كوبرتان (بارون بيير د) Coubertin (Pierre Baron de-) - Coubertin (Pierre Baron de-)
كوبرتان (البارون بيير دو ـ)
(1863ـ 1937)
بيير دو كوبرتان Pierre de Coubertin رياضي فرنسي ولد في باريس لعائلة أرستقراطية تنحدر من أصول نورمندية، كان والده فناناً، وأمه موسيقية، ونشأ في جو أرستقراطي يهتم بالثقافة والتعليم، بدأ تعليمه في مدرسة كاثوليكية قبل أن يلتحق بمعهد الدراسات السياسية في باريس، وكان بانتظاره مستقبل لامع في الجيش أو السياسة؛ إلا أنه بعد فترة قصيرة من التدريب العسكري اكتشف أنه لم يخلق؛ ليكون جندياً، فغادر المدرسة العسكرية مخالفاً خطط أهله، والتحق بالمدرسة الحرة للعلوم السياسية في باريس؛ ليصبح معلماً، وقد دافع دائماً عن فكرة ريادة التعليم، وآمن بأنها الطريقة الوحيدة لصنع القادة في مجتمع ديمقراطي، وأضاف ذلك إلى حقيقة أن الرياضة والتربية البدنية هما جزء رئيس في بناء شخصية الإنسان وتطويرها، لذلك أمضى كثيراً من الوقت في متابعة أساليب التربية البدنية ورصدها عند الأطفال في ألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة. وفي عام 1889 - وفي أثناء معرض باريس الدولي - عقد لقاءات عدة حول التربية البدنية والرياضة الدولية، وأخذ يعبر عن أفكاره من خلال كتابة الموضوعات المتعددة؛ مما أدى إلى ترشيحه من قبل الحكومة الفرنسية لتأسيس اتحاد رياضي عام 1890.
كان دو كوبرتان رياضياً نشطاً جداً، مارس ألعاب الملاكمة والمبارزة بالسيف وركوب الخيل والتجديف، وكان مؤمناً بأن الرياضة هي منبع الطاقة الروحية، ودافع عن هذه الفكرة بعناد شديد، وطالب في عام 1894 بإعادة إحياء الألعاب الأولمبية، عندما كان رئيساً للاتحاد الرياضي العام الفرنسي، لكن تصريحه قوبل بقليل من الاهتمام. وفي وقت لاحق من العام نفسه رأس اللجنة الأولمبية الدولية عبر مراسم أقيمت في جامعة السوربون في باريس برئاسة اليوناني ديمتري فيكيلاس Demetrius Vikelas، وتقرر إقامة أول دورة ألعـاب أولمبية في أثينا على أن تعقد بعد ذلك كل أربـع سنوات، وبعد عامين - في سنة 1896- تم افتتاح أول دورة ألعاب أولمبية في العصر الحديث في مدينة أثينا، وفي تلك المناسبة تم انتخاب دو كوبرتان ثاني رئيس للجنة الأولمبية، وهو المنصب الذي استمر عليه حتى عام 1925.
تنحى دو كوبرتان عن منصبه بعد ألعاب 1924 في باريس والتي حققت نجاحاً باهراً يفوق بكثير المحاولة الأولى في المدينة نفسها عام 1900، وقد خلفه في الرئاسة البلجيكي هنري دوباييه-لاتور Henri de Baillet- Latour.
وضع دو كوبرتان القَسَم والمبادئ والراية الأولمبية بعد انسحابه من اللجنة الأولمبية التي ظل رئيسها الفخري حتى وفاته، وخصص نفسه للعمل التعليمي. وفي عام 1931 وعن عمر 69 عاماً نشر مذكراته التي عبر فيها عن الطبيعة الفلسفية والفكرية لإنجازه، وعن أمنيته بجعل وظيفة الجمعية الأولمبية منذ البداية أرقى من مجرد دورها منظمة رياضية فقط.
تُوفي دو كوبرتان في أيلول عندما كان في حديقة عامة في جنيف إثر نوبة قلبية؛ قبل أيام من مراسم الاحتفال بمنحه لقب المواطن الفخري لمدينة لوزان Lausanne في سويسرا؛ حيث كان مقر اللجنة الأولمبية منذ الحرب العالمية الأولى، وبناء على وصيته تم دفنه في مدينة لوزان، ونقل قلبه؛ ليدفن منفرداً في ضريح نصب لذكراه قرب آثار أولمبيا القديمة باليونان، ومنذ عام 1964 سميت جائزة من قبل اللجنة الدولية للعب النظيف International Committee for Fair Play باسمه، تمنح سنوياً لتكريم الأعمال التي تخدم الروح الرياضية.
وسيم شمس
كوبرتان (البارون بيير دو ـ)
(1863ـ 1937)
بيير دو كوبرتان Pierre de Coubertin رياضي فرنسي ولد في باريس لعائلة أرستقراطية تنحدر من أصول نورمندية، كان والده فناناً، وأمه موسيقية، ونشأ في جو أرستقراطي يهتم بالثقافة والتعليم، بدأ تعليمه في مدرسة كاثوليكية قبل أن يلتحق بمعهد الدراسات السياسية في باريس، وكان بانتظاره مستقبل لامع في الجيش أو السياسة؛ إلا أنه بعد فترة قصيرة من التدريب العسكري اكتشف أنه لم يخلق؛ ليكون جندياً، فغادر المدرسة العسكرية مخالفاً خطط أهله، والتحق بالمدرسة الحرة للعلوم السياسية في باريس؛ ليصبح معلماً، وقد دافع دائماً عن فكرة ريادة التعليم، وآمن بأنها الطريقة الوحيدة لصنع القادة في مجتمع ديمقراطي، وأضاف ذلك إلى حقيقة أن الرياضة والتربية البدنية هما جزء رئيس في بناء شخصية الإنسان وتطويرها، لذلك أمضى كثيراً من الوقت في متابعة أساليب التربية البدنية ورصدها عند الأطفال في ألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة. وفي عام 1889 - وفي أثناء معرض باريس الدولي - عقد لقاءات عدة حول التربية البدنية والرياضة الدولية، وأخذ يعبر عن أفكاره من خلال كتابة الموضوعات المتعددة؛ مما أدى إلى ترشيحه من قبل الحكومة الفرنسية لتأسيس اتحاد رياضي عام 1890.
كان دو كوبرتان رياضياً نشطاً جداً، مارس ألعاب الملاكمة والمبارزة بالسيف وركوب الخيل والتجديف، وكان مؤمناً بأن الرياضة هي منبع الطاقة الروحية، ودافع عن هذه الفكرة بعناد شديد، وطالب في عام 1894 بإعادة إحياء الألعاب الأولمبية، عندما كان رئيساً للاتحاد الرياضي العام الفرنسي، لكن تصريحه قوبل بقليل من الاهتمام. وفي وقت لاحق من العام نفسه رأس اللجنة الأولمبية الدولية عبر مراسم أقيمت في جامعة السوربون في باريس برئاسة اليوناني ديمتري فيكيلاس Demetrius Vikelas، وتقرر إقامة أول دورة ألعـاب أولمبية في أثينا على أن تعقد بعد ذلك كل أربـع سنوات، وبعد عامين - في سنة 1896- تم افتتاح أول دورة ألعاب أولمبية في العصر الحديث في مدينة أثينا، وفي تلك المناسبة تم انتخاب دو كوبرتان ثاني رئيس للجنة الأولمبية، وهو المنصب الذي استمر عليه حتى عام 1925.
تنحى دو كوبرتان عن منصبه بعد ألعاب 1924 في باريس والتي حققت نجاحاً باهراً يفوق بكثير المحاولة الأولى في المدينة نفسها عام 1900، وقد خلفه في الرئاسة البلجيكي هنري دوباييه-لاتور Henri de Baillet- Latour.
وضع دو كوبرتان القَسَم والمبادئ والراية الأولمبية بعد انسحابه من اللجنة الأولمبية التي ظل رئيسها الفخري حتى وفاته، وخصص نفسه للعمل التعليمي. وفي عام 1931 وعن عمر 69 عاماً نشر مذكراته التي عبر فيها عن الطبيعة الفلسفية والفكرية لإنجازه، وعن أمنيته بجعل وظيفة الجمعية الأولمبية منذ البداية أرقى من مجرد دورها منظمة رياضية فقط.
تُوفي دو كوبرتان في أيلول عندما كان في حديقة عامة في جنيف إثر نوبة قلبية؛ قبل أيام من مراسم الاحتفال بمنحه لقب المواطن الفخري لمدينة لوزان Lausanne في سويسرا؛ حيث كان مقر اللجنة الأولمبية منذ الحرب العالمية الأولى، وبناء على وصيته تم دفنه في مدينة لوزان، ونقل قلبه؛ ليدفن منفرداً في ضريح نصب لذكراه قرب آثار أولمبيا القديمة باليونان، ومنذ عام 1964 سميت جائزة من قبل اللجنة الدولية للعب النظيف International Committee for Fair Play باسمه، تمنح سنوياً لتكريم الأعمال التي تخدم الروح الرياضية.
وسيم شمس