التباين
والتباين هنا لا يعني التباين بين درجات الألوان فقط، وإنما بشكل عام التباين (أو التضاد) بين عناصر الصورة؛ قد يكون هذا التباين في الألوان (لون ما واللون المكمل له، أي ذاك الذي يقابله على دائرة الألوان) أو قد يكون تباينا في المنطق والمعنى (قديم وجديد مثلا). هذا التباين من الأمور التي تصنع نوعا من الشد، وإن لم يكن بالضرورة بصريا ، فإنه يكون عقليا وفكريا بعض الشيء. لا يعني هذا إن في هذا التشكيل لا أهمية تذكر للشؤون البصرية للصورة، بل إنها مطلوبة أكثر كذلك، لأن البصر ومتعة النظر للمشاهد تؤهل للتأهب العقلي والانتقال إلى مرحلة فلسفية أعمق من خلال ملاحظة عناصر الصورة المتباينة (والمتناقضة) بمنطقها.