كوازيفوكس (انطوان) Coysevox (Antoine-) - Coysevox (Antoine-)
كوازيفوكس (أنطوان ـ)
(1640ـ 1720)
أنطوان كوازيفوكس: «الملك لويـس الرابع عشر»
(1680)
يعد أنطوان كوازيفوكس Antoine Coysevox من أهم ممثلي اتجاه الباروك الكلاسي في النحت الفرنسي. ولد في مدينة ليون، وتوفي في باريس، وهو ابن النحات المعروف بيير كوازيفوكس النحات على الخشب. درس النحت في باريس، سافر بعدها إلى سافرن Saverne في الألزاس حيث عمل هناك في الأعوام 1667ـ 1671، بعد ذلك نشط في بلاط الملك لويـس الرابع عشـر Louis XIV، وفي عام 1676 دعي إلى العمل عضواً في الهيئة التعليمية للأكاديمية الملكية للتصوير والنحت، وبعد عامين أضحى أستاذاً فيها. وفي عام 1712 أصبح رئيساً للأكاديمية. ومن تلامذته النحاتين المعروفين نيقولاس كوستو Nicolas Coustou وجان لوي لوموان Jean-Louis Lemoyne ونيقولا بينو Nicolas Pineau. وكان الاتجاه الرئيس للنحت الفرنسي في عهد لويس الرابع عشر مسخَّراً لتزيين القصور والحدائق، إذ كلَّف أكثر من خمسين نحاتاً كان من أبرزهم كوازيفوكس.
كُلِّف كوازيفوكس منذ عام 1677 تزيين قصر فرساي Versailles في عهد الملك لويس الرابع عشر، وفيه نفذ لوحات من النحت البارز لحديقة القصر وصالاته، وكان من أهمها صالتا الحرب والسلام ورواق المرايا، ففي صالة الحرب نفذ عملاً على شكل ميدالية واسعة من أهم عناصر تكوينها الملك لويس الرابع عشر على صهوة جواده يتخطى أعداءه، تُتوِّجه إلهة النصر التي تصدرت القسم العلوي من الميدالية. أما في الجزء السفلي فثمة أسيران من الأعداء راكعان على أرضية مجموعة من رايات المهزومين. وفي حديقة فرساي زيَّن النحات إطار الحوض المائي بمنحوتات بارزة تذكر بنهري غارون ودوردون Garonne et Dordogne.
أنطوان كوازيفوكس: «الملك لويس الخامس عشر طفلاً في السادسة من عمره»
في فترة ما بين 1687ـ 1692 نفذ كوازيفوكس في منطقة «رين» Rennes تمثالاً للملك لويس الرابع عشر فارساً يعتلي صهوة جواده. وقد اختفى هذا التمثال إبان الثورة الفرنسية عام 1789. كما نفذ مجموعة مـن الأضرحة فـي مجموعة قصـور (مارلي ـ لو ـ روا) Marly-le-Roi التي بناها المهندس المعماري ج. هـ. مانسار J.H.Mansart وقد أنجز كوازيفوكس ما بين عامي 1701ـ 1702 مجموعة من التماثيل زينت حدائق القصور بموضوعات أسطورية، وتمثل خيولاً مجنحة يعتلي إحداها مركوري Mercury. ويزين هذا العمل حدائق تويلري Tuileries الباريسية من جانب ساحة الكونكورد Place de la Concorde. وإلى جانب تماثيل لويس الرابع عشر والخامس عشر نفذ كوازيفوكس مجموعة كبيرة من التماثيل النصفية لكبار القوم في المجتمع الفرنسي أمثال المعماري روبير دو كوت Robert de Cotte، والقائد المعروف أمير كونديه Le prince de Condé. وفي عام 1710 نفذ بمادة المرمر تمثالاً لماري أديلايد Marie Adélaide، فقدمها على هيئة ديـانـا Diana بكل رقتها وفي حركة راقصة. وقد جـاء هـذا العمل متـأثراً بفن الروكوكو Rococo المطعم بالـروح الهلينستية مازجاً بين الأناقة الرسـمية والابتسـامة السـاخرة.
اتسمت أعمال كوازيفوكس النحتية بقربها من الواقع وإثارتها للعواطف ونزوع مؤلفها إلى تنظيم الأشكال بمنهجية كلاسية هادئة وثيقة الارتباط بالاتجاه الباروكي، ولاسيما بأعمال النحات الإيطالي برنيني Bernini. كما تميزت هذه الأعمال بالثراء التشكيلي والأناقة. توفي كوازيفوكس عن عمر يناهز الثمانين بعد أن بنى مجداً رائعاً، وتركة غنية تمثلت في إبداعات النحاتين الشباب الذين تتلمذوا على يديه.
أحمد الأحمد
كوازيفوكس (أنطوان ـ)
(1640ـ 1720)
أنطوان كوازيفوكس: «الملك لويـس الرابع عشر»
(1680)
يعد أنطوان كوازيفوكس Antoine Coysevox من أهم ممثلي اتجاه الباروك الكلاسي في النحت الفرنسي. ولد في مدينة ليون، وتوفي في باريس، وهو ابن النحات المعروف بيير كوازيفوكس النحات على الخشب. درس النحت في باريس، سافر بعدها إلى سافرن Saverne في الألزاس حيث عمل هناك في الأعوام 1667ـ 1671، بعد ذلك نشط في بلاط الملك لويـس الرابع عشـر Louis XIV، وفي عام 1676 دعي إلى العمل عضواً في الهيئة التعليمية للأكاديمية الملكية للتصوير والنحت، وبعد عامين أضحى أستاذاً فيها. وفي عام 1712 أصبح رئيساً للأكاديمية. ومن تلامذته النحاتين المعروفين نيقولاس كوستو Nicolas Coustou وجان لوي لوموان Jean-Louis Lemoyne ونيقولا بينو Nicolas Pineau. وكان الاتجاه الرئيس للنحت الفرنسي في عهد لويس الرابع عشر مسخَّراً لتزيين القصور والحدائق، إذ كلَّف أكثر من خمسين نحاتاً كان من أبرزهم كوازيفوكس.
كُلِّف كوازيفوكس منذ عام 1677 تزيين قصر فرساي Versailles في عهد الملك لويس الرابع عشر، وفيه نفذ لوحات من النحت البارز لحديقة القصر وصالاته، وكان من أهمها صالتا الحرب والسلام ورواق المرايا، ففي صالة الحرب نفذ عملاً على شكل ميدالية واسعة من أهم عناصر تكوينها الملك لويس الرابع عشر على صهوة جواده يتخطى أعداءه، تُتوِّجه إلهة النصر التي تصدرت القسم العلوي من الميدالية. أما في الجزء السفلي فثمة أسيران من الأعداء راكعان على أرضية مجموعة من رايات المهزومين. وفي حديقة فرساي زيَّن النحات إطار الحوض المائي بمنحوتات بارزة تذكر بنهري غارون ودوردون Garonne et Dordogne.
أنطوان كوازيفوكس: «الملك لويس الخامس عشر طفلاً في السادسة من عمره»
في فترة ما بين 1687ـ 1692 نفذ كوازيفوكس في منطقة «رين» Rennes تمثالاً للملك لويس الرابع عشر فارساً يعتلي صهوة جواده. وقد اختفى هذا التمثال إبان الثورة الفرنسية عام 1789. كما نفذ مجموعة مـن الأضرحة فـي مجموعة قصـور (مارلي ـ لو ـ روا) Marly-le-Roi التي بناها المهندس المعماري ج. هـ. مانسار J.H.Mansart وقد أنجز كوازيفوكس ما بين عامي 1701ـ 1702 مجموعة من التماثيل زينت حدائق القصور بموضوعات أسطورية، وتمثل خيولاً مجنحة يعتلي إحداها مركوري Mercury. ويزين هذا العمل حدائق تويلري Tuileries الباريسية من جانب ساحة الكونكورد Place de la Concorde. وإلى جانب تماثيل لويس الرابع عشر والخامس عشر نفذ كوازيفوكس مجموعة كبيرة من التماثيل النصفية لكبار القوم في المجتمع الفرنسي أمثال المعماري روبير دو كوت Robert de Cotte، والقائد المعروف أمير كونديه Le prince de Condé. وفي عام 1710 نفذ بمادة المرمر تمثالاً لماري أديلايد Marie Adélaide، فقدمها على هيئة ديـانـا Diana بكل رقتها وفي حركة راقصة. وقد جـاء هـذا العمل متـأثراً بفن الروكوكو Rococo المطعم بالـروح الهلينستية مازجاً بين الأناقة الرسـمية والابتسـامة السـاخرة.
اتسمت أعمال كوازيفوكس النحتية بقربها من الواقع وإثارتها للعواطف ونزوع مؤلفها إلى تنظيم الأشكال بمنهجية كلاسية هادئة وثيقة الارتباط بالاتجاه الباروكي، ولاسيما بأعمال النحات الإيطالي برنيني Bernini. كما تميزت هذه الأعمال بالثراء التشكيلي والأناقة. توفي كوازيفوكس عن عمر يناهز الثمانين بعد أن بنى مجداً رائعاً، وتركة غنية تمثلت في إبداعات النحاتين الشباب الذين تتلمذوا على يديه.
أحمد الأحمد