إلتون فيربانكس عرف باسم دوغلاس Elton (Douglas) Fairbanks ممثل سينمائي أمريكي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • إلتون فيربانكس عرف باسم دوغلاس Elton (Douglas) Fairbanks ممثل سينمائي أمريكي

    فيربانكس (دوغلاس -)
    (1883-1939)

    إلتون فيربانكس عرف باسم دوغلاس Elton (Douglas) Fairbanks ممثل سينمائي أمريكي، ولد في دِنْفَر Denver (كولورادو)، كان نجم الأفلام الصامتة الأكثر رشاقة وحيوية، وأوّل من قدّم قناع زورو على الشاشة، كما قدم المعالجة السينمائية البارزة الأولى للفرسان الثّلاثة.
    ألقى ظلاً طويلاً ودائماً على هوليوود كرائد حقيقي من عصر الفيلم الصامت، وكان أيضاً رجل أعمال يمتلك رؤية لمستقبل صناعة السينما. ساهم فيربانكس بتأسيس كل من «تجمع الفنانين المتّحدين» وأكاديمية الفنون، وعلوم الصورة. وساعد أيضاً في تأسيس المدرسة السينمائية الأولى في جامعةٍ عامّة، وهي القسم السينمائي في جامعة كاليفورنيا الجنوبية عام 1929، من أيّام مجد السينما الصامتة. ويعد فيربانكس ملِكاً أصلياً في هوليوود. كان أبوه هيزيكياه غارلس أولمان محامياً بارزاً في نيويورك كما عمل في مجال التعدين، وكان مدمناً على الكحول؛ ومع إخفاقه وتناقص ثروته قرر أن يهرب من مسؤوليات الأبوة والسفر بعيداً تاركاً زوجته مع ثلاثة أولاد؛ هم: دوغلاس، وروبرت، وأخوهم جون فيربانكس الأكبر سنّاً.
    أخذ دوغلاس في سن الحادية عشرة يعمل في تجمع مسرحي هاوٍ حيث بدأ يعيش جواً إبداعياً مع جماعة المسرح مبتدئاً خطواته الأولى بالتمثيل. وفي عام 1900 مضى دوغلاس فيربانكس إلى نيويورك في طلب الشهرة على مسارح برودواي، ومارس أعمالاً متفرقة، مثل عامل في مخزن أجهزة، وكاتب في مكتب في وول ستريت؛ حتى تمَّ له أخيراً أول ظهور على مسارح برودواي عام 1902 في مسرحية «مهرّج الدوق»، وكان طموحاً، عمل بجدّ؛ ليصل إلى أعلى المراتب؛ وليجد النّجاح الحقيقي الذي نأى عنه سنوات.
    في عام 1907 تزوّج فيربانكس ابنة صناعي معروف، وأراد أبوها أن يترك دوغلاس المسرح؛ ليعمل معه، لكن الحنين كان يشده إلى مسارح برودواي. وبعد أن قدم أعمالاً مسرحية مميزة في برودواي عُرِضت عليه المشاركة بأول فيلم سينمائي عام 1914، وكان قد وصل إلى هوليوود عام 1915؛ مرشحاً للتمثيل في فيلم «ستاردوم» Stardom وكان عمره 31 عاماً. عمل تحت رعاية المخرج المعروف غريفيث[ر] D.Griffith الذي شكك في البداية بقدراته، ولكن دوغلاس استمرّ بعمله؛ ليصبح واحداً من أكبر النجوم الكوميديين الشعبيين في الشاشة الصامتة سويّة مع باستركيتون، وهارولد لويد، وصديقه المقرّب تشارلي تشابلن[ر]. وأصبحت أدواره علامـة بارزة في السينما، مثل أفـلام «زورو» (1920)، و«الفرسان الثلاثة» (1921)، و«روبن هود» (1922)، و«لصّ بغداد» (1924)، و«القرصان الأسود» (1926)، وكانت صورته الصامتة الأخيرة في فيلم «القناع الحديدي».
    في أثناء سفره مع تشارلي تشابلن للعمل في أحد الأفلام وقع في حبّ ماري بيكفورد التي تزوجها بعد أن طلق زوجته الأولى، وأسس معها، ومع تشابلن، وغريفيث «تجمع الفنانين المتّحدين» UAFC عام 1919. وفي أثناء حياتهما الزوجية اشتهرا بأعمال سينمائية مميزة في هوليوود. وفي عام 1936 حدث طلاقه من بيكفورد؛ ليتزوّج للمرة الثالثة والأخيرة سيلفيا آشلي. وعند بلوغه السادسة والخمسين من العمر تُوفِّي إثر نوبة قلبية في مدينة مونيكا - كاليفورنيا.
    مثل دوغلاس فيربانكس ما يقارب الأربعين فيلماً منها (إضافة إلى ما ذكر سابقاً):
    «الـحمل» The Lamb عام (1915)، و«شـهداء ألامو» Martyrs of the Alamo عام (1915)، و«مشـكلة مضاعفة» Double Trouble عام (1915)، و«الرجل السيّئ الجيّد» The Good Bad Man عـام (1916)، و«جنون مانهاتن» Manhattan Madness عام (1916)، و«أرستقراطية أمريكية» American Aristocracy عام (1916)، و«المهووس بالزواج» The Matrimaniac عام (1916)، و«أميريكانو» The Americano عام (1916)، و«إلى أسفل الأرض» Down to Earth عام (1917)، و«مولع بالمغرب»Bound in Morocco عام (1918)، و«أريزونا» Arizona عام (1918)، و«ابن زورو» Don Q, Son of Zorro عام (1925)، و«بن هور» Ben-Hur عام (1925)، و«القناع الحديدي» The Iron Mask عام (1929)، و«ترويض الشرسة» The Taming of the Shrew عام (1929)، و«امتداد إلى القمر» Reaching for the Moon عام (1930).
    أما دوغلاس فيربانكس الابن Douglas Fairbanks Jr. ما بين (1909-2000) فقد ولد في مدينة نيويورك، وتُوفِّي في مانهاتن. بدأت تجربته في فترة العشرينيات أيام السينما الصامتة وشمل عطاؤه، عبر رحلته الفنية الطويلة، إنجازات في المسرح والسينما والتلفزيون، وترك آثاراً فنية كبيرة قدمها على مدى أجيال عدة.
    ورث دوغلاس فيربانكس الابن عن والده وسامته وطوله الفارع ونزعته إلى أفلام المغامرات، واقترنت شهرته بالسينما أكثر من المسرح. قام دوغلاس الابن بدور البطولة في باكورة أعماله في الفيلم الصامت «خروج ستيفن» عام 1923، ثم واصل رحلته في عالم السينما الصامتة من دون مساعدة والده الذي كان قد طلّق والدته قبل ذلك بسنوات عدّة. ومن أبرز أفلامه الصامتة الأخرى فيلم «ستيلا دالاس»، و«الفينوس الأمريكية»، و«الأمهات العصريات». وقد لُقِّب بـ «الملك الأول لهوليوود»، وكان يشبه والده إلى درجة مذهلة، حتى إن من يشاهد أحد أفلامهما يصعب عليه معرفة من منهما يظهر على الشاشة. وقد تمكن فيربانكس الابن بعد كفاح طويل، ومعتمداً على نفسه، من أن يشق طريقه في هوليوود وأن يتحول إلى واحد من أشهر نجومها في فترة الثلاثينيات. وأصبح مع زوجته الأولى النجمة السينمائية جوان كروفورد Joan Crawford من أشهر ثنائيات هوليوود.
    غامر دوغلاس الابن عام 1935 بصعوبة بإحداث شركة إنتاجية خاصة به، وقدَّم أشهر أفلامه «سجين زيندا» Prisoner of Zenda عام 1937، حيث أعاد فيه دور والده في فيلم سابق صامت.
    ومن أشهر الأفلام الناطقة للممثل دوغلاس الابن «دورية الفجر»، و«قيصر الصغير»، و«الفجر القرمزي»، و«حياة جيمي دولان»، و«كاثرين العظيمة»، و«الشمس لا تغيب»، و«الأخوان الكورسيكيان». وكان آخر أفلامه فيلم «قصة شبح» (1981). وقام أيضاً ببطولة عشرات البرامج التلفزيونية، وبإنتاج العديد من البرامج والمسلسلات التلفزيونية منذ فترة الخمسينيات. كما أنه لم ينقطع عن الظهور على المسرح على مر السنين.
    محمد عبيدو
يعمل...
X