Haitham Almoghrabi
إسطنبول، تركيا ·
بورتريه لصديق ...
تعرفت به منذ فترة لا تتعدى شهرا تقريبا كزميل عمل....
لكنه و رغم فارق العمر الكبير بيننا استطاع ان يكسب احترامي و محبتي بسرعة خاطفة، اذ لا يخفى على اي احد يلتقيه مدى الطيبة و الرقي المختبئين خلف نظرة هادئة و ابتسامة محببة قريبة للقلب مما انتج هذه الصورة التي أحببتها و استطعت فيها من وجهة نظري على الاقل ان اصور خالد الانسان.
و هنا استشهد بصورته التي التقطتها اليوم صباحا لأسلط الضوء على نقطة مهمة لمصوري البورتريه، و التي ربما تكون النقطة الاهم قبل العدسة و الفتحة وباقي الاعدادات.
خذ وقتا كافيا للتعرف على الانسان الذي يقف امام عدستك لتصور هذا الانسان حقا لا ان تعكس التجسيد المادي لروحه، و عند التفكير مرة ثانية ارى لم كانت بورتريهات الزمن الجميل كما احب ان اسمي زمن الفيلم النيجاتيف اجمل و اكثر تأثيرا اذ أنها لم تكن وليدة لحظات بل كانت نتاج عمل قد يصل لساعات يقضيها المصور في التحضير للقطة و من ثم التقاطها و معالجتها و حتى أنني أذكر ان معظم العائلات في الماضي كان لها مصورها الخاص الذي يعرف افرادها بالاسم مما مكنه من التقاط لحظاتهم بحق و كلنا كنا نرى أمثلة هذه الصور في ألبومات الجدات و صورة الجد المعلقة في منتصف صالة الضيوف في بيت العائلة، و دائما ما كانت محترمة و مقدرة ...
هي الرحلة ما بين اللقاء، التعرف و الالتقاط ما يعطي الصورة شخصيتها و نكهتها.
دمتم بحب
وشكرا صديقي خالد لانك ساعدتني في ان استمتع بالتقاط هذه الصورة لك
تعليق