بماذا تنجح الصحيفة .. كتاب معلم الصحافة والإنشاء

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بماذا تنجح الصحيفة .. كتاب معلم الصحافة والإنشاء


    بماذا تنجح الصحيفة ؟

    ١ - اتقان المظهر والمخبر

    ان الصحيفة التي يجملها الابتكار الفاتن في كل شيء : في لون غلافها أو صورته الطبيعية ، وفي هندسة صفحاتها وفي تزيين هـذه الصفحات بالصور الملائمة الجذابة ، وفي موضوعاتها القيمة التي عالجها مهرة المحررين بأسلوب مشوق ، وفي افتتاحيتها التي تنبض بالحياة والاخلاص والواقعية ، وأخبارها التي تفاجىء الرأي العام قبل أن يذيعها أي مصدر آخر ، وفي عناوينها المحكمة المغرية ، لهي التي تستحق الزحام . وأتى لها ذلك اذا لم تعتمد في تحريرها على مختصين ، وبحسب كفاءاتهم توزع عليهم أعمالها ، ثم تعمل جاهدة في اتقان عناصر نجاحها الثلاثة : المادي والنفسي والفني ؟ ولا شك ان مثل هذه الصحيفة ستكسب أوفر عدد من الاعلانات أيضاً لان كثرة اعلانات الصحيفة تتوقف على مدى تعلق الرأي العام بها كما سيأتي . فهو الذي يحدد مدى نجاح الصحيفة . وبالتالي يحدد مساحة الفراغ الذي يخصص للاعلان ، ثم المورد الذي يأتي من هذا السبيل وازاء هذا تضطر الصحف الى سد رغبات الجمهور ومطالبه ، فتعني بما يهز مشاعره وتقدم له كل ممتع يدور في الاندية والمجالس ، أو يجد في الحياة من آراء طريفة ، أو يخالف المألوف من أمور الحياة . فأول أن لا تكون مملة راكدة كيلا ينفض عنها فتضعف قوة الاعلان وتقع تحت عجز مالي لا يتلافاه الا انعاش الصحيفة وايقاظها مرة بعد مرة بمراعاة أمزجة قرائها . فتقدم السياسة لأهل الحكم ، والجد لأهل الجد ، والهزل لأهل الهزل ، والادب على أنواعه المختلف طبقات المثقفين . فالعلاقة بين الطرفين هو تمرين دائم للصحيفة في دراسة علم النفس الاجتماعي ، وادراك مطالب الرأي العام الذي يتطلب التسلية والتلذذ منها ، ويكره أن تقف منه موقف الواعظ . كما يكره أن تخدعه بقبولها اعلانات عن سلع زائفة ضارة طمعاً في الاستفادة الذين يريدون ترويج بضائع فاسدة ويسخرون بعض الصحف من المعلنين الجشعة لذلك .

    الصحيفة الناجحة . التي تعني بافتتاحيتها لانها أهم الموضوعات وأول ما يسترعي النظر . فمن المقالة الافتتاحية يأخذ المرء فكرة عن الصحيفة قد تكون خاطئة أو مصيبة ، ، ولكن السائد هو أن براعة الاستهلال لها الأثر الاول في استهواء نفس القارىء وصرفها المتابعة القراةء أو صرفها عنها مع قسوتها في الحكم على ما لم تره . وهي التي تتبين الموضع الذي يستميل العين أكثر من غيره ، وتعرف أين توضع أهم الاخبار ، وأي نوع من الحروف يلزم للعنوان، وأيها لرواية الاخبار وأيها للتعليق . فتحشد أهم ما لديها من العناوين البارزة في نصف الصفحة الاعلى ، لانه أول ما . يقع : عليه أعين القراء . كما تراعي أن تظهر هذه العناوين جذابة مشوقة وملخصة للمقال ، لان القارىء وخصوصاً في زمن السرعة هذا أول ما يلقي نظره على العناوين المغرية فيطالعها قبل أي شيء . وربما اكتفى بها عن كل شيء ومر على ما تحتها مر العطور ، لانها تعتبر في حد ذاتها بمثابة افتتاحيات صغيرة يقصد منها جذب نظر القارئين الى ما يليها من أفكار .

    وهذا هو السبب فيما نلاحظه من اتجاه العناوين في هذا العصر نحو التلخيص والتركيز مع اشتمالها في الغالب على فعل يعبر عن حدث. وتزيد هذه العناوين انتباه القارىء أو تقلل منه تبعاً لصغرها أو كبرها أو جمودها أو حيويتها . ومطابقتها للموضوع أو بعدها عنه خاصة وان بعض وكالات الانباء ترسل نشراتها الاخبارية بدون عناوين . وينبغي أن تكون الفقرة الاولى من العنوان ملخصة جوهر الموضوع كله ، وأما الفقرات التالية فتعيد التفاصيل مرتبة أهميتها لدرجة تمكن سكرتيري التحرير من يحذفوا بسرعة فقرتين أو ثلاث أو أربع فقرات تبعاً للخبر الموجود دون الانتقاص من أهمية الموضوع .

    والصحيفة الناجحة تعمل دائماً على ادخال التنويع والشمول في موضوعاتها ، والابتكار في اخراجها بدون الجاء القارىء الى التنقيب عن الاخبار ، لانه لا يهتم بالمصادر التي تأتي منها الاخبار والآراء بقدر يهتم بالاخبار والآراء نفسها ، وقد ينصرف عن الصحيفة التي تتأخر ذلك أو تنقص منه أو تنشر أفكاراً لا تلائم مزاجه ، ثم تقف منه موقف الاستاذ الذي يعتد برأيه ويدلل على فساد رأي الآخرين . لا سيما وقد أصبح من الصعب ضمان سبق الصحيفة لغيرها بدون بذل مجهود كبير بعد أن أصبحت مصادر الاخبار موحدة تقريباً ، ومسالك المراسلة متشابهة لدى الجميع . حتى ان الصحف لم تعد قادرة على الالمام بجميع الاخبار من كل مورد ، وأصبحت مهمتها جميعاً تقديم الاخبار البارزة والتعليقات المناسبة واختيار الأهم منها وعرضه بثوب قشيب . فتحتم والحالة هذه لنجاح صحيفة ما ، ان تتميز بطابعها الخاص في أخبارها وآرائها وتسبق الى مواد جديدة لم تطرق بعد ، وتبذل كل جهد لتتفادى الركود ولتتزعم منافساتها . الصحف ولتصبح اقواها انتشارا واوسعها نفوذا وتنمشى دائماً مع تطور العصر وعقلية الجيل الجديد . لأن من اقسى المشاريع الصحفية احياء صحيفة تحتضر او هي على وشك الاحتضار بسبب جمود عقلية رجالها ومسايرتهم للتقاليد القديمة ومراعاة الكهول الذين يعنون بالمناقشات العويصة والمقالات الطويلة ، بينما الجيل الجديد يميل الى المواضيع المختصرة الصغيرة ويلتهم الصور الفنية الرائعة ويفضلها على كل شيء ، لا سيما الصور الكاريكاتورية وصور الحوادث والعظماء ، فان لها أكبر الأثر في النفوس فوق ما لها من معاني النقد التي تؤثر في جميع الاوساط وهذا ما يتطلب مصوراً فناناً يلاحظ ذوق الجمهور في فنه ويعرض رسمه باللون الملائم لطبيعته ويكثر مما يرغبه ، كما يمكن شراء هذه الصور من مكاتب الدعاية والوكالات المختصة لهذا الغرض . وقد تنبأ كنت كوبر مدير عام احدى الوكالات بان » نصف صحيفة المستقبل سيكون للصور والنصف الآخر سيكون للاخبار » لان الصور تعطي للقراء فكرة صادقة عما يقع من حوادث ، ويوجد في كل جريدة كبيرة الآن قسم للتصوير له وسائله ومندوبوه .

    والصحيفة الناجحة تحرص كل الحرص على ان يكون لها مكتبة ضخمة منظمة ، تضم في خزائنها مغلفات تحتوي على تقارير في الحوادث الهامة التي وقعت في البلاد او خارجها ، وصور وتراجم الاشخاص البارزين في بلادها وفي سائر بلاد العالم ، لانه لا غنى لها عن وثائق هذا النوع لتعيد نشرها عند اللزوم. وكذا سجلات تحتفظ فيها بكل مادة من مواد الصحيفة . ومجاميع لاعداد الصحيفة المتعاقبة ، ومجاميع اخرى للصحف المحلية وغير المحلية ، جرائد ومجلات مختلفة المشارب واللغات . وسجلات للقصاصات الهامة التي اعداد الصحيفة الماضية ومن غيرها . وكتب تحوي كل ما يلزم الصحيفة من معلومات لها علاقة بشؤون الصحافة . وترتب كل هذه السجلات والاضبارات حسب الاسماء والموضوعات بطريقة يسهل معها مراجعتها عند اللزوم ، ليعتمدها المحرر او رئيس التحرير كمراجع تاريخية لحوادث الماضي وسياسته . فهذه المكتبة بمثابة العمود الفقري للصحيفة . لأن المحرر كثيرا ما يضطر الى ان يصوغ نبأ يتألف من سطرين في مقال يتألف من ٤٠٠ الى ٥٠٠ كلمة على الأقل فتسعفه هذه المراجع بمعلومات زيادة على ما أبرق به المندوب ، أو تدعم حجته فيما يكتب من موضوعات و مقالات. وذلك مع مراعاة الاختصار والتركيز وابعاد التافه المكروه ومحاولة اعطاء المعلومات الكثيرة في اقل مقدار وبدون انقاصها او تشويهها . لأن الجمهور لا يهمه ان يتعمق ويغوص وراء الافكار ، بل يود ان يستفيد من اسهل الطرق باقصر وقت . فالمواضيع الطويلة العميقة انما . هي للعلماء والباحثين. وحسب الايجاز فضلا أن يتيح لنا عرض مواد متنوعة مما يريح القارىء ويلذه . وحياتنا اليوم هي حياة السرعة مع التلوين . وقد تجلى ذلك كاملا فيما وصل اليه انتاج الصحافة واعمالها اخبار وطباعة وبيع ونحو ذلك ، بسبب وجود التليفون والآلات الكاتبة وآلات الاختزال وآلات التسجيل ، والمطابع الحديثة ، وتنظيم الوكالات. وهذا ما حدى باصحاب الصحف الى تنويع مواد صحفهم من الى قصة الى حكمة الى شعر الى غير السبق في اعداد الاخبار والتعليق عليها حال وصولها ثم تقديمها باسرع وقت . الصحيفة الناجحة هي التي تشعر قبل كل شيء باحساس الجمهور ، وتساهم بارشاده ، فتسير معه خطوة خطوة ، ولا تسبقه بعيدا فتفقد اتصالها به . وقد عبر ويكهام ستيد عن الصحافة المثالية بقوله : « انني اعتقد ان الصحيفة المثالية هي التي تغطي ارباحها تكاليف انتاجها دون تضحي بالكمال الصحفي ، او الواجب الاجتماعي في سبيل الاعتبارات المالية » . ونجاح مثل هذه الصحيفة يعتمد أولا" على قدرة قراءة أفكار الجماعة. وثانياً على حسن التعبير عما يجول بخاطرها، وقيادتها نحو سواء السبيل . فمهمة الصحيفة الحديثة الاولى هي اخراج المجتمع من حيرته وانارة طريقه ومعالجة مشاكله : مستقبله باخلاص ، ولذا فهي تبحث الحقيقة لذاتها وتعلنها في غير خداع او تدليس او خضوع للتقاليد السيئة او نعت للاشخاص بغير ما يستحقون . انها جريئة في الحق تعترف بالخطأ ان وقعت فيه ، وتقبل من الاعلانات ما يتلاءم مع مثلها العليا ومبادئها السياسية فقط . ولا تؤيد حكومة او سياسة معينة الا اذا استحقت هذا التأييد لا للمطامع والزلفى . كما انها تخصص فراغاً من صفحاتها لمناقشة الموضوعات والمثل القومية ، فتوجه المتعلمين جميعهم نحو العمل الانشائي . ففي كل مجتمع اناس يفكرون في الاصلاح وقد تساعدهم الصحافة اكثر من غيرها على نشر آرائهم وبثها بين الناس على اوسع نطاق .


    قال مستر سنيدر في كتابه ( الحياة والصحافة والسياسة ) في معرض الثناء على اللورد نور تکلیف « لقد اصاب هو ومن اتبعه من الصحفيين من النجاح في التأثير على العقل العام ما لم يصبه جميع وزراء المعارف لو ضممنا مجهوداتهم بعضاً لبعض . وكان ابلغ نجاح له قضاؤه على الاساليب العتيقة في السياسة ، وعلى صحفيي الصف الثالث وقد كان اقوى الجميع منهاجاً ولم اعرف مثله ديمقراطياً آمن بالديمقراطية واخلص لها ، واعتقد بضرورة اتباع ما يقره الرأي العام فيما يخص الشؤون العامة . فعلى الصحافة اذن ان تبحث عن هذا الرأي العام وما سيكون عليه في المستقبل وتعبر عنه بقوة ـ وان هذه الطريقة تجمع الى الكسب الحكمة والعقل أيضاً » .

    ان مثل هذه الصحيفة المبدعة التي كانت ولا تزال بلادنا في أمس الحاجة اليها سيستقبلها الجمهور - يوم تظهر - كما استقبل اهل شيلي العدد الأول من مجلة ( فجر شيلي ) التي صدرت في سنة ١٨١٢ . وقد وصف احد المؤرخين ذلك بقوله : من الصعب علي بل ربما يكون مستحيلا أن اصف بصورة دقيقة غبطة الناس وفرحهم بظهور هـذه الجريدة . ولا تظنني أبالغ اذا قلت ان الناس كانوا يسرعون في الشوارع ومعهم نسخ من الصحيفة ، ويوقفون المارة الذين يعرفونهم والذين لا يعرفونهم ويقرؤون لهم محتوياتها ويهنئونهم ويعلنون أن الجهل والعمى الفكري اللذين سادا بلادهم سيرحلان الى الأبد ويختفيان تماما، وسيحل محلهما علم وثقافة تحولان شيلي الى مملكة للعلماء » •


    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 08-27-2023 06.08_1.jpg 
مشاهدات:	2 
الحجم:	76.7 كيلوبايت 
الهوية:	155792 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 08-27-2023 06.08 (1)_1.jpg 
مشاهدات:	2 
الحجم:	97.8 كيلوبايت 
الهوية:	155793 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 08-27-2023 06.09_1.jpg 
مشاهدات:	2 
الحجم:	95.3 كيلوبايت 
الهوية:	155794 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 08-27-2023 06.09 (1)_1.jpg 
مشاهدات:	2 
الحجم:	100.9 كيلوبايت 
الهوية:	155795 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 08-27-2023 06.09 (2)_1.jpg 
مشاهدات:	2 
الحجم:	101.0 كيلوبايت 
الهوية:	155796

  • #2
    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 08-27-2023 06.10_1.jpg 
مشاهدات:	2 
الحجم:	105.1 كيلوبايت 
الهوية:	155800


    How does the newspaper succeed?

    1- Mastering appearance and informing

    The newspaper that is beautified by charming innovation in everything: in the color of its cover or its natural appearance, in the geometry of its pages, in decorating these pages with suitable and attractive pictures, in its valuable topics that were treated by skilled editors in an interesting manner, in its editorial that is vibrant with life, sincerity and realism, and in its news that surprises the opinion. year before any other source broadcasts it, and with its compelling and tempting headlines, it is worth the crowd. This would have happened to her if she had not relied on specialists in editing it, and according to their competencies, distributed her work to them, and then worked hard to master the three elements of her success: material, psychological, and artistic? There is no doubt that such a newspaper will receive the largest number of advertisements as well, because the frequency of advertisements in the newspaper depends on the extent of public opinion’s attachment to it, as will be discussed below. It is he who determines the success of the newspaper. Thus, the space allocated for advertising is determined, and then the resource that comes from this way. In view of this, newspapers are forced to fulfill the desires and demands of the public, so they are concerned with what shakes their feelings and presents to them everything that is interesting that takes place in clubs and councils, or that finds amusing opinions in life, or that contradicts the norm. Life matters. The first thing is that it should not be boring and stagnant, lest it be thrown out, thus weakening the power of advertising and causing it to fall into a financial deficit that can only be avoided by reviving the newspaper and waking it up again and again by taking into account the moods of its readers. Politics is presented to the wise, seriousness to the serious, humor to the frivolous, and literature of all kinds to the different classes of intellectuals. The relationship between the two parties is a constant exercise for the newspaper in studying social psychology, and understanding the demands of public opinion, which requires entertainment and pleasure from it, and hates to take the position of a preacher towards it. He also hates being deceived by accepting advertisements for false, harmful goods, out of the hope of benefiting those who want to promote corrupt goods, and some newspapers ridicule greedy advertisers for that.

    Successful newspaper. Which is meant by its opening because it is the most important topics and the first thing that attracts attention. From the opening article, one gets an idea about the newspaper, which may be wrong or correct, but what prevails is that the ingenuity of the opening has the first effect in captivating the reader’s soul and distracting him from continuing reading, or distracting him from it, along with its harshness in judging what it did not see. It is the one that identifies the place that attracts the eye the most, and knows where the most important news is placed, and which type of letters are needed for the title, and which are for narrating the news, and which are for commentary. It crowds its most important headlines into the top half of the page, because it's the first thing. It is located in the eyes of the readers. You should also take care that these titles appear attractive, interesting, and summarize the article, because the reader, especially in this time of speed, is the first thing he looks at the tempting titles, so he reads them before anything else. Perhaps he would suffice with it over everything else and pass on what is underneath it, because it is considered in itself as small openings intended to draw the readers’ attention to the ideas that follow.

    This is the reason why we notice that titles in this era tend towards summary and focus, while often including a verb that expresses an event. These titles increase or decrease the reader's attention depending on whether they are small, large, static, or lively. And its conformity with the topic or its distance from it, especially since some news agencies send their news bulletins without titles. The first paragraph of the title should summarize the essence of the entire topic, and the following paragraphs repeat the details in the order of their importance to the point that the editorial secretaries can quickly delete two, three, or four paragraphs depending on the existing news without detracting from the importance of the topic.

    A successful newspaper always works to introduce diversity and comprehensiveness in its topics, and to innovate in its production without the reader resorting to searching for news, because he does not care about the sources from which news and opinions come as much as he cares about the news and opinions themselves, and he may turn away from a newspaper that is late or lacking in it or publishes ideas. It does not suit his temperament, and then you take the position of a professor who values ​​his opinion and demonstrates the corruption of the opinion of others. Especially since it has become difficult to ensure that one newspaper precedes others without making a great effort, after news sources have become almost uniform, and correspondence methods are similar for everyone. To the point that newspapers are no longer able to get to know all the news from every source, their mission has become to present the prominent news and appropriate comments, and to choose the most important ones and present them in a beautiful guise. This situation makes it imperative for a newspaper to be successful, that it be distinguished by its special character in its news and opinions, that it be proactive in introducing new materials that have not yet been discussed, and that it make every effort to avoid stagnation and to take the lead in its competition. Newspapers may become the most powerful, widespread and influential, and always keep pace with the development of the times and the mentality of the new generation. Because one of the harshest journalistic projects is to revive a newspaper that is dying or is on the verge of dying due to the stagnation of its men’s mentality and their adherence to old traditions and their consideration of the elderly who are concerned with difficult discussions and long articles, while the new generation tends towards small, brief topics and devours wonderful artistic images and prefers them to everything, especially caricatures. Pictures of events and great people have the greatest impact on people, above and beyond their critical meanings, which affect all circles. This is what requires an artist photographer who notices the public’s taste in his art and displays his drawings in a color appropriate to their nature and as many as they desire. These pictures can also be purchased from advertising offices and specialized agencies. for this purpose . Kent Cooper, general manager of an agency, predicted that “half of Al-Mustaqbal newspaper will be for pictures and the other half will be for news,” because pictures give readers an honest idea of ​​what is happening, and in every major newspaper now there is a photography department with its own means and representatives.

    A successful newspaper is very keen to have a huge and organized library, containing in its safes envelopes containing reports on important events that occurred in the country or abroad, and pictures and biographies of prominent people in its country and in other countries of the world, because documents of this type are indispensable for it to reproduce. Publish it when necessary. As well as records that keep every article in the newspaper. And collections for the preparation of the successive newspaper, and other collections for local and non-local newspapers, newspapers and magazines of different stripes and languages. And records of important clippings from past newspaper preparations and others. Books containing all the information the newspaper needs related to press affairs. All these records and files are arranged according to names and topics in a way that makes it easy to review them when necessary, so that the editor or editor-in-chief can use them as historical references for past events and politics. This library serves as the backbone of the newspaper. Because the editor often has to formulate a piece of news consisting of two lines in an article consisting of at least 400 to 500 words, these references help him with information in addition to what the delegate telegraphed, or support his argument in the topics and articles he writes. This is done while taking into account brevity and focus, avoiding trivial things that are disliked, and trying to give a lot of information in the least amount of information and without diminishing or distorting it. Because the public is not interested in delving deeper into ideas, but rather wants to benefit from the easiest methods in the shortest time. Long, deep topics are just... It is for scientists and researchers. The brevity also allows us to present various materials, which will comfort and entertain the reader. Our life today is a life of speed and coloring. This was fully demonstrated in the production and work of the press, including news, printing, selling, and the like, due to the presence of the telephone, typewriters, shorthand machines, recording machines, modern printing presses, and the organization of agencies. This is what led newspaper owners to diversify their newspaper materials from stories to wisdom to poetry to everything else, to be proactive in preparing news and commenting on it as soon as it arrives and then presenting it as quickly as possible. The successful newspaper is the one that feels, first of all, the public’s feelings and contributes to guiding it, so it walks with it step by step, and does not get too far ahead of it and lose contact with it. Wickham Stead expressed the ideal press by saying: “I believe that the ideal newspaper is one whose profits cover the costs of its production without sacrificing journalistic perfection or social duty for the sake of financial considerations.” The success of such a newspaper depends, firstly, on the ability to read the group’s thoughts, and secondly, on expressing what is on its mind well and leading it towards the right path. The first mission of the modern newspaper is to pull society out of its confusion It illuminates his path and addresses his problems: his future with sincerity. Therefore, it searches for the truth for its own sake and announces it without deception, deception, submission to bad traditions, or describing people as they do not deserve. She is bold in her truth, admits a mistake if she makes it, and accepts only what is compatible with her ideals and political principles. Do not support a specific government or policy unless it deserves this support, not out of ambition or greed. It also allocates space on its pages to discuss national issues and ideals, directing all learners towards construction work. In every society there are people who think about reform, and the press may help them more than others in disseminating their opinions and disseminating them among the people on the largest scale.


    Mr. Snyder said in his book (Life, Journalism, and Politics) in praise of Lord Noor Taklif, “He and the journalists who followed him achieved success in influencing the public mind, which all ministers of knowledge have not achieved if we combine their efforts with each other. His greatest success was his elimination of antiquated methods in politics and third-grade journalists. He was the strongest of them all in his approach, and I have never known a democrat like him who believed in democracy and was loyal to it, and believed in the necessity of following what public opinion approves regarding public affairs. The press must then search for this public opinion and what it will be in the future and express it forcefully - and this method brings together wisdom and reason as well.

    Such a creative newspaper, which our country was and still is in dire need of, will be received by the public - the day it appears - just as the people of Chile received the first issue of the magazine (Chile Dawn), which was published in the year 1812. One historian described this by saying: It is difficult for me, or perhaps impossible, to accurately describe people’s happiness and joy at the appearance of this newspaper. Do not think that I am exaggerating if I say that people were rushing through the streets with copies of the newspaper, stopping passers-by whom they knew and those they did not know, reading to them its contents, congratulating them, and announcing that the ignorance and intellectual blindness that had prevailed in their country would depart forever and disappear completely, and that they would be replaced by a science and culture that would transform Chile into a kingdom of scholars. »•

    تعليق

    يعمل...
    X