تويت
في حال استثمرت 100 جنيه إسترليني الشهر الماضي في عملة لونا المشفرة فغالبًا ستشعر بأنك قمت باستثمار جيد لأموالك. ولكن منذ ذلك الحين انخفضت قيمة لونا بشكل حاد، إذ أصبحت قيمة المئة جنيه إسترليني تعادل الخمس بنسات عند تاريخ كتابة المقال.
لم تكن لونا الضحية الوحيدة في الأسبوع السابق فقد انخفضت العملات المشفرة في المحصلة بقيمة 30%. ويقدر إجمالي الخسارة بحوالي 500 مليون دولار أمريكي حتى وإن تعافت بعض العملات المشفرة، ما يطرح عدة تساؤلات حول مستقبل سوق العملات المشفرة.
من المحتمل أن يكون سبب هذا الانهيار هجومًا ماليًا على العملة المستقرة تيرا USD UST التي يُفترض أن تكون قيمتها مساوية للدولار الأمريكي ولكن تُتداول الآن بقيمة 18 سنتاً فقط، ما أدى إلى انهيار عملتها الشريكة لونا في وقت لاحق.
هجوم من هذا النوع معقد للغاية ويتضمن وضع العديد من الصفقات في سوق العملات المشفرة من أجل إحداث تأثيرات معينة، ما يزود الجهة التي قامت بالهجوم بمكاسب كبيرة.
أدت هذه الصفقات إلى انهيار تيرا-USD وانهيار عملة لونا الشريكة لها، وتسبب هذا الانهيار بموجة ذعر أدت إلى عمليات انسحاب من السوق التي تسببت بمزيد من الذعر.
تعتمد بعض العملات المستقرة إلى حد كبير على الثقة، ولكن من الممكن أن تؤدي زعزعة هذه الثقة إلى حدوث انهيارات.
أدت انهيارات العملات المشفرة في الآونة الأخيرة إلى طرح العديد من التساؤلات حول مدى استقرار العملات الرقمية المستقرة، فقد صممت العملات الرقمية المستقرة بالمحصلة ليكون لها تقلبات صفرية أو قريبة من الصفر يربطها بأصول أخرى.
مع ذلك امتد تأثير الانهيار الذي شوهد في الأسبوع السابق على سوق العملات المشفرة بالكامل ليلحق خسارة يومية مشابهة للأربعاء الأسود (الأربعاء الأسود هو يوم 16 سبتمبر عام 1992 عندما انهار الجنيه الاسترليني بسبب المضاربين).
طال هذا الانهيار العملة المستقرة الرائدة تيثتر TETHTER التي فقدت ارتباطها بالدولار وانخفضت إلى 95 سنتًا الذي من الممكن أن يكون مؤشرًا على ضرورة تنظيم سوق العملات الرقمية فإذا لم تكن العملات الرقمية المستقرة مستقرة فعلاً فأين توجد المساحة الآمنة للاستثمار في سوق العملات الرقمية.
الثقة بالعملات المشفرة:
ستكون ردة فعل المستثمرين العامل الأساسي لمستقبل سوق العملات الرقمية، وقد رأينا بالفعل حالة من الذعر واليأس بعد حدوث الانهيار. قارن البعض هذه الحالة بحالة الذعر المصرفي التقليدية، ولكن يميل المودعون في حالة الذعر المصرفي التقليدية إلى القلق من عدم قدرة المصرف على إعادة أموالهم بينما يخاف المستثمرون في سوق العملات الرقمية من أن تصبح أموالهم عديمة القيمة.
نستطيع القول إن المقارنة الأدق هي عندما ينهار سوق الأسهم ويقلق المستثمرون من أن تصبح الأسهم التي يمتلكونها عديمة القيمة. ولحد الآن تشير ردة الفعل على انهيار العملات المشفرة أن مالكي العملات المشفرة ينظرون إلى استثماراتهم بطريقة مماثلة.
مع تقلب الأسعار التاريخي، يوجد افتراض أساسي غالبًا ما يحكم سلوك المستثمر: أن سعر الأصل سيرتفع مستقبلًا وسيستمر في الارتفاع، وفي هذا السيناريو لا يرغب المستثمر أن يفوت الفرصة، فعندما يشعر المستثمرون أن قيمة الأصل سترتفع فهم غالبًا ما يعتبرونها أمرًا مؤكدًا ويستثمرون بالمزيد على هذا الأساس.
عندما يحقق المستثمر نجاحات أولية في استثماره فمن المرجح أنه سيضخ المزيد من الأموال، وتُعدّ مواقع التواصل الاجتماعي وشعور الخوف من فقدان مكاسب حتمية مما يدفع المستثمر نحو استثمار المزيد.
ببساطة، سيستثمر الكثيرون في العملات المشفرة لأنهم يعتقدون أنها ستجعلهم أكثر ثراءً ولكن لا شك أن هذا الاعتقاد قد اهتز في الآونة الاخيرة، ومن الدوافع للاستثمار في العملات المشفرة هو الإيمان بأنها ستحل في النهاية محل الأشكال التقليدية للتبادل المالي كالمصارف.
بالنسبة لهؤلاء المستثمرين فإن أي زيادة في قيمة العملات المشفرة هو دليل على القوة المتزايدة للعملات المشفرة على العملات التقليدية، ولكن بطريقة مماثلة يعتبرون أي انخفاض كبير في قيمة العملات المشفرة خسارة أيديولوجية وليست مجرد خسارة مالية.
في الوقت ذاته يخلق هذا الموقف الأيديولوجي مجموعة من المستثمرين أقل احتمالاً لبيع العملات عند حدوث أي هبوط حاد، ما يبعث الأمل في هذا القطاع.
دائمًا ما نتحدث عن عودة السوق إلى قيمته الأساسية عندما ينهار سوق الأسهم، ودائمًا ما نفترض أن القيمة الأساسية للعملات المشفرة هي صفر ومع ذلك من الممكن أن يكون هذا الاعتقاد خاطئًا. فالقيمة الأساسية للعملات المشفرة تعتمد على إيمان المستثمرين بها، وقد يحدد حجم مجموعة المستثمرين الذين يملكون العملات المشفرة -لأنهم يؤمنون بقيمتها على المدى البعيد- القيمة الأساسية للعملات المشفرة.
سنفهم التقلبات التي نراها في سوق العملات المشفرة فهمًا أفضل إذا صنفنا مستثمري العملات المشفرة إلى مجموعات مختلفة بحسب الدوافع للاستثمار. يعزي المستثمرون أنفسهم بأننا ربما قد رأينا أسوأ ما في الانهيار وأن المستقبل القادم أفضل. ولكن الحقيقة أن حال سوق العملات المشفرة كحال أي سوق آخر، لا يوجد فيه أي شيء مضمون.
لم تكن لونا الضحية الوحيدة في الأسبوع السابق فقد انخفضت العملات المشفرة في المحصلة بقيمة 30%. ويقدر إجمالي الخسارة بحوالي 500 مليون دولار أمريكي حتى وإن تعافت بعض العملات المشفرة، ما يطرح عدة تساؤلات حول مستقبل سوق العملات المشفرة.
من المحتمل أن يكون سبب هذا الانهيار هجومًا ماليًا على العملة المستقرة تيرا USD UST التي يُفترض أن تكون قيمتها مساوية للدولار الأمريكي ولكن تُتداول الآن بقيمة 18 سنتاً فقط، ما أدى إلى انهيار عملتها الشريكة لونا في وقت لاحق.
هجوم من هذا النوع معقد للغاية ويتضمن وضع العديد من الصفقات في سوق العملات المشفرة من أجل إحداث تأثيرات معينة، ما يزود الجهة التي قامت بالهجوم بمكاسب كبيرة.
أدت هذه الصفقات إلى انهيار تيرا-USD وانهيار عملة لونا الشريكة لها، وتسبب هذا الانهيار بموجة ذعر أدت إلى عمليات انسحاب من السوق التي تسببت بمزيد من الذعر.
تعتمد بعض العملات المستقرة إلى حد كبير على الثقة، ولكن من الممكن أن تؤدي زعزعة هذه الثقة إلى حدوث انهيارات.
أدت انهيارات العملات المشفرة في الآونة الأخيرة إلى طرح العديد من التساؤلات حول مدى استقرار العملات الرقمية المستقرة، فقد صممت العملات الرقمية المستقرة بالمحصلة ليكون لها تقلبات صفرية أو قريبة من الصفر يربطها بأصول أخرى.
مع ذلك امتد تأثير الانهيار الذي شوهد في الأسبوع السابق على سوق العملات المشفرة بالكامل ليلحق خسارة يومية مشابهة للأربعاء الأسود (الأربعاء الأسود هو يوم 16 سبتمبر عام 1992 عندما انهار الجنيه الاسترليني بسبب المضاربين).
طال هذا الانهيار العملة المستقرة الرائدة تيثتر TETHTER التي فقدت ارتباطها بالدولار وانخفضت إلى 95 سنتًا الذي من الممكن أن يكون مؤشرًا على ضرورة تنظيم سوق العملات الرقمية فإذا لم تكن العملات الرقمية المستقرة مستقرة فعلاً فأين توجد المساحة الآمنة للاستثمار في سوق العملات الرقمية.
الثقة بالعملات المشفرة:
ستكون ردة فعل المستثمرين العامل الأساسي لمستقبل سوق العملات الرقمية، وقد رأينا بالفعل حالة من الذعر واليأس بعد حدوث الانهيار. قارن البعض هذه الحالة بحالة الذعر المصرفي التقليدية، ولكن يميل المودعون في حالة الذعر المصرفي التقليدية إلى القلق من عدم قدرة المصرف على إعادة أموالهم بينما يخاف المستثمرون في سوق العملات الرقمية من أن تصبح أموالهم عديمة القيمة.
نستطيع القول إن المقارنة الأدق هي عندما ينهار سوق الأسهم ويقلق المستثمرون من أن تصبح الأسهم التي يمتلكونها عديمة القيمة. ولحد الآن تشير ردة الفعل على انهيار العملات المشفرة أن مالكي العملات المشفرة ينظرون إلى استثماراتهم بطريقة مماثلة.
مع تقلب الأسعار التاريخي، يوجد افتراض أساسي غالبًا ما يحكم سلوك المستثمر: أن سعر الأصل سيرتفع مستقبلًا وسيستمر في الارتفاع، وفي هذا السيناريو لا يرغب المستثمر أن يفوت الفرصة، فعندما يشعر المستثمرون أن قيمة الأصل سترتفع فهم غالبًا ما يعتبرونها أمرًا مؤكدًا ويستثمرون بالمزيد على هذا الأساس.
عندما يحقق المستثمر نجاحات أولية في استثماره فمن المرجح أنه سيضخ المزيد من الأموال، وتُعدّ مواقع التواصل الاجتماعي وشعور الخوف من فقدان مكاسب حتمية مما يدفع المستثمر نحو استثمار المزيد.
ببساطة، سيستثمر الكثيرون في العملات المشفرة لأنهم يعتقدون أنها ستجعلهم أكثر ثراءً ولكن لا شك أن هذا الاعتقاد قد اهتز في الآونة الاخيرة، ومن الدوافع للاستثمار في العملات المشفرة هو الإيمان بأنها ستحل في النهاية محل الأشكال التقليدية للتبادل المالي كالمصارف.
بالنسبة لهؤلاء المستثمرين فإن أي زيادة في قيمة العملات المشفرة هو دليل على القوة المتزايدة للعملات المشفرة على العملات التقليدية، ولكن بطريقة مماثلة يعتبرون أي انخفاض كبير في قيمة العملات المشفرة خسارة أيديولوجية وليست مجرد خسارة مالية.
في الوقت ذاته يخلق هذا الموقف الأيديولوجي مجموعة من المستثمرين أقل احتمالاً لبيع العملات عند حدوث أي هبوط حاد، ما يبعث الأمل في هذا القطاع.
دائمًا ما نتحدث عن عودة السوق إلى قيمته الأساسية عندما ينهار سوق الأسهم، ودائمًا ما نفترض أن القيمة الأساسية للعملات المشفرة هي صفر ومع ذلك من الممكن أن يكون هذا الاعتقاد خاطئًا. فالقيمة الأساسية للعملات المشفرة تعتمد على إيمان المستثمرين بها، وقد يحدد حجم مجموعة المستثمرين الذين يملكون العملات المشفرة -لأنهم يؤمنون بقيمتها على المدى البعيد- القيمة الأساسية للعملات المشفرة.
سنفهم التقلبات التي نراها في سوق العملات المشفرة فهمًا أفضل إذا صنفنا مستثمري العملات المشفرة إلى مجموعات مختلفة بحسب الدوافع للاستثمار. يعزي المستثمرون أنفسهم بأننا ربما قد رأينا أسوأ ما في الانهيار وأن المستقبل القادم أفضل. ولكن الحقيقة أن حال سوق العملات المشفرة كحال أي سوق آخر، لا يوجد فيه أي شيء مضمون.