قرأت صوفيا خلسة بعض مذكرات زوجها تولستوي فأصابها الهلع والصدمة التامة، إذ أنه يصفها تارة بالحمقاء وطورا بالشريرة التي تضيق عليه الخناق وتعمل على عزله عن كل أصدقائه .
وتعترف صوفيا بأن قررت كتابة مذكراتها، بكل ما تتضمنه من تفاصيل يومية صغيرة، كان يهدف إلى تقديم الروايةالصائبة عن العلاقة المضطربة، في مقابل رواية الطرف الآخر " تولستوي " المليئة، من وجهة نظرها، بالتشوهات والافتئات على الحقيقة.
إلا أنها ظلت تشعر في قرارتها بأن المعركة بينها وبين زوجها تولستوي لم تكن متكافئة على الإطلاق. إذ استطاع تولستوي، بيا له من سلطة، أن يفرض على العالم رؤيته الخاصة إلى الأحداث، محولا إياها إلى نسخة معدلة من كزنتيب، زوجة سقراط المتسلطة التي لم تتورع على الإطلاق عن معاقبته بقسوة، وصولا إلى جلده بالسوط.
أدركت صوفيا فساد العدالة الأرضية وانحيازها إلى الأقوى والأكثر نفوذا، فإنها لم تجد بدا من الاستنجاد بعدالة السماء، معفية نفسها من أي مسؤولية تذكر عمّا لحق بزواجها من أعطاب، وهاتفة بأسى مرير: «يا إلهي، ساعدني على تحمل هذا الألم. إذ لا ينفك تولستوي يقدم نفسه للأجيال القادمة بصفته شهيدا، وبصفتي امرأته الخاطئة»
#كتاب_زواج_المبدعين
وتعترف صوفيا بأن قررت كتابة مذكراتها، بكل ما تتضمنه من تفاصيل يومية صغيرة، كان يهدف إلى تقديم الروايةالصائبة عن العلاقة المضطربة، في مقابل رواية الطرف الآخر " تولستوي " المليئة، من وجهة نظرها، بالتشوهات والافتئات على الحقيقة.
إلا أنها ظلت تشعر في قرارتها بأن المعركة بينها وبين زوجها تولستوي لم تكن متكافئة على الإطلاق. إذ استطاع تولستوي، بيا له من سلطة، أن يفرض على العالم رؤيته الخاصة إلى الأحداث، محولا إياها إلى نسخة معدلة من كزنتيب، زوجة سقراط المتسلطة التي لم تتورع على الإطلاق عن معاقبته بقسوة، وصولا إلى جلده بالسوط.
أدركت صوفيا فساد العدالة الأرضية وانحيازها إلى الأقوى والأكثر نفوذا، فإنها لم تجد بدا من الاستنجاد بعدالة السماء، معفية نفسها من أي مسؤولية تذكر عمّا لحق بزواجها من أعطاب، وهاتفة بأسى مرير: «يا إلهي، ساعدني على تحمل هذا الألم. إذ لا ينفك تولستوي يقدم نفسه للأجيال القادمة بصفته شهيدا، وبصفتي امرأته الخاطئة»
#كتاب_زواج_المبدعين