مسيرة المبدع: عبدالرحمن الاهدل..عالم لغوي يمني .فائز بشاعر المليون.

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مسيرة المبدع: عبدالرحمن الاهدل..عالم لغوي يمني .فائز بشاعر المليون.


    عبدالرحمن الاهدل:

    العالم عبدالرحمن الاهدل. يمني الجنسية فاز في شاعر المليون ذات مره ولكنه يفتخر بكونه عالم اكثر من كونه شاعر عبدالرحمن بن عبدالله الأهدل، نسبه هو، عبد الرحمن بن عبد الله بن عبده بن محمد بن أبي الغيث بن محمد بن قاسم بن أحمد بن شرف الدين أبي القاسم (القحم) بن أبي الغيث بن أبي القاسم صاحب القميصين بن محمد بن أبي القاسم بن محمد بن أبي القاسم بن أحمد بن أبي القاسم بن يحي بن ابراهيم بن محمد بن عمر بن علي بن أبي بكر بن الشيخ علي الأهدل بن عمر بن محمد بن سليمان بن عبيد بن عيسى بن علوي بن محمد بن حمحام بن عون بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي ابن أبي طالب من فاطمة بِنت المصطفى صَل الله عليه وعلى آله الطاهرين وأصحابه الغر الميامين من مواليد عام ١٩٧٩م في قرية خوفان، مديرية المنيرة، محافظة الحديدة بالجمهورية اليمنية تلقى الدراسة على أيدي كوكبة من علماء بلاده وعلى الخصوص من أهله السادة الأهدليين فهو ينتمي إلى هذه الأسرة العلمية الشهيرة المتميزة والبارزة في ميدان العلوم منطوقها والمفهوم حيث تلقى على جملة منهم مجموعة من المعارف والعلوم الشرعية والعربية واللغوية ورحل لطلب العلم في أماكن عديدة وقام بعدة جولات خارج اليمن وشارك في كثير من المناسبات وزار كثيراً من البلدان في أفريقيا وآسيا وله تجربة طويلة في قراءة آثار العقول البشرية والإطلاع على عصارة ما أنتجته الأدمغة والأفكار العبقرية الغارقة في بحور تجليات الحكمة والإلهام وقد أتاحت له هذه التجربة التبحر والتوسع في مهارات وإبداعات العقول من شرقية وغربية مما جعله ينظر إلى ما قاله في بداياته وكأنه هرطقات أطفال أوخرافات بطّال وقديماً كان العلماء وأهل المعرفة إذا تقدموا في السن ونضجوا في العقل وتبحروا في العلم وحازوا على أعلى درجات الصفاء في الفكر ووصلوا فيه إلى مراتب الغاية وبلغوا فيه أوْج النهاية عمدوا إلى ما كتبوه في ميعة الصبا وشرخ الشباب فأحرقوه أو أغرقوه أو غسلوه لأنهم يعدونه من سقَط المتاع ومما لا يصلح أنَّ ينادى عليه فيُباع والحاصل أن الكاتب بعد ما قد كان من تلك البرامج والتجارب في بداياته سافر إلى السعودية و استقر به المقام في مدينة جدة حيث يعمل هناك وله عدة مؤلفات لازالت مخطوطة منها ديوان شعري حافل بمعظم الأغراض الشعرية ومنها النفحات المندلية في الخواطر والأفكار الأهدلية وهي باقةٌ من الحكم والأمثال والخواطر القصيرة في مقاطع يسهل حفظها ويجمل بالذوّاقة ومن له بالأدب علاقة وفي البصيرة النافذة جملٌ وناقة تعشّقها والغوص على معانيها ومراميها بالإضافة إلى كتابه الكبير المخطوط الممهور بإسم وحي العبقرية وهو مجموعة من الحكم والمقامات والمناظرات اللغوية والمقالات الأدبية والأحكام الفقهية والوقائع التاريخية والتعليقات العلمية والتراجم الرائقة لبعض الأعلام المعاصرين والسابقين من حملة لواء العلم والشريعة والدين، والكتاب يقع في أكثر من خمسة مجلدات لطيفة وله كتبٌ ضمّنها إبداعاته الخاصة من أقواله الباهرة وحكمه السائرة وأفكاره النادرة وهي كالتالي (هذه ثروتي) (وزبدة أفكاري) (ومغناطيس العقول) (ومنجم الحكمة) (والبرق اليماني)
    وله عدة أبحاث وكتابات مستفيضة
    والمترجم له متزوج وهو أب لخمسة من الأولاد أربعة ذكور والخامسة أنثى


  • #2
    *ومن كلامه المنثور
    ✍️إلى حضرة الفيلسوف الأكبر والكاتب المبدع عبدالله بن المقفع:

    حضرة الفيلسوف العظيم واللغوي الموهوب المترجم بأروع أسلوب عبدالله بن المقفع صاحب كتاب كليلة ودمنة تحيةً طيبةً وبعد: تقول القاعدة المنطقية أن المرء كلما تقدم في السن قلَّ حفظه واتسع فهمه وهذا في الأعم الأغلب بينما يبقى الحفظ مع الفهم خطيين متوازيين في بعض الحالات النادرة فيتقدم المرء في سنه ولكنّ حفظه يبقى مطرداً يكبر ويتعاظم مع فهمه وهي حالات عزيزة يهبها الله لمن يشاء لقد قضى لي القدر بقراءة كتابك الأروع أكثر من اثني عشر مرة على مدى أعوام مختلفة وفي كل مرة كنت أظفر بمفاهيم أدق وأغزر وفوائد أكثر مما قبلها وذلك لتطور آلات الفهم وأدوات المعرفة من عام إلى عام وقرأت لعشرات الفلاسفة والعلماء والأدباء وتعمقت في دراسات نصوصهم ووالله لقد كنت أشم رائحة كتابك من خلال إبداعاتهم فأيَّ عظمة هذه ياحضرة الكاتب العظيم والفيلسوف الأكبر" ومنها

    الناس في الدنيا ثلاثة أصناف صنفٌ خلقه الله لنفسه وصنفٌ خلقه لأبناء جنسه وصنفٌ خلقه لجنّه وإنسه

    فأمَّا الصنف الأول فهم عامة الناس وأمَّا الصنف الثاني فهم عظماء الأمة وعباقرتها وأمَّا الصنف الثالث فهم الأنبياء ومنها إلى من عطَّر النفس بأنفاسه وشربَ الطامحون إلى العُلا من كاسه وكتبَ المبدعون من قريض إحساسه إلى من أخلاقه كالنسيم

    رقةً ونداوهْ وأخبار فضله وصلت إلى الصين وجاوهْ سيرته لها في فكري طلاوهْ

    ولحديثه في لساني حلاوهْ ألذُّ من طعم الكنافة والبقلاوهْ

    إلى من كرمه من البحر وضياؤه من البدر ولياليه من ليلة القدر طبتَ وطابت حياتك وليَ الشرفُ بصحبتك والفخر" من النفحات المندلية في الخواطر والأفكار الأهدلية"

    ومن كلامه ليست المشكلة أن تسكن في قلب الصحراء ولكن المشكلة أن تسكن الصحراء في قلبك ومن ذلك قوله

    تعليق


    • #3
      ثلاثة لاتطلب العون منهم
      :
      ثلاثة لا تطلب منهم العون ولو لم يتبقى من البشر غيرهم:
      اللئيم والبخيل والحسود
      فاللئيم :
      حجرٌ أملس لا يثبت عليه شيئ حتى التراب لا يعلق به
      وأما البخيل:
      فلو أوتيت مزماراً من مزامير آل داوود ووقَّعت عليه أمامه فلن يتحرك لأن طبعه جامد وحسه هامد وضميره ميت وشعوره وذوقه مع دراهمه في الخزانة قد استحالا إلى عملات ورقية،
      وأما الحسود :
      فلو استطاع أن يحبس عنك الماء والهواء والغذاء لفعل فكيف تطلب العون من امرئٍ إسمك يمنع عنه النوم إذا عرَض ومواهب الله عليك تصيبه بالمرض

      ومنها العلماء اثنان مقلد ناقل عن غيره تجده وعاء علم حافظاً ذا ذاكرة خارقة وهذه ميزة قد يشاركه فيها حتى الببغاء والكمبيرتر وأما العالم المبدع المخترع فهذا صاحب عقل خارق وعبقرية نادرة لديه قدرة على توليد الآراء وخلق الأفكار الفذة ومحاكمة نصوص الأكابر من العلماء ومقارعة الحجة بالحجة الأقوى ومكافحة الخرافة بالواقع والوهم باليقين وما لا وجود له بالمعقول

      ومنها المبدع الحقيقي هو الذي يخلق الأفكار ويولد الآراء ويحاكم النصوص ولا يسلم عقله لأي عقل آخر يقوده قبل أن يفحص ما عنده ببصيرته النافذة وفكره الخارق، وعكسه المقلد الذي يدين بأفكار الآخرين ويعتنق آراءهم ويتبع آثارهم

      ومنها بين النبوغ والنبوة حرف واحد

      فالغين في النبوغ إشارة خفية مؤدّاها (الغاية) وهي الإستمداد من نفحات عالم الغيب، والتاء في النبوة إشارة إلى التنزيل واسطته (الآية) من سميع مجيب بواسطة أمين الوحي

      ومنها إنني حين أطالع في كتب الرافعي أشعر أنّ لكلماته حياةً ملموسة ولعباراته خفقات كخفقات القلب النابض ولحروفه حرارةً كحرارة الدم في الجسم وإنها لظاهرة عجيبة وهي بالإعجاب جدُّ حرية فلم أرى ولم أسمع بكاتب عبقري مثل هذا يخلق الحياة والحركة والأنفاس والخفقان في كلماته وجمله وحروفه حتى يخيل لصاحب الحضور الطاغي في ذهنه وعقله أنّ لتلك الكلمات والجمل والحروف أشخاصاً تتواثب وأرواحاً تتخاطب وأجساداً تجلس إلى جواره يكاد أن يلمسها بيده إن حركها وهذا من أعجب العجب

      ومنها

      إن مكارم الأخلاق ليست محصورةً في دين ولا شكل ولا هيئة وإنما هي فطرة نقية مخبوءةٌ في جبلّة النفس الزكية والطباع السوية بدليل أنك تجد كثيراً من أتباع الديانات ومن ذوي الهيئات والعلوم المختلفات يفتقرون إلى أدنى معايير الأخلاق ولا يمُتُّون إلى روابطها بأقل صفة تُذكر بينما قد تجد شخصاً عادياً خرج من خيمته أو بيت قصبه أو عشته المتواضعة يموج بأنوار مكارم الأخلاق ويميس في أبهى حللها

      ومنها

      لقد وصلت قسوة الإنسان على أخيه الإنسان في هذه الفترة إلى مرحلة لو جعلت لي فيها البحار السبعة مداداً وكل أشجار الوجود أوراقاً لما استطعت التعبير عن مدى هول وجبروت هذه القسوة إنها لا تصدر من أقسى الوحوش الضارية قلباً وأشدها بأساً وأصلبها عوداً وأقواها شكيمة وأمضاها عزيمة إنها قسوةٌ لا مثيل لها ولا نظير ولم تكن لا في بني قينقاع ولا في بني النضير قسوة عز مثيلها عند ذوات المخالب والأنياب ولا سيادة لها في شريعة الغاب حيث الحيوانات والدواب فيا سبحان الله كيف سقط هذا الإنسان من علياء إنسانيته وانسلخ من أسمى معاني آدميته وتجرد من قيمه وأخلاقه وانصهر بين الحديد شدة ومع الصخر حدة وأعلن عن الإنسانية الردة" فما هذه الفظائع التي يستحيل توصيفها في خانة افعال ذوي الطباع السوية أو عد أهلها من ضمن البشرية فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وإنّا لله وإنّا إليه راجعون وحسبنا الله ونعم الوكيل"

      تعليق


      • #4
        ومنها ✍️الفرق بين النبي والعبقري والشيطان:?
        *الفرق بين النبي والعبقري:

        أنَّ النبي إنسانٌ معصوم مجتبى يتلقى قدراته الخارقة للعادة المقرونة بالتحدي السالمة من المعارضة عن طريق السماء مؤيد بقوة الملك
        ومغمور بنور جماعة الملأ الأعلى والعبقري إنسان غير معصوم يتلقى قدراته الخارقة عن طريق الإلهام وإيحاء الخاطر مؤيد بقوة الروحانية ونفوذ الإستشعار تنتابه من حالات التلقي والورود على قلبه ومشاعره شبه ما يتلقى النبي المعصوم إلا أنَّ ذلك عن طريق الوحي المباشر من السماء، والآخر عن طريق الإلهام وإيحاء الخاطر
        وعندي أن الشيطان غير ذلك تماماً لأن معه من الأدوات ما يشبه أدوات النبي والعبقري إلا أنها مهيأة للشر ومعدة له مثيل ما يقع للدجال آخر الزمان بالضبط
        ومنها حين تسبق الروح الجسد في القوة تكون السيطرة للأفكار فتحسبها وحياً من السماء لعمقها تعمل في العقول عملها وكأنها بقايا كتب منزلة، أما حين يسبق الجسد الروح ويتغلب عليها، تصبح السيطرة للشهوات على الأفكار،وهذا دليلي بأن العباقرة قومٌ سبقت أرواحهم أجسادهم فكانت الغلبة والخلود لأفكارهم
        ومنها:
        ومن يدري لعلَّ حكمة من هذه الحكم ونفحة من هذا الفكر تتسلل عبر القلم فتجد طريقها إلى قلب عرف حق النعم وخاطر يقنص الإبداع ولو على ارتفاع ألف قدم، فتنفذ فيه هذه المعاني كما ينفذ في الحجرة الشعاع ويحتفل لها عقله كما يحتفل للصوت المذياع وماذلك على الله بعزيز
        ومن ذلك:
        الروحانية صفة ربانية لم يصل إليها إلا محبوب في الحضرة مخطوب بالنظرة موهوب بالفطرة شرب من شراب الصفا ومشى على منهج المصطفى فحق له الوصول بصدور مرسوم القبول فسافر في فضاء المعاني بلا طيارة ونظر إلى الحقائق بلا نظارة وأكل فاكهة الشتاء في أيام الحرارة،
        ومن ذلك:
        تعريفه للعبقرية بأنها قوة كهربائية خارقة ترفع عقل الموهوب عن مستوى العقل العادي إلى درجة هي أشبه ما تكون بتفوق المصباح الكهربائي على الفانوس التقليدي، ومنها العبقري ليس وحده وإن رأيناه يمشي بقدمين ويتناول بيدين ويرى بعينين ولكنه ينسج أفكاره بقوة روحين فهو ينطق ومعه غيره يفكر ويعقد له نوادر أفكاره ثم يبرم له حبل المستحيل فإذا هو واقع على ما يحب ويشتهي بمعنى أن العبقرية روحٌ أخرى تسكن روح الموهوب وتتقمصها وتتحد بها ففيه خاصية الطائر والطائرة، يطير بجناحين، ومنها، إن الأفكار العظيمة لإبائها وشموخها وأنفتها تأبى أن تأتيك وأنت مشغول عنها فهي لا تزورك إلا حين تكون مستلقياً وحدك ومن هنا قالوا بأن الأفكار لاتأتي إلا في وقت الإسترخاء وساعة الخلوة عن الناس، ولا يخلو المرء إلا بشيئين إما المحبوبة أو الفكرة القيّمة، ومنها، إذا كان بيدك فرحة أحد فلا تمنحه إياها أقساطاً أو وعوداً، ولكن ناوله إياها نقداً إنك لا تعلم مدى حاجة القلب المهموم إلى السرور، استشعر مثل هذه الأذواق والمواجيد وعُد بأثرها على القلوب، وسوف ترى كيف تمطر سحب السعادة على قلبك حين تبادلها الآخرين، ومنها، يحكى بأن (الشمعة) بعد أن فقدت نقاط التركيز الثلاث التي كانت تحثها على عدم التهور في الإنبعاث فأصبحت تبحث عن (السمعة) ومن ذلك ما تسيّره من إشاعات مضحكة بأنها من تهدي إلى الشمس ضياءها وأنها لولا احتراقها وتضحيتها بنفسها لما أضاءت الشمس هذا الكوكب فهل يعقل أن تكون الشمس بنت الشمعة والبحيرة بنت الدمعة، ومنها، نحن نحارب الكلمة الخبيثة بالكلمة الطيبة، وهي حرب ناعمة كما ترى لا تضر أحداً ولا تؤذيه، ونقارع قلة الأدب بتطوير ملكتي الأدب الطبعي والكسبي ونعالج الكراهية بالمحبة، لأن الكراهية مرض، والمرض أحوج ما يكون إلى العلاج، ومنها، أشرف شيئ في مذهب الإعراب (الضم) وأحب وسيلة لدى المحب للإعراب عن حبه لحبيبه (الضم) وأبغض الأمور إلى المحب (كسر) خاطره، بشرط أن تكون هذه (الحركات) (منصوبةً) على ميزان الشرع صادرةً من (ضمير متصل) بالله، ومنها، من مساوئ وأضرار هذه الأجهزة العجيبة، يتواصل مع العالم كله من أقصاه إلى أدناه ويلم بكل ما يعتمل على وجه هذه الدتيا ويستجد على ظهر هذا الكوكب في غمضة عين، بينما من هم بجوار حجرته التي يقطنها لا يعلم عنهم شيئاً حتى لو مات ميت منهم، لا أظنه سيعلم به إلا من خلال مواقع التواصل الاجتماعي عبر هذا الجهاز، ومنها، شخصيتان أحدثتا نقلة نوعية في تاريخ الفكر الإسلامي والإنساني الإمام حجة الإسلام
        أبو حامد الغزالي المتوفى سنة ٥٠٥هـ، وسميُّه المعاصر الإمام محمد الغزالي الأزهري المصري
        المتوفى سنة ١٤١٦هـ الموافق ١٩٩٦م، كل منهما بالنسبة لمقاييس وأدوات وآلات زمنه كان مجدداً ومجتهداً ومبدعاً بامتياز.
        أضف إلى هاذين العملاقين، عمالقة في الأدب والفكر الإسلامي والإنساني وهم مصطفى صادق الرافعي ومصطفى لطفي المنفلوطي وعباس محمود العقاد، هؤلاء الثلاثة مضافين إلى الغزاليين هم أركان الفكر الإنساني الخمسة، ومنها، حين تصل إلى درجة اليأس مما في أيدي الناس، ورتبة اليقين التام بما عند الله، حينها ستمطر عليك واردات السماء بغزارة وتصافحك الحظوظ بحرارة، ومنها، النفوس العظيمة لا تكره أحداً لذاته وإنما تكره فيه زيف أعماله وكذب أقواله وصغر نفسه وضعف همته وسقوط أخلاقه، ومنها، الجواهر لنفاستها توزن وزناً وتعد عدداً، بينما الحصا لرداءتها وضآلة قدرها تكال كيلاً ولا يحصيها أحد، وإذا كان الحال على ما ذكرناه فالعبرة ليست بالكثرة
        ولا الكَم ولكن بالكيفية والنوع، فلا تقس مقادير العقول بكثرة محبيها أو قلتهم ولكن بقدر ما تقدمه من مادة نوعية فريدة وفكرة خلاّقة جديدة،ومنها، ليس كل من يكتب يبدع ولا كل من يقرأ يفهم.
        فما أندر الكُـتَّاب المبدعين وما أقلَّ القرَّاء المتذوقين، أكثر الناس تجيد نطق الحروف لكن ما أصعب معرفة مواقعها، كما أنّ كل الناس ترمي ولكن ما كل من رمى أصاب ولا كل من تكلم وقع على فصل الخطاب، ومنها، ليس كل من يغني يطرب ورب مغنٍ أشبه بالبومة في صوته ولكنه صادف قوماً حرموا حاسة الذوق فاستطابوا صوته وهل على من فقد حاسة الذوق ملامة إن قال عن البومة بأنها حمامة وشبَّه ماء البحر بماء الغمامة، ومنها، كان العلامة الموسوعي الأديب الكبير طه حسين أعمى، والعمى هو فقدان النظر بالعين اللحمية المجردة، فعوّض عن العمى (بسعة الخيال وهو النظر الواسع بعين الفكر) وهذا هو تعريفي للخيال وأما الإمام العبقري مصطفى صادق الرافعي فقد كان مصاباً بالصمم وهو فقدان السمع بالأذن اللحمية المجردة، فُـعِـوَّض عنه بالإلهام العقلي والتلقي القلبي وهو السمع ولكن من جهة السماء والملأ الأعلى وهي كما ترى جهة عليا عوضاً عما فقده من السمع من جهة أهل الدنيا.
        ومنها:
        إن الآلات والمعدات الحادة ذات القوة الجبارة تنقب في باطن الأرض وما وراء الجبال وأعماق الكهوف والصخور لتخرج الذهب والمعادن النفيسة وكذلك الهموم والكروب والآلام والأحزان آلات ومعدات حادة تحفر في باطن عقلك وداخل فؤادك لتخرج زبدة أفكارك الإبداعية وحكمك الخالدة وآرائك الفذة، ومنها
        إنَّ الإنسان المبدع مهما تكلم وأبدع فإنه لا يبرز معجزاً بروائعه إلا حين يجلس إلى عقل نابغ آخر يواثبه ويقاربه ويعمل كل منهما بلسانه في عقل الآخر كما يعمل المجدافان في مياه البحر لتجري السفينة وما أشبه سفينة الأفكار بذلك لتجري في بحر الإبداع والمعرفة،
        ويقول كذلك:
        من أعلى درجات البلادة تركيب أجنحة الصقر على جسم الجرادة،
        ويقول في حكمه بأن:
        الخيال بالنسبة للكاتب كأحوال الطقس للسائق، فلا يمكن أن يتحرك في ظل أجواء ضبابية وقاتمة، ولكي ينطلق بسرعة إن كان على سيارته أو محلقاً في الجو على طيارته فلا بد له من تيقن عافية الطقس، وكذلك الكاتب لا يستطيع أن يحلق بأفكاره ويبدع في أغراضه الموضوعية إلا بخيال صحيح واسع.
        وأعماله الفكرية والأدبية لا يحصيها العد ولا تكاد تقف عند حد، فهو دائب على القراءة والكتابة المتواصلة منذ أكثر من ربع قرن وصدق من قال أن الهدف من القراءة والكتابة هو حراثة العقل وتقليبه وتجديده وإنقاذه من الترهل والموت البطيئ والتبلد التام، وللمزيد يرجى زيارة متابعة قنواته على اليوتيوب والتيك توك والسناب وتويتر للإطلاع على عجائب من حكمه السائرة وأفكاره النادرة وبلاغته الساحرة، علماً بأن المنشور على هذه القنوات ما هو إلا قطرة من ذلك النبع الفياض والحمدلله رب العالمين وصلّ وسلم على معلم الإنسان وأبلغ من نطق بسحر البيان في ذهنه وعقله أنّ لتلك الكلمات والجمل والحروف أشخاصاً تتواثب وأرواحاً تتخاطب وأجساداً تجلس إلى جواره يكاد أن يلمسها بيده إن حركها وهذا من أعجب العجب
        ومنها:
        إن مكارم الأخلاق ليست محصورةً في دين ولا شكل ولا هيئة وإنما هي فطرة نقية مخبوءةٌ في جبلّة النفس الزكية والطباع السوية بدليل أنك تجد كثيراً من أتباع الديانات ومن ذوي الهيئات والعلوم المختلفات يفتقرون إلى أدنى معايير الأخلاق ولا يمُتُّون إلى روابطها بأقل صفة تُذكر بينما قد تجد شخصاً عادياً خرج من خيمته أو بيت قصبه أو عشته المتواضعة يموج بأنوار مكارم الأخلاق ويميس في أبهى حللها
        ومنها:
        لقد وصلت قسوة الإنسان على أخيه الإنسان في هذه الفترة إلى مرحلة لو جعلت لي فيها البحار السبعة مداداً وكل أشجار الوجود أوراقاً لما استطعت التعبير عن مدى هول وجبروت هذه القسوة إنها لا تصدر من أقسى الوحوش الضارية قلباً وأشدها بأساً وأصلبها عوداً وأقواها شكيمة وأمضاها عزيمة إنها قسوةٌ لا مثيل لها ولا نظير ولم تكن لا في بني قينقاع ولا في بني النضير قسوة عز مثيلها عند ذوات المخالب والأنياب ولا سيادة لها في شريعة الغاب حيث الحيوانات والدواب فيا سبحان الله كيف سقط هذا الإنسان من علياء إنسانيته وانسلخ من أسمى معاني آدميته وتجرد من قيمه وأخلاقه وانصهر بين الحديد شدة ومع الصخر حدة وأعلن عن الإنسانية الردة" فما هذه الفظائع التي يستحيل توصيفها في خانة افعال ذوي الطباع السوية أو عد أهلها من ضمن البشرية فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وإنّا لله وإنّا إليه راجعون وحسبنا الله ونعم الوكيل"

        تعليق


        • #5
          ومنها ✍️الفرق بين النبي والعبقري والشيطان:?
          الفرق بين النبي والعبقري:

          أنَّ النبي إنسانٌ معصوم مجتبى يتلقى قدراته الخارقة للعادة المقرونة بالتحدي السالمة من المعارضة عن طريق السماء مؤيد بقوة الملك

          ومغمور بنور جماعة الملأ الأعلى والعبقري إنسان غير معصوم يتلقى قدراته الخارقة عن طريق الإلهام وإيحاء الخاطر مؤيد بقوة الروحانية ونفوذ الإستشعار تنتابه من حالات التلقي والورود على قلبه ومشاعره شبه ما يتلقى النبي المعصوم إلا أنَّ ذلك عن طريق الوحي المباشر من السماء، والآخر عن طريق الإلهام وإيحاء الخاطر.
          وعندي أن الشيطان غير ذلك تماماً لأن معه من الأدوات ما يشبه أدوات النبي والعبقري إلا أنها مهيأة للشر ومعدة له مثيل ما يقع للدجال آخر الزمان بالضبط.
          ومنها حين تسبق الروح الجسد في القوة تكون السيطرة للأفكار فتحسبها وحياً من السماء لعمقها تعمل في العقول عملها وكأنها بقايا كتب منزلة، أما حين يسبق الجسد الروح ويتغلب عليها، تصبح السيطرة للشهوات على الأفكار،وهذا دليلي بأن العباقرة قومٌ سبقت أرواحهم أجسادهم فكانت الغلبة والخلود لأفكارهم.
          ومنها:
          ومن يدري لعلَّ حكمة من هذه الحكم ونفحة من هذا الفكر تتسلل عبر القلم فتجد طريقها إلى قلب عرف حق النعم وخاطر يقنص الإبداع ولو على ارتفاع ألف قدم، فتنفذ فيه هذه المعاني كما ينفذ في الحجرة الشعاع ويحتفل لها عقله كما يحتفل للصوت المذياع وماذلك على الله بعزيز.
          ومن ذلك:
          الروحانية صفة ربانية لم يصل إليها إلا محبوب في الحضرة مخطوب بالنظرة موهوب بالفطرة شرب من شراب الصفا ومشى على منهج المصطفى فحق له الوصول بصدور مرسوم القبول فسافر في فضاء المعاني بلا طيارة ونظر إلى الحقائق بلا نظارة وأكل فاكهة الشتاء في أيام الحرارة.
          ومن ذلك:
          تعريفه للعبقرية بأنها قوة كهربائية خارقة ترفع عقل الموهوب عن مستوى العقل العادي إلى درجة هي أشبه ما تكون بتفوق المصباح الكهربائي على الفانوس التقليدي، ومنها العبقري ليس وحده وإن رأيناه يمشي بقدمين ويتناول بيدين ويرى بعينين ولكنه ينسج أفكاره بقوة روحين فهو ينطق ومعه غيره يفكر ويعقد له نوادر أفكاره ثم يبرم له حبل المستحيل فإذا هو واقع على ما يحب ويشتهي بمعنى أن العبقرية روحٌ أخرى تسكن روح الموهوب وتتقمصها وتتحد بها ففيه خاصية الطائر والطائرة، يطير بجناحين، ومنها، إن الأفكار العظيمة لإبائها وشموخها وأنفتها تأبى أن تأتيك وأنت مشغول عنها فهي لا تزورك إلا حين تكون مستلقياً وحدك ومن هنا قالوا بأن الأفكار لاتأتي إلا في وقت الإسترخاء وساعة الخلوة عن الناس، ولا يخلو المرء إلا بشيئين إما المحبوبة أو الفكرة القيّمة، ومنها، إذا كان بيدك فرحة أحد فلا تمنحه إياها أقساطاً أو وعوداً، ولكن ناوله إياها نقداً إنك لا تعلم مدى حاجة القلب المهموم إلى السرور، استشعر مثل هذه الأذواق والمواجيد وعُد بأثرها على القلوب، وسوف ترى كيف تمطر سحب السعادة على قلبك حين تبادلها الآخرين، ومنها، يحكى بأن (الشمعة) بعد أن فقدت نقاط التركيز الثلاث التي كانت تحثها على عدم التهور في الإنبعاث فأصبحت تبحث عن (السمعة) ومن ذلك ما تسيّره من إشاعات مضحكة بأنها من تهدي إلى الشمس ضياءها وأنها لولا احتراقها وتضحيتها بنفسها لما أضاءت الشمس هذا الكوكب فهل يعقل أن تكون الشمس بنت الشمعة والبحيرة بنت الدمعة، ومنها، نحن نحارب الكلمة الخبيثة بالكلمة الطيبة، وهي حرب ناعمة كما ترى لا تضر أحداً ولا تؤذيه، ونقارع قلة الأدب بتطوير ملكتي الأدب الطبعي والكسبي ونعالج الكراهية بالمحبة، لأن الكراهية مرض، والمرض أحوج ما يكون إلى العلاج، ومنها، أشرف شيئ في مذهب الإعراب (الضم) وأحب وسيلة لدى المحب للإعراب عن حبه لحبيبه (الضم) وأبغض الأمور إلى المحب (كسر) خاطره، بشرط أن تكون هذه (الحركات) (منصوبةً) على ميزان الشرع صادرةً من (ضمير متصل) بالله، ومنها، من مساوئ وأضرار هذه الأجهزة العجيبة، يتواصل مع العالم كله من أقصاه إلى أدناه ويلم بكل ما يعتمل على وجه هذه الدتيا ويستجد على ظهر هذا الكوكب في غمضة عين، بينما من هم بجوار حجرته التي يقطنها لا يعلم عنهم شيئاً حتى لو مات ميت منهم، لا أظنه سيعلم به إلا من خلال مواقع التواصل الاجتماعي عبر هذا الجهاز، ومنها، شخصيتان أحدثتا نقلة نوعية في تاريخ الفكر الإسلامي والإنساني الإمام حجة الإسلام.
          أبو حامد الغزالي المتوفى سنة ٥٠٥هـ، وسميُّه المعاصر الإمام محمد الغزالي الأزهري المصري
          المتوفى سنة ١٤١٦هـ الموافق ١٩٩٦م، كل منهما بالنسبة لمقاييس وأدوات وآلات زمنه كان مجدداً ومجتهداً ومبدعاً بامتياز.
          أضف إلى هاذين العملاقين، عمالقة في الأدب والفكر الإسلامي والإنساني وهم مصطفى صادق الرافعي ومصطفى لطفي المنفلوطي وعباس محمود العقاد، هؤلاء الثلاثة مضافين إلى الغزاليين هم أركان الفكر الإنساني الخمسة، ومنها، حين تصل إلى درجة اليأس مما في أيدي الناس، ورتبة اليقين التام بما عند الله، حينها ستمطر عليك واردات السماء بغزارة وتصافحك الحظوظ بحرارة، ومنها، النفوس العظيمة لا تكره أحداً لذاته وإنما تكره فيه زيف أعماله وكذب أقواله وصغر نفسه وضعف همته وسقوط أخلاقه، ومنها، الجواهر لنفاستها توزن وزناً وتعد عدداً، بينما الحصا لرداءتها وضآلة قدرها تكال كيلاً ولا يحصيها أحد، وإذا كان الحال على ما ذكرناه فالعبرة ليست بالكثرة.
          ولا الكَم ولكن بالكيفية والنوع، فلا تقس مقادير العقول بكثرة محبيها أو قلتهم ولكن بقدر ما تقدمه من مادة نوعية فريدة وفكرة خلاّقة جديدة،ومنها، ليس كل من يكتب يبدع ولا كل من يقرأ يفهم.
          فما أندر الكُـتَّاب المبدعين وما أقلَّ القرَّاء المتذوقين، أكثر الناس تجيد نطق الحروف لكن ما أصعب معرفة مواقعها، كما أنّ كل الناس ترمي ولكن ما كل من رمى أصاب ولا كل من تكلم وقع على فصل الخطاب، ومنها، ليس كل من يغني يطرب ورب مغنٍ أشبه بالبومة في صوته ولكنه صادف قوماً حرموا حاسة الذوق فاستطابوا صوته وهل على من فقد حاسة الذوق ملامة إن قال عن البومة بأنها حمامة وشبَّه ماء البحر بماء الغمامة، ومنها، كان العلامة الموسوعي الأديب الكبير طه حسين أعمى، والعمى هو فقدان النظر بالعين اللحمية المجردة، فعوّض عن العمى (بسعة الخيال وهو النظر الواسع بعين الفكر) وهذا هو تعريفي للخيال وأما الإمام العبقري مصطفى صادق الرافعي فقد كان مصاباً بالصمم وهو فقدان السمع بالأذن اللحمية المجردة، فُـعِـوَّض عنه بالإلهام العقلي والتلقي القلبي وهو السمع ولكن من جهة السماء والملأ الأعلى وهي كما ترى جهة عليا عوضاً عما فقده من السمع من جهة أهل الدنيا.
          ومنها:
          إن الآلات والمعدات الحادة ذات القوة الجبارة تنقب في باطن الأرض وما وراء الجبال وأعماق الكهوف والصخور لتخرج الذهب والمعادن النفيسة وكذلك الهموم والكروب والآلام والأحزان آلات ومعدات حادة تحفر في باطن عقلك وداخل فؤادك لتخرج زبدة أفكارك الإبداعية وحكمك الخالدة وآرائك الفذة، ومنها
          إنَّ الإنسان المبدع مهما تكلم وأبدع فإنه لا يبرز معجزاً بروائعه إلا حين يجلس إلى عقل نابغ آخر يواثبه ويقاربه ويعمل كل منهما بلسانه في عقل الآخر كما يعمل المجدافان في مياه البحر لتجري السفينة وما أشبه سفينة الأفكار بذلك لتجري في بحر الإبداع والمعرفة.
          ويقول كذلك:
          من أعلى درجات البلادة تركيب أجنحة الصقر على جسم الجرادة.
          ويقول في حكمه بأن:
          الخيال بالنسبة للكاتب كأحوال الطقس للسائق، فلا يمكن أن يتحرك في ظل أجواء ضبابية وقاتمة، ولكي ينطلق بسرعة إن كان على سيارته أو محلقاً في الجو على طيارته فلا بد له من تيقن عافية الطقس، وكذلك الكاتب لا يستطيع أن يحلق بأفكاره ويبدع في أغراضه الموضوعية إلا بخيال صحيح واسع.
          وأعماله الفكرية والأدبية لا يحصيها العد ولا تكاد تقف عند حد، فهو دائب على القراءة والكتابة المتواصلة منذ أكثر من ربع قرن وصدق من قال أن الهدف من القراءة والكتابة هو حراثة العقل وتقليبه وتجديده وإنقاذه من الترهل والموت البطيئ والتبلد التام، وللمزيد يرجى زيارة متابعة قنواته على اليوتيوب والتيك توك والسناب وتويتر للإطلاع على عجائب من حكمه السائرة وأفكاره النادرة وبلاغته الساحرة، علماً بأن المنشور على هذه القنوات ما هو إلا قطرة من ذلك النبع الفياض والحمدلله رب العالمين وصلّ وسلم على معلم الإنسان وأبلغ من نطق بسحر البيان.

          تعليق

          يعمل...
          X