اندماج نووي
Nuclear fusion - Fusion nucléaire
الاندماج النووي
الاندماج النووي nuclear fusion هو اندماج ذرتين من الهدروجين أو من نظيريه الدوتيريوم والتريتيوم في شروط خاصة من الحرارة والضغط، ينتج منه ذرة هليوم، ويكون مصحوباً بانتشار طاقة حرارية هائلة وفقاً لمبدأ التكافؤ بين الكتلة والطاقة في نظرية أينشتاين.
بقي العلماء حتى بداية القرن العشرين في حيرة من أمر تفسير منشأ الطاقة الهائلة المتولدة في الشمس والنجوم، ولكن مع ظهور نظرية أينشتاين النسبية A.Einstein، والمتنبئة بتكافؤ الكتلة والطاقة، أدت بحوث العلماء أمثال كوري Curie، وأوبنهايمر J-R-Oppenheimer وفيرمي E.Fermi وتيلر E.Teller إلى بناء أول مفاعل نووي مبرد بالماء الثقيل، لدراسة انشطار ذرات العناصر الثقيلة غير المستقرة مثل الراديوم والأورانيوم وتحولها إلى عناصر أخف وزناً ذرياً كالرصاص، وانتشار طاقة كبيرة، وتحرر نترونات سريعة تحافظ على استمرار التفاعل النووي الانشطاري وتسلسلِه، ويُمثل أهم استعمالات هذا التفاعل في المجال العسكري بالقنبلة الذرية التي فجرت عام 1945.
أما في المجال الصناعي، وبعد أن تمكن العلماء من الحد من الآثار الضارة المصاحبة للتفاعل النووي الانشطاري والتحكم فيه، فقد استعملت الطاقة الذرية في توليد البخار وإدارة العنفات البخارية وتوليد الطاقة الكهربائية. وبدأ علماء الفيزياء والفلك بتعليل منشأ طاقة الشمس والنجوم على أنها تفاعل نووي انشطاري، لكن ندرة العناصر الثقيلة مثل الأورانيوم في النجوم، جعلتهم يستبعدون مثل هذه الأفكار، بيد أن وجود عنصر الهدروجين بغزارة في كل المجرّات والنجوم، دفع العلماء إلى مزيد من البحوث اعتماداً على مبدأ تكافؤ الكتلة والطاقة فوجدوا أن الطاقة المتولدة في النجوم تنتج من اندماج ذرات العناصر الخفيفة مثل الهدروجين أو نظيريه وتحولها إلى غاز الهليوم، وأن النقص الكتلي الناتج من الاندماج يتحول إلى طاقة هائلة. وقام الفيزيائيون مع بداية الحرب العالمية الثانية بمحاكاة الطبيعة والسعي إلى تحقيق الاندماج النووي على الأرض، لكنهم وجدوا أن الاندماج يتطلب شروطاً خاصة جداً من الحرارة والضغط لم تكن متوافرة آنذاك. وبعد تفجير أول قنبلة ذرية، لاحظ العلماء أنه يمكن توليد طاقة هائلة، في زمن قصير جداً، وتوليد حرارة وضغط مناسبين لتحقيق الاندماج النووي لنظيري الهدروجين. وقد طور هذه الأفكار وطبقها العالم الأمريكي المجري الأصل إدوارد تيللر وأدت إلى تفجير أول قنبلة هدروجينية عام 1951، واستعمل آنذاك تفجير قنبلة ذرية مناسبة لتوفير الحرارة والضغط اللازمين لحدوث تفاعل الاندماج.
إن الطاقة الهائلة التي نتجت من هذا الانفجار والتي تعادل ملايين الأطنان من مادة T.N.T الشديدة الانفجار، استرعت أنظار العلماء إلى إمكان استعمالها في توليد الطاقة الكهربائية، لتوافر الهدروجين ونظيريه بغزارة في الطبيعة.
لذلك بدأ العلماء منذ الخمسينات من القرن العشرين بوضع برامج بحوث معقدة، ومكلفة جداً، ورصد اعتمادات تقدر بمئات الملايين من الدولارات، للبحث عن طريقة فيزيائية لتحقيق شروط الاندماج النووي الحراري من غير الاستعانة بالقنبلة الذرية، معتمدين على محاكاة الطبيعة في توليد الطاقة في الشمس والنجوم.
طاقة الاندماج النووي في الشمس والنجوم
تعود الطاقة الهائلة المتولدة في النجوم، التي تظهر في الفضاء أشعةً كهرمغنطيسية مختلفة ونترينوات neutrinos، إلى طاقة الاندماج النووي فيها، وإلى تأثير قوى الجاذبية gravitation الناتج من كتلة النجم.
ففي الشمس التي تبلغ كتلتها /3010/ كغ يتحول غاز الهدروجين إلى دوتيريوم deutérium الهدروجين الثقيل الذي يتحول أيضاً إلى غاز الهليوم helium، في عملية اندماج متتالية مطلقاً طاقة هائلة. ويحدث هذا الاندماج تحت تأثير الحصر confinement لحقل الجاذبية المهيمن في مركز الشمس، الذي يضغط ذرات عنصر الهدروجين (البروتونات) بعضها على بعض، ضغطاً هائلاً يصل إلى /1110/ ضغط جوي، وينتج من هذا الضغط الهائل ارتفاع شديد في درجة الحرارة يصل إلى/3×710/ درجة مئوية. وتتعاقب العناصر المغذية للاندماج تبعاً لدورات اندماج متتالية، أي يمكن تمييز دورة اندماج عنصر الهدروجين وتحوله إلى هليوم، ويلي ذلك دورة اندماج الفحم ودورة اندماج الأكسجين ودورة اندماج النيون ودورة اندماج الحديد وغيرها. ويبين الجدولان 1 و2 تعاقب عمليات الاندماج، ويجري في كل دورة من تلك المراحل تفاعل الاندماج على النحو الآتي:
ـ تتزايد كتلة النجم من تجمع غيوم الهدروجين وتبدأ قوى الجاذبية بالتأثير، ويبدأ النجم بالتقلص التدريجي الذي ينتج منه ارتفاع هائل في درجة الحرارة إلى قيم كافية لإطلاق الاندماج النووي.
ـ في أثناء تلك المرحلة من عملية الاندماج، يتوقف تقلص النجم وتستقر حرارته، وتصبح الطاقة الناتجة من الاندماج مكافئة تماماً للطاقة المتحررة.
ـ عندما يشح العنصر المغذي للاندماج النووي، تتوقف عملية الاندماج، ويبدأ تقلص النجم بتأثير قوى الجاذبية، وينتج من ذلك ارتفاع شديد لدرجة حرارة النجم حتى تصل إلى قيمة حديّة كافية لإطلاق اندماج نووي جديد بعنصر جديد.
ويبين المنحنى 3 تعاقب المكونات الذرية لنجم وتطورها ابتداءً من عنصر الهدروجين حتى عنصر الحديد، وتعاقب التقلص الناتج من قوى الجاذبية، وارتفاع درجات الحرارة إلى قيم كافية لإطلاق اندماج جديد بعنصر جديد. وحصيلة تلك التفاعلات كلها هي أن الكتلة الكلية للمادة المندمجة نووياً تكون أكبر من الكتلة الكلية للمادة المنتجة، وفرق الكتلة هذا يسمى النقص الكتلي وهو يتحول إلى طاقة بمقتضى مبدأ اينشتاين.
شروط الاندماج النووي واحتمالاته
تتخذ احتمالات اندماج ذرات الهدروجين ونظيريه المسارات الآتية:
ـ تندمج نواتا الدوتيريوم لتكوين عنصر التريتيوم tritium وفق المعادلة:
حيث D تمثل الدوتيريوم ورمزه وهو نظير لعنصر الهدروجين، ويتضمن بروتوناً واحداً ونتروناً واحداً إضافة إلى إلكترون واحد.
وحيث T تمثل التريتيوم ورمزه وهو نظير لعنصر الهدروجين أيضاً، وتحتوي نواته على بروتون واحد ونترونين وإلكترون واحد.
والتريتيوم عنصر مشع يمكن تعرفه بقياس الإشعاعات الصادرة عنه. وكما هو مبين في المعادلة السابقة يرافق تكوين التريتيوم الهدروجين وإطلاق حرارة كبيرة.
ـ تندمج نواتا الدوتيريوم لتكوين نواة الهليوم وفق المعادلة الآتية:
وينطلق من التفاعل نترون واحد بطاقة كبيرة، ويتشكل عنصر هليوم (3) رمزهوهو عنصر نادر في الطبيعة وتحتوي نواته على بروتونين ونترون واحد.
ـ تندمج ذرة دوتيريوم D وذرة تريتيوم T وفق المعادلة الآتية:
وينتج من الاندماج الهليوم (4) الذي تحتوي نواته على بروتونين ونترونين إضافة إلى إصدار نترونٍ بطاقةٍ عالية جداً. وهذا التفاعل هو المعتمد في عمليات الاندماج نظراً لسهولته بالموازنة بينه وبين التفاعلات السابقة. ويمكن الحصول على عنصر التريتيوم اللازم بالاعتماد على التفاعل الوارد في المعادلة (1) أو بالاعتماد على تفاعل النترون الناتج في المعادلة (3)، مع عنصر الليتيوم 6 lithium 6 الذي يوجد بنسبة 7.5% ضمن الليتيوم الطبيعي، وذلك بحسب المعادلة التالية:
أما عنصر الدوتيريوم فيستخلص من الماء الثقيل D2O الذي يوجد بنسبة 1/6000 في مياه المحيط.
وفكرة الاندماج النووي سهلة، لكن تطبيقها العملي هو في منتهى الصعوبة فالفكرة الأساسية في الاندماج هي تقريب نواتي الدوتيريوم والتريتيوم الواحدة من الأخرى لتندمج النواتان، لكن القوى الشديدة للتنافر الإلكتروستاتي المتبادل بين بروتونات ذرات الدوتيريوم والتريتيوم ذات الشحنة الموجبة تحول دون الاندماج. وقوى التنافر الشديدة هذه لا تفرض سيطرتها إلا في نطاق مسافة تبلغ 2×10-13سم، وهي مسافة قابلة للموازنة بينها وبين نصف قطر النواة نفسها. ولكي تقترب نواتان موجبتان إحداهما من الأخرى، وتتجاوزا حاجز التنافر الإلكتروستاتي الشديد لابد من تزويدهما بطاقة حركية هائلة. وللوصول إلى الاندماج النووي الحراري للنواتين يجب تحقيق ثلاثة شروط:
ـ يجب رفع درجة الحرارة إلى مئة مليون درجة مئوية أي عدة أضعاف درجة حرارة الشمس لرفع الطاقة الحركية للذرات.
ـ توفير ضغط مرتفع جداً للبلازما الحارة لتصل كثافتها إلى ألف ضعف لكثافتها العادية، وذلك لتجاوز حدود التنافر الإلكتروستاتي بين الذرات الموجبة.
ـ إيجاد الوعاء المناسب لاحتواء بلازما مزيج الاندماج الحار جداً، الذي تزيد حرارته على عشرات الملايين من الدرجات، بعيداً عن جدران جهاز الاختبار.
حدد هذه الشروط الفيزيائي البريطاني لاوسون Lowson عام 1957 وسميت بمعيار لاوسون critère de Lowson.
Nuclear fusion - Fusion nucléaire
الاندماج النووي
الاندماج النووي nuclear fusion هو اندماج ذرتين من الهدروجين أو من نظيريه الدوتيريوم والتريتيوم في شروط خاصة من الحرارة والضغط، ينتج منه ذرة هليوم، ويكون مصحوباً بانتشار طاقة حرارية هائلة وفقاً لمبدأ التكافؤ بين الكتلة والطاقة في نظرية أينشتاين.
بقي العلماء حتى بداية القرن العشرين في حيرة من أمر تفسير منشأ الطاقة الهائلة المتولدة في الشمس والنجوم، ولكن مع ظهور نظرية أينشتاين النسبية A.Einstein، والمتنبئة بتكافؤ الكتلة والطاقة، أدت بحوث العلماء أمثال كوري Curie، وأوبنهايمر J-R-Oppenheimer وفيرمي E.Fermi وتيلر E.Teller إلى بناء أول مفاعل نووي مبرد بالماء الثقيل، لدراسة انشطار ذرات العناصر الثقيلة غير المستقرة مثل الراديوم والأورانيوم وتحولها إلى عناصر أخف وزناً ذرياً كالرصاص، وانتشار طاقة كبيرة، وتحرر نترونات سريعة تحافظ على استمرار التفاعل النووي الانشطاري وتسلسلِه، ويُمثل أهم استعمالات هذا التفاعل في المجال العسكري بالقنبلة الذرية التي فجرت عام 1945.
أما في المجال الصناعي، وبعد أن تمكن العلماء من الحد من الآثار الضارة المصاحبة للتفاعل النووي الانشطاري والتحكم فيه، فقد استعملت الطاقة الذرية في توليد البخار وإدارة العنفات البخارية وتوليد الطاقة الكهربائية. وبدأ علماء الفيزياء والفلك بتعليل منشأ طاقة الشمس والنجوم على أنها تفاعل نووي انشطاري، لكن ندرة العناصر الثقيلة مثل الأورانيوم في النجوم، جعلتهم يستبعدون مثل هذه الأفكار، بيد أن وجود عنصر الهدروجين بغزارة في كل المجرّات والنجوم، دفع العلماء إلى مزيد من البحوث اعتماداً على مبدأ تكافؤ الكتلة والطاقة فوجدوا أن الطاقة المتولدة في النجوم تنتج من اندماج ذرات العناصر الخفيفة مثل الهدروجين أو نظيريه وتحولها إلى غاز الهليوم، وأن النقص الكتلي الناتج من الاندماج يتحول إلى طاقة هائلة. وقام الفيزيائيون مع بداية الحرب العالمية الثانية بمحاكاة الطبيعة والسعي إلى تحقيق الاندماج النووي على الأرض، لكنهم وجدوا أن الاندماج يتطلب شروطاً خاصة جداً من الحرارة والضغط لم تكن متوافرة آنذاك. وبعد تفجير أول قنبلة ذرية، لاحظ العلماء أنه يمكن توليد طاقة هائلة، في زمن قصير جداً، وتوليد حرارة وضغط مناسبين لتحقيق الاندماج النووي لنظيري الهدروجين. وقد طور هذه الأفكار وطبقها العالم الأمريكي المجري الأصل إدوارد تيللر وأدت إلى تفجير أول قنبلة هدروجينية عام 1951، واستعمل آنذاك تفجير قنبلة ذرية مناسبة لتوفير الحرارة والضغط اللازمين لحدوث تفاعل الاندماج.
إن الطاقة الهائلة التي نتجت من هذا الانفجار والتي تعادل ملايين الأطنان من مادة T.N.T الشديدة الانفجار، استرعت أنظار العلماء إلى إمكان استعمالها في توليد الطاقة الكهربائية، لتوافر الهدروجين ونظيريه بغزارة في الطبيعة.
لذلك بدأ العلماء منذ الخمسينات من القرن العشرين بوضع برامج بحوث معقدة، ومكلفة جداً، ورصد اعتمادات تقدر بمئات الملايين من الدولارات، للبحث عن طريقة فيزيائية لتحقيق شروط الاندماج النووي الحراري من غير الاستعانة بالقنبلة الذرية، معتمدين على محاكاة الطبيعة في توليد الطاقة في الشمس والنجوم.
طاقة الاندماج النووي في الشمس والنجوم
تعود الطاقة الهائلة المتولدة في النجوم، التي تظهر في الفضاء أشعةً كهرمغنطيسية مختلفة ونترينوات neutrinos، إلى طاقة الاندماج النووي فيها، وإلى تأثير قوى الجاذبية gravitation الناتج من كتلة النجم.
ـ تتزايد كتلة النجم من تجمع غيوم الهدروجين وتبدأ قوى الجاذبية بالتأثير، ويبدأ النجم بالتقلص التدريجي الذي ينتج منه ارتفاع هائل في درجة الحرارة إلى قيم كافية لإطلاق الاندماج النووي.
ـ في أثناء تلك المرحلة من عملية الاندماج، يتوقف تقلص النجم وتستقر حرارته، وتصبح الطاقة الناتجة من الاندماج مكافئة تماماً للطاقة المتحررة.
ـ عندما يشح العنصر المغذي للاندماج النووي، تتوقف عملية الاندماج، ويبدأ تقلص النجم بتأثير قوى الجاذبية، وينتج من ذلك ارتفاع شديد لدرجة حرارة النجم حتى تصل إلى قيمة حديّة كافية لإطلاق اندماج نووي جديد بعنصر جديد.
ويبين المنحنى 3 تعاقب المكونات الذرية لنجم وتطورها ابتداءً من عنصر الهدروجين حتى عنصر الحديد، وتعاقب التقلص الناتج من قوى الجاذبية، وارتفاع درجات الحرارة إلى قيم كافية لإطلاق اندماج جديد بعنصر جديد. وحصيلة تلك التفاعلات كلها هي أن الكتلة الكلية للمادة المندمجة نووياً تكون أكبر من الكتلة الكلية للمادة المنتجة، وفرق الكتلة هذا يسمى النقص الكتلي وهو يتحول إلى طاقة بمقتضى مبدأ اينشتاين.
شروط الاندماج النووي واحتمالاته
ـ تندمج نواتا الدوتيريوم لتكوين عنصر التريتيوم tritium وفق المعادلة:
وحيث T تمثل التريتيوم ورمزه وهو نظير لعنصر الهدروجين أيضاً، وتحتوي نواته على بروتون واحد ونترونين وإلكترون واحد.
والتريتيوم عنصر مشع يمكن تعرفه بقياس الإشعاعات الصادرة عنه. وكما هو مبين في المعادلة السابقة يرافق تكوين التريتيوم الهدروجين وإطلاق حرارة كبيرة.
ـ تندمج نواتا الدوتيريوم لتكوين نواة الهليوم وفق المعادلة الآتية:
ـ تندمج ذرة دوتيريوم D وذرة تريتيوم T وفق المعادلة الآتية:
وفكرة الاندماج النووي سهلة، لكن تطبيقها العملي هو في منتهى الصعوبة فالفكرة الأساسية في الاندماج هي تقريب نواتي الدوتيريوم والتريتيوم الواحدة من الأخرى لتندمج النواتان، لكن القوى الشديدة للتنافر الإلكتروستاتي المتبادل بين بروتونات ذرات الدوتيريوم والتريتيوم ذات الشحنة الموجبة تحول دون الاندماج. وقوى التنافر الشديدة هذه لا تفرض سيطرتها إلا في نطاق مسافة تبلغ 2×10-13سم، وهي مسافة قابلة للموازنة بينها وبين نصف قطر النواة نفسها. ولكي تقترب نواتان موجبتان إحداهما من الأخرى، وتتجاوزا حاجز التنافر الإلكتروستاتي الشديد لابد من تزويدهما بطاقة حركية هائلة. وللوصول إلى الاندماج النووي الحراري للنواتين يجب تحقيق ثلاثة شروط:
ـ يجب رفع درجة الحرارة إلى مئة مليون درجة مئوية أي عدة أضعاف درجة حرارة الشمس لرفع الطاقة الحركية للذرات.
ـ توفير ضغط مرتفع جداً للبلازما الحارة لتصل كثافتها إلى ألف ضعف لكثافتها العادية، وذلك لتجاوز حدود التنافر الإلكتروستاتي بين الذرات الموجبة.
ـ إيجاد الوعاء المناسب لاحتواء بلازما مزيج الاندماج الحار جداً، الذي تزيد حرارته على عشرات الملايين من الدرجات، بعيداً عن جدران جهاز الاختبار.
حدد هذه الشروط الفيزيائي البريطاني لاوسون Lowson عام 1957 وسميت بمعيار لاوسون critère de Lowson.
تعليق