قلعة نجم...الحصن المتين، ولؤلوة الفرات الأروع.
---------------------------------------------------
تعد إحدى أبرز القلاع الأثرية وأكبرها في سوريا، مر على تشييد القلعة مئات السنين شهدت مرور قوى البيزنطيين، الفاطميين، السلاجقة، المماليك، الزكنيين، والأيوبيين، ورغم خوض تلك الممالك معارك قوية فيها منذ القدم وعبث مرتزقة داعش بأسوارها فيما بعد إلا أن القلعة ما زالت شامخة إلى وقتنا هذا.
.
تقع قلعة نجم في مركز استراتيجي هام عند محطة للعبور على طريق حلب- حران ومنها الى بلاد الرافدين والى الشرق من منبج وعلى جانب نهر الفرات الايمن
وإلى الشرق من مدينة منبج بمحافظة حلب على الضفاف الغربية لنهر الفرات قبالة بلدة صرين التي تبعد عن مدينة عين العرب 45 كم، ووفقاً للأقاويل فإن القلعة كانت محطة للعبور من الشرق نحو الغرب لعابري الفرات.
.
تبعد "قلعة نجم" عن مدينة حلب 118 كم وعن مدينة منبج قرابة ال30 كم،
و تقوم فوق كتلة صخرية حوارية مطلة على ضفاف الفرات، حيث يرتفع موقعها 377م عن سطح البحر و68م عن منسوب الفرات.
.
وقد برزت أهميتها كحصن هام بعد انتصار الحمدانيين عام 941م. ثم بعد أن قام نور الدين زنكي بتجديد ما تهدم من أسوارها ومبانيها بسبب الزلزال الذي ضرب المناطق الشمالية من بلاد الشام.
.
القلعة عبارة عن شكل مضلع غير منتظم، تحوي أبراج مربعة الشكل يصل بينها سور لا يحتوي على منافذ نحو الخارج، بينما حوت الأبراج منافذ ضيقة لرمي السهام،
ويشكل المدخل الرئيسي للقلعة الذي يقع في الجانب الشرقي منها ومحصن ببرجين عاليين جزءاً من البناء الرئيسي مع البوابة التي تؤدي مباشرة إلى القاعات الداخلية.
.
طول ضلعها من الشمال إلى الجنوب 95م. وعرضه من الشرق إلى الغرب 64م. بارتفاع 50 مترا عن الأرض المبسطة، و82 مترا عن مستوى سطح النهر.
يحيط بها سور خارجي ضخم يطوقه خندق محفور في الصخر يتراوح عرضه بين 8و9م. وعمقه 7م
يشبه مدخلها مدخل قلعة حلب. وتتألف من ثلاثة طوابق.:
• طابق تحت الأرض يضم المستودعات وأبراج الدفاع والصهاريج والممرات السرية.كما ويحتوي على قبور جماعية للعوائل التي سكنت القلعة في ذلك العهد،
.
• يليه طابق أرضي فيه قصر الإمارة مع ملحقاته المكونة من حمام وفرن ومجمع مياه. والقاعات الواسعة والغرف المتعددة, ونافورة مياه في وسطها نقش مثمن، كما ويتضمن الطابق الأول السوق بالإضافة إلى إسطبلات الأحصنة.
.
• أما الطابق العلوي فقسم الشرفة تطل على الجبال العالية التي تحيط بالقلعة ونهر الفرات الذي يلتف حولها من ثلاث جوانب ويضم مبنى القيادة والمسجد. بالإضافة إلى العديد من المحارس فوق القلعة..الطريق المؤدية إليها مزفتة.
.
قسم من سور القلعة مبني من الآجر، أما القسم الآخر فهو مبني من الحجر الأسود، ويوجد فوق مدخل القلعة مخطوطات باللغة العربية تتحدث عن القلعة تشوهت مع مرور الزمن، فيما يؤدي الممر الرئيسي المقنطر إلى غرف موجودة على كل جانب من الممر إلى الأسفل، تقسم القلعة إلى قسمين.
.
وتحتوي القلعة على ممرات طويلة وعالية السقوف تصل بين الأجنحة المتفرعة داخلها، وتصعد إلى الطبقة العلوية بدرج أنيق معلق بالجدار،
وعثر في الطابق الثاني على "أضخم كتابة موجودة في بناء إسلامي في العالم” حسب السكان المحليين الذين نقلوا المعلومة عن أجدادهم، إذ يتجاوز عرضها عشرة أمتار وتعود إلى العصر الأيوبي, وهناك كتابات أخرى في مواقع مختلفة فوق الباب الرئيسي وفوق مدخل الجامع وعلى جدار أحد المستودعات.
وهناك كتابة اخرى هامة عليها اسم المعمار الذي قام بالترميم ..
وفي الوقت الحالي وبعد بناء سد تشرين, اصبحت القلعة تطل على مياه البحيرة التي تشكلت وراء السد واضفت على القلعة المطلة عليها جمالا خلابا ..
.
تاريخ قلعة النجم
=========
لا يملك أحد من العلماء معلومات دقيقة عن تاريخ القلعة القديم، ولا عن الجهة التي شيدتها، نظراً لعدم اكتشافهم أي شيء عنها حتى الآن، لكن البعض يقولون بأن القلعة بناها الأيوبيون، إلا أن ما اكتشفه العلماء يبدأ من عهد الخليفة المأمون الذي كثر تردده للقلعة لممارسة هواية علم الفلك.
.
واكتسبت أهمية بالغة كحصن هام إثر انتصار الحمدانيين في المعركة الفاصلة بين جنودهم وعسكر الوزير بن رائق عام 941 م وفرض سيطرتهم عليها, ثم حكمها "الفاطميون" عام 970 م وانتقلت بعدها إلى "المرادسيين" عام 1027 م ثم حكمها "بنو نمير" في عصر "السلاجقة" عام 1070 م وانتقلت إلى "الزنكيين" عام 1127 م .
.
استخدم الحمام الزاجل لأول مرة بينها وبين حلب في عهد نور الدين الزنكي حيث كانت مهمة حاميتها مراقبة تحركات الروم في هذه المنطقة وإرسال المعلومات عنهم عن طريق الحمام الزاجل .
.
بعد ذلك آلت قلعة نجم إلى "الأيوبيين" عام 1181 م وبعد موت "صلاح الدين الأيوبي" عام 1193 م انتقلت القلعة إلى أولاده وأحفاده "الملك الفاضل" و"الملك الظاهر" و"الملك العزيز محمد" ثم إلى أخيه "الملك العادل", وعندما بدأ هولاكو حملته على سوريا عام 1259 م استولى على ممرات الفرات وحصونها وجعل أركان حربه في قلعة نجم .
وتأتي تسميتها على تسمية ابن صلاح الدين "نجم الدين الأيوبي".
.
بعد الأيوبيين حكم القلعة "المماليك" إثر الاتفاقية التي وُقعَت بينهم وبين الفرنج في عكا عام 1283 م .
.
وقد تعرضت القلعة في عام 1820 إلى تخريب أخير على يد السلطات العثمانية حيث جرى قذفها بالقنابل اثناء مطاردة إحدى العشائر التي احتمت واعتصمت بالقلعة رافضة
دفع الضريبة للحكومة العثمانية..
.
وقد زار القلعة عدد من الرحالة منهم ابن جبير، بوكوك، سخاو، ماوندرل، أوبنهايم وملكة بريطانيا غير المتوجة جرتروديل.
.
أهمية قلعة نجم:.
==============
كانت قلعة نجم في العصر الوسيط تسيطر على الطريق الواصل من حلب إلى حرَّان في أرض الجزيرة العليا عبر مدينة منبج.
وقد كانت في ناحية يسهل عندها عبور نهر الفرات؛ نظراً لوجود جزيرتين صغيرتين كان من اليسيرربطهما ببعضهما بجسر من القوارب.
.
يوجد ضمن قلعة نجم؛ مدينة صغيرة تقع على طول شاطئ النهر عند سفح القلعة، ولم يبق لهذه المدينة أي أثر اليوم، كما أن الجسر القديم قد اندثر كلياً. .كانت قلعة نجم عبارة عن قرية صغيرة، فقام نجم غلام الصفواني سنة 300هـ-912م بتعميرها وتشييدها، وجعل منها قلعة حصينة.
.
وعندما رآها الرحّالة ابن جُبَير بعد ذلك بعشرين سنة أطلق عليها اسم “القلعة الجديدة”.
.
لحقت بالقلعة أضرار جسيمة أبرزها في عهد تنظيم "داعش" ومحاولاته المتكررة التنقيب عن الآثار وشرعنة ذلك بإصدار صكوك للتنقيب.
وكانت المديرية العامة للآثارقد انفقت مبلغ 11 مليون ليرة سورية قبل العام 2011 (حوالى 22 ألف دولار أميركي) بهدف ترميمها مع خطة لتوظيف القلعة كمتحف يهدف إلى عرض المقتنيات الأثرية واللقى مع مشروع إنارة.
في حين أطلقت مديرية الآثار في منبج في يونيو (حزيران)2018 مشروع تشجير في محيط القلعة. وسعت مديرية الزراعة إلى تشجير ما يزيد عن 2600 شجرة بهدف أن تكون مقصداً ومنتزهاً سياحياً.
=AZUf3kiw-K-Emhwlc3bye5NTS7FSPLSBvUCxgoQYwdy87dPQbvddU-v2XvKdN4XX9fRlANru505kf0ewGMfA3QxXhFAIgmX4FzHNCems WEkFP2d7J1JZPZDrEbJe0vDC4yOxfcXQ1_BU3SSEBJYH8IdLxK DMuEvbX9blSMnYRr6oy1_xtC02OI_BG00ece7iNOs&__tn__=* bH-R]
=AZUf3kiw-K-Emhwlc3bye5NTS7FSPLSBvUCxgoQYwdy87dPQbvddU-v2XvKdN4XX9fRlANru505kf0ewGMfA3QxXhFAIgmX4FzHNCems WEkFP2d7J1JZPZDrEbJe0vDC4yOxfcXQ1_BU3SSEBJYH8IdLxK DMuEvbX9blSMnYRr6oy1_xtC02OI_BG00ece7iNOs&__tn__=* bH-R]
=AZUf3kiw-K-Emhwlc3bye5NTS7FSPLSBvUCxgoQYwdy87dPQbvddU-v2XvKdN4XX9fRlANru505kf0ewGMfA3QxXhFAIgmX4FzHNCems WEkFP2d7J1JZPZDrEbJe0vDC4yOxfcXQ1_BU3SSEBJYH8IdLxK DMuEvbX9blSMnYRr6oy1_xtC02OI_BG00ece7iNOs&__tn__=* bH-R]
=AZUf3kiw-K-Emhwlc3bye5NTS7FSPLSBvUCxgoQYwdy87dPQbvddU-v2XvKdN4XX9fRlANru505kf0ewGMfA3QxXhFAIgmX4FzHNCems WEkFP2d7J1JZPZDrEbJe0vDC4yOxfcXQ1_BU3SSEBJYH8IdLxK DMuEvbX9blSMnYRr6oy1_xtC02OI_BG00ece7iNOs&__tn__=* bH-R]
=AZUf3kiw-K-Emhwlc3bye5NTS7FSPLSBvUCxgoQYwdy87dPQbvddU-v2XvKdN4XX9fRlANru505kf0ewGMfA3QxXhFAIgmX4FzHNCems WEkFP2d7J1JZPZDrEbJe0vDC4yOxfcXQ1_BU3SSEBJYH8IdLxK DMuEvbX9blSMnYRr6oy1_xtC02OI_BG00ece7iNOs&__tn__=* bH-R]