الآق قوينلو
اق قوينلو
Ak Koyunlu / Aq Qoyunlu - Aq Qoyunlu
آق قوينلو
آق قُوينْلو Ak- Koyunlu اتحاد قبائل تركمانية من الأغوز (الغُزّ) استقرت في منطقة ديار بكر جنوب شرقي تركية، وكونت دولة آق قوينلو في القرنين الثامن والتاسع الهجريين/الرابع عشر والخامس عشر الميلاديين، والتسمية من أصل تركي وتعني «الشاة البيضاء»، إذ كانت تتخذ شعاراً لهم وترسم على راياتهم.
تعرف هذه الدولة أيضاً باسم «البايندرية» نسبة إلى بايندر حفيد أوغوز خان الذي يرقى الآق قوينلو بنسبهم إليه.
وصلت هذه القبائل إلى المنطقة في العهد السلجوقي، ولم يكن لها شأن يذكر في الحوادث التي رافقت الغزو المغولي، وتروي الملحمة التركية (ديدي قورقت) بعضاً من أخبارها. إلا أن أول ذكر للآق قوينلو تورده الحوليات التاريخية البيزنطية في عام 1340م/741هـ تحت اسم «أمراء آمد» الذين هاجموا طرابزون ذلك العام مراراً، وتزوج أحدهم، فخر الدين قُطلُ بيغ بن طُر علي إحدى أميرات طرابزون من آل كومنين، وكذلك فعل ابنه عثمان قَرَه يولك (العلقة السوداء)، وعثمان هذا (780 - 839هـ/1378 -1435م) هو المؤسس الحقيقي لدولة الآق قوينلو التي سيطرت على ديار بكر بعد أن نجح في القضاء على منافِسَيْه قَرَه محمد زعيم القره قُوينلو(791هـ/1389م) والقاضي برهان الدين صاحب سيواس (799هـ/1397م). وكان عثمان من قبل جندياً خدم لدى حكام أذربيجان وسيواس ومصر. وعندما أصبح زمام الأمر في يده عرض خدماته على تيمور[ر] وحارب تحت لوائه في معركة أنقرة (805هـ/1402م) فمنحه تيمور ديار بكر إقطاعاً، وظل يعمل على بسط نفوذه على سهول أرمينية حتى وفاته سنة 839هـ/1435م (عاش أكثر من ثمانين عاماً). وحد من نشاطه تجدد قوة اتحاد القره قوينلو[ر] (الشاة السوداء) المزاحم الذي كان يسيطر على الأراضي الواقعة شمال بحيرة «وان» وشرقها، وكان يتزعم هذا الاتحاد قره يوسف الذي استرد إمارته بعد موت تيمور وطَرَد الجلائريين[ر] من بلاده (813هـ/1410م).
نشب خلاف دموي بين ولديْ عثمان قره يُولك، علي وحمزة، أدى إلى تضعضع اتحاد الآق قوينلو وضعفه، ولكنه مالبث أن استرد عافيته بقيادة أوزون حسن بن علي [ر] (828-882هـ/ 1424-1478م) الذي أخفق في كبح جماح العثمانيين الذين أخذوا يتوسعون شرقاً فتوجه نحو الشرق، وقضى على دولة القره قوينلو نهائياً، وقتل السلطان أبا سعيد التيموري (873هـ/1468م)، واستولى على أذربيجان وأرمينية وغربي إيران، وبسط نفوذه على بغداد وهراة والخليج العربي، واتخذ من تبريز عاصمة له (876هـ/1468م)، وفي عهد أوزون حسن هذا أصبح لدولة الآق قوينلو مكانتها في السياسة الدولية، ودخلت في حلف مع البابا في رومة ومع البندقية والمجر على العثمانيين، ونجح ابنه يعقوب بن حسن (883 - 896هـ/478 - 1490م) في المحافظة على مركز هذه الدولة حتى وفاته. ولم يلبث الخلاف أن نشب ثانية بين أبنائه وأبناء إخوته بعد موته، وأخذ الضعف يدب في أوصال الدولة، فلم تستطع الصمود في وجه الصفويين بزعامة شاه إسماعيل، فهُزِم ألوَنَد بن يوسف بن حسن إثر معركة ضارية عند شَرور (قرب نختشان) وصمد مراد بن يعقوب بن حسن بضع سنوات أخرى حاكماً في بغداد قبل أن يفر غرباً لينضم إلى العثمانيين ويرافق السلطان سليم في غزو بلاد فارس (920هـ/1514م)، وتوفي قرب أورفة (الرُها) في السنة نفسها طاوياً آخر صفحة في تاريخ هذه الأسرة.
محمد وليد الجلاد
اق قوينلو
Ak Koyunlu / Aq Qoyunlu - Aq Qoyunlu
آق قوينلو
آق قُوينْلو Ak- Koyunlu اتحاد قبائل تركمانية من الأغوز (الغُزّ) استقرت في منطقة ديار بكر جنوب شرقي تركية، وكونت دولة آق قوينلو في القرنين الثامن والتاسع الهجريين/الرابع عشر والخامس عشر الميلاديين، والتسمية من أصل تركي وتعني «الشاة البيضاء»، إذ كانت تتخذ شعاراً لهم وترسم على راياتهم.
تعرف هذه الدولة أيضاً باسم «البايندرية» نسبة إلى بايندر حفيد أوغوز خان الذي يرقى الآق قوينلو بنسبهم إليه.
وصلت هذه القبائل إلى المنطقة في العهد السلجوقي، ولم يكن لها شأن يذكر في الحوادث التي رافقت الغزو المغولي، وتروي الملحمة التركية (ديدي قورقت) بعضاً من أخبارها. إلا أن أول ذكر للآق قوينلو تورده الحوليات التاريخية البيزنطية في عام 1340م/741هـ تحت اسم «أمراء آمد» الذين هاجموا طرابزون ذلك العام مراراً، وتزوج أحدهم، فخر الدين قُطلُ بيغ بن طُر علي إحدى أميرات طرابزون من آل كومنين، وكذلك فعل ابنه عثمان قَرَه يولك (العلقة السوداء)، وعثمان هذا (780 - 839هـ/1378 -1435م) هو المؤسس الحقيقي لدولة الآق قوينلو التي سيطرت على ديار بكر بعد أن نجح في القضاء على منافِسَيْه قَرَه محمد زعيم القره قُوينلو(791هـ/1389م) والقاضي برهان الدين صاحب سيواس (799هـ/1397م). وكان عثمان من قبل جندياً خدم لدى حكام أذربيجان وسيواس ومصر. وعندما أصبح زمام الأمر في يده عرض خدماته على تيمور[ر] وحارب تحت لوائه في معركة أنقرة (805هـ/1402م) فمنحه تيمور ديار بكر إقطاعاً، وظل يعمل على بسط نفوذه على سهول أرمينية حتى وفاته سنة 839هـ/1435م (عاش أكثر من ثمانين عاماً). وحد من نشاطه تجدد قوة اتحاد القره قوينلو[ر] (الشاة السوداء) المزاحم الذي كان يسيطر على الأراضي الواقعة شمال بحيرة «وان» وشرقها، وكان يتزعم هذا الاتحاد قره يوسف الذي استرد إمارته بعد موت تيمور وطَرَد الجلائريين[ر] من بلاده (813هـ/1410م).
نشب خلاف دموي بين ولديْ عثمان قره يُولك، علي وحمزة، أدى إلى تضعضع اتحاد الآق قوينلو وضعفه، ولكنه مالبث أن استرد عافيته بقيادة أوزون حسن بن علي [ر] (828-882هـ/ 1424-1478م) الذي أخفق في كبح جماح العثمانيين الذين أخذوا يتوسعون شرقاً فتوجه نحو الشرق، وقضى على دولة القره قوينلو نهائياً، وقتل السلطان أبا سعيد التيموري (873هـ/1468م)، واستولى على أذربيجان وأرمينية وغربي إيران، وبسط نفوذه على بغداد وهراة والخليج العربي، واتخذ من تبريز عاصمة له (876هـ/1468م)، وفي عهد أوزون حسن هذا أصبح لدولة الآق قوينلو مكانتها في السياسة الدولية، ودخلت في حلف مع البابا في رومة ومع البندقية والمجر على العثمانيين، ونجح ابنه يعقوب بن حسن (883 - 896هـ/478 - 1490م) في المحافظة على مركز هذه الدولة حتى وفاته. ولم يلبث الخلاف أن نشب ثانية بين أبنائه وأبناء إخوته بعد موته، وأخذ الضعف يدب في أوصال الدولة، فلم تستطع الصمود في وجه الصفويين بزعامة شاه إسماعيل، فهُزِم ألوَنَد بن يوسف بن حسن إثر معركة ضارية عند شَرور (قرب نختشان) وصمد مراد بن يعقوب بن حسن بضع سنوات أخرى حاكماً في بغداد قبل أن يفر غرباً لينضم إلى العثمانيين ويرافق السلطان سليم في غزو بلاد فارس (920هـ/1514م)، وتوفي قرب أورفة (الرُها) في السنة نفسها طاوياً آخر صفحة في تاريخ هذه الأسرة.
|