كبردينو بلكاريا Kabardino-Balkar Republic - République de Kabardino-Balkarie
كبردينو - بلكاريا
كبردينو - بلكاريا Kabardino- Balkarian Republic يطلق عليها الروس اسم كاباردينسكايا Kabardinskaja، جمهورية مستقلة، تحت اسم مزدوج هو: جمهورية كبردينو- بلكاريا، ضمن جمهورية روسيا الاتحادية. تقع على السفوح الشمالية لجبال القوقاز، تقدر مساحتها بنحو 12500كم2. تحدها من الشمال مقاطعة ستافروبول كراي Stavropol-krai الروسية، ومن بقية الجهات الجمهوريات المستقلة في جمهورية روسيا الاتحادية وهي: من الجنوب جورجيا ومن الشرق جمهورية أوسّتيه Ossetian Rep ومن الغرب جمهورية قاراتشاي الشركسية Karachay Charkassia.
تتكون تضاريسياً من جزأين: يسمى السهل الشمالي منها كبردينو والجنوبي الجبلي بلكاريا Balkaria. تتضمن جبالها أعلى ذرى القارة الأوربية، التي يربو ارتفاعها على 5000م مثل: جبل إلبروس El’brus على حدودها الجنوبية الغربية مع جورجيا وجبل ديخ تاو Dykh Tau على ارتفاع 5203م، وكذلك كوشختاو Koshkh Tau وشخارا Shkara ومزهرجي Mizhargi ارتفاعها (5025م). تميل بعامة نحو الشمال الشرقي. وتأخذ شبكتها المائية في مجاريها العليا الاتجاه ذاته ضمن الأودية الجبلية حتى وصولها إلى المناطق السهلية، حيث تأخذ في الاتجاه نحو الشرق. ينطبق هذا على نهر تيريك Terek، الذي يمرفي مجاريه العليا أحياناً ضمن أراضي جمهورية أوسّتيه، ومن ثم يتجه شرقاً إلى بحر قزوين مروراً بجمهوريات أوسّتيه والشّيشان وداغستان. يلتقي فيه شمالي بلدة تيريك (في شمال شرقي الجمهورية) مجرى قصير يمثّل روافده الثلاثة، التي تلتقي عند بلدة بروخلادني Prokhladnyy، ويأخذ كل منها اسم المنطقة أو المدينة التي يمر بها، وهي من الشرق إلى الغرب: تشيريك البالكارسكي Balkarskiy Cherek كم(131كم)،
بكسان Baksan وملكا Malka كم(216كم). تكثر في هذه الجمهورية البحيرات الصغيرة التي يربو تعدادها على المئة، وتقل مساحة سطح كل منها عن 26000م2، كما في بحيرة تسيريكّيل Tserikkel، التي يقدر عمقها بنحو 386م. أما بحيرة تََمبوكانسكوي Tambukanskoy المشتركة مع منطقة ستافروبول الروسية، فتقل مساحتها عن 2كم2 وأعماقها عن المترين، تكثر في أراضيها ينابيع المياه المعدنية والغازية.
من جبال كبردينو - بلكاريا
تغطي قمم جبالها الجليديات والثلوج الدائمة بدءاً من ارتفاع 3500م. مناخها قاري، شتاؤها بارد، إذ يقدر وسطي الحرارة في شهر كانون الثاني/يناير في سهولها الوسطى بنحو -4 ْم. بينما تصل في الصيف المعتدل في تموز/يوليو إلى نحو +24 ْ م تقريباً. كما يقدّر وسطي الهطل بنحو 400مم سنوياً.
تغطي غاباتها نحو 16% من أراضيها، وهي في معظمها متساقطة الأوراق في الفصل البارد، كما تشغل المروج الجبلية والمروج المنخفضة والسهوب نسبة أكبر من أراضيها.
أهم منتجاتها الزراعية في السهول الكاباردينية القمح والذرة والدخن ودوار الشمس والخضار، مستفيدين من وفرة مياه الري. كما تنتج بساتين الأشجار المثمرة في السهول وعلى المرتفعات الجبلية المتوسطة أفضل أنواع الفواكه والعنب وأشهرها.
يربي قسم من سكانها الخيول الجميلة الشهيرة في المناطق المحمية عند المقدمات الجبلية وهوامشها، كما يربي آخرون قطعان الأبقار والماعز والأغنام في مناطق المروج المنخفضة شتاء، ويرتحلون بقسم منها صيفاً إلى المروج الجبلية.
وهي غنية بالثروات الباطنية؛ لذا يعمل قسم من سكان الجبال في الصناعات المنجمية لاستخراج: الفولفرام (فلز اليورانيوم) والموليبدن، وفي وادي بكسان بجوار بلدة تيرني Tyrny، كما يستخرجون فلزات الرصاص والتوتياء والقصدير والبزموت والبوكسيت والفحم الحجري.
تصنع فيها الآلات والمواد الغذائية والأدوات الكهربائية، كما يعمل بعض الريفيين في الحرف التقليدية لإنتاج التحف التي تهم السيّاح وبعض الاحتياجات المنزلية.
بلغ عدد سكانها نحو 760 ألف نسمة عام 1991ونحو 900 ألف نسمة عام 2002. يعيش 57% منهم في المدن والباقي في الريف. عاصمتها نالتشيك Nalchik عدد سكانها (235ألف نسمة).
لغاتها الرسمية هي: الروسية والكاباردية والبالكارية.
يؤلف الكابارد (أو الكابرطاي باللغة التركية) 60%، وهم من شعوب القفقاس الشركس الشرقيين، بينما يعدّ شعب الأديغا من الشراكسة الغربيين، ولغتهم من المجموعة الداغستانية القوقازية كالأبخاز والأباظ. أما البلكار فيؤلفون 16% من مجموع السكان، وترجع أصولهم إلى القفجاك المغول Japhetic strain بما فيهم المولدون من المغول الترك والصقالبة، كما ترجع لغتهم إلى مجموعة اللغات التركية الآلطية كالبشكير والتتار. وقد قاموا بدور مهم في نشر الإسلام في حوض الفولغا وحول بحر الخزر (قزوين). يدينون مع الكابارد جميعاً بالإسلام، وما تبقى أوسّيتيون من أصول أقرب إلى الأكراد، ومن ثم روس وأكرانيون وكرج.
يرجع عمران هذه المنطقة كبقية القوقاز إلى ما قبل عدة آلاف من السنين. وقد تركز الكابارد هنا منذ القرن التاسع الميلادي. وفيما بين عام 1242و1505 سيطر المغول على القوقاز، بما في ذلك على جورجيا. تلا ذلك دور الامبراطورية العثمانية فيما بين 1516 و1557، ومن ثم تحت حماية مملكة موسكو فالامبراطورية الروسية. رافق ذلك مقاومة عنيفة من البالكار، ثم استقلت بين عام 1739 وعام 1774، وارتبطت بعدها كبردينو بمعاهدة كاينارجي الصغرى Kuchuk Kainarji تلتها بلكاريا عام 1820. أنشا فيها الروس بعدئذ عدداً من القلاع، كقلعة نالتشيك (العاصمة الحالية). قدم إليها بعدئذ الروس والكوسّاك Kossack. قاوم سكانها فيما بين 1917 و1918 الحركة الاشتراكية، ثم دخلت عام 1921 مع بقية مناطق القوقاز ضمن جمهورية تيريك المستقلة تحت حكم التسار Tsars. أخذت بعدها اسم جمهورية كبردينو المستقلة ثم جمهورية كباردينيا البالكار المستقلة. وفي عام 1944أجبر ستالين البالكار على النزوح من بلدهم لاتهامه لهم بالتعاون مع النازيين الألمان، وبذا أخذت هذه الدولة اسم جمهورية كابارديا، سُمِحَ بعدها عام 1957للبالكار بالعودة إلى بلادهم لتأخذ البلد مرة أخرى إسمها السابق والحالي. وبعد انهيار الدولة السوڤييتية عُدَّتْ عضواً مؤسساً في جمهورية روسيا الاتحادية (الفِدِرالية). تراجع بعدها اقتصادها وضربت فيها السياحة وخاصة بعد قيام شعب الشيشان بثورته من أجل الاستقلال الكامل. وازدياد ضغط العسكريين الروس عليهم بعد العملية العسكرية للثوار الشيشان في عاصمتهم نالتشيك في آب/أغسطس/2005، فاشتدت البطالة وتزايدت نسبة الواقعين تحت خط الفقر إلى نحو 90% من السكان.
عماد الدين الموصلي
كبردينو - بلكاريا
كبردينو - بلكاريا Kabardino- Balkarian Republic يطلق عليها الروس اسم كاباردينسكايا Kabardinskaja، جمهورية مستقلة، تحت اسم مزدوج هو: جمهورية كبردينو- بلكاريا، ضمن جمهورية روسيا الاتحادية. تقع على السفوح الشمالية لجبال القوقاز، تقدر مساحتها بنحو 12500كم2. تحدها من الشمال مقاطعة ستافروبول كراي Stavropol-krai الروسية، ومن بقية الجهات الجمهوريات المستقلة في جمهورية روسيا الاتحادية وهي: من الجنوب جورجيا ومن الشرق جمهورية أوسّتيه Ossetian Rep ومن الغرب جمهورية قاراتشاي الشركسية Karachay Charkassia.
تتكون تضاريسياً من جزأين: يسمى السهل الشمالي منها كبردينو والجنوبي الجبلي بلكاريا Balkaria. تتضمن جبالها أعلى ذرى القارة الأوربية، التي يربو ارتفاعها على 5000م مثل: جبل إلبروس El’brus على حدودها الجنوبية الغربية مع جورجيا وجبل ديخ تاو Dykh Tau على ارتفاع 5203م، وكذلك كوشختاو Koshkh Tau وشخارا Shkara ومزهرجي Mizhargi ارتفاعها (5025م). تميل بعامة نحو الشمال الشرقي. وتأخذ شبكتها المائية في مجاريها العليا الاتجاه ذاته ضمن الأودية الجبلية حتى وصولها إلى المناطق السهلية، حيث تأخذ في الاتجاه نحو الشرق. ينطبق هذا على نهر تيريك Terek، الذي يمرفي مجاريه العليا أحياناً ضمن أراضي جمهورية أوسّتيه، ومن ثم يتجه شرقاً إلى بحر قزوين مروراً بجمهوريات أوسّتيه والشّيشان وداغستان. يلتقي فيه شمالي بلدة تيريك (في شمال شرقي الجمهورية) مجرى قصير يمثّل روافده الثلاثة، التي تلتقي عند بلدة بروخلادني Prokhladnyy، ويأخذ كل منها اسم المنطقة أو المدينة التي يمر بها، وهي من الشرق إلى الغرب: تشيريك البالكارسكي Balkarskiy Cherek كم(131كم)،
بكسان Baksan وملكا Malka كم(216كم). تكثر في هذه الجمهورية البحيرات الصغيرة التي يربو تعدادها على المئة، وتقل مساحة سطح كل منها عن 26000م2، كما في بحيرة تسيريكّيل Tserikkel، التي يقدر عمقها بنحو 386م. أما بحيرة تََمبوكانسكوي Tambukanskoy المشتركة مع منطقة ستافروبول الروسية، فتقل مساحتها عن 2كم2 وأعماقها عن المترين، تكثر في أراضيها ينابيع المياه المعدنية والغازية.
من جبال كبردينو - بلكاريا
تغطي قمم جبالها الجليديات والثلوج الدائمة بدءاً من ارتفاع 3500م. مناخها قاري، شتاؤها بارد، إذ يقدر وسطي الحرارة في شهر كانون الثاني/يناير في سهولها الوسطى بنحو -4 ْم. بينما تصل في الصيف المعتدل في تموز/يوليو إلى نحو +24 ْ م تقريباً. كما يقدّر وسطي الهطل بنحو 400مم سنوياً.
تغطي غاباتها نحو 16% من أراضيها، وهي في معظمها متساقطة الأوراق في الفصل البارد، كما تشغل المروج الجبلية والمروج المنخفضة والسهوب نسبة أكبر من أراضيها.
أهم منتجاتها الزراعية في السهول الكاباردينية القمح والذرة والدخن ودوار الشمس والخضار، مستفيدين من وفرة مياه الري. كما تنتج بساتين الأشجار المثمرة في السهول وعلى المرتفعات الجبلية المتوسطة أفضل أنواع الفواكه والعنب وأشهرها.
يربي قسم من سكانها الخيول الجميلة الشهيرة في المناطق المحمية عند المقدمات الجبلية وهوامشها، كما يربي آخرون قطعان الأبقار والماعز والأغنام في مناطق المروج المنخفضة شتاء، ويرتحلون بقسم منها صيفاً إلى المروج الجبلية.
وهي غنية بالثروات الباطنية؛ لذا يعمل قسم من سكان الجبال في الصناعات المنجمية لاستخراج: الفولفرام (فلز اليورانيوم) والموليبدن، وفي وادي بكسان بجوار بلدة تيرني Tyrny، كما يستخرجون فلزات الرصاص والتوتياء والقصدير والبزموت والبوكسيت والفحم الحجري.
تصنع فيها الآلات والمواد الغذائية والأدوات الكهربائية، كما يعمل بعض الريفيين في الحرف التقليدية لإنتاج التحف التي تهم السيّاح وبعض الاحتياجات المنزلية.
بلغ عدد سكانها نحو 760 ألف نسمة عام 1991ونحو 900 ألف نسمة عام 2002. يعيش 57% منهم في المدن والباقي في الريف. عاصمتها نالتشيك Nalchik عدد سكانها (235ألف نسمة).
لغاتها الرسمية هي: الروسية والكاباردية والبالكارية.
يؤلف الكابارد (أو الكابرطاي باللغة التركية) 60%، وهم من شعوب القفقاس الشركس الشرقيين، بينما يعدّ شعب الأديغا من الشراكسة الغربيين، ولغتهم من المجموعة الداغستانية القوقازية كالأبخاز والأباظ. أما البلكار فيؤلفون 16% من مجموع السكان، وترجع أصولهم إلى القفجاك المغول Japhetic strain بما فيهم المولدون من المغول الترك والصقالبة، كما ترجع لغتهم إلى مجموعة اللغات التركية الآلطية كالبشكير والتتار. وقد قاموا بدور مهم في نشر الإسلام في حوض الفولغا وحول بحر الخزر (قزوين). يدينون مع الكابارد جميعاً بالإسلام، وما تبقى أوسّيتيون من أصول أقرب إلى الأكراد، ومن ثم روس وأكرانيون وكرج.
يرجع عمران هذه المنطقة كبقية القوقاز إلى ما قبل عدة آلاف من السنين. وقد تركز الكابارد هنا منذ القرن التاسع الميلادي. وفيما بين عام 1242و1505 سيطر المغول على القوقاز، بما في ذلك على جورجيا. تلا ذلك دور الامبراطورية العثمانية فيما بين 1516 و1557، ومن ثم تحت حماية مملكة موسكو فالامبراطورية الروسية. رافق ذلك مقاومة عنيفة من البالكار، ثم استقلت بين عام 1739 وعام 1774، وارتبطت بعدها كبردينو بمعاهدة كاينارجي الصغرى Kuchuk Kainarji تلتها بلكاريا عام 1820. أنشا فيها الروس بعدئذ عدداً من القلاع، كقلعة نالتشيك (العاصمة الحالية). قدم إليها بعدئذ الروس والكوسّاك Kossack. قاوم سكانها فيما بين 1917 و1918 الحركة الاشتراكية، ثم دخلت عام 1921 مع بقية مناطق القوقاز ضمن جمهورية تيريك المستقلة تحت حكم التسار Tsars. أخذت بعدها اسم جمهورية كبردينو المستقلة ثم جمهورية كباردينيا البالكار المستقلة. وفي عام 1944أجبر ستالين البالكار على النزوح من بلدهم لاتهامه لهم بالتعاون مع النازيين الألمان، وبذا أخذت هذه الدولة اسم جمهورية كابارديا، سُمِحَ بعدها عام 1957للبالكار بالعودة إلى بلادهم لتأخذ البلد مرة أخرى إسمها السابق والحالي. وبعد انهيار الدولة السوڤييتية عُدَّتْ عضواً مؤسساً في جمهورية روسيا الاتحادية (الفِدِرالية). تراجع بعدها اقتصادها وضربت فيها السياحة وخاصة بعد قيام شعب الشيشان بثورته من أجل الاستقلال الكامل. وازدياد ضغط العسكريين الروس عليهم بعد العملية العسكرية للثوار الشيشان في عاصمتهم نالتشيك في آب/أغسطس/2005، فاشتدت البطالة وتزايدت نسبة الواقعين تحت خط الفقر إلى نحو 90% من السكان.
عماد الدين الموصلي