متحف باردو معلم ثقافي وسياحي يوصد أبوابه أمام زوّاره
شريان حيوي لإحياء التراث بات خارج دائرة اهتمام السلطة في تونس.
ا
ShareWhatsAppTwitterFacebook
موسوعة الفسيفساء
تتواصل أبواب متحف باردو في تونس موصدة في وجه السياح والطلبة خاصة مع بداية السنة الدراسية دون سبب مقنع وواضح ما حيّر المتابعين للشأن العام في البلاد مطالبين بإعادة فتحه لما له من قيمة ثقافية وسياحية وما له من عائدات مالية تحتاجها الدولة في ظل أزمتها الاقتصادية.
تونس - لا تزال أبواب متحف باردو، الذي يعتبر أكبر المتاحف في تونس وأشهرها، موصدة في وجوه الزوار والسياح، وسط تساؤلات عن الأسباب الحقيقة التي تقف وراء قرار غلقه لمدة تجاوزت سنة كاملة.
ويعدّ متحف باردو الشريان الحيوي لوكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية، فضلا عن كونه المموّل الرئيسي لميزانيتها إلى جانب القصر الأثري في الجم والموقع الأثري في قرطاج بنسبة تصل إلى حوالي 70 في المئة، لكنّ الأزمة السياسية التي شهدتها البلاد قبل تاريخ الخامس والعشرين من يوليو 2021، عجّلت بغلق أشهر المتاحف التونسية في وجه التلاميذ والطلبة والسياح والمهتمين بالتراث، مع حراسة عسكرية مشددة، تبعا لإعلان الرئيس قيس سعيد عن الإجراءات الاستثنائية التي شملت تجميد نشاط البرلمان.
ويقع متحف باردو إلى جانب مقر البرلمان، وقد بني هذا القصر منذ القرن الـ15 الميلادي فوق سهل يبعد نحو 4 كيلومترات عن تونس العاصمة وتعود تسميته إلى كلمة ذات أصل إسباني “البرادو” وتعني الحديقة أو الحقل.
التيجاني حداد: لم نفهم أسباب غلق المتحف وعلى الدولة تفسير دوافع هذا القرار
وأكّد مصدر رسمي من وزارة الثقافة، أنه “تم استغلال فترة غلق المتحف للقيام بأشغال صيانة وترميم بالموازاة مع نقص توافد السياح وهو ما سهّل مهمة الموظّفين داخله”. وأضاف المصدر ذاته في تصريح لـ”العرب”، أنه “تمت عملية تركيز أعمدة السقف الخشبي للقاعة الكبرى قرطاج بالتعاون مع وزارة الدفاع”، مؤكّدا أن “عملية الترميم هي الأولى في تاريخ المتحف منذ تأسيسه”.
وتم فتح شيخ المتاحف التونسية رسميا في السابع من مايو 1888، ويُعتبر ثاني متحف في العالم بالنسبة إلى فن الفسيفساء الرومانية بعد متحف فسيفساء زيوغما في تركيا، حيث يحوي تقريبا خمسة آلاف متر مربع من الفسيفساء، وهي من أجمل اللوحات المعروضة في العالم، فضلا عن قطع أثرية نادرة جدا على غرار لوحة الشاعر الروماني فرجيل، التي تعود إلى القرن الثالث الميلادي، وقد جرى اكتشافها في موقع أثري في “حضرموت القديمة” بمدينة سوسة في الساحل، وهو أيضا من أهم المتاحف في حوض البحر المتوسط وثاني متحف في القارة الأفريقية بعد المتحف المصري في القاهرة نظرا لثراء مقتنياته ومساحته المقدرة بـ20 ألف متر مربع.
وأدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) المتحف ضمن قائمة التراث العالمي لما ينفرد به من كنوز أثرية على غرار التماثيل ولوحات الفسيفساء التي يتجاوز عددها الـ4 آلاف وتعكس تعاقب الحضارات على تونس.
واستنكر متابعون للشأن التونسي تواصل غلق متحف باردو دون تعداد الأسباب والدوافع، وقال التيجاني حدّاد، وزير سياحة سابق، “على السلطة أن تأخذ قرارا في فتح متحف باردو أمام الزوار نظرا لأهميته كموروث ثقافي في العالم”. وأضاف لـ”العرب”، “المتحف كان وجهة للسياح ويوفّر مداخيل مهمة من العملة الصعبة للدولة التونسية، وندعو إلى إعادة فتحه في أقرب الآجال لأنّه ركن أساسي في المنتوج السياحي التونسي”، متسائلا ” لم نفهم بعد الأسباب التي أدت إلى غلقه، وعلى الدولة أن تفسّر دوافع هذا القرار”.
وكان يطلق على المتحف إلى حدود استقلال تونس اسم المتحف العلوي، نسبة إلى علي باي بن الحسين الذي حكم تونس من 1882 إلى 1902، في حين كانت منطقة باردو مقر إقامة البايات.
وقال المؤرّخ التونسي عبداللطيف الحناشي “نأسف أن يبقى هذا المعلم التاريخي والثقافي مغلقا إلى حدّ الآن، وهو يجلب عائدات مالية مهمة لمعهد التراث ووزارة الثقافة، كما أن غلقه يضرّ بالسياحة، والعملية الإرهابية التي حدثت في 2015 استهدفت هذا الجانب بالأساس”. وأضاف الحناشي لـ”العرب”، “الطلاّب والمتخصّصون في التاريخ والتراث يزورون المتحف للاطلاع على مكوناته الثقافية والتاريخية التي تدرّس”.
وأشار إلى أن “قرار الغلق يبدو غريبا وربما فيه خلفيات معينة ذات بعد سياسي، وهذا سيضرّ بصورة تونس، كما أنه يوجد غموض واسع وصمت من قبل القيادات السياسية والثقافية في البلاد”.
معلم أثري سياحي يدفع بدوره ضريبة تقاعس السلطات في القيام بدورها
وفي وقت سابق، قالت وزيرة الثقافة حياة قطاط تعليقا على أسباب استمرار غلق المتحف إن “هناك ظروفا تتجاوز الإطار الوزاري منعت استئناف نشاطه”. وشددت الوزيرة في تصريح لإذاعة محلية على أنه “لا وجود لفكرة غلقه بصفة نهائية”، مبرزة أن “عمليات الترميم والجرد مستمرة رغم غلق المتحف وأن موظفيه يباشرون أعمالهم بصفة عادية”.
بدوره، أكد عضو النقابة الأساسية لمحافظي التراث بالمعهد الوطني للتراث حمد الغضباني أن “غلق المتحف الوطني بباردو متواصل لأسباب سياسية وأمنية باعتبار أنه محاذ لمجلس نواب الشعب ويشترك معه في السياج الحديدي الخارجي”.
عبداللطيف الحناشي: يوجد غموض وصمت من قبل القيادات السياسية والثقافية حول قرار الغلق
وقال الغضباني في تصريح لإذاعة محلية إن “ذلك أثّر سلبا على وضعية القطع الأثرية المعروضة داخل المعرض بالرغم من أنه تم السماح لفرق الصيانة بالدخول إلى المتحف لصيانة القطع الأثرية والمجسمات واللوحات الفسيفسائية بعد شهرين من الغلق”، معتبرا أن “متحف باردو أصبح الواجهة الأثرية والثقافية الأولى لتونس بعد غلق متحف قرطاج منذ سنة 2018”، قائلا “إن هذا لا يجب أن يستمر”.
وأبرز الغضباني أن الضرر الناجم عن غلق المتحف لم يمس القطع الأثرية فقط، وإنما الجانب التعليمي للمتحف باعتباره وجهة للرحلات المدرسية والتعليمية وفقدان العائدات المالية المتأتية من المتحف خاصة وأن الدولة في حاجة إلى أيّ مصدر للتمويل حاليا”.
وشدد على ضرورة فتح المتحف بأي طريقة كانت قائلا إن ذلك “ممكن باعتبار أن المنافذ المؤدية إليه عديدةـ وتحديد منفذ أو اثنين بعد التشاور مع الجهات الأمنية أو التوجه إلى الفصل بين المتحف والبرلمان عن طريق جدار أو حواجز معدنية ممكن.”
ويكتسي المتحف أهميته تاريخية حيث شهد أحداثا مهمة في تاريخ البلاد من بينها “موكب الإعلان عن عهد الأمان عام 1857” و”موكب الإعلان عن أول دستور لتونس عام 1861”. وتحتضن الطوابق الثلاثة للمتحف أساليب معمارية وفنية وتقنيات مختلفة مغاربية وتركية وإيطالية وأندلسية وتونسية، في تناسق كبير، ليمثل ما يشبه خلاصة للفن المعماري بالبلاد التونسية في القرنين الـ18 والـ19 الميلاديين.
ويمثل هذا القصر الترف والرفاهة التي شهدتها العمارة التونسية في فترة البايات، وقد زادته الإضافات التي امتزجت بالتأثيرات الأندلسية والآسيوية والأوروبية، جمالاً على جماله الأصلي، فبدا كالتحفة الفنية، ومنذ سنة 1882، مع تحول مقر الحكم والحاشية إلى قصر المرسى نتيجة التقشف المتبع، وقع منح المباني المخصصة للحريم إلى سلطات الحماية الفرنسية ليتم تحويلها إلى متحف صغير يضم أولى المجموعات الأثرية التي تعود إلى العصور القديمة، ليتم ضم باقي القصور إليه في وقت لاحق لتستقبل مجموعات الفن الإسلامي.
المركز الثقافي لم يفقد بريقه في جلب السياح
شريان حيوي لإحياء التراث بات خارج دائرة اهتمام السلطة في تونس.
ا
ShareWhatsAppTwitterFacebook
موسوعة الفسيفساء
تتواصل أبواب متحف باردو في تونس موصدة في وجه السياح والطلبة خاصة مع بداية السنة الدراسية دون سبب مقنع وواضح ما حيّر المتابعين للشأن العام في البلاد مطالبين بإعادة فتحه لما له من قيمة ثقافية وسياحية وما له من عائدات مالية تحتاجها الدولة في ظل أزمتها الاقتصادية.
تونس - لا تزال أبواب متحف باردو، الذي يعتبر أكبر المتاحف في تونس وأشهرها، موصدة في وجوه الزوار والسياح، وسط تساؤلات عن الأسباب الحقيقة التي تقف وراء قرار غلقه لمدة تجاوزت سنة كاملة.
ويعدّ متحف باردو الشريان الحيوي لوكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية، فضلا عن كونه المموّل الرئيسي لميزانيتها إلى جانب القصر الأثري في الجم والموقع الأثري في قرطاج بنسبة تصل إلى حوالي 70 في المئة، لكنّ الأزمة السياسية التي شهدتها البلاد قبل تاريخ الخامس والعشرين من يوليو 2021، عجّلت بغلق أشهر المتاحف التونسية في وجه التلاميذ والطلبة والسياح والمهتمين بالتراث، مع حراسة عسكرية مشددة، تبعا لإعلان الرئيس قيس سعيد عن الإجراءات الاستثنائية التي شملت تجميد نشاط البرلمان.
ويقع متحف باردو إلى جانب مقر البرلمان، وقد بني هذا القصر منذ القرن الـ15 الميلادي فوق سهل يبعد نحو 4 كيلومترات عن تونس العاصمة وتعود تسميته إلى كلمة ذات أصل إسباني “البرادو” وتعني الحديقة أو الحقل.
التيجاني حداد: لم نفهم أسباب غلق المتحف وعلى الدولة تفسير دوافع هذا القرار
وأكّد مصدر رسمي من وزارة الثقافة، أنه “تم استغلال فترة غلق المتحف للقيام بأشغال صيانة وترميم بالموازاة مع نقص توافد السياح وهو ما سهّل مهمة الموظّفين داخله”. وأضاف المصدر ذاته في تصريح لـ”العرب”، أنه “تمت عملية تركيز أعمدة السقف الخشبي للقاعة الكبرى قرطاج بالتعاون مع وزارة الدفاع”، مؤكّدا أن “عملية الترميم هي الأولى في تاريخ المتحف منذ تأسيسه”.
وتم فتح شيخ المتاحف التونسية رسميا في السابع من مايو 1888، ويُعتبر ثاني متحف في العالم بالنسبة إلى فن الفسيفساء الرومانية بعد متحف فسيفساء زيوغما في تركيا، حيث يحوي تقريبا خمسة آلاف متر مربع من الفسيفساء، وهي من أجمل اللوحات المعروضة في العالم، فضلا عن قطع أثرية نادرة جدا على غرار لوحة الشاعر الروماني فرجيل، التي تعود إلى القرن الثالث الميلادي، وقد جرى اكتشافها في موقع أثري في “حضرموت القديمة” بمدينة سوسة في الساحل، وهو أيضا من أهم المتاحف في حوض البحر المتوسط وثاني متحف في القارة الأفريقية بعد المتحف المصري في القاهرة نظرا لثراء مقتنياته ومساحته المقدرة بـ20 ألف متر مربع.
وأدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) المتحف ضمن قائمة التراث العالمي لما ينفرد به من كنوز أثرية على غرار التماثيل ولوحات الفسيفساء التي يتجاوز عددها الـ4 آلاف وتعكس تعاقب الحضارات على تونس.
واستنكر متابعون للشأن التونسي تواصل غلق متحف باردو دون تعداد الأسباب والدوافع، وقال التيجاني حدّاد، وزير سياحة سابق، “على السلطة أن تأخذ قرارا في فتح متحف باردو أمام الزوار نظرا لأهميته كموروث ثقافي في العالم”. وأضاف لـ”العرب”، “المتحف كان وجهة للسياح ويوفّر مداخيل مهمة من العملة الصعبة للدولة التونسية، وندعو إلى إعادة فتحه في أقرب الآجال لأنّه ركن أساسي في المنتوج السياحي التونسي”، متسائلا ” لم نفهم بعد الأسباب التي أدت إلى غلقه، وعلى الدولة أن تفسّر دوافع هذا القرار”.
وكان يطلق على المتحف إلى حدود استقلال تونس اسم المتحف العلوي، نسبة إلى علي باي بن الحسين الذي حكم تونس من 1882 إلى 1902، في حين كانت منطقة باردو مقر إقامة البايات.
وقال المؤرّخ التونسي عبداللطيف الحناشي “نأسف أن يبقى هذا المعلم التاريخي والثقافي مغلقا إلى حدّ الآن، وهو يجلب عائدات مالية مهمة لمعهد التراث ووزارة الثقافة، كما أن غلقه يضرّ بالسياحة، والعملية الإرهابية التي حدثت في 2015 استهدفت هذا الجانب بالأساس”. وأضاف الحناشي لـ”العرب”، “الطلاّب والمتخصّصون في التاريخ والتراث يزورون المتحف للاطلاع على مكوناته الثقافية والتاريخية التي تدرّس”.
وأشار إلى أن “قرار الغلق يبدو غريبا وربما فيه خلفيات معينة ذات بعد سياسي، وهذا سيضرّ بصورة تونس، كما أنه يوجد غموض واسع وصمت من قبل القيادات السياسية والثقافية في البلاد”.
معلم أثري سياحي يدفع بدوره ضريبة تقاعس السلطات في القيام بدورها
وفي وقت سابق، قالت وزيرة الثقافة حياة قطاط تعليقا على أسباب استمرار غلق المتحف إن “هناك ظروفا تتجاوز الإطار الوزاري منعت استئناف نشاطه”. وشددت الوزيرة في تصريح لإذاعة محلية على أنه “لا وجود لفكرة غلقه بصفة نهائية”، مبرزة أن “عمليات الترميم والجرد مستمرة رغم غلق المتحف وأن موظفيه يباشرون أعمالهم بصفة عادية”.
بدوره، أكد عضو النقابة الأساسية لمحافظي التراث بالمعهد الوطني للتراث حمد الغضباني أن “غلق المتحف الوطني بباردو متواصل لأسباب سياسية وأمنية باعتبار أنه محاذ لمجلس نواب الشعب ويشترك معه في السياج الحديدي الخارجي”.
عبداللطيف الحناشي: يوجد غموض وصمت من قبل القيادات السياسية والثقافية حول قرار الغلق
وقال الغضباني في تصريح لإذاعة محلية إن “ذلك أثّر سلبا على وضعية القطع الأثرية المعروضة داخل المعرض بالرغم من أنه تم السماح لفرق الصيانة بالدخول إلى المتحف لصيانة القطع الأثرية والمجسمات واللوحات الفسيفسائية بعد شهرين من الغلق”، معتبرا أن “متحف باردو أصبح الواجهة الأثرية والثقافية الأولى لتونس بعد غلق متحف قرطاج منذ سنة 2018”، قائلا “إن هذا لا يجب أن يستمر”.
وأبرز الغضباني أن الضرر الناجم عن غلق المتحف لم يمس القطع الأثرية فقط، وإنما الجانب التعليمي للمتحف باعتباره وجهة للرحلات المدرسية والتعليمية وفقدان العائدات المالية المتأتية من المتحف خاصة وأن الدولة في حاجة إلى أيّ مصدر للتمويل حاليا”.
وشدد على ضرورة فتح المتحف بأي طريقة كانت قائلا إن ذلك “ممكن باعتبار أن المنافذ المؤدية إليه عديدةـ وتحديد منفذ أو اثنين بعد التشاور مع الجهات الأمنية أو التوجه إلى الفصل بين المتحف والبرلمان عن طريق جدار أو حواجز معدنية ممكن.”
ويكتسي المتحف أهميته تاريخية حيث شهد أحداثا مهمة في تاريخ البلاد من بينها “موكب الإعلان عن عهد الأمان عام 1857” و”موكب الإعلان عن أول دستور لتونس عام 1861”. وتحتضن الطوابق الثلاثة للمتحف أساليب معمارية وفنية وتقنيات مختلفة مغاربية وتركية وإيطالية وأندلسية وتونسية، في تناسق كبير، ليمثل ما يشبه خلاصة للفن المعماري بالبلاد التونسية في القرنين الـ18 والـ19 الميلاديين.
ويمثل هذا القصر الترف والرفاهة التي شهدتها العمارة التونسية في فترة البايات، وقد زادته الإضافات التي امتزجت بالتأثيرات الأندلسية والآسيوية والأوروبية، جمالاً على جماله الأصلي، فبدا كالتحفة الفنية، ومنذ سنة 1882، مع تحول مقر الحكم والحاشية إلى قصر المرسى نتيجة التقشف المتبع، وقع منح المباني المخصصة للحريم إلى سلطات الحماية الفرنسية ليتم تحويلها إلى متحف صغير يضم أولى المجموعات الأثرية التي تعود إلى العصور القديمة، ليتم ضم باقي القصور إليه في وقت لاحق لتستقبل مجموعات الفن الإسلامي.
المركز الثقافي لم يفقد بريقه في جلب السياح