كتاني (محمد جعفر) Al-Kattani (Mohammad ibn Ja’ffar-) - Al-Kattani (Mohammad ibn Ja’ffar-)
الكتاني (محمد بن جعفر ـ)
(1274 ـ 1345هـ/1857 ـ 1927م)
محمد بن جعفر بن إدريس بن محمد الزمزمي بن الفضيل بن العربي ابن محمد بن علي الكتاني الحسني الفاسي، أبو عبد الله، المحدث والفقيه المالكي والمؤرخ الراوية والصوفي. المولود بفاس.
من كبار علماء جامع القرويين بفاس، حيث نشأ فيها وأخذ عن أعلام عدة من علمائها، منهم والده جعفر الذي سمع عليه الصحيح نحو عشرين مرة، وبه انتفع وتأدب وتهذب، وشيخ الجماعة بفاس أبو العباس أحمد بن أحمد البناني، حيث سمع عليه كثيراً من أوائل كتب الحديث.
كان ملاذ المجاهدين في الحروب الريفية. عُرف بملازمة السنة، وشدة التثبت والتحري في علمه وعمله. خاض في السنة وعلومها خوضاً واسعاً فصار له في علم الحديث ملَكَة وإشراف لم يشاركه فيهما أحد من أقرانه. كما اشتهر أمره في المشرق والمغرب حتى افتخر أعلامٌ بالأخذ عنه والانتماء إليه.
هاجر من بلده المغرب إلى المشرق العربي حيث استفاد وأفاد واستجاز وأجاز، فرحل إلى الحجاز ومصر والشام.
كانت أولى رحلاته عام 1321هـ حيث قصد الحجاز فأخذ عن شيوخها، ثم رحل إلى مصر والشام. عاد إلى الحجاز في حج عام 1325هـ، ثم رجع إلى فاس عام 1326هـ بعد أن مرّ بالشام، فبقي بفاس إلى أن هاجر بأهله وأولاده إلى المدينة المنورة عام 1328هـ حيث جاور فيها عشر سنين. انتقل بعد ذلك إلى دمشق وبقي فيها إلى سنة 1345هـ، وفي تلك السنة عاد إلى فاس ودرَّس في جامع القرويين مسند الإمام أحمد من المحل الذي كان وقف به في الشام، فمكث ستة أشهر ثم مَرِض مَرَض الموت، فدفن بروضة الشيخ أبي محمد الطيب الكتاني بالقباب من باب الفتوح، وكانت جنازته من المحافل العظيمة.
له من المصنفات نحو الستين، منها ما هو في السنة وعلومها، ومنها ما هو في الفقه، ومنها ما هو في التاريخ والتراجم، من أشهرها: «نظم المتناثر في الحديث المتواتر»، و«الرسالة المستطرفة لبيان مشهور كتب السنة المشرفة»، و«شرح آخر حديث في صحيح مسلم»، و«شرح آخر حديث في موطأ مالك»، و«تخريج أحاديث القضاعي» ولم يكمله، و«الدعامة للعامل بسنة العمامة»، و«المولد النبوي»، و«سلوة الأنفاس من علماء وصلحاء فاس» اشتغل به نحو أربع عشرة سنة، و«الأزهار العاطرة الأنفاس بذكر بعض محاسن قطب المغرب ومدينة فاس»، وهو في ترجمة السيد إدريس الكتاني، و«النبذة اليسيرة النافعة في تراجم الأسرة الكتانية» وختمه بترجمة لنفسه ذكر بها تآليفه ومشايخه وبعض ذكرياته، و«الرحلة السامية للإسكندرية ومصر والحجاز والبلاد الشامية»، وغيرها من المصنفات النافعة والأبحاث الدقيقة.
منى العسة
الكتاني (محمد بن جعفر ـ)
(1274 ـ 1345هـ/1857 ـ 1927م)
محمد بن جعفر بن إدريس بن محمد الزمزمي بن الفضيل بن العربي ابن محمد بن علي الكتاني الحسني الفاسي، أبو عبد الله، المحدث والفقيه المالكي والمؤرخ الراوية والصوفي. المولود بفاس.
من كبار علماء جامع القرويين بفاس، حيث نشأ فيها وأخذ عن أعلام عدة من علمائها، منهم والده جعفر الذي سمع عليه الصحيح نحو عشرين مرة، وبه انتفع وتأدب وتهذب، وشيخ الجماعة بفاس أبو العباس أحمد بن أحمد البناني، حيث سمع عليه كثيراً من أوائل كتب الحديث.
كان ملاذ المجاهدين في الحروب الريفية. عُرف بملازمة السنة، وشدة التثبت والتحري في علمه وعمله. خاض في السنة وعلومها خوضاً واسعاً فصار له في علم الحديث ملَكَة وإشراف لم يشاركه فيهما أحد من أقرانه. كما اشتهر أمره في المشرق والمغرب حتى افتخر أعلامٌ بالأخذ عنه والانتماء إليه.
هاجر من بلده المغرب إلى المشرق العربي حيث استفاد وأفاد واستجاز وأجاز، فرحل إلى الحجاز ومصر والشام.
كانت أولى رحلاته عام 1321هـ حيث قصد الحجاز فأخذ عن شيوخها، ثم رحل إلى مصر والشام. عاد إلى الحجاز في حج عام 1325هـ، ثم رجع إلى فاس عام 1326هـ بعد أن مرّ بالشام، فبقي بفاس إلى أن هاجر بأهله وأولاده إلى المدينة المنورة عام 1328هـ حيث جاور فيها عشر سنين. انتقل بعد ذلك إلى دمشق وبقي فيها إلى سنة 1345هـ، وفي تلك السنة عاد إلى فاس ودرَّس في جامع القرويين مسند الإمام أحمد من المحل الذي كان وقف به في الشام، فمكث ستة أشهر ثم مَرِض مَرَض الموت، فدفن بروضة الشيخ أبي محمد الطيب الكتاني بالقباب من باب الفتوح، وكانت جنازته من المحافل العظيمة.
له من المصنفات نحو الستين، منها ما هو في السنة وعلومها، ومنها ما هو في الفقه، ومنها ما هو في التاريخ والتراجم، من أشهرها: «نظم المتناثر في الحديث المتواتر»، و«الرسالة المستطرفة لبيان مشهور كتب السنة المشرفة»، و«شرح آخر حديث في صحيح مسلم»، و«شرح آخر حديث في موطأ مالك»، و«تخريج أحاديث القضاعي» ولم يكمله، و«الدعامة للعامل بسنة العمامة»، و«المولد النبوي»، و«سلوة الأنفاس من علماء وصلحاء فاس» اشتغل به نحو أربع عشرة سنة، و«الأزهار العاطرة الأنفاس بذكر بعض محاسن قطب المغرب ومدينة فاس»، وهو في ترجمة السيد إدريس الكتاني، و«النبذة اليسيرة النافعة في تراجم الأسرة الكتانية» وختمه بترجمة لنفسه ذكر بها تآليفه ومشايخه وبعض ذكرياته، و«الرحلة السامية للإسكندرية ومصر والحجاز والبلاد الشامية»، وغيرها من المصنفات النافعة والأبحاث الدقيقة.
منى العسة