التو (هوغو الفار)
Aalto (Hugo Alvar-) - Aalto (Hugo Alvar-)
آلتو (هوغو ألفار ـ (
(1898ـ 1976)
هوغو ألفار هنريك آلتو Hugo Alvar Henrick Aalto معماري فنلندي ولد في مدينة كوورتان Kuortane أواسط فنلندة. بدأ دراسة العمارة في معهد هلسنكي التقني في مدينة أوتَنْييمي Otaniemi، ثم انقطع عنها بسبب حرب الاستقلال (1917 - 1919 ). وبعد مواصلته الدراسة وتخرجه عام 1921، قام بجولة في أوربة. وبدأ إثر عودته إلى بلاده ممارسة عمله في بلدة جيفاسكيلة Jyvaskyla في أواسط فنلندة، ثم نقل مكتبه الهندسي إلى توركو عام 1927 وعمل مع زميله إيريك بريغمان E.Bryggman حتى عام 1933، وانتقل بعدها إلى هلسنكي. وكان آلتو قد تزوج عام 1925 من زميلته في الدراسة أ.مارسيو A.Marsio التي غدت شريكته في العمل حتى وفاتها عام 1949 وأنجبا ولدين.
كانت الأعمال الهندسية الثلاثة التي قام آلتو بتصميمها في عامي 1927 و1928 بالغة الأهمية في حياته المهنية إذ يسرت له شهرة واسعة محلياً وعالمياً. وهي: بناء مكتب جريدة «تورون سانومات» في توركو (عام1930)، و«مصح أمراض السل» في بيميو Paimio (عام1933)، و«المكتبة الوطنية» في فيبوري Viipuri التي أقيمت بين عامي1930و1935 ودمرت عام 1943. وشكّل آلتو في تنظيمه لقاعة المكتبة السطوح الخشبية لتمتص الصوت والضجيج، وصمم الأثاث الخشبي في تناسق تام مع شكل القاعة. وكانت مخططات الأبنية الثلاثة لا تماثل الطابع المعماري الفنلندي التقليدي إلا أنها تشبه إلى حد ما بناء مدرسة باوهاوس[ر] Bauhaus School في مدينة ديسّاو Dessau في ألمانية الذي صممه المعماري الألماني فالتر غروبيوس W.Gopius في عامي 1925 - 1926 وكان آلتو قد حاكى غروبيوس في استخدام العناصر المبسطة في البناء كالمسطحات البيضاء والملساء والأسقف المستوية وكذلك الشرفات، والنوافذ المتوضعة في صفوف متتالية. واستخدم آلتو كذلك، في تنظيم البناء الداخلي، طريقة المستويات المتفاوتة المنسوب.
تعود اهتمامات آلتو بالأثاث إلى مطلع الثلاثينات. وفي عام 1935 أسس شركة لتصنيع الأثاث وتسويقه بالاشتراك مع السيدة غولّيشسن Gullichsen، زوجة أحد رجال الصناعة وجامعي التحف الفنلنديين.
تمتع آلتو منذ منتصف الثلاثينات من القرن العشرين، بشهرة واسعة، وصار له أسلوب خاص. وكان لتصميمه الجناح الفنلندي في كل من معرضي باريس (1937) ونيويورك (عامي 1939- 1940) أثر واضح في ظهوره مصمماً مبدعاً ومبتكراً للأشكال الهندسية. وكان متحف الفن الحديث في نيويورك قد نظم عام 1938 معرضاً خاصاً لنماذج تصاميم آلتو ألفار، في العمارة وقطع الأثاث.
لم تكن الأربعينات مرحلة إنتاج ذات شأن لآلتو وذلك بسبب الحرب العالمية الثانية ثم موت زوجته المفاجىء بعد الحرب. إلا أن المهام التي أنجزها بعد عام 1950 كانت كثيرة ومتنوعة منها: مبنى عالٍ من عدة وحدات سكنية في بريمن Bremen (ألمانية عام 1958)، وكنيسة في مدينة بولونية الإيطالية (1966)، ومتحف الفن في إيران (1970). وكان آلتو قد تزوج ثانية، في عام1952، من سيدة معمارية أيضاً شاركته معظم أعماله الفنية. وتشهد منجزاته المعمارية التي حققها في فنلندة على عبقريته في تخطيط المجموعات الإنشائية. ومن أهم تلك الأعمال: المشروعان اللذان أنجزهما لمعهدي أوتنييمي (1949- 1955) وجيفاسكيلة (1952 - 1957).
وثمة بناءان في الولايات المتحدة الأمريكية من تصميم آلتو، أولهما: «مهجع بيكر هاوس» Baker House في معهد مساشوستس التقني Massachuttes Institute of Technology في كمبريدج في عامي 1947 - 1948، وكان أستاذاً للعمارة هناك (1945- 1949)، وثانيهما مكتبة «دير ماونت إنجل» Mount Angel Abbey في أوريغون صممها في عامي 1965 – 1966 وأكمل بناءها في الأعوام 1967 - 1970. وكان بناء المهجع الذي شيد على سد نهر تشارلز قد اتخذ شكل جدار لولبي من ستة طوابق من الآجر الأحمر الخشن، وكانت كل غرفة من غرف النوم فيه تطل على النهر. أما بناء المكتبة فقد اتخذ مبادئ المهجع المعمارية نفسها متماشياً مع تضاريس الأرض المنحدرة، فتضمنت المكتبة غرفاً ذوات مستويات متعددة انتشرت حول المدخل على شكل مروحة وقد أضيئت بمناور محنية (مقعرة).
حاز آلتو عدداً من ألقاب الشرف. فكان عضواً في الأكاديمية الفنلندية «سومن أكيتيميا"Suomen Aketemia ثم رئيساً لها (1963 حتى 1968). وكان عضواً دائماً في «المجالس الدولية للعمارة الحديثة» (1928 حتى 1956) كما نال جائزة الوسام الملكي للعمارة من المعهد الملكي البريطاني للمعماريين عام 1963.
وكان آلتو يمهد لأعماله الفنية بمخططات تجريبية، وكانت قدرته الإبداعية المحرك الأساسي في ابتكاراته. ومما قيل في إنتاج آلتو: «إنه جريء في الانتقال من العقلانية الوظيفية إلى الاندفاع الغريزي» فكان واحداً بين ستة أو ثمانية من معماريي القرن العشرين الذين رسخوا بصماتهم الشخصية في فن العمارة المعاصر في العالم، وأسبغ على إنتاجه الطابع المحلي وبروح إبداعية ومستخدماً الأشكال المبتكرة والخامات المتعددة والأخشاب بوجه خاص، وكان إلى جانب براعته في العمارة مصمماً في مجال صناعة الأثاث".
لم يكتب آلتو سوى القليل عن أعماله، إلا أن هذه الأعمال كانت صورة مطابقة لطبيعة رؤياه الفنية البعيدة عن الرتوب والقيود. وقد وصفت أعماله بالبساطة والصدق في الإحساس الفني فأتت معبرة عن روح فنلندة وشعبها.
ومن أشهر أعمال آلتو غير التي سبق ذكرها: قصر الثقافة في هلسنكي (1955 - 1958)، وكنيسة فوكسنّيسكا Vuoksenniska في إيماتراImatra (1956- 1958)، ومتحف نورد يلاندز Nordjyllands في الدنمارك (1958- 1972 )، ومبنى البريد والبرق في بغداد (1958)، ومركز المجتمع المحلي Community Centre في ألمانية (1959 - 1962)، وصمم معهد التربية الدولي «كوفمان» في نيويورك (1965).
ج.ت
Aalto (Hugo Alvar-) - Aalto (Hugo Alvar-)
آلتو (هوغو ألفار ـ (
(1898ـ 1976)
هوغو ألفار هنريك آلتو Hugo Alvar Henrick Aalto معماري فنلندي ولد في مدينة كوورتان Kuortane أواسط فنلندة. بدأ دراسة العمارة في معهد هلسنكي التقني في مدينة أوتَنْييمي Otaniemi، ثم انقطع عنها بسبب حرب الاستقلال (1917 - 1919 ). وبعد مواصلته الدراسة وتخرجه عام 1921، قام بجولة في أوربة. وبدأ إثر عودته إلى بلاده ممارسة عمله في بلدة جيفاسكيلة Jyvaskyla في أواسط فنلندة، ثم نقل مكتبه الهندسي إلى توركو عام 1927 وعمل مع زميله إيريك بريغمان E.Bryggman حتى عام 1933، وانتقل بعدها إلى هلسنكي. وكان آلتو قد تزوج عام 1925 من زميلته في الدراسة أ.مارسيو A.Marsio التي غدت شريكته في العمل حتى وفاتها عام 1949 وأنجبا ولدين.
كانت الأعمال الهندسية الثلاثة التي قام آلتو بتصميمها في عامي 1927 و1928 بالغة الأهمية في حياته المهنية إذ يسرت له شهرة واسعة محلياً وعالمياً. وهي: بناء مكتب جريدة «تورون سانومات» في توركو (عام1930)، و«مصح أمراض السل» في بيميو Paimio (عام1933)، و«المكتبة الوطنية» في فيبوري Viipuri التي أقيمت بين عامي1930و1935 ودمرت عام 1943. وشكّل آلتو في تنظيمه لقاعة المكتبة السطوح الخشبية لتمتص الصوت والضجيج، وصمم الأثاث الخشبي في تناسق تام مع شكل القاعة. وكانت مخططات الأبنية الثلاثة لا تماثل الطابع المعماري الفنلندي التقليدي إلا أنها تشبه إلى حد ما بناء مدرسة باوهاوس[ر] Bauhaus School في مدينة ديسّاو Dessau في ألمانية الذي صممه المعماري الألماني فالتر غروبيوس W.Gopius في عامي 1925 - 1926 وكان آلتو قد حاكى غروبيوس في استخدام العناصر المبسطة في البناء كالمسطحات البيضاء والملساء والأسقف المستوية وكذلك الشرفات، والنوافذ المتوضعة في صفوف متتالية. واستخدم آلتو كذلك، في تنظيم البناء الداخلي، طريقة المستويات المتفاوتة المنسوب.
تمتع آلتو منذ منتصف الثلاثينات من القرن العشرين، بشهرة واسعة، وصار له أسلوب خاص. وكان لتصميمه الجناح الفنلندي في كل من معرضي باريس (1937) ونيويورك (عامي 1939- 1940) أثر واضح في ظهوره مصمماً مبدعاً ومبتكراً للأشكال الهندسية. وكان متحف الفن الحديث في نيويورك قد نظم عام 1938 معرضاً خاصاً لنماذج تصاميم آلتو ألفار، في العمارة وقطع الأثاث.
لم تكن الأربعينات مرحلة إنتاج ذات شأن لآلتو وذلك بسبب الحرب العالمية الثانية ثم موت زوجته المفاجىء بعد الحرب. إلا أن المهام التي أنجزها بعد عام 1950 كانت كثيرة ومتنوعة منها: مبنى عالٍ من عدة وحدات سكنية في بريمن Bremen (ألمانية عام 1958)، وكنيسة في مدينة بولونية الإيطالية (1966)، ومتحف الفن في إيران (1970). وكان آلتو قد تزوج ثانية، في عام1952، من سيدة معمارية أيضاً شاركته معظم أعماله الفنية. وتشهد منجزاته المعمارية التي حققها في فنلندة على عبقريته في تخطيط المجموعات الإنشائية. ومن أهم تلك الأعمال: المشروعان اللذان أنجزهما لمعهدي أوتنييمي (1949- 1955) وجيفاسكيلة (1952 - 1957).
وثمة بناءان في الولايات المتحدة الأمريكية من تصميم آلتو، أولهما: «مهجع بيكر هاوس» Baker House في معهد مساشوستس التقني Massachuttes Institute of Technology في كمبريدج في عامي 1947 - 1948، وكان أستاذاً للعمارة هناك (1945- 1949)، وثانيهما مكتبة «دير ماونت إنجل» Mount Angel Abbey في أوريغون صممها في عامي 1965 – 1966 وأكمل بناءها في الأعوام 1967 - 1970. وكان بناء المهجع الذي شيد على سد نهر تشارلز قد اتخذ شكل جدار لولبي من ستة طوابق من الآجر الأحمر الخشن، وكانت كل غرفة من غرف النوم فيه تطل على النهر. أما بناء المكتبة فقد اتخذ مبادئ المهجع المعمارية نفسها متماشياً مع تضاريس الأرض المنحدرة، فتضمنت المكتبة غرفاً ذوات مستويات متعددة انتشرت حول المدخل على شكل مروحة وقد أضيئت بمناور محنية (مقعرة).
حاز آلتو عدداً من ألقاب الشرف. فكان عضواً في الأكاديمية الفنلندية «سومن أكيتيميا"Suomen Aketemia ثم رئيساً لها (1963 حتى 1968). وكان عضواً دائماً في «المجالس الدولية للعمارة الحديثة» (1928 حتى 1956) كما نال جائزة الوسام الملكي للعمارة من المعهد الملكي البريطاني للمعماريين عام 1963.
وكان آلتو يمهد لأعماله الفنية بمخططات تجريبية، وكانت قدرته الإبداعية المحرك الأساسي في ابتكاراته. ومما قيل في إنتاج آلتو: «إنه جريء في الانتقال من العقلانية الوظيفية إلى الاندفاع الغريزي» فكان واحداً بين ستة أو ثمانية من معماريي القرن العشرين الذين رسخوا بصماتهم الشخصية في فن العمارة المعاصر في العالم، وأسبغ على إنتاجه الطابع المحلي وبروح إبداعية ومستخدماً الأشكال المبتكرة والخامات المتعددة والأخشاب بوجه خاص، وكان إلى جانب براعته في العمارة مصمماً في مجال صناعة الأثاث".
لم يكتب آلتو سوى القليل عن أعماله، إلا أن هذه الأعمال كانت صورة مطابقة لطبيعة رؤياه الفنية البعيدة عن الرتوب والقيود. وقد وصفت أعماله بالبساطة والصدق في الإحساس الفني فأتت معبرة عن روح فنلندة وشعبها.
ومن أشهر أعمال آلتو غير التي سبق ذكرها: قصر الثقافة في هلسنكي (1955 - 1958)، وكنيسة فوكسنّيسكا Vuoksenniska في إيماتراImatra (1956- 1958)، ومتحف نورد يلاندز Nordjyllands في الدنمارك (1958- 1972 )، ومبنى البريد والبرق في بغداد (1958)، ومركز المجتمع المحلي Community Centre في ألمانية (1959 - 1962)، وصمم معهد التربية الدولي «كوفمان» في نيويورك (1965).
ج.ت