هل المولود .. ذكر ام انثى ؟ !
لقد بات بامكان الطبيب اليـوم التعرف على جنس المولود المرتقب ذكراً أو انثى وهو لا يزال في بطن أمه . وكذلك ثبت بأن ليس للمرأة ذنب في ولادة البنات فالمسؤول الأول هو الرجل .
لقد خطا الطب الحديث خطوات أخرى جديدة نحو المعرفة وطرق أبواب المجهول ، وبات بامكان الطبيب اليوم التعرف على جنس المولود المرتقب ( ذكراً أو أنثى ) وهو لا يزال ساكناً في بطن امـه . ولكن لا يمكن التوصل الى هذه المعرفة ، قبل دخول الحامل شهرها الخامس . .
ویستند تشخيص جنس الجنين في اثناء الحمل الى زيادة مقدار الجريبين Folliculine في دم الحامل وبولها زيادة محسوسة منذ الشهر الرابع او الخامس للحمل ، والى فعل هذه المادة المنشطة في الغدد التناسلية المذكرة للحيوان . وتسمى هـذه الطريقة طريقة ( دوران وسوغرمان Doran et Sugarman ) وترتكز هذه الطريقة على حقن ارنب ذكر صغير لم يدخل سن البلوغ ببول المرأة الحامل ، فاذا كان الرابض في بطن السيدة ( مؤنثاً ) نشطت خصيتا الأرنب المحقون بالبول وبدأنا بتوليد الحيوانات المنوية بعد ٤٨ ساعة من الحقن ، أي أنه يبدو ارنباً مراهقاً بالغاً . وبالعكس فان الخصيتين تضمران عند الأرنب إذا كان الجنين المرتقب ذكراً . وقد طبق أحدهم هذه الطريقة الحديثة في ٢٩ حادثة فكانت النتائج صحيحة بنسبة ۹۲ بالمئة .
٠ ٠ ٠
ونثبت فيما يلي الفصل المتعلق بخلق الذكر والأنثى والمنشور في كتابنا ر طبيبك معك » اتماماً للفائدة :
قضى الأقدمون اعمارهم وهم على اعتقاد راسخ بـأن تكوين الطفل يرجع إلى المرأة ذكراً كان أم انثى ، فردوا اليهـا خلق الذكر وردوا اليها خلق الانثى ولهذا كان وما زال بعض الرجال يطلقون ويتزوجون ا ابتغاء انجاب الأولاد دون البنات ، وما علموا ان تكوين الجنين منوط بالرجل وحده كما اثبته الطب الحديث ، وان لا علاقة للمرأة في تكوين نوع المولود .
ليس هذا الموضوع بموضوع الساعة ، فقد شغل أفكار العلماء والاطباء منذ مئات السنين ، ولقد وجد فيه كهان العصور الخوالي وعرافهـا وسحرتها ، فرصة سانحة لاكتساب الثراء ، ومجالا ً رحباً لاجتلاب الجاه : فاستغلوها أيما استغلال ، إذ حرقوا ـ وهم يدجلون على جهلة الشعوب ـ أعواد الطيب ، ونثروا العطور ، وصهروا اصماغ المسك في مجامر البخور وكتبوا التمائم ورقموا الرقى ، وسطروا الحجب ، وخطوا التعاويذ . كل من أجل ابدال الانثى بالوليد والاجنة في بطون الأرحام ! فلم هـذه الشعوذة شيئاً ، ولم تفدهم في تبديل أو تحويل سنة الخلق ذلك تجدهم كثيراً ولا قليلا .. ولن تجد لسنة الله تبديلاً .
وفي مستهل هذا القرن شاعت نظرية مؤداها أن على الزوجة التي ترغب في انجاب مولود ذكر أن تجعل الوسط الجنسي قلوياً ، وذلك باجراء غسولات يومية من ( بي كاربونات السودا ) ، وان رغبت في انجاب طفلة عكست الأمر فجعلت الوسط الجنسي حامضياً ، وأجرت غسولات رحمية بمحلول ( حامض البوريك المخفف ) . ولكن التقصي الطبي ، والتتبع المخبري والاحصاءات المتعددة ، اثبتت بطـلان هذه النظريـة ، وفساد صحتها ، وبعدها عن الحق واليقين .
صورة – ٤٥ احدى وضعيات الجنين في الرحم ( مجيء مقعدي ناقص )
وفي عام 1949 كللت الأنباء الطبية بنظرية علمية جديدة اسدلت على سابقتها ستاراً كثيفاً من الشك والنسيان وخلاصة هذه النظريـة : ان اللقاح السابق لإخصاب البيضة عنـد المرأة يفضي إلى ولادة الانثى وتعتمد هذه النظرية على المعلومات الطبية التالية : تنتج كل انثى في كل شهر بيضة واحدة تنبثق على أحد المبيضين في زمن يتوسط الأيام البيض .
صورة – ٤٦ الجنين آت بمقعده ( مجيء مقعدي تام ) .
وتبقى هذه البيضة بانتظار مصيرها يوماً أو زيادة على هذا اليوم قليلاً حتى تلامسها نطفة الرجل خلال يومهـا ذاك فتتلقح ، وتكون في البطن وان لم تمسها نطفة ما وهنت علقة ، ثم جنيناً ، ثم تبرأ خلقاً سوياً فذوت .. ثم ماتت .. فتلاشت ..
.. عوداً أما نطفة الرجل فهي أثبت بقاء ، وأطول عمراً لانها اشد قوة وأصلب فقد تظل في رحم الانثى أياماً تتجاوز الخمسة باحثة ملوبة عن بيضة تلقحها .. وتقول هذه النظرية ان اللقـاح السابق لنضوج البيضة واكتمال انمائها يؤدي إلى مولودة انثى ، لأن النطفة الملقحة تخسر الكثير من حيويتها وقوتها واستعدادها للحياة ، في انتظارها وبحثها عن البييضة .
بينما اللقاح المؤخر يؤدي إلى مواود ذكر لأن النطفة الملقحة تجـد البييضة جاهزه مهيأة ، فتدخلها وهي في اوج قوتها وذروة نشاطها .
ولقد استطاع اليوم الطب الحديث أن يميز نوعين متساويين من النطف عند كل رجل ويحتوي أول هذين النوعين على صبغيـات تسمى عن البييضة ( کروموزوم « س » ) ويحتوي ثانيها على ( کروموزوم « ي » ) وعند اندفاق هذه النطف يزاحم بعضها بعضاً تسابقاً وتدفقاً محنا وجرياً وراءها ، فإن كانت النطفة الملقحة من النوع الأول أي ( كروموزوم وس » ) سوي خلق الجنين ذكراً . وان كانت النطفة الملقحة من النوع الثاني أي ( كروموزوم « ي » ) سوي خلق الجنين انثى .
وقد اثبتت التجارب الطبية ، ودلت الاختبارات العلميـة المجراة على آلاف الأزواج ، أن الصبغيات الكامنة في النطف تتناقل الأوصاف والأخلاق والألوان العائلية بطريق الوراثة كما تتناقل امکان انجاب الاناث أو الذكور ، ولذلك اشتهر بعض الأسر ، دون غيرها ، في انجاب جنس من المواليد دون آخر .
والعلماء جادون اليوم في ايجاد طريقة يملكون بها عنان التحكم في تكوين نوع المولود ، وذلك بزرع واستنبات نطف الرجـل في مزارع صناعية طبية ثم فصل النوعين عن بعضها . وهم جادون ايضاً في دراسة الخواص الكيماوية لكل منها ، ليتسنى للطب أن يمده بعلاج كيماوي يمنح القوة والنشاط لأحد نوعي هذه النطف ويمنحه الأفضلية والأسبقية لتلقيح البييضة وايجاد نوع معين من النسل ، حسب رغبة العائلة وجل الخالق الأكرم الذي علم الانسان ما لم يعلم .
لقد بات بامكان الطبيب اليـوم التعرف على جنس المولود المرتقب ذكراً أو انثى وهو لا يزال في بطن أمه . وكذلك ثبت بأن ليس للمرأة ذنب في ولادة البنات فالمسؤول الأول هو الرجل .
لقد خطا الطب الحديث خطوات أخرى جديدة نحو المعرفة وطرق أبواب المجهول ، وبات بامكان الطبيب اليوم التعرف على جنس المولود المرتقب ( ذكراً أو أنثى ) وهو لا يزال ساكناً في بطن امـه . ولكن لا يمكن التوصل الى هذه المعرفة ، قبل دخول الحامل شهرها الخامس . .
ویستند تشخيص جنس الجنين في اثناء الحمل الى زيادة مقدار الجريبين Folliculine في دم الحامل وبولها زيادة محسوسة منذ الشهر الرابع او الخامس للحمل ، والى فعل هذه المادة المنشطة في الغدد التناسلية المذكرة للحيوان . وتسمى هـذه الطريقة طريقة ( دوران وسوغرمان Doran et Sugarman ) وترتكز هذه الطريقة على حقن ارنب ذكر صغير لم يدخل سن البلوغ ببول المرأة الحامل ، فاذا كان الرابض في بطن السيدة ( مؤنثاً ) نشطت خصيتا الأرنب المحقون بالبول وبدأنا بتوليد الحيوانات المنوية بعد ٤٨ ساعة من الحقن ، أي أنه يبدو ارنباً مراهقاً بالغاً . وبالعكس فان الخصيتين تضمران عند الأرنب إذا كان الجنين المرتقب ذكراً . وقد طبق أحدهم هذه الطريقة الحديثة في ٢٩ حادثة فكانت النتائج صحيحة بنسبة ۹۲ بالمئة .
٠ ٠ ٠
ونثبت فيما يلي الفصل المتعلق بخلق الذكر والأنثى والمنشور في كتابنا ر طبيبك معك » اتماماً للفائدة :
قضى الأقدمون اعمارهم وهم على اعتقاد راسخ بـأن تكوين الطفل يرجع إلى المرأة ذكراً كان أم انثى ، فردوا اليهـا خلق الذكر وردوا اليها خلق الانثى ولهذا كان وما زال بعض الرجال يطلقون ويتزوجون ا ابتغاء انجاب الأولاد دون البنات ، وما علموا ان تكوين الجنين منوط بالرجل وحده كما اثبته الطب الحديث ، وان لا علاقة للمرأة في تكوين نوع المولود .
ليس هذا الموضوع بموضوع الساعة ، فقد شغل أفكار العلماء والاطباء منذ مئات السنين ، ولقد وجد فيه كهان العصور الخوالي وعرافهـا وسحرتها ، فرصة سانحة لاكتساب الثراء ، ومجالا ً رحباً لاجتلاب الجاه : فاستغلوها أيما استغلال ، إذ حرقوا ـ وهم يدجلون على جهلة الشعوب ـ أعواد الطيب ، ونثروا العطور ، وصهروا اصماغ المسك في مجامر البخور وكتبوا التمائم ورقموا الرقى ، وسطروا الحجب ، وخطوا التعاويذ . كل من أجل ابدال الانثى بالوليد والاجنة في بطون الأرحام ! فلم هـذه الشعوذة شيئاً ، ولم تفدهم في تبديل أو تحويل سنة الخلق ذلك تجدهم كثيراً ولا قليلا .. ولن تجد لسنة الله تبديلاً .
وفي مستهل هذا القرن شاعت نظرية مؤداها أن على الزوجة التي ترغب في انجاب مولود ذكر أن تجعل الوسط الجنسي قلوياً ، وذلك باجراء غسولات يومية من ( بي كاربونات السودا ) ، وان رغبت في انجاب طفلة عكست الأمر فجعلت الوسط الجنسي حامضياً ، وأجرت غسولات رحمية بمحلول ( حامض البوريك المخفف ) . ولكن التقصي الطبي ، والتتبع المخبري والاحصاءات المتعددة ، اثبتت بطـلان هذه النظريـة ، وفساد صحتها ، وبعدها عن الحق واليقين .
صورة – ٤٥ احدى وضعيات الجنين في الرحم ( مجيء مقعدي ناقص )
وفي عام 1949 كللت الأنباء الطبية بنظرية علمية جديدة اسدلت على سابقتها ستاراً كثيفاً من الشك والنسيان وخلاصة هذه النظريـة : ان اللقاح السابق لإخصاب البيضة عنـد المرأة يفضي إلى ولادة الانثى وتعتمد هذه النظرية على المعلومات الطبية التالية : تنتج كل انثى في كل شهر بيضة واحدة تنبثق على أحد المبيضين في زمن يتوسط الأيام البيض .
صورة – ٤٦ الجنين آت بمقعده ( مجيء مقعدي تام ) .
وتبقى هذه البيضة بانتظار مصيرها يوماً أو زيادة على هذا اليوم قليلاً حتى تلامسها نطفة الرجل خلال يومهـا ذاك فتتلقح ، وتكون في البطن وان لم تمسها نطفة ما وهنت علقة ، ثم جنيناً ، ثم تبرأ خلقاً سوياً فذوت .. ثم ماتت .. فتلاشت ..
.. عوداً أما نطفة الرجل فهي أثبت بقاء ، وأطول عمراً لانها اشد قوة وأصلب فقد تظل في رحم الانثى أياماً تتجاوز الخمسة باحثة ملوبة عن بيضة تلقحها .. وتقول هذه النظرية ان اللقـاح السابق لنضوج البيضة واكتمال انمائها يؤدي إلى مولودة انثى ، لأن النطفة الملقحة تخسر الكثير من حيويتها وقوتها واستعدادها للحياة ، في انتظارها وبحثها عن البييضة .
بينما اللقاح المؤخر يؤدي إلى مواود ذكر لأن النطفة الملقحة تجـد البييضة جاهزه مهيأة ، فتدخلها وهي في اوج قوتها وذروة نشاطها .
ولقد استطاع اليوم الطب الحديث أن يميز نوعين متساويين من النطف عند كل رجل ويحتوي أول هذين النوعين على صبغيـات تسمى عن البييضة ( کروموزوم « س » ) ويحتوي ثانيها على ( کروموزوم « ي » ) وعند اندفاق هذه النطف يزاحم بعضها بعضاً تسابقاً وتدفقاً محنا وجرياً وراءها ، فإن كانت النطفة الملقحة من النوع الأول أي ( كروموزوم وس » ) سوي خلق الجنين ذكراً . وان كانت النطفة الملقحة من النوع الثاني أي ( كروموزوم « ي » ) سوي خلق الجنين انثى .
وقد اثبتت التجارب الطبية ، ودلت الاختبارات العلميـة المجراة على آلاف الأزواج ، أن الصبغيات الكامنة في النطف تتناقل الأوصاف والأخلاق والألوان العائلية بطريق الوراثة كما تتناقل امکان انجاب الاناث أو الذكور ، ولذلك اشتهر بعض الأسر ، دون غيرها ، في انجاب جنس من المواليد دون آخر .
والعلماء جادون اليوم في ايجاد طريقة يملكون بها عنان التحكم في تكوين نوع المولود ، وذلك بزرع واستنبات نطف الرجـل في مزارع صناعية طبية ثم فصل النوعين عن بعضها . وهم جادون ايضاً في دراسة الخواص الكيماوية لكل منها ، ليتسنى للطب أن يمده بعلاج كيماوي يمنح القوة والنشاط لأحد نوعي هذه النطف ويمنحه الأفضلية والأسبقية لتلقيح البييضة وايجاد نوع معين من النسل ، حسب رغبة العائلة وجل الخالق الأكرم الذي علم الانسان ما لم يعلم .
تعليق