انطاكي (داود عمر ضرير) Al-Antaky (Daoud-)طييب وفيلسوف مسلم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • انطاكي (داود عمر ضرير) Al-Antaky (Daoud-)طييب وفيلسوف مسلم

    الأنطاكي (داود بن عمر الضرير-)

    انطاكي (داود عمر ضرير)

    Al-Antaky (Daoud-) - Al-Antaky (Daoud-)

    الأنطاكي (داود بن عمر الضرير)
    (... - 1008هـ/... - 1600م)

    داود بن عمر الأنطاكي، طبيب وفيلسوف مسلم، ولد في أنطاكية. كان ضريراً وكسيحاً، لكنه شفي من كساحه. نشأ في بيت علم، وحرص والده على أن يحفظ ولده القرآن. وقد درس المنطق والرياضيات، وتعلم اللغة اليونانية.
    برع في معظم فروع المعرفة، ورحل في طلب العلم إلى غير بلد، حتى استقر به المقام في القاهرة، حيث ذاعت شهرته في الطب والصيدلة، فلقب بأبقراط زمانه. قصد مكة للحج، في أواخر حياته، وتوفي فيها.
    وضع الأنطاكي ستة وعشرين مؤلفاً أهمها: «تذكرة أولي الألباب والجامع للعجب العجاب» في الطب. ويتألف هذا الكتاب من مقدمة وأربعة أبواب وخاتمة. استخدم فيه مؤلفه الكثير من المصطلحات الجالينوسية، وأسماء العقاقير والأعشاب العربية، واستعمالاتها المختلفة. كما اعتمد على كتاب ديسقوريدس «الحشائش»، وعلى كتاب «الجامع لمفردات الأدوية والأغذية»، لابن البيطار، إضافة إلى مؤلفات الرازي وابن سينا وغيرهم.
    وصف الأنطاكي في كتابه العقاقير والنباتات الطبية والعطرية، والأدوية المركبة، وطرق تحضيرها، مرتبة على حروف المعجم، وبلغ عددها(1792) صنفاً. كما ذكر فيه الأمراض المختلفة، أسبابها وأعراضها وطرق معالجتها، مع دراسة مهمة جداً في الأمراض العصبية والنفسية. وتكلم بإسهاب على العقاقير المبهجة والمنشطة، والأدوية المهدئة والمخدرة، محدداً في ذلك المشاهدات والجرع وأشكالها ودرجة سميتها، وإمكان التعود والإدمان، والآثار الجانبية، والأدوية المضادة للتسمم.
    اختط الأنطاكي في تذكرته أسلوباً ومنهجاً للبحث يتألف من عشرة بنود: كان يذكر أسماء النباتات والعقاقير باللغات المختلفة، ثم الماهية، ثم الحسن والرديء، ودرجة التأثير الدوائي، معتمداً على الكيفيات الأربع، وهي الحرارة والبرودة والرطوبة واليبوسة. ثم يذكر منافع الدواء أو العقار، في سائر أعضاء البدن، منفرداً أو مركباً مع غيره. ثم يشير إلى مضاره وما يصلحه، ومقداره الدوائي، وما يقوم مقامه إذا فقد. وقد أضاف أمرين مهمين، هما الزمان الذي يكون فيه الدواء صالحا ً(مدة صلاحه)، ثم موطن النبات الطبي.
    ويظهر في كتاب التذكرة أول مرة ذكر لداء الإفرنجي[ر]، ومعالجته بالزئبق. ولهذا الكتاب طبعات كثيرة بعضها ألحق به تذييل لبعض تلاميذ صاحب التذكرة، وطبع الذيل مع التذكرة في مطبعة رزاق بالقاهرة سنة 1254هـ، وفي مطبعة بولاق بالقاهرة، وبهامشه كتابه «النزهة المبهجة في تشحيذ الأذهان وتعديل الأمزجة» سنة 1282هـ، وهنالك طبعات أخرى كان آخرها سنة 1350هـ.
    أما مؤلفات الأنطاكي الأخرى فمنها «نزهة الأذهان في إصلاح الأبدان» وهو كتاب رتبه على مقدمة وسبعة فصول وخاتمة. ويشمل الأمور الطبيعية والتشريحية، وتفصيلاً في العلل وأحوال البدن، والوصايا اللازمة لمعالجة الأمراض الظاهرة. ومنها كتاب «النزهة المبهجة في تشحيذ الأذهان وتعديل الأمزجة». وهو يشمل الكلام على الأمراض الباطنة والظاهرة، الخاصة بعضو معين، وأسبابها وعلاماتها وعلاجها، والأمراض التي لا تختص بعضو معين، وإنما يجوز أن يعم المرض جميع الأعضاء، كالأورام والبثور.
    ومن مؤلفاته «كفاية المحتاج في علم العلاج»، ورسالة في الفصد، وألفية في الطب، وشرح كتاب «القانون» لابن سينا، و«زينة الطروس في أحكام العقول والنفوس». ومن مؤلفاته المشهورة في الأدب كتاب: «تزيين الأسواق» وهو مختصر لكتاب «أسواق الأشواق» للبقاعي. وله كذلك مؤلفات في غير مجال الطب : في الفلك، والتنجيم.
    زهير الكتبي

يعمل...
X