كرواتيا (جغرافيا وتاريخيا) Croatia - Croatie
كرواتيا
تقع جمهورية كرواتيا Croatia في جنوب شرقي أوربا، في شبهِ الجزيرة البلقانيةِ، وتبلغ مساحتها 56510 كم2. تحدها من الشمال سلوفينيا وهنغاريا، ومن الشرقِ والجنوبِ البوسنة والهرسك، ومن الشرقِ صربيا، ويُشكّلُ البحرُ الأدرياتي Adriatic حَدّ كرواتيا الطويل الغربي، والساحل هنا شديد التعرج فيه كثير من النتوءات والخلجان، وأكثر مِنْ 1000 جزيرة بعيدة عن الشاطئ. وفي أقصى الجنوبِ يضيق الشريط الساحلي لكرواتيا مشكلاً حدوداً قصيرة مَع الجبل الأسود.
تَتضمّنُ تضاريسُ البلاد المتنوّعة سهولاً مستوية، وجبالاً منخفضة؛ الجزء الغربي لكرواتيا عبارة عن شريط جبلي قاحل مِن الأرض معروف بدالميشيا (دالماسيا) Dalmatia ضمن جبال الألب الديناريةِ Dinaric، التي تَشْملُ سلاسل جبلية متوازية عدة، وتقع القمّةَ الأعلى في جبل تروغلاف Troglav على الحدودِ مَع البوسنة، ويبلغ ارتفاعها 1913م، تَنحدرُ هذه السلاسل إلى البحر الأدرياتي مشكلة هضبة كلسية قاحلة، يُسيطرُ عليها مظهر التضاريس الكارستية. أما شرقي كرواتيا فهو عبارة عن منطقة زراعية خصبة وطيئة.
جبل تروغلاف
يسيطر على البلاد عموماً طبيعة المناخ الأوربي، حيث فصولِ صيف حارة وفصول شتاء باردة. أما المنطقة الساحلية فتقسم إلى قسمين من حيث طبيعة المناخ المسيطرة عليها:
ـ القسم الجنوبي من الساحل، يتصف بطبيعة مناخ البحر المتوسط المعروف بشتاء معتدل ماطر، وصيف جاف دافئ.
ـ القسم الشمالي من الساحل، يسود فيه مناخ البحر الأدرياتي، حيث يكون الشتاء أكثر جفافاً، وتسود فيه الرياح الشمالية الشرقية الباردة المعروفة باسم بورا Bora.
يبلغ متوسط درجات الحرارة على الساحل شتاء في شهر كانون الثاني/يناير نحو 9 درجات مئوية، أما صيفاً في شهر تموز/يوليو فيبلغ نحو 25 درجة مئوية. ويبلغ متوسط درجة الحرارة في الداخل في شهر كانون الثاني صفر درجة مئوية، وفي شهر تموز نحو 24 درجة مئوية.
شلالات نهر كركا Krka
أنهار كرواتيا الرئيسية أربعة، وهي:
ـ سافا :Sava يشكل جزء منه الحدود بين كرواتيا والبوسنة، وينضم إلى نهر الدانوب في صربيا، وهو صالح للملاحة في معظم أجزائه.
ـ درافا Drava: يمر في شمال شرقي كرواتيا، ويشكل أغلب الحدود مع هنغاريا.
ـ الدانوب Danube: يقع في شرقي البلاد على الحدود مع صربيا.
ـ كوبا Kupa: وهو أصغر من الأنهار السابقة، يتدفق شرقاً قادماً من سلوفينيا حيث يلتقي مع نهر سافا في وسط كرواتيا.
تنتشر الغابات البلّوطية oak forests في شرقي البلاد، أما في الغرب فتنتشر أشجار الزيتون البري. وتغطي الغابات نحو 32.6٪ من مساحة البلاد.
الحياة الحيوانية متنوّعة، وتوجد الذئاب والدببة في الغاباتِ والأرانب البرية والثعالب وبنات عُرس وكلاب الماء والأيائل والخنازير والقطط الوحشية والخِراف البرّية وغيرها في مناطق مختلفة من البلاد.
جزيرة كورناث Kornat
السكان
بلغ عدد السكان 4422248 نسمة عام 2003، ويقدر معدل النمو السكاني بنحو 31 في الألف، حيث يتوقع أن يكون عدد السكان نحو 4568997 نسمة عام 2025، وتبلغ الكثافة السكانية العامة نحو 78 نسمة لكل كيلو متر مربع.
يشكل الكرواتيون 89٪ من السكان، وهم يتبعون المذهب الكاثوليكي، ويشكل الصرب نحو 6٪ ويتبعون المذهب الأرثوذكسي، كما يوجد 5٪ شعوب أخرى، يشكل المسلمون 2٪ منهم.
يعيش 42٪ من السكان في الريف، و58٪ في المدن، يتمركز أغلبهم في أربع مدن رئيسة هي زغرب Zagreb وسبليت Split وريجيكا Rijeka وأوسيجيك Osijek.
يبلغ متوسط عمر الإنسان نحو 74.4 سنة، ومعدل وفيات الأطفال 7 في الألف، ويوجد طبيب لكل 440 شخص، ويتوفر سرير لكل 169 شخصاً.
التعليم الثانوي والأوّلي وما قبل المدرسة مجّاني لكُلّ المواطنين، وإلزامي مِنْ أعمار 7 إلى 15. كرواتيا فيها أربع جامعاتِ، إضافة إلى عدد مِنْ معاهدِ الجامعة المتعدّدة التقنياتِ.
ويبلغ الإنفاق الحكومي على التعليم 4.3٪ من الناتج القومي الإجمالي، وقد وصلت نسبة المتعلمين من الذكور نحو 97.8٪، ومن الإناث نحو 98.5٪ حسب بيانات عام 2003م.
يتكلم 96٪ اللغة الكرواتية، و4٪ لغات أخرى.
أهم المدن: زغرب وهي العاصمة، تقع في الجزء الشمالي للبلادِ، على نهرِ سافا. هي واحدة من أكبر مُدنِ كرواتيا، يبلغ عدد سكانها 682598 نسمة لعام 2001م، وهي أكبر مركز صناعي في البلاد، فيها الصناعات الكيمياوية وصناعات المكنات والسلع الجلدية والصناعات الورقية والمعادن والمنسوجات. زغرب أيضاً قلبُ الحياةِ الثقافيةِ الكرواتيةِ الحديثةِ، فيها جامعة زغرب تأسست عام 1669م، ودار أوبرا ودار الموسيقى، وعدد من المتاحف والمعارض الفنية، والأكاديمية الكرواتية للعُلومِ والفنونِ.
ومن المعالم البارزة الأخرى للمدينة كاتدرائية سانت مارك القوطية، وكاثدرائية القديس ستيفن المعروفة بقممها المتصاعدة، ومعرض ستروس ماير الذي يضم العديد من اللوحات المهمة.
ـ ريجيكا: ميناء على البحر الأدرياتيِ شمال غربي كرواتيا، تَتضمّنُ الصناعاتُ الرئيسية: بناءُ السفن، تكرير النفط، أعمال خشبية، أشغال معدنية وصناعة المكناتِ، مواد كيمياوية، تبغ ومُنتَجات جلدية. فيها قلعة وكاتدرائية وجامعة.
ـ أوسيجيك: مدينة شرقي كرواتيا على نهر درافا، ميناء ومركز صناعي، فيها مصافي النفط، ومعامل السُكّر، ومصانع المواد الكيمياوية، والأثاث والمنسوجات.
ـ سبليت: ميناء على ساحلِ البحر الأدرياتي في جنوبي كرواتيا. تمتد الجبالُ العاليةُ إلى شمالِ وشرق المدينةِ، تنتشر فيها زراعة الزيتون والفاكهة. وأهم المنتجات المصنّعة الرئيسية المواد الكيمياوية والبلاستيك والإسمنت. وفيها جامعة بنيت عام 1974م.
مرفأ زادار
ـ زادار Zadar: ميناء مهم في جنوب غربي كرواتيا على ساحل دالماشيا، بلغ عدد سكانه 69239 نسمة لعام 2001م، وهو ذو موقع بحري استراتيجي، ومنتجع سياحي شعبي، ويحتوي على أسطول سفن، ويوجد فيه صناعات عدة أهمها تعليب الأسماك والمنسوجات.
ترتبط المدينة مع مدن كرواتيا الداخلية بالسكك الحديدية والطرق البرية، كما تربط مدن الساحل مع إيطاليا عن طريق خدمة العبارات، من أشهر معالمها كاتدرائية القديس دونتوس Donatus.
في أثناء الحرب الأهلية كانت المدينة، إضافة إلى مدن أخرى، ساحة حرب بين الكروات والصرب.
الجانب الاقتصادي
قُدرت أعداد القوى العاملة في كرواتيا بنحو مليوني عامل عام 2001م، يعمل بالخدمات نحو 53٪، و30٪ بالصناعة، 17٪ في الزراعة وصيد السمك.
تسهم الزراعة والغابات وصيد الأسماك بنحو 9.3٪ من قيمة الناتج المحلي الإجمالي، أما الصناعة فتسهم بنحو 32.7٪، والخدمات 58٪.
ـ الزراعة: تنتشر الزراعة في مختلف أرجاء البلاد، وأهمها الشمندر السكري والقمح والشوفان والشعير والذرة، كما تتميز المنطقة الغربية على الساحل بزراعة العنب الذي يصنع منه النبيذ اليوناني، وتنتشر فيها زراعة الزيتون حيث تستثمر المحاصيل لاستخراج زيت الزيتون، كما تنتشر زراعة الفاكهة والخضار بأنواع مختلفة.
أما الثروة الحيوانية فتشمل مزارع الأغنام والأبقار والخنازير، إضافة إلى أنواع مختلفة من الدواجن، كما توجد فيها ثروة سمكية متميزة.
ـ الثروات الباطنية: أهمها النفط والغاز (ولديها احتياطي منهما) والفحم والبوكسيت والطين الخزفي والملح، كما يوجد الحديد الخام بكميات غير اقتصادية.
ـ الصناعة: أهمها الصناعات الغذائية وتكرير النفط وبناء السفن ـ وتعد من الدول الأوربية البارزة في هذا المجال ـ والمواد الكيمياوية والآلات والإسمنت والمنسوجات والصناعات الخشبية، وكذلك الصناعة التعدينية، ولديها إحدى عشرة محطة كهرمائية، وثماني محطات حرارية لإنتاج الكهرباء، وعموماً تعتمد على الطاقة المستوردة لعدم كفاية إنتاجها.
وتزدهر صناعة السياحة على طول ساحل دالماشيا على البحر الأدرياتي.
ـ النقل والمواصلات: تنتشر في البلاد شبكة طرق برية بطول 23634كم، وتشكل الطرق المعبدة 85٪ منها.
كما يوجد شبكة خطوط حديدية بطول 2726كم، ولكنها لا تغطي احتياجات البلاد بالصورة المطلوبة، وما زالت خدماتها منخفضة عن مثيلاتها في أوربا.
ـ التجارة الخارجية: معظمها مع ألمانيا والنمسا وإيطاليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية، وأغلب صادراتها المواد الكيماوية والسفن وبعض السلع الغذائية والاستهلاكية، أما وارداتها فيسيطر عليها المواد الغذائية والوقود.
تعاني كرواتيا التلوث الصناعي الذي مثل السبب الرئيس للمشكلات البيئية، كما هي الحال في بقية أوربا الشرقية، حيث تلوث الهواء وتلوث الماء، وكذلك تلوث الساحل؛ بسبب النفايات الصناعية، هذا كله أسهم في تدهور الحياة النباتية والحيوانية، كما أسهمت الأمطار الحامضية بضرر كبير ببعض الغابات.
لمحة تاريخية
كانت كرواتيا جزءاً من جمهورية يوغسلافيا السابقة، حيث تعرضت هذه البلاد في أثناء الحرب العالمية الثانية لاجتياح من قبل القوات الألمانية والإيطالية، وبالمقابل نظمت حركات مقاومة في البلاد برئاسة جوزيف تيتو الرئيس الكرواتي للحزب الشيوعي اليوغسلافي، وبحلول أيار/مايو 1945 هُزمت دول المحور، وأصبحت يوغسلافيا جمهورية فدرالية تضم ست جمهوريات من ضمنها كرواتيا، وأصبحت البلاد منذ ذلك التاريخ خاضعة لسيطرة النظام الشيوعي، وفي أثناء هذه الفترة ظهرت مشكلات عرقية ودينية، كما انتشر الفساد؛ هذا كله هيأ للحرب والنزعات بين الجمهوريات اليوغسلافية.
وبعد انهيار النظام الشيوعي في أوربا الشرقية انحل النظام الشيوعي في يوغسلافيا، وأُعلن أول دستور غير شيوعي للبلاد في شهر كانون الأول/ديسمبر 1990م، وعدل في كانون الأول 1997م.
حصلت بعدها حروب أهلية عنيفة وتطهير عرقي ومذابح جماعية في البلاد طالت الأقليات خصوصاً، وتم إعلان انشقاق الصرب عن كرواتيا في شباط/ فبراير 1991م، وكذلك سلوفينيا في حزيران/يونيو 1991م.
قامت جمهورية كرواتيا المستقلة في كانون الثاني/يناير 1992، وأصبحت عضواً في الأمم المتحدة في العام المذكور نفسه. وهي ذات نظام جمهوري ديمقراطي متعدد الأحزاب. تورطت كرواتيا في حرب البوسنة التي دامت من 1992ـ1995، وانتهت الحرب بعد توقيع اتفاقية سلام، وأصبحت عضواً في الاتحاد الأوربي في عام 1996.
سهام دانون
كرواتيا
تقع جمهورية كرواتيا Croatia في جنوب شرقي أوربا، في شبهِ الجزيرة البلقانيةِ، وتبلغ مساحتها 56510 كم2. تحدها من الشمال سلوفينيا وهنغاريا، ومن الشرقِ والجنوبِ البوسنة والهرسك، ومن الشرقِ صربيا، ويُشكّلُ البحرُ الأدرياتي Adriatic حَدّ كرواتيا الطويل الغربي، والساحل هنا شديد التعرج فيه كثير من النتوءات والخلجان، وأكثر مِنْ 1000 جزيرة بعيدة عن الشاطئ. وفي أقصى الجنوبِ يضيق الشريط الساحلي لكرواتيا مشكلاً حدوداً قصيرة مَع الجبل الأسود.
تَتضمّنُ تضاريسُ البلاد المتنوّعة سهولاً مستوية، وجبالاً منخفضة؛ الجزء الغربي لكرواتيا عبارة عن شريط جبلي قاحل مِن الأرض معروف بدالميشيا (دالماسيا) Dalmatia ضمن جبال الألب الديناريةِ Dinaric، التي تَشْملُ سلاسل جبلية متوازية عدة، وتقع القمّةَ الأعلى في جبل تروغلاف Troglav على الحدودِ مَع البوسنة، ويبلغ ارتفاعها 1913م، تَنحدرُ هذه السلاسل إلى البحر الأدرياتي مشكلة هضبة كلسية قاحلة، يُسيطرُ عليها مظهر التضاريس الكارستية. أما شرقي كرواتيا فهو عبارة عن منطقة زراعية خصبة وطيئة.
جبل تروغلاف
يسيطر على البلاد عموماً طبيعة المناخ الأوربي، حيث فصولِ صيف حارة وفصول شتاء باردة. أما المنطقة الساحلية فتقسم إلى قسمين من حيث طبيعة المناخ المسيطرة عليها:
ـ القسم الجنوبي من الساحل، يتصف بطبيعة مناخ البحر المتوسط المعروف بشتاء معتدل ماطر، وصيف جاف دافئ.
ـ القسم الشمالي من الساحل، يسود فيه مناخ البحر الأدرياتي، حيث يكون الشتاء أكثر جفافاً، وتسود فيه الرياح الشمالية الشرقية الباردة المعروفة باسم بورا Bora.
يبلغ متوسط درجات الحرارة على الساحل شتاء في شهر كانون الثاني/يناير نحو 9 درجات مئوية، أما صيفاً في شهر تموز/يوليو فيبلغ نحو 25 درجة مئوية. ويبلغ متوسط درجة الحرارة في الداخل في شهر كانون الثاني صفر درجة مئوية، وفي شهر تموز نحو 24 درجة مئوية.
شلالات نهر كركا Krka
أنهار كرواتيا الرئيسية أربعة، وهي:
ـ سافا :Sava يشكل جزء منه الحدود بين كرواتيا والبوسنة، وينضم إلى نهر الدانوب في صربيا، وهو صالح للملاحة في معظم أجزائه.
ـ درافا Drava: يمر في شمال شرقي كرواتيا، ويشكل أغلب الحدود مع هنغاريا.
ـ الدانوب Danube: يقع في شرقي البلاد على الحدود مع صربيا.
ـ كوبا Kupa: وهو أصغر من الأنهار السابقة، يتدفق شرقاً قادماً من سلوفينيا حيث يلتقي مع نهر سافا في وسط كرواتيا.
تنتشر الغابات البلّوطية oak forests في شرقي البلاد، أما في الغرب فتنتشر أشجار الزيتون البري. وتغطي الغابات نحو 32.6٪ من مساحة البلاد.
الحياة الحيوانية متنوّعة، وتوجد الذئاب والدببة في الغاباتِ والأرانب البرية والثعالب وبنات عُرس وكلاب الماء والأيائل والخنازير والقطط الوحشية والخِراف البرّية وغيرها في مناطق مختلفة من البلاد.
جزيرة كورناث Kornat
السكان
بلغ عدد السكان 4422248 نسمة عام 2003، ويقدر معدل النمو السكاني بنحو 31 في الألف، حيث يتوقع أن يكون عدد السكان نحو 4568997 نسمة عام 2025، وتبلغ الكثافة السكانية العامة نحو 78 نسمة لكل كيلو متر مربع.
يشكل الكرواتيون 89٪ من السكان، وهم يتبعون المذهب الكاثوليكي، ويشكل الصرب نحو 6٪ ويتبعون المذهب الأرثوذكسي، كما يوجد 5٪ شعوب أخرى، يشكل المسلمون 2٪ منهم.
يعيش 42٪ من السكان في الريف، و58٪ في المدن، يتمركز أغلبهم في أربع مدن رئيسة هي زغرب Zagreb وسبليت Split وريجيكا Rijeka وأوسيجيك Osijek.
يبلغ متوسط عمر الإنسان نحو 74.4 سنة، ومعدل وفيات الأطفال 7 في الألف، ويوجد طبيب لكل 440 شخص، ويتوفر سرير لكل 169 شخصاً.
التعليم الثانوي والأوّلي وما قبل المدرسة مجّاني لكُلّ المواطنين، وإلزامي مِنْ أعمار 7 إلى 15. كرواتيا فيها أربع جامعاتِ، إضافة إلى عدد مِنْ معاهدِ الجامعة المتعدّدة التقنياتِ.
ويبلغ الإنفاق الحكومي على التعليم 4.3٪ من الناتج القومي الإجمالي، وقد وصلت نسبة المتعلمين من الذكور نحو 97.8٪، ومن الإناث نحو 98.5٪ حسب بيانات عام 2003م.
يتكلم 96٪ اللغة الكرواتية، و4٪ لغات أخرى.
أهم المدن: زغرب وهي العاصمة، تقع في الجزء الشمالي للبلادِ، على نهرِ سافا. هي واحدة من أكبر مُدنِ كرواتيا، يبلغ عدد سكانها 682598 نسمة لعام 2001م، وهي أكبر مركز صناعي في البلاد، فيها الصناعات الكيمياوية وصناعات المكنات والسلع الجلدية والصناعات الورقية والمعادن والمنسوجات. زغرب أيضاً قلبُ الحياةِ الثقافيةِ الكرواتيةِ الحديثةِ، فيها جامعة زغرب تأسست عام 1669م، ودار أوبرا ودار الموسيقى، وعدد من المتاحف والمعارض الفنية، والأكاديمية الكرواتية للعُلومِ والفنونِ.
ومن المعالم البارزة الأخرى للمدينة كاتدرائية سانت مارك القوطية، وكاثدرائية القديس ستيفن المعروفة بقممها المتصاعدة، ومعرض ستروس ماير الذي يضم العديد من اللوحات المهمة.
ـ ريجيكا: ميناء على البحر الأدرياتيِ شمال غربي كرواتيا، تَتضمّنُ الصناعاتُ الرئيسية: بناءُ السفن، تكرير النفط، أعمال خشبية، أشغال معدنية وصناعة المكناتِ، مواد كيمياوية، تبغ ومُنتَجات جلدية. فيها قلعة وكاتدرائية وجامعة.
ـ أوسيجيك: مدينة شرقي كرواتيا على نهر درافا، ميناء ومركز صناعي، فيها مصافي النفط، ومعامل السُكّر، ومصانع المواد الكيمياوية، والأثاث والمنسوجات.
ـ سبليت: ميناء على ساحلِ البحر الأدرياتي في جنوبي كرواتيا. تمتد الجبالُ العاليةُ إلى شمالِ وشرق المدينةِ، تنتشر فيها زراعة الزيتون والفاكهة. وأهم المنتجات المصنّعة الرئيسية المواد الكيمياوية والبلاستيك والإسمنت. وفيها جامعة بنيت عام 1974م.
مرفأ زادار
ـ زادار Zadar: ميناء مهم في جنوب غربي كرواتيا على ساحل دالماشيا، بلغ عدد سكانه 69239 نسمة لعام 2001م، وهو ذو موقع بحري استراتيجي، ومنتجع سياحي شعبي، ويحتوي على أسطول سفن، ويوجد فيه صناعات عدة أهمها تعليب الأسماك والمنسوجات.
ترتبط المدينة مع مدن كرواتيا الداخلية بالسكك الحديدية والطرق البرية، كما تربط مدن الساحل مع إيطاليا عن طريق خدمة العبارات، من أشهر معالمها كاتدرائية القديس دونتوس Donatus.
في أثناء الحرب الأهلية كانت المدينة، إضافة إلى مدن أخرى، ساحة حرب بين الكروات والصرب.
الجانب الاقتصادي
قُدرت أعداد القوى العاملة في كرواتيا بنحو مليوني عامل عام 2001م، يعمل بالخدمات نحو 53٪، و30٪ بالصناعة، 17٪ في الزراعة وصيد السمك.
تسهم الزراعة والغابات وصيد الأسماك بنحو 9.3٪ من قيمة الناتج المحلي الإجمالي، أما الصناعة فتسهم بنحو 32.7٪، والخدمات 58٪.
ـ الزراعة: تنتشر الزراعة في مختلف أرجاء البلاد، وأهمها الشمندر السكري والقمح والشوفان والشعير والذرة، كما تتميز المنطقة الغربية على الساحل بزراعة العنب الذي يصنع منه النبيذ اليوناني، وتنتشر فيها زراعة الزيتون حيث تستثمر المحاصيل لاستخراج زيت الزيتون، كما تنتشر زراعة الفاكهة والخضار بأنواع مختلفة.
أما الثروة الحيوانية فتشمل مزارع الأغنام والأبقار والخنازير، إضافة إلى أنواع مختلفة من الدواجن، كما توجد فيها ثروة سمكية متميزة.
ـ الثروات الباطنية: أهمها النفط والغاز (ولديها احتياطي منهما) والفحم والبوكسيت والطين الخزفي والملح، كما يوجد الحديد الخام بكميات غير اقتصادية.
ـ الصناعة: أهمها الصناعات الغذائية وتكرير النفط وبناء السفن ـ وتعد من الدول الأوربية البارزة في هذا المجال ـ والمواد الكيمياوية والآلات والإسمنت والمنسوجات والصناعات الخشبية، وكذلك الصناعة التعدينية، ولديها إحدى عشرة محطة كهرمائية، وثماني محطات حرارية لإنتاج الكهرباء، وعموماً تعتمد على الطاقة المستوردة لعدم كفاية إنتاجها.
وتزدهر صناعة السياحة على طول ساحل دالماشيا على البحر الأدرياتي.
ـ النقل والمواصلات: تنتشر في البلاد شبكة طرق برية بطول 23634كم، وتشكل الطرق المعبدة 85٪ منها.
كما يوجد شبكة خطوط حديدية بطول 2726كم، ولكنها لا تغطي احتياجات البلاد بالصورة المطلوبة، وما زالت خدماتها منخفضة عن مثيلاتها في أوربا.
ـ التجارة الخارجية: معظمها مع ألمانيا والنمسا وإيطاليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية، وأغلب صادراتها المواد الكيماوية والسفن وبعض السلع الغذائية والاستهلاكية، أما وارداتها فيسيطر عليها المواد الغذائية والوقود.
تعاني كرواتيا التلوث الصناعي الذي مثل السبب الرئيس للمشكلات البيئية، كما هي الحال في بقية أوربا الشرقية، حيث تلوث الهواء وتلوث الماء، وكذلك تلوث الساحل؛ بسبب النفايات الصناعية، هذا كله أسهم في تدهور الحياة النباتية والحيوانية، كما أسهمت الأمطار الحامضية بضرر كبير ببعض الغابات.
لمحة تاريخية
كانت كرواتيا جزءاً من جمهورية يوغسلافيا السابقة، حيث تعرضت هذه البلاد في أثناء الحرب العالمية الثانية لاجتياح من قبل القوات الألمانية والإيطالية، وبالمقابل نظمت حركات مقاومة في البلاد برئاسة جوزيف تيتو الرئيس الكرواتي للحزب الشيوعي اليوغسلافي، وبحلول أيار/مايو 1945 هُزمت دول المحور، وأصبحت يوغسلافيا جمهورية فدرالية تضم ست جمهوريات من ضمنها كرواتيا، وأصبحت البلاد منذ ذلك التاريخ خاضعة لسيطرة النظام الشيوعي، وفي أثناء هذه الفترة ظهرت مشكلات عرقية ودينية، كما انتشر الفساد؛ هذا كله هيأ للحرب والنزعات بين الجمهوريات اليوغسلافية.
وبعد انهيار النظام الشيوعي في أوربا الشرقية انحل النظام الشيوعي في يوغسلافيا، وأُعلن أول دستور غير شيوعي للبلاد في شهر كانون الأول/ديسمبر 1990م، وعدل في كانون الأول 1997م.
حصلت بعدها حروب أهلية عنيفة وتطهير عرقي ومذابح جماعية في البلاد طالت الأقليات خصوصاً، وتم إعلان انشقاق الصرب عن كرواتيا في شباط/ فبراير 1991م، وكذلك سلوفينيا في حزيران/يونيو 1991م.
قامت جمهورية كرواتيا المستقلة في كانون الثاني/يناير 1992، وأصبحت عضواً في الأمم المتحدة في العام المذكور نفسه. وهي ذات نظام جمهوري ديمقراطي متعدد الأحزاب. تورطت كرواتيا في حرب البوسنة التي دامت من 1992ـ1995، وانتهت الحرب بعد توقيع اتفاقية سلام، وأصبحت عضواً في الاتحاد الأوربي في عام 1996.
سهام دانون