بر (محمد علي) Ibn al-Barrعالم لغوي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بر (محمد علي) Ibn al-Barrعالم لغوي

    بر (محمد علي)

    Ibn al-Barr - Ibn al-Barr

    ابن البِرّ

    أبو بكر، محمد بن علي بن الحسن بن البِرّ التميمي، عالم لغوي ولد في صِقِلّية، القريبة من البر الإيطالي. ولد في أواخر القرن الرابع الهجري.
    ارتحل إلى المشرق في طلب العلم، وكانت عنايته موجهة إلى دراسة اللغة، فنزل مصر، وأفاد من أبي سهل محمد بن علي الهروي النحوي (ت 433هـ) الذي كانت له رئاسة المؤذنين بجامع عمرو بن العاص، وأخذ عنه أسلوب الخط الصحيح، كما أخذ عن طاهر بن أحمد بابشاذ النحوي اللغوي (ت 469هـ ) ودرس شعر أبي الطيب المتنبي على صالح بن رشدين المصري، كما روى كتاب «يتيمة الدهر» للثعالبي عن شيخه أبي محمد النيسابوري.
    عاد ابن البِر إلى صقلية في نهاية العهد الكلبي وكانت الجزيرة مقسمة بين عدة قواد، كان أحدهم ابن منكود حاكم مازَر الذي رحب به، فأسس ابن البر مدرسة لغوية فيها فورد عليه الطلاب لما اشتهر به من إجادة علوم العربية واللغة والأدب، ورووا عنه مقدمة ابن بابشاذ في النحو ودرسوا عليه شعر المتنبي الذي كان جزءاً من ثقافته.
    وقد أتيح لابن البرّ اللقاء بابن رشيق القيرواني (ت 463هـ) الشاعر في تلك المرحلة، غير أن حاكم مازَر الذي كان معروفاً بتقواه لم يرض عن تعاطي ابن البر الخمرة سراً فأجبره على ترك مازَر، فتوجه إلى بَلَرِم (بالرمو اليوم) عاصمة صقلية، وتابع تدريسه فيها ثم توجّه إلى الأندلس نحو 460هـ.
    من تلامذته النحوي المشهور ابن القطّاع علي بن جعفر السَّعدي (ت 515هـ)، وأبو العرب مصعب بن محمد الصقلّي (ت507هـ) الذي درس عليه أدب الكاتب لابن قتيبة.
    شهد له مترجموه بأنّ كل ما وجد له من تقييدات كان مفيداً، والآثار التي تنتسب إليه هي:
    ـ شرح كتاب «الصحاح» للجوهري وكان قد تلقاه عن أستاذه النيسابوري، ثم نقله إلى تلميذه ابن القطّاع. وكان «الصحاح» لا يدرّس في مصر إلا برواية ابن البرِّ.
    ـ شروحه لديوان المتنبي التي قام بها في مصر ودرّسها في صقلية.
    ـ شرح كتاب «تثقيف اللسان وتلقيح الجنان» الذي كتبه أبو حفص عمر بن خلف بن مكي الصقلي (ت 501هـ)، وجمع فيه ما يصحفه الناس في ألفاظهم وما يغلط فيه أهل الفقه من القراء وأهل الحديث والسماع. وكان ابن مكي قد عرض كتابه على ابن البرّ وأشاد بعلمه الغزير وسعة اطلاعه فقال: «وعرضت جميع ذلك على العلم الأوحد... ابن البر الصقلّي، فأثبتُّ ما عرفه وارتضاه، ومحوتُ ما أنكره وأباه، لأزول عن مواقف الاستهداف …».
    والكتاب يدل على سعة ثقافة ابن البر في اللغة والأدب، ويعرّف ببعض معالم الحياة العقلية بصقلّية، وانفراد أهلها بلهجة خاصة.

    هناء دويدري

يعمل...
X