منظمات الصحافة
منظمات لا يستغنى عنها
علمنا فيما سبق أن الصحافة سايرت في كل أدوارها تحضر العالم وتمدنه ، وتحسنت بعد اختراع المطبعة وانتشارها تحسنا كبيرا وسع من نطاقها وجعلها بحاجة الى تنظيم واعدادات كافية تكفل لها البقاء والنمو . وما نجاح البعض منها واخفاق البعض الآخر في ميدان الحياة الا لأن الناجح قد أخذ بالوسائل وعمل بالاسباب ، وأهمل الثاني أن يحتاط له فتأخر وأفسح مجالا لمنافسة الغير .. ان هذا النضج المحسوس والتقدم المضطرد الدائم يحتاج الى انشاء منظمات خاصة تسمى بمعاونات الصحف ، وهي شديدة الشبه بما يطلق عليه ( المصالح الحكومية ( كمصلحة البريد ومصلحة الاذاعة وما الى تسهيل الحصول على الانباء الداخلية فقط أحياناً، أو الانباء الخارجية فقط أحياناً أخرى، أو الداخلية والخارجية معاً وذلك حسب اختصاص كل منها . وكذا تنظيم جلب الاعلان وحركة البيع والتوزيع وكل ما يمت الى الصحافة بصلة من الصلات التي يحتاج بعضها الى بعض ، ولا تخرج جميعها عن حيز الرجوع الى مصدرين أساسيين هما : التحرير والادارة .
وتتألف هذه المنظمات على شكل شركات تختلف قوة وضعفاً بحسب مكانها والقائمين عليها ، ولها في أكثر البلاد أو أهمها وخاصة العواصم مكاتب يديرها مخبرون يتولون الحصول على الانباء أو يلخصون ما تنشره الصحف المحلية. وفي مقدمة هذه الشركات :
شركة رويتر البريطانية ، هافاس الفرنسية ، وولف الالمانية ، تاس السوفياتية ، الوكالة العربية . وأضحت شركات الصحفيين أو مكاتبهم تعد تستخدم الكتاب والمندوبين لاعداد الاحاديث والمقالات وبيعها الى مختلف صحف العالم أو الى صحف معينة . ذلك لان الصحف لم تعويل على مجهود محرريها فقط ، بل أخذت تستفيد بالاضافة اليهم من رجال الفن والادب وتمنحهم المرتبات أو الاجور عن كل مقال أو خبر .
تعليق