التصوير بالأشعة تحت الحمراء (Infrared Photography)…
لهذه المقالة جزء ثان. يمكنكم قراءته هنا
سوف أحاول في هذه المقالة التطرق إلى تجربتي البسيطة في مجال التصوير بالأشعة تحت الحمراء، بالإضافة إلى بعض المعلومات العامة في هذا المجال. إن تجربتي في تصوير الأشعة التحت الحمراء ليست كبيرة ولكنّي آمل أن تكون هذه المقالة مفيدة للمبتدئين، بل وأن تساعد مستقبلا إلى الاحتراف في هذا المجال.
من بين نشاطاتي في عالم التصوير، قد يكون هذا المجال من التصوير هو الأقل نشاطا ولكن الأمر لا يخلو من المتعة وخصوصا عند حدوث النتائج غير المتوقعة، علاوة على اقتراب هذا الفن من السيريالية نوعا ما؛ فلا يوجد هناك ألوان حقيقية يجب التمسك بها والتقيد بمظهرها. ولكن قبل الولوج في عالم التصوير والكاميرا دعونا نلقي نظرة على ماهية الأشعة تحت الحمراء.
الأشعة تحت الحمراء
إن من المسلـّمات في الوقت الحالي هو تكوّن هذا الفضاء من الموجات الكهرومغناطيسية، وهي كثيرة ومتنوعة في الكثير من الأمور (التردد، الطول الموجي، الغرض… الخ)، والطيف المرئي لا يشكل سوى حزمة صغيرة من هذا كله. أي أن الضوء الذي نراه، والذي يتشكل من 7 ألوان كما هو متعارف عليه، لا يشكل سوى ما يشبه القطرة في بحر الأطياف الأخرى.
مخطط يوضح العلاقة بين مختلف الإشعاعات الكهرومغناطيسية. لاحظ الحيز الذي يقع فيه طيف الألوان المرئية. المصدر |
علينا بداية أن نحدد أمرا مهما، وهو أنه بالرغم من ارتباط الأشعة تحت الحمراء بالحرارة، إلا أن الاثنان مبدآن مختلفان تماما، وتصوير الأشعة تحت الحمراء لا يعني التصوير الحراري مطلقا (ولكن من الممكن أخذ الأشعة كدليل على وجود الحرارة). يتكون هذا الالتباس في المفاهيم عادة بسبب كون مصادر الضوء المشعة هي بذاتها مصدر للحرارة كذلك.
* عند تصور الموجة على شكل خط متموج يتكون من قمة ثم قاع (أو جبل ثم واد!) فإن الطول الموجي هو المسافة بين قمتين متتاليتين، أو قاعين متوالين.
** النانومتر هو وحدة قياس دقيقة جدا تساوي واحد في الألف مليون من المتر، أو 9-10 من المتر (وأيضا 000‘000‘000‘000‘1/1 متر)
تعليق