يرى الفنان “رامي حنا” أن صناعة المسلسل معقدة وأصعب من بناء برج كبير. و أن نوعية النص الذي يعرض عليه هو من يحدد قرار قيامه بالعمل أم لا، وأضاف أنه ميال للنصوص المشغولة تقنياً قبل الفكرة.
ويقول “حنا” أن علم كتابة النص التلفزيوني متوفر ولكن البعض يهمله، وأن الظروف التي مرت على “سوريا” ليست سهلة، وأثرت على جودة الدراما وتعاطي الناس معها، في لقاء له مع “سكاي نيوز”.
“حنا” الذي اكتسب شهرته بعد تقديمه شخصية “رامي” في “الفصول الأربعة”، وتوالت بعدها أعماله الدرامية ما بين التاريخي و الاجتماعي والكوميدي، يرى أن النص السوري حالياً يصطدم بالحواجز الرقابية.
ويضيف أنه قبل الحرب كانت المواضيع مفتوحة، لكن حالياً لايمكن الحديث بشكل موضوعي ولن يكون واقعياً، ورغم ذلك يرى “حنا” أن الدراما السورية مستمرة وستبقى معبرة عن ذاتها بالطريقة التي تعبر بها عن واقعها، في ذات اللقاء.
من المسلسلات التي شارك بها “حنا” نذكر، “الموت القادم من الشرق”، “سفر، “سكان الأرض زوار”، “الطير”، “الجمل”، “دنيا”، “أحلام كبيرة”، “صدى الروح”، “الملك لله”، “قوس قزح”، “صلاح الدين الأيوبي”، “صراع الزمن”، “عرسان آخر زمان”، “ذكريات الزمن القادم”، “خلف القضبان”، “رسائل الحب والحرب”، “شركاء يتقاسمون الخراب”، “أهل الغرام”، “عن الخوف والعزلة”، “تعب المشوار”، “قلم حمرة”، “أيامنا الحلوة”، و”التغريبة الفلسطينية”
في المسرح شارك “حنا” في “سفر برلك”، ولم يبتعد عن السينما فتابعناه في عدة أفلام منها “شغف”، “تحت السقف”، “التجلي الأخير لغيلان الدمشقي”.
بعيداً عن التمثيل، وفي مجال فني آخر برز “حنا” في عالم الإخراج، وكانت انطلاقته عام 2006من خلال الفيلم القصير “زيارة خاطفة”، كما أخرج عدة مسلسلات منها “عنترة بن شداد”، “زهرة النرجس”، “على قيد الحياة”، “غداً نلتقي”، “تانغو”، ويعتبر من أوائل المخرجين العاملين في الدراما المشتركة، من خلال مسلسل “روبي”، الذي ضم نخبة من النجوم مثل “سيرين عبد النور”، “أمير كرارة”، و”مكسيم خليل” وغيرهم.
يذكر أن “حنا” ممثل ومخرج فلسطيني سوري، ولد في 6 تشرين الثاني 1974، خريج المعهد العالي للفنون المسرحية 1997، أبوه الشاعر “نقولا حنا”، وشقيقته الكاتبة “ريم حنا”.