مجموعة «فولكسفاغن» واحدة من كبرى شركات صناعة السيارات الألمانية، أسستها الحكومة الألمانية عام 1937 لإنتاج «سيارة الشعب» كما يعني الاسم، بإنتاج سيارة رخيصة الثمن على نطاق واسع. يقع المقر الرئيسي في فولفسبورغ، ألمانيا، وتُعرف الشركة أيضًا باسم «فولكسفاغن إيه جى».
أدارت «جبهة العمل الألمانية» الشركة، وهي منظمة نازية. وكان مهندس السيارات النمساوي فرديناند بورش مسؤولًا عن التصميم الأصلي للسيارة، إذ عينته جبهة العمل الألمانية عام 1934. بدأ إنشاء المصنع في ولاية ساكسونيا عام 1938، لكن اندلاع الحرب العالمية الثانية 1939 عطل الإنتاج، وأُعيد استخدام المصنع لإنتاج المعدات العسكرية والمركبات. جعل التدخل العسكري لفولكسفاغن مصنعها هدفًا لنيران الحلفاء، وبحلول نهاية الحرب كان المصنع قد دُمر. وأعيد بناؤه تحت إشراف بريطاني، وبدأ الانتاج الشامل لفولكسفاغن عام 1946. انتقلت إدارة الشركة عام 1949 إلى حكومة ألمانيا الغربية وولاية ساكسونيا. بحلول ذلك الوقت كان أكثر من نصف سيارات الركاب المنتجة في البلاد من طراز فولكسفاغن.
توسع إنتاج فولكسفاغن سريعًا في الخمسينيات. استحدثت الشركة سيارة «ترانسبورتر» عام 1950 و«كارمان جيا» عام 1955. وصُدرت السيارة إلى الخارج وتمتعت بشعبية في البلدان الأخرى، لكن بسبب صغر حجم السيارة ومظهرها الدائري غير المعتاد، وارتباطها تاريخيًا بألمانيا النازية، ظلت مبيعاتها في الولايات المتحدة محدودة نسبيًا. تزايدت شعبية السيارة تدريجيًا في الولايات المتحدة في الخمسينيات، وتأسست شركة فولكسفاغن الأمريكية عام 1955.
عينت وكالة الإعلان الأمريكية دويل دان بيرنباخ لتمثيل العلامة التجارية عام 1959، فصدرت حملة إعلانية بارزة روجت السيارة بوصفها «البيتل» أو «الخنفساء»، وامتدحت حجم السيارة وتصميمها غير التقليدي بوصفه ميزة للمستهلك. كانت الحملة ناجحة جدًا، وأصبحت السيارة الخنفساء السيارة الأجنبية الأكثر شعبية في الولايات المتحدة. ومع أن فولكسفاغن أدخلت العديد من التغييرات على تصميم السيارة، ظل التصميم الأساسي للمحرك الخلفي والشكل الدائري كما هو. طورت الشركة نماذج أخرى للمحرك الخلفي بتصميم أحدث وهندسة محسنة، لكن لم يقترب أي منها من نجاح الخنفساء.
نتيجةً للمنافسة مع السيارات الصغيرة ذات التصاميم الأحدث، وتعثر التمويل، اتجهت الشركة لتطوير نماذج لسيارات أحدث وأكثر تنوعًا. لذلك بدأت فولكسفاغن التخلص تدريجيًا من السيارات ذات المحرك الخلفي في السبعينيات، واستبدلته بالمحرك الأمامي. أول سيارة تنتج بالتصميم الجديد كانت سيارة (k70) عام 1970، ثم سيارة «باسات» عام 1973. ثم السيارة الأهم «غولف»، التي دخلت الولايات المتحدة عام 1974 وسُميت «الأرنب». حققت سيارة غولف نجاحا سريعًا في المبيعات، إذ حلت محل الخنفساء في السوق، وأصبحت أفضل نموذج مبيعات لشركة فولكسفاغن على مستوى العالم.
استمرت الملكية المشتركة من حكومة ألمانيا الغربية وولاية ساكسونيا لشركة فولكسفاغن حتى 1960، إذ طُرح 60% من أسهمها للبيع. منذ خمسينيات القرن العشرين عملت فولكسفاغن على تشغيل عدة مصانع في عدة دول، منها المكسيك والبرازيل والصين والولايات المتحدة. إضافةً إلى سيارات الركاب، تنتج الشركة سيارات فان ومركبات تجارية. وتملك فولكسفاغن العديد من شركات السيارات الأخرى، منها أودي وبورش في ألمانيا، وسيات في أسبانيا، وسكودا في التشيك، وبنتلي في المملكة المتحدة، ولامبرغيني في إيطاليا، وبوغاتي في فرنسا.
عام 2015، أصبحت شركة فولكسفاغن أكبر مُصنِّع للسيارات في العالم متفوقةً على تويوتا موتور اليابانية. لكن بعد ذلك بفترة وجيزة، واجهت فولكسفاغن أزمة في العلاقات العامة، عندما أصدرت وكالة حماية البيئة الأمريكية تقريرًا يزعم أن سيارات الشركة العاملة بالديزل تحوي نظامًا يغير أداء المركبة بهدف اجتياز اختبارات الانبعاثات. أقرت شركة فولكسفاغن بصحة التقرير واضطرت إلى سحب أكثر من 10 ملايين سيارة من أنحاء مختلفة في العالم، وفُرض على الشركة غرامات تُقدر بـ 4 مليارات دولار في الولايات المتحدة وحدها، وأدين عدة مسؤولين في فولكسفاغن بتهم مختلفة. رغم ذلك واصلت مبيعات فولكسفاغن الصعود في مختلف أنحاء العالم.
أدارت «جبهة العمل الألمانية» الشركة، وهي منظمة نازية. وكان مهندس السيارات النمساوي فرديناند بورش مسؤولًا عن التصميم الأصلي للسيارة، إذ عينته جبهة العمل الألمانية عام 1934. بدأ إنشاء المصنع في ولاية ساكسونيا عام 1938، لكن اندلاع الحرب العالمية الثانية 1939 عطل الإنتاج، وأُعيد استخدام المصنع لإنتاج المعدات العسكرية والمركبات. جعل التدخل العسكري لفولكسفاغن مصنعها هدفًا لنيران الحلفاء، وبحلول نهاية الحرب كان المصنع قد دُمر. وأعيد بناؤه تحت إشراف بريطاني، وبدأ الانتاج الشامل لفولكسفاغن عام 1946. انتقلت إدارة الشركة عام 1949 إلى حكومة ألمانيا الغربية وولاية ساكسونيا. بحلول ذلك الوقت كان أكثر من نصف سيارات الركاب المنتجة في البلاد من طراز فولكسفاغن.
توسع إنتاج فولكسفاغن سريعًا في الخمسينيات. استحدثت الشركة سيارة «ترانسبورتر» عام 1950 و«كارمان جيا» عام 1955. وصُدرت السيارة إلى الخارج وتمتعت بشعبية في البلدان الأخرى، لكن بسبب صغر حجم السيارة ومظهرها الدائري غير المعتاد، وارتباطها تاريخيًا بألمانيا النازية، ظلت مبيعاتها في الولايات المتحدة محدودة نسبيًا. تزايدت شعبية السيارة تدريجيًا في الولايات المتحدة في الخمسينيات، وتأسست شركة فولكسفاغن الأمريكية عام 1955.
عينت وكالة الإعلان الأمريكية دويل دان بيرنباخ لتمثيل العلامة التجارية عام 1959، فصدرت حملة إعلانية بارزة روجت السيارة بوصفها «البيتل» أو «الخنفساء»، وامتدحت حجم السيارة وتصميمها غير التقليدي بوصفه ميزة للمستهلك. كانت الحملة ناجحة جدًا، وأصبحت السيارة الخنفساء السيارة الأجنبية الأكثر شعبية في الولايات المتحدة. ومع أن فولكسفاغن أدخلت العديد من التغييرات على تصميم السيارة، ظل التصميم الأساسي للمحرك الخلفي والشكل الدائري كما هو. طورت الشركة نماذج أخرى للمحرك الخلفي بتصميم أحدث وهندسة محسنة، لكن لم يقترب أي منها من نجاح الخنفساء.
نتيجةً للمنافسة مع السيارات الصغيرة ذات التصاميم الأحدث، وتعثر التمويل، اتجهت الشركة لتطوير نماذج لسيارات أحدث وأكثر تنوعًا. لذلك بدأت فولكسفاغن التخلص تدريجيًا من السيارات ذات المحرك الخلفي في السبعينيات، واستبدلته بالمحرك الأمامي. أول سيارة تنتج بالتصميم الجديد كانت سيارة (k70) عام 1970، ثم سيارة «باسات» عام 1973. ثم السيارة الأهم «غولف»، التي دخلت الولايات المتحدة عام 1974 وسُميت «الأرنب». حققت سيارة غولف نجاحا سريعًا في المبيعات، إذ حلت محل الخنفساء في السوق، وأصبحت أفضل نموذج مبيعات لشركة فولكسفاغن على مستوى العالم.
استمرت الملكية المشتركة من حكومة ألمانيا الغربية وولاية ساكسونيا لشركة فولكسفاغن حتى 1960، إذ طُرح 60% من أسهمها للبيع. منذ خمسينيات القرن العشرين عملت فولكسفاغن على تشغيل عدة مصانع في عدة دول، منها المكسيك والبرازيل والصين والولايات المتحدة. إضافةً إلى سيارات الركاب، تنتج الشركة سيارات فان ومركبات تجارية. وتملك فولكسفاغن العديد من شركات السيارات الأخرى، منها أودي وبورش في ألمانيا، وسيات في أسبانيا، وسكودا في التشيك، وبنتلي في المملكة المتحدة، ولامبرغيني في إيطاليا، وبوغاتي في فرنسا.
عام 2015، أصبحت شركة فولكسفاغن أكبر مُصنِّع للسيارات في العالم متفوقةً على تويوتا موتور اليابانية. لكن بعد ذلك بفترة وجيزة، واجهت فولكسفاغن أزمة في العلاقات العامة، عندما أصدرت وكالة حماية البيئة الأمريكية تقريرًا يزعم أن سيارات الشركة العاملة بالديزل تحوي نظامًا يغير أداء المركبة بهدف اجتياز اختبارات الانبعاثات. أقرت شركة فولكسفاغن بصحة التقرير واضطرت إلى سحب أكثر من 10 ملايين سيارة من أنحاء مختلفة في العالم، وفُرض على الشركة غرامات تُقدر بـ 4 مليارات دولار في الولايات المتحدة وحدها، وأدين عدة مسؤولين في فولكسفاغن بتهم مختلفة. رغم ذلك واصلت مبيعات فولكسفاغن الصعود في مختلف أنحاء العالم.