قـريـة بـسطويـر .. سـطـر الـكتابـة وبـستـان الـطـيـر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قـريـة بـسطويـر .. سـطـر الـكتابـة وبـستـان الـطـيـر


    قـريـة بـسطويـر .. سـطـر الـكتابـة وبـستـان الـطـيـر
    .
    في ريف جبلة، للطيور بستان اسمه بسطوير ، وللإنكليز حصة فيه بلغتهم "best were" ، "المكان الأرحب"، فيما تعني عند السريان "السطر"، وهي بحق أشبه بسطرٍ نُقِشت عليه قصص وحكايات عن حضارات مرت من هنا، كما أنها القرية الجميلة الرحبة، إضافة لكونها بستان الكرمة والتين الذي سرحت الطيور فيه ومرحت.
    .
    هي قرية في ريف "جبلة"، ترتفع عن سطح البحر أكثر من ألف متر؛ وتبعد عن مركز المدينة قرابة 30كم، ويسكنها العشرات من العائلات التي تأقلمت مع بيئتها المناخية القاسية جداً وصعوبة الحياة فيها، وتعد من أكبر القرى في محيطها وحتى في كامل ريف "جبلة"، وهي تمتد على مسافة تصل إلى 7كم؛ وهي مسافة كبيرة، إضافة لمساحتها الجغرافية التي تصل إلى قرابة 75كم مربعاً .
    .
    يعود نسب أهالي "بسطوير" للشيخ "علي الخياط"، وهو شيخ جليل القدر، يقال شعبياً إنه جاء إلى هنا قادماً من اليمن في القرن الحادي عشر، وقد طاب له البقاء في "بسطوير"؛ حيث عاش وتوفّي ودفن فيها مع نجله، ويعتقد أهل المنطقة أن مرقده محاط بهالة من القداسة، ويعتبرونه مزاراً للناس، وقد سكن الشيخ "علي الخياط" في وسط "بسطوير" حيث اختار مكاناً رحباً ودافئاً بعض الشيء، فأسس القرية مع أفراد عائلته الذين توارثوا الحياة فيها منذ تسعة قرون تقريباً، وأقاموا في بيوت طينية ذات سقف واحد ممتد على مساحتهم كاملة، ومازالت بقايا هذه البيوت موجودة في القرية شرقيَّ المقام عن جنوب الطريق العام، وقبل حوالي 50 عاماً؛ غادر الأهالي بيتهم ذا السقف الواحد ليعيشوا في بيوت متناثرة على طول وعرض القرية، فقد كانت البيوت المتلاصقة وسيلتهم للحماية من الوحوش والغزو وما إلى ذلك، ومع تطور وسائل الحياة وأدواتها، تمكنوا من الاستغناء عن هذه البيوت والانتقال للعيش في بيوت حجرية؛ حيث عاشت كل عائلة في منزل ضمن الأرض التي تملكها على طول وعرض القرية، وهذا ما يفسر التباعد في البيوت واتساع مساحة السكن في القرية .
    .
    في البداية سكن القرية اليونان، فقد عثر على لقى يونانية فيها، وكذلك سكنها الرومان؛ ففيها عين ماء اسمها "عين الروم"، إضافة لعملات رومانية وجدها الفلاحون سابقاً، يضاف إلى ذلك وجود "النواغيص"* التي تشير الدلائل إلى أنها بيزنطية، لكن على ما يبدو أن الصليبيين تركوا آثارهم على "النواغيص" عندما عاشوا في "بسطوير" حيث نحتوا الصلبان على مداخلها.
    .
    استفادت "بسطوير" من إرثها الديني، إذ انتشر الخطباء فيها ولعبوا دور المعلمين للناس، وكان الأهالي جميعاً يتقنون قراءة القرآن الكريم وترتيله بطريقة جيدة، وقد بنى الشيخ "حسن ميهوب حرفوش" من قرية "المقرمدة" مدرسة "بسطوير" القديمة في منتصف الأربعينيات من القرن الماضي، وكان موقعها في الطابق السفلي لمسجد القرية، ومن بعدها انتقل مكانها إلى موقع آخر قبل أن تبني الدولة المدرسة الحالية في منتصف الثمانينيات، وهي مدرسة ابتدائية فقط».
    .
    تميزت "بسطوير" عبر تاريخها، إلى جانب كروم التين والعنب، بزراعة التبغ؛ إذ كانت وما زالت من القرى المصدرة له .
    .
    اشتهرت القرية الباردة شتاءً ببرك الماء فيها وهي تسمى "رامة"، حيث تتجمع المياه فيها خلال فترة الشتاء وتبقى إلى ما بعد الصيف ، كما عرف عن أهالي القرية صيد "السمّن" و هذا العصفور كان منتشراً بكثافة في القرية .
    .
    =AZVn9QQCDYvyLHS0a0wRngw2-iefqrhu48BWg0Z8R4MbqR-DbynWxY6b6kdVsAF4C0-WeHWNTYvy2tJs3p2WZ0oP-I_s-y-mVXrsZ6JGKq67wTRN6E3C8A8PQLyn6lTwodw0zSBCiV8-GHP3AWSR4ZByZqo81NUZj4oEHHTnjwPXGTh_5W7sxWp925OxdX HYJJk&__tn__=*bH-R]
    =AZVn9QQCDYvyLHS0a0wRngw2-iefqrhu48BWg0Z8R4MbqR-DbynWxY6b6kdVsAF4C0-WeHWNTYvy2tJs3p2WZ0oP-I_s-y-mVXrsZ6JGKq67wTRN6E3C8A8PQLyn6lTwodw0zSBCiV8-GHP3AWSR4ZByZqo81NUZj4oEHHTnjwPXGTh_5W7sxWp925OxdX HYJJk&__tn__=*bH-R]
    =AZVn9QQCDYvyLHS0a0wRngw2-iefqrhu48BWg0Z8R4MbqR-DbynWxY6b6kdVsAF4C0-WeHWNTYvy2tJs3p2WZ0oP-I_s-y-mVXrsZ6JGKq67wTRN6E3C8A8PQLyn6lTwodw0zSBCiV8-GHP3AWSR4ZByZqo81NUZj4oEHHTnjwPXGTh_5W7sxWp925OxdX HYJJk&__tn__=*bH-R]
    =AZVn9QQCDYvyLHS0a0wRngw2-iefqrhu48BWg0Z8R4MbqR-DbynWxY6b6kdVsAF4C0-WeHWNTYvy2tJs3p2WZ0oP-I_s-y-mVXrsZ6JGKq67wTRN6E3C8A8PQLyn6lTwodw0zSBCiV8-GHP3AWSR4ZByZqo81NUZj4oEHHTnjwPXGTh_5W7sxWp925OxdX HYJJk&__tn__=*bH-R]
    =AZVn9QQCDYvyLHS0a0wRngw2-iefqrhu48BWg0Z8R4MbqR-DbynWxY6b6kdVsAF4C0-WeHWNTYvy2tJs3p2WZ0oP-I_s-y-mVXrsZ6JGKq67wTRN6E3C8A8PQLyn6lTwodw0zSBCiV8-GHP3AWSR4ZByZqo81NUZj4oEHHTnjwPXGTh_5W7sxWp925OxdX HYJJk&__tn__=*bH-R]
يعمل...
X