فاطلق الاسم المعروف للقرية عين لاروز واشتهرت به.
    .
    تاريخيآ القرية قديمة جدا وفيها الكثير من الاثار التي تعود للفترة الرومانية ويونانية والبيزنطية وقد كشف عن جرن معمودية لكنيسة وكتابات يونانية، وبالنسبة لقلعة عين لاروز التي كانت قديمآ فقد ذكر انه بعد أن انتصر بلدوين الثاني على إيلغازي الأرتقي عند تل دنيس القريب واسترد بردويل قلعة لاروز والتي تقع غرب البارة لكن القلعة لم تعد موجوده اليوم،
    وفي القرية الكثير من الأثار منها القصر والدوير.
    .
    تتميز عين لاروز بطبيعتها الخلابة فهي تقع عند السفح الغربي في جبل الزاوية وتشرف على سهل الغاب وتطل على سد وبحيرة قسطون واطلالات ساحرة في كل اتجاه، يحدها من الشمال قرية ارنبا ومن الجنوب الموزرة ومن الشرق كنصفرة وما هو معروف عن عين لاروز ان هوائها منعش ومناخها معتدل طوال العام.
    .
    في قرية "عين لاروز" ، وفي الجهة الشمالية الغربية على بعد 900 متر من القرية، تقع العين الرومانية التي طالما اشتهرت بوجودها هذه المنطقة، حيث تتوضع في موقع جميل جداً على السفح الغربي لجبل "الزاوية" وتطل بشكل مباشر على سهل "الغاب" في مشهد يفوق الوصف لجماله وروعته، وهي العين الرومانية الوحيدة في المنطقة والتي ما تزال مياهها تتدفق منذ أكثر من ألفي عام.
    .
    يعود تاريخ هذه العين إلى القرن الأول قبل الميلاد خلال الفترة الرومانية، ويعتبر تصميم هذه العين من أسرار فن العمارة الرومانية في طريقة استجرار المياه والتي تميز بها الرومان وتفردوا بها، فهي عدة أقنية تحت الأرض ترتبط بقناة رئيسية تصب في بركة شكلها مستطيل كانت سابقا عميقة عدة أمتار قبل أن ترتدم حالياً، سقف البركة يستند على ستة أقواس حجرية وهي مسقوفة بأحجار مستطيلة ضخمة، والوجه الخارجي للسقف مزود بفتحات دائرية تستخدم لإخراج المياه من البركة عن طريق الدلاء.
    .
    يذكر بأن مياه هذه العين جارية وبقوة، ويكون جريانها في أوجه خلال فصل الربيع، وفي ماضي السنوات كانت العين تروي حوالي ستة قرى مجاورة لقرية "عين لاروز"، وكانت المصدر الوحيد لشرب الأهالي الذين كانوا يصطفون بالدور على هذه العين لتعبئة أغراضهم بالمياه من أجل الشرب واستخدامات الطبخ، وكان الدور يستمر طوال النهار حيث كان الشخص ينتظر أحياناً لمدة ساعتين حيث يأتي دوره في تعبئة أوعيته من مياه العين ولكن وبعد تمديد شبكات مياه الشرب الحكومية استغنت القرية عن مياه العين وصارت تلك المياه تذهب هدراً .
    .
    عين لاروز هي العين الرومانية الوحيدة في المحافظة التي مازلت تجري مياهها حتى الآن، وهي حالياً بحاجة ماسة لطريق معبد يربطها بالقرية كون الطريق الحالي ترابي وضيق وغير صالح لمرور السيارات ولا حتى البشر كون الماشي في هذا الطريق وخاصة عند الانحدار نحو العين يتعرض للزحلقة ولا بد أن يكون حذر جداً أثناء سيره، كذلك لابد من إعادة تأهيل وترميم وتنظيف كذلك لماذا لا يتم استثمارها سياحيا فهي تتمتع بموقع فريد على مستوى سورية.
    .
    على هضبة ترتفع في الجهة الشرقية من قرية "عين لاروز" الواقعة على بعد 15 كم شمال غرب مدينة "كفرنبل"، توجد مجموعة من أشجار الزيتون يسميها أهالي القرية "زيتون الضهر" وهي إحدى أقدم أشجار الزيتون في محافظة "إدلب" وربما في "سورية"، فهذه الشجرات المعمرة تعتبر الأقدم في المنطقة حتى إن كبار السن في القرية وآباؤهم (كما يذكرون) لا يذكرون هذه الأشجار إلا وهي قائمة.
    منذ أكثر من 400 عام عندما بدأ الاهالي بالاستقرار في المكان كانت أراضي القرية "مشاع" أي غير موزعة بين الأهالي، فقاموا بتقسيمها إلى سبعة "فدادين" إذ إن موسم الفدان يقدر بـ 300 شوال قمح، وكانت أرض "زيتون الضهر" من نصيب احد الجدود القدماء حيث كان عددها يقارب ألف عود (شجرة)، ولكن مع تقدم الزمن وازدياد عدد الأولاد والأحفاد تم تقسيم أشجار "زيتون الضهر" على الورثة حيث تضم حالياً بحدود 15 شجرة زيتون، .
    .
    تقع هذه الأرض شرقي القرية فوق هضبة كلسيه بالقرب من القصر الروماني القديم والمعروف، ويعتقد أن أصحاب هذا القصر الروماني هم من غرس هذه الأشجار في أرض ذات خواص ملائمة لزراعة الزيتون، فهي أرض حمراء مائلة للصفار فيها "عرق بياض" (نسبة كلس كبيرة) وهو ما يسمح بإعطاء جذور الأشجار برودة ورطوبة لذلك فهي جيدة رغم أنها أرض بعلية لا يتم سقايتها ، ويذكر أنه منذ ستين سنة ضربت موجة من الصقيع القرية ما أثر على أشجار القرية بكاملها وخصوصاً الزيتون حيث أدت إلى هلاكها باستثناء "زيتون الضهر" حيث لم يتأثر بالموجة ولم تصب الأشجار بأي أضرار تذكر،
    .
    وبخصوص موسم هذه الأشجار فكونها معمرة فإن الشجرة الواحدة تعطي شوالاً (الشوال 100 كغ) و"الشوال" يعطي 50 كغ من الزيت وهي نسبة ممتازة، وزيت "زيتون الضهر" لا مثيل له من حيث الطعم والنكهة وهو من أفضل النوعيات في المنطقة.
    .
    لقد اشتهرت المنطقة بزراعة الزيتون والكرمة منذ القِّدم، ودليل عراقتها بزراعة الزيتون هو انتشار عدد من معاصر الزيتون الرومانية في القرية وخصوصاً بجانب "زيتون الضهر"، فهناك معصرتان أثريتان واحدة في الجهة الجنوبية وهي ضمن القصر الروماني القديم وأخرى في الجهة الشمالية الغربية، هذا عدا عن المعاصر الموجودة ضمن القرية وأخرى لم تكتشف بعد،
    .
    ويعتبر "زيتون الضهر" أقدم زيتون معمر في القرية بالإضافة لبستان آخر يقع بالجهة الغربية للقرية وهو بجانب بقايا كنيسة قديمة، ولكن حالياً تراجعت زراعة الزيتون والكرمة ليحتل المرتبة الثانية بعد الكرز الذي دخل حديثاً على القرية وتوجه الأهالي لزراعته بشكل كبير على حساب بساتين الزيتون والكرمة
    =AZXvIgMz8vULZNtH6L9psr-Q4MSZ47JmmosSJS49cZZljUrD3FPgJ1LoYT3vYZxjLFO1ypvtu bTZ69L5IFFYXYSm5aYjZEbKkCY4IH3LCri7-INbKe8Ej96j-DqXGzNIzw4si7jkmJFAFKLQNkNP5G0OFICcFNbNurUGjq7abda Mh0K7fIOIFPuYMONkWHvLbxYuHZUqcWj5kxypSk1hVVt6bFEAa zuXFmNomoYyD9HYwA&__tn__=*bH-R]
    =AZXvIgMz8vULZNtH6L9psr-Q4MSZ47JmmosSJS49cZZljUrD3FPgJ1LoYT3vYZxjLFO1ypvtu bTZ69L5IFFYXYSm5aYjZEbKkCY4IH3LCri7-INbKe8Ej96j-DqXGzNIzw4si7jkmJFAFKLQNkNP5G0OFICcFNbNurUGjq7abda Mh0K7fIOIFPuYMONkWHvLbxYuHZUqcWj5kxypSk1hVVt6bFEAa zuXFmNomoYyD9HYwA&__tn__=*bH-R]
    =AZXvIgMz8vULZNtH6L9psr-Q4MSZ47JmmosSJS49cZZljUrD3FPgJ1LoYT3vYZxjLFO1ypvtu bTZ69L5IFFYXYSm5aYjZEbKkCY4IH3LCri7-INbKe8Ej96j-DqXGzNIzw4si7jkmJFAFKLQNkNP5G0OFICcFNbNurUGjq7abda Mh0K7fIOIFPuYMONkWHvLbxYuHZUqcWj5kxypSk1hVVt6bFEAa zuXFmNomoYyD9HYwA&__tn__=*bH-R]
    =AZXvIgMz8vULZNtH6L9psr-Q4MSZ47JmmosSJS49cZZljUrD3FPgJ1LoYT3vYZxjLFO1ypvtu bTZ69L5IFFYXYSm5aYjZEbKkCY4IH3LCri7-INbKe8Ej96j-DqXGzNIzw4si7jkmJFAFKLQNkNP5G0OFICcFNbNurUGjq7abda Mh0K7fIOIFPuYMONkWHvLbxYuHZUqcWj5kxypSk1hVVt6bFEAa zuXFmNomoYyD9HYwA&__tn__=*bH-R]
    =AZXvIgMz8vULZNtH6L9psr-Q4MSZ47JmmosSJS49cZZljUrD3FPgJ1LoYT3vYZxjLFO1ypvtu bTZ69L5IFFYXYSm5aYjZEbKkCY4IH3LCri7-INbKe8Ej96j-DqXGzNIzw4si7jkmJFAFKLQNkNP5G0OFICcFNbNurUGjq7abda Mh0K7fIOIFPuYMONkWHvLbxYuHZUqcWj5kxypSk1hVVt6bFEAa zuXFmNomoYyD9HYwA&__tn__=*bH-R]
يعمل...
X