قدم لنا العلم قدرات استثنائية لفهم الكون وحياة الكائنات وأسرار الطبيعة، لكن مع ذلك، لا تزال بعض الألغاز تحيط بنا وتبقى غامضة حتى في عالم العلم.
فعلى الرغم من التقدم العلمي الكبير، إلا أن هناك بعض الأسئلة التي ما زالت تحير علماء اليوم، وقد يتطلب الأمر المزيد من الجهود والتطورات للإجابة على بعضها.
وفي هذا المقال، نستعرض أبرز الأسئلة التي لا يمكن للعلم حتى الآن الإجابة عليها.
1- لماذا نحلم؟
يعرف العلماء وخبراء النوم متى يحلم الناس عادة، وهو أثناء مرحلة النوم العميق المعروفة باسم المرحلة الرابعة من النوم، وتسمى أيضًا بمرحلة "حركة العيون السريعة (Rapid Eye Movement) التي تتميز بزيادة نشاط الدماغ.
ويستطيع الإنسان تذكر بعض الأحلام بعد الاستيقاظ، لكن قد ينسى بعضها بسرعة أيضًا أو تتلاشى تفاصيلها من ذاكرته.
لكنّ الباحثين لا يعرفون حتى الآن، حقًا لماذا نحلم، فقد تكون الأحلام وسيلة للتفكير في ضغوط الحياة اليومية، أو ربما للتخلص منها، أو حتى طريقة يحمي فيها عقلنا نفسه من التهديدات والأخطار، إلى جانب عشرات التفسيرات الأخرى.
وبغض النظر عن الغرض منها، فإن الأحلام جزء من التجربة الإنسانية.
2- كيف نقضي على السرطان؟
كل عام ، يموت أكثر من نصف مليون شخص في الولايات المتحدة وحدها، بسبب مرض السرطان وأنواعه المختلفة.
ويتخذ السرطان أشكالًا عديدة ويؤثر على أجزاء كثيرة من الجسم، ويعرف عن هذا المرض تكاثر الخلايا التي لا يمكن السيطرة عليها. فتتوسع الأورام وتنتشر وتتلف الأعضاء ما قد يسبب الوفاة.
ومن المتعارف عليه علميًا أن السرطان يحدث عندما تنمو وتتكاثر الخلايا بشكل غير طبيعي في الجسم، وعادةً ما يبدأ عندما تحدث تغييرات في الحمض النووي داخل الخلايا، والتي تؤدي إلى فقدان قدرتها على التحكم في نموها وانقسامها بشكل صحيح.
هذه التغييرات الجينية، يمكن أن تنشأ بسبب تعرض الجسم للمؤثرات الخارجية مثل المواد الكيميائية الضارة والإشعاع، أو بسبب خطأ في عملية تكاثر الخلايا الطبيعية.
وبحسب بعض التقديرات، يمكن الوقاية من أكثر من ثلث السرطانات عن طريق تجنب العادات المسببة للسرطان.
ومع ذلك، فإن الوقاية ليست سوى جزء من المعادلة، بحيث تلعب العوامل الوراثية دورًا كبيرًا إذ إنّ الكثير من الناس يرثون الحمض النووي المعيب من أهلهم، ولديهم استعداد للإصابة بأنواع معينة من السرطان، حتى لو كانوا يعيشون حياة صحية تمامًا.
وهذه المتغيرات التي لا تعد ولا تحصى والتركيب الجيني الفريد للبشر، يجعل بعض العلماء يشكّكون في القدرة على علاج كل أنواع السرطان.
لكن في المقابل، يبقى الأمل موجودًا بفضل تطور العلم وعلاجات السرطان التي تستمر في التحسن وتقليل معاناة المرضى.
3- ماذا يحدث عند الموت؟
لكل شخص على هذا الكوكب نظرته الخاصة وإيمانه عما سيحدث له بعد وفاته، إلا أن موضوع الآخرة ووجود حياة ثانية يبقى من أقدم الأسئلة التي تحير البشرية من الناحية العلمية وتبقى مسألة فلسفية وروحانية.
ففي وقت يفهم العلماء المراحل الأولى من الموت، لا يوجد دليل علمي قاطع يمكن أن يجيب على هذا السؤال بشكل نهائي.
فمن الناحية العلمية، بعد الموت، يتوقف نشاط الدماغ وتتوقف الوظائف الحيوية للجسم تدريجيًا بحيث ينطفئ الوعي ويتوقف التنفس والضربات القلبية، وبعد ذلك، تبدأ عملية تحلل الجسم وتتلاشى الحياة الحيوية.
ومن وجهة نظر دينية أو روحانية، يعتقد أن هناك حياة بعد الموت، ويمكن للروح الانفصال عن الجسد والانتقال إلى عالم آخر، فيما تختلف التفسيرات والمعتقدات حول هذا العالم الآخر بين الأديان المختلفة.
وبغض النظر عن الاعتقادات الشخصية، فإن مفهوم ما يحدث بعد الموت يبقى من أكثر الأسرار التي لم يتمكن العلم بعد من كشفها بشكل نهائي.
4- هل نحن لوحدنا في الكون؟
هذا السؤال هو أحد الأسئلة الكونية التي تثير فضول الإنسان منذ القدم، ففيما يعتقد البعض أن سكان الأرض هم الحياة الذكية الوحيدة في الكون، يقول باحثون إنه من المستحيل تقريبًا أن تكون الأرض المقر الوحيد للحياة.
ويمكن أن يكون هناك ما يصل إلى 40 مليار كوكب صالح للسكن في مجرتنا فقط، ما يشير إلى أن فرص وجود حياة في أماكن أخرى قد تكون واردة.
لكن حتى الآن، لم يتم العثور على دليل ملموس يثبت وجود حياة خارج كوكب الأرض، علمًا أنّ باحثين في وكالة "ناسا" يتوقعون العثور على آثار للحياة الفضائية في العقدين المقبلين.
ولعلّ ما يعزّز ذلك هو أن الماء والغازات والعناصر المماثلة الضرورية للحياة موجودة على العديد من الكواكب الأخرى، ولو أنّ ظروف الكواكب المكتشفة حتى الآن لا تدعم بالمطلق الحياة البشرية.
5- من أين يأتي الوعي؟
من أكثر الأسئلة الفلسفية والعلمية التي لم يتمكن العلم بعد من الإجابة عليها بشكل نهائي هو أصل الوعي.
فالوعي هو القدرة على الإدراك والاستدراك والتفاعل مع البيئة والذات، وعلى الرغم من أن العلم قد تقدم في فهم تركيبة الدماغ وكيفية تفاعله مع العالم الخارجي، إلا أن أصل الوعي ما زال يعتبر لغزًا.
يذكر أنّ الدماغ ليس العقل، أي أن النشاط الكهربائي لا يمكنه أن يشرح كيف يمكن للمادة الفيزيائية أن تخلق حالة غير جسدية مثل الوعي.
وتفسر بعض الديانات الوعي على أنه هبة من الله، مضمنة في أجسادنا لإرشادنا في هذا العالم.
ويتجه العلماء أكثر نحو الأصول البيولوجية، حيث يرون الوعي على أنه مجموعة من العمليات البيولوجية التي تبني تفكيرًا أكثر تعقيدًا ينتهي بالوعي الذاتي.
6- هل السفر عبر الزمن ممكن؟
حتى الآن، لا يوجد دليل ملموس يثبت أو ينفي بشكل قاطع إمكانية السفر عبر الزمن. ففكرة السفر عبر الزمن تشتهر في الأفلام والأعمال الأدبية، وتثير فضول العلماء بنظريات مثل الثقوب الزمنية وبعض التجارب العلمية الأخرى.
وتعتمد فكرة السفر عبر الزمن على توجيه الكائنات أو الأشياء في الزمن بشكل غير معتاد، مثل الانتقال للوراء في الزمن أو الانتقال للأمام
ومعظم النظريات العلمية الحالية لا تدعم فكرة السفر عبر الزمن بطرق مألوفة لنا، وتشمل النظريات الفيزيائية مثل النسبية العامة والنسبية الخاصة التي وضعها ألبرت أينشتاين. ولكن هناك بعض الأفكار المثيرة للاهتمام حول فرضيات متقدمة تشمل الأبعاد الإضافية والثقوب الزمنية وغيرها.
ويجادل البعض، أنه يمكننا محاولة السفر بسرعة الضوء، فعند هذه النقطة يتباطأ العالم بشكل كبير مقارنة بالعالم العادي الذي نعيش فيه، لكن حتى اليوم، لا يمكن للإنسان العادي أن يتحرك بسرعة الضوء، وحتى لو استطاع، فقد يؤدي ذلك إلى تمزيق جسده.
فعلى الرغم من التقدم العلمي الكبير، إلا أن هناك بعض الأسئلة التي ما زالت تحير علماء اليوم، وقد يتطلب الأمر المزيد من الجهود والتطورات للإجابة على بعضها.
وفي هذا المقال، نستعرض أبرز الأسئلة التي لا يمكن للعلم حتى الآن الإجابة عليها.
1- لماذا نحلم؟
يعرف العلماء وخبراء النوم متى يحلم الناس عادة، وهو أثناء مرحلة النوم العميق المعروفة باسم المرحلة الرابعة من النوم، وتسمى أيضًا بمرحلة "حركة العيون السريعة (Rapid Eye Movement) التي تتميز بزيادة نشاط الدماغ.
ويستطيع الإنسان تذكر بعض الأحلام بعد الاستيقاظ، لكن قد ينسى بعضها بسرعة أيضًا أو تتلاشى تفاصيلها من ذاكرته.
لكنّ الباحثين لا يعرفون حتى الآن، حقًا لماذا نحلم، فقد تكون الأحلام وسيلة للتفكير في ضغوط الحياة اليومية، أو ربما للتخلص منها، أو حتى طريقة يحمي فيها عقلنا نفسه من التهديدات والأخطار، إلى جانب عشرات التفسيرات الأخرى.
وبغض النظر عن الغرض منها، فإن الأحلام جزء من التجربة الإنسانية.
2- كيف نقضي على السرطان؟
كل عام ، يموت أكثر من نصف مليون شخص في الولايات المتحدة وحدها، بسبب مرض السرطان وأنواعه المختلفة.
ويتخذ السرطان أشكالًا عديدة ويؤثر على أجزاء كثيرة من الجسم، ويعرف عن هذا المرض تكاثر الخلايا التي لا يمكن السيطرة عليها. فتتوسع الأورام وتنتشر وتتلف الأعضاء ما قد يسبب الوفاة.
ومن المتعارف عليه علميًا أن السرطان يحدث عندما تنمو وتتكاثر الخلايا بشكل غير طبيعي في الجسم، وعادةً ما يبدأ عندما تحدث تغييرات في الحمض النووي داخل الخلايا، والتي تؤدي إلى فقدان قدرتها على التحكم في نموها وانقسامها بشكل صحيح.
هذه التغييرات الجينية، يمكن أن تنشأ بسبب تعرض الجسم للمؤثرات الخارجية مثل المواد الكيميائية الضارة والإشعاع، أو بسبب خطأ في عملية تكاثر الخلايا الطبيعية.
وبحسب بعض التقديرات، يمكن الوقاية من أكثر من ثلث السرطانات عن طريق تجنب العادات المسببة للسرطان.
ومع ذلك، فإن الوقاية ليست سوى جزء من المعادلة، بحيث تلعب العوامل الوراثية دورًا كبيرًا إذ إنّ الكثير من الناس يرثون الحمض النووي المعيب من أهلهم، ولديهم استعداد للإصابة بأنواع معينة من السرطان، حتى لو كانوا يعيشون حياة صحية تمامًا.
وهذه المتغيرات التي لا تعد ولا تحصى والتركيب الجيني الفريد للبشر، يجعل بعض العلماء يشكّكون في القدرة على علاج كل أنواع السرطان.
لكن في المقابل، يبقى الأمل موجودًا بفضل تطور العلم وعلاجات السرطان التي تستمر في التحسن وتقليل معاناة المرضى.
3- ماذا يحدث عند الموت؟
لكل شخص على هذا الكوكب نظرته الخاصة وإيمانه عما سيحدث له بعد وفاته، إلا أن موضوع الآخرة ووجود حياة ثانية يبقى من أقدم الأسئلة التي تحير البشرية من الناحية العلمية وتبقى مسألة فلسفية وروحانية.
ففي وقت يفهم العلماء المراحل الأولى من الموت، لا يوجد دليل علمي قاطع يمكن أن يجيب على هذا السؤال بشكل نهائي.
فمن الناحية العلمية، بعد الموت، يتوقف نشاط الدماغ وتتوقف الوظائف الحيوية للجسم تدريجيًا بحيث ينطفئ الوعي ويتوقف التنفس والضربات القلبية، وبعد ذلك، تبدأ عملية تحلل الجسم وتتلاشى الحياة الحيوية.
ومن وجهة نظر دينية أو روحانية، يعتقد أن هناك حياة بعد الموت، ويمكن للروح الانفصال عن الجسد والانتقال إلى عالم آخر، فيما تختلف التفسيرات والمعتقدات حول هذا العالم الآخر بين الأديان المختلفة.
وبغض النظر عن الاعتقادات الشخصية، فإن مفهوم ما يحدث بعد الموت يبقى من أكثر الأسرار التي لم يتمكن العلم بعد من كشفها بشكل نهائي.
4- هل نحن لوحدنا في الكون؟
هذا السؤال هو أحد الأسئلة الكونية التي تثير فضول الإنسان منذ القدم، ففيما يعتقد البعض أن سكان الأرض هم الحياة الذكية الوحيدة في الكون، يقول باحثون إنه من المستحيل تقريبًا أن تكون الأرض المقر الوحيد للحياة.
ويمكن أن يكون هناك ما يصل إلى 40 مليار كوكب صالح للسكن في مجرتنا فقط، ما يشير إلى أن فرص وجود حياة في أماكن أخرى قد تكون واردة.
لكن حتى الآن، لم يتم العثور على دليل ملموس يثبت وجود حياة خارج كوكب الأرض، علمًا أنّ باحثين في وكالة "ناسا" يتوقعون العثور على آثار للحياة الفضائية في العقدين المقبلين.
ولعلّ ما يعزّز ذلك هو أن الماء والغازات والعناصر المماثلة الضرورية للحياة موجودة على العديد من الكواكب الأخرى، ولو أنّ ظروف الكواكب المكتشفة حتى الآن لا تدعم بالمطلق الحياة البشرية.
5- من أين يأتي الوعي؟
من أكثر الأسئلة الفلسفية والعلمية التي لم يتمكن العلم بعد من الإجابة عليها بشكل نهائي هو أصل الوعي.
فالوعي هو القدرة على الإدراك والاستدراك والتفاعل مع البيئة والذات، وعلى الرغم من أن العلم قد تقدم في فهم تركيبة الدماغ وكيفية تفاعله مع العالم الخارجي، إلا أن أصل الوعي ما زال يعتبر لغزًا.
يذكر أنّ الدماغ ليس العقل، أي أن النشاط الكهربائي لا يمكنه أن يشرح كيف يمكن للمادة الفيزيائية أن تخلق حالة غير جسدية مثل الوعي.
وتفسر بعض الديانات الوعي على أنه هبة من الله، مضمنة في أجسادنا لإرشادنا في هذا العالم.
ويتجه العلماء أكثر نحو الأصول البيولوجية، حيث يرون الوعي على أنه مجموعة من العمليات البيولوجية التي تبني تفكيرًا أكثر تعقيدًا ينتهي بالوعي الذاتي.
6- هل السفر عبر الزمن ممكن؟
حتى الآن، لا يوجد دليل ملموس يثبت أو ينفي بشكل قاطع إمكانية السفر عبر الزمن. ففكرة السفر عبر الزمن تشتهر في الأفلام والأعمال الأدبية، وتثير فضول العلماء بنظريات مثل الثقوب الزمنية وبعض التجارب العلمية الأخرى.
وتعتمد فكرة السفر عبر الزمن على توجيه الكائنات أو الأشياء في الزمن بشكل غير معتاد، مثل الانتقال للوراء في الزمن أو الانتقال للأمام
ومعظم النظريات العلمية الحالية لا تدعم فكرة السفر عبر الزمن بطرق مألوفة لنا، وتشمل النظريات الفيزيائية مثل النسبية العامة والنسبية الخاصة التي وضعها ألبرت أينشتاين. ولكن هناك بعض الأفكار المثيرة للاهتمام حول فرضيات متقدمة تشمل الأبعاد الإضافية والثقوب الزمنية وغيرها.
ويجادل البعض، أنه يمكننا محاولة السفر بسرعة الضوء، فعند هذه النقطة يتباطأ العالم بشكل كبير مقارنة بالعالم العادي الذي نعيش فيه، لكن حتى اليوم، لا يمكن للإنسان العادي أن يتحرك بسرعة الضوء، وحتى لو استطاع، فقد يؤدي ذلك إلى تمزيق جسده.