اعتبارا من ١٩٥٤ ، أصبحت الصور واضحة وضوحاً كاملا . واذا بمفاجئات جديدة تنتظرنا. فبعد أن أقام مدة في البندقية صور لابيك غياب الشمس على قصر الدوحات ، و ( ديانا وأكتيون ) أو ( ليلة من ليالي البندقية ) وفيها ملائكة ذوي لون غامق يطيرون في السماء وبعد أن قام برحلة الى روما ، صور هروب القديس بطرس ، وجنودا من روما القديمة يتهيأون للمشاركة في مهرجان النصر لأحد الأباطرة وبعبارة أخرى ، في حين أن الفن الحديث ، منذ أيام الانطباعيين قد أهمل عن عمد المعلومات التي ندين بها للكتب ، فان لابيك لا يتردد أبداً في أن يستعمل معلوماته ، كما أنه لا يتردد في التوجه الى الثقافة التي قد تكون عند الناظر . وفي ١٩٦٠ ، صرف همه الى نوع آخر من المواضيع لم يجذب قط اهتمام المصورين المحدثين ، اذ أخذ يصور اسوداو نمورا، وقد درس هذه الوحوش في حدائق الحيوانات و في الكتب العلمية ولكنه لم يكتف باظهارها في منظرها الخارجي ، بل تخيل ما يمكن أن تكون أحلامها وذكرياتها ومخاوفها المستبدة بها. وقد وضعها في خضرة الغابات الكثيفة أو على رمال الأطلس .
ومهما كانت مواضيعه غير متوقعة فان اسلوبه اسلوب حديث وان الابتداع في أعماله التصويرية لايقل الا بمقدار ضئيل جدا عنه في أعماله التي تقع على حدود التجريد . واذا كانت طريقته تتحول على مر السنين ، فتلين وتغني ، فان ثمة شيئاً ظل ثابتا عنده منذ ١٩٤٦ : وهو طابعه ( الباروك ) فرسمه سريع مليء بالخطوط المنحنية ، واللون عنده يبلغ أحياناً درجة من البريق تجعلنا نميل الى القول بأنه أشد مما ينبغي . وذلك لأن لا بيك لا يرفع نغمة الألوان لأنه هو نفسه يعشق الرنات القوية ، بل لانه يعلم ، فوق ذلك ، أن مر الزمن كفيل بأن يصقلها . وبكل حال فانه يركب أيضاً الوانا متناغمة كثيرة الحنان ، وأن بعض اللوحات التي يدين بموضوعها الى مدينة البندقية أو مقاطعة بريتانيا الفرنسية ، تمتاز بأصباغها الناعمة الصافية، على أنه رجل يراقب نفسه ولم يحدث قط ليده أن تاهت في حركات فارغة ، فوضوية حتى في اللوحات التي تبلغ فيها الشدة درجة قصوى ، والتي تتلوى فيها الخطوط بفعل اندفاعات جامحة .
أما بنيون Pignon فقد اكتشف ميوله لفن الباروك بعد لا بيك بقليل . ولم تكن هذه الميول بادية بوضوح في صور « المخادع » و «دور التوليد » و « الطبيعة الصامتة التي صورها أثناء الحرب في حين أن الألوان فيها حدة تبدو أحيانا شديدة ، فان الأشكال ذات منحى هندسي وفقاً لمبادىء « اندريه لوت Andre hote . وبعد التحرير بدت في لوحاته « « نساء مسنات من كاتلانيا » و « « حابكات الشباك » وان مافي هذه النساء من قبح جاف يوحي بشيء من الاحترام والخشية .
وان اللمحة التعبيرية في هذه اللوحات تكشف عن الاعجاب الذي يشعر به بنیون ازاء بيكاسو، وهو اعجاب لم يعدل عنه ابدا على الرغم من سعيه في لوحاته التالية ، للتخلص من تأثير بيكاسو عليه .
وان هذه اللوحات التي انطلقت من اقامته في مدينة أوستند ، تعرض للناظر ألوانا رمادية ، تارة فضية خفيفة وطوراً صماء مشبعة ، وهي كلها تنسجم مع الألوان الزهرية والصفراء السوداء والمغراء ومع والبنية . فمن جهة بحر الشمال بألوانه الرمادية البراقة . ومن الجهة الثانية ألوان كأنها تعبر عن صوت العواصف بما فيه من شدة ومن تجهم ، وعن روائح الشحم والقطران ، وعدا عن ذلك فان الصواري ، وأشرعة القوارب ، والصيادين ، والبحارة تتيح الفرصة للفنان كي يعطي لوحاته هيكلا متينا ، كثير المفاصل وذا قوة كبيرة رائعة .
وحوالي ۱۹۵۰ بدأ يستعيض عن الرسم المنظم بخط حر يزداد جموحا يوما بعد يوم . وسواء عالج مواضيع مثل عامل ميت » أو « أمومة » أو مبنى زراعي محاط بأشجار الزيتون ، فان الخطوط تنساب في اندفاع ، وتتصالب ، وتتصادم ، وتسجل على اللوحة حركات مؤثرة . وعادت الألوان تشتد عنفاً ، هي أيضاً . ولو تخلت الألوان عن شيء من لطفها ، الا انها تظل مفعمة بالقوة وتترفع عن الفجاجة والابتذال .
ان اسلوب الباروك لدى بنيون يخالف اسلوب الباروك لدى لابيك الذي يعبر عن حيوية مفعمة بالتفاؤل في حين أن اسلوب بنيون مفعم بالمأسوية والعذاب . فليس ثمة أي صفاء في ما يصوره من مشاهد الطبيعة في الجنوب الفرنسي . وان زرقة البحر الأبيض المتوسط « ( وقلما يرى هذا البحر في صوره ) هي زرقة قائمة . واللون البرتقالي الذي يصبغ به الأرض يوحي بأرض محروقة أكثر مما يوحي بمكان يبعث في النفس الحبور . وبصورة عامة فان بنيون عندما يصور الجنوب الفرنسي يكون أقرب الى فان كوخ منه الى دوني Dufy ، فعوضا عن أن يشارك في انبهار السائحين نراه يهتم بالفلاحين الذين يعملون تحت أشجار الزيتون ، وبفلاحي الكروم، وبقاطفات الياسمين. وبما أنه ابن عامل في المناجم ، فهو يشعر دائما بانه مرتبط ارتباطا عميقا بعالم العمال. فحتى لوحة صراع الديكة التي باشر بتصويرها عام ۱۹۵۹ ، تنتمي الى ذلك العالم ، لأن صراعات احدى التسليات التي يؤثرها عمال المناجم في بادي كا حيث ولد الفنان ، وحيث قضى طفولته . بيد أن بنيون لا تنحصر رؤياه للصراع بالتسلية ، فالديكة في لوحاته تتقاتل في معارك جبارة ولكن الديكة هي کاله » المشهد يتجاوزها ليمثل قوى قاسية ، مسعورة تتقاتل ويمزق بعضها . ففي كل مكان من بعضاً بحنق شديد. وهذه الخطوط الممزقة ، الجارحة ، التي تتشابك، و تتشنج وتتلوى ، يقابلها ألوان يسيطر عليها الأسود الكثيف والأحمر الدامي ، والأصفر الكبريتي ، والأبيض الحاد ، . اللوحة اصطدامات عدوانية وجو من العواصف والنوازل الصخابة وقد جاءت لوحات عن ( الغواصين ) بعد لوحات ( صراع الديكة ) وبالطبع لم يكن فيها ذلك الطابع المأساوي أن الرجال يغوصون في بحر تتلاطم أمواجه وتهاجم صخور الشاطيء بصخب .
ولقد سبق لي القول أن بنيون تأثر بالفنان بيكاسو . ولابد لي من التوضيح أنه أحسن فناني جيله تمثلا لهذا التأثير ، فاستغله بطريقته الشخصية واغتنى منه في حين أن هذا التأثير ظل سطحياً بالنسبة لغيره من الفنانين اذ اكتفوا بأن استعاروا من بيكاسو بعض التشويهات فطعموا بها لوحاتهم ذات الرسوم الرزينة والأكاديمية الى حد ما . ومثل هذا العمل يوافق بالطبع ذوق اولئك الفنانين الذين يريدون أن يتبعوا دون المضي في ذلك بعيدا » ! . وعلى سبيل المثال ، نقول أن اندریه مارشان André Marchand » لعب ازاء مصور غرنيكا نفس الدور الذي لعبه غيره في الثلاثينات ازاء بونار وماتيس فقد سلخ من طرق سلفه الجريئة ماقد يكون فيها من منفّر ، واستعاض عن اسلوبه اللاذع اسلوبا متصنعا أنيقا . والأناقة والحسن سيظلان يميزانه ، فيما بعد ، عندما ابتعد عن بيكاسو ، واتجه نحو نمط في التصوير يقتصر على الأشارة والتلميح .
أما كلافيه Clave الأسباني فيبدو عليه تأثير مواطنه بيكاسو ولكن بشكل أقل ظهورا . فهو انما يقترب منه من حيث الحساسية ، ومن حيث ميله الى ماهو شديد وشيطاني بعض الشيء أنه يستعمل الألوان الحية الفاقعة من حمراء وزرقاء وصفراء وبيضاء ، عندما يصور ( الطبيعة الصامتة ) أو ( الملوك العجائز البرابرة ذوي اللحى ) ، ولكنه يحيطها غالبا بألوان سوداء ورمادية مظلمة . وفي هذا التضاد ما يشيع احساسا بالقلق ، ان لم نقل شعورا بالضيق المؤلم .
تری أحياناً شاستيل Chastel بذكرى بيكاسو أيضاً ؟ لقد ظل هذا المصور في الثلاثينات قريبا من مظاهر العالم الخارجي . وكانت التكعيبية قد أثرت فيه في أوائل عهده بالتصوير وقد اتحفنا بمجموعة هامة من اللوحات التي تنتصب فيها الخطوط ، وتكثر فيها المثلثات الحادة الرؤوس واشكال الحراب والمسننات ، والتي تتميز باللون المتألق وبالتكوين المتراص الكثيف ، ومن هذه المجموعة لوحة ( عام ١٩٤٢ ) ، واللوحات الحديثة المصورة بين ١٩٥٧ و ١٩٦١ والمسماة ١٤ تموز في طولون » و «الغجرية وثمار الليمون » و « كوليون الصغير » : وهي عبارة عن صبي على
ومهما كانت مواضيعه غير متوقعة فان اسلوبه اسلوب حديث وان الابتداع في أعماله التصويرية لايقل الا بمقدار ضئيل جدا عنه في أعماله التي تقع على حدود التجريد . واذا كانت طريقته تتحول على مر السنين ، فتلين وتغني ، فان ثمة شيئاً ظل ثابتا عنده منذ ١٩٤٦ : وهو طابعه ( الباروك ) فرسمه سريع مليء بالخطوط المنحنية ، واللون عنده يبلغ أحياناً درجة من البريق تجعلنا نميل الى القول بأنه أشد مما ينبغي . وذلك لأن لا بيك لا يرفع نغمة الألوان لأنه هو نفسه يعشق الرنات القوية ، بل لانه يعلم ، فوق ذلك ، أن مر الزمن كفيل بأن يصقلها . وبكل حال فانه يركب أيضاً الوانا متناغمة كثيرة الحنان ، وأن بعض اللوحات التي يدين بموضوعها الى مدينة البندقية أو مقاطعة بريتانيا الفرنسية ، تمتاز بأصباغها الناعمة الصافية، على أنه رجل يراقب نفسه ولم يحدث قط ليده أن تاهت في حركات فارغة ، فوضوية حتى في اللوحات التي تبلغ فيها الشدة درجة قصوى ، والتي تتلوى فيها الخطوط بفعل اندفاعات جامحة .
أما بنيون Pignon فقد اكتشف ميوله لفن الباروك بعد لا بيك بقليل . ولم تكن هذه الميول بادية بوضوح في صور « المخادع » و «دور التوليد » و « الطبيعة الصامتة التي صورها أثناء الحرب في حين أن الألوان فيها حدة تبدو أحيانا شديدة ، فان الأشكال ذات منحى هندسي وفقاً لمبادىء « اندريه لوت Andre hote . وبعد التحرير بدت في لوحاته « « نساء مسنات من كاتلانيا » و « « حابكات الشباك » وان مافي هذه النساء من قبح جاف يوحي بشيء من الاحترام والخشية .
وان اللمحة التعبيرية في هذه اللوحات تكشف عن الاعجاب الذي يشعر به بنیون ازاء بيكاسو، وهو اعجاب لم يعدل عنه ابدا على الرغم من سعيه في لوحاته التالية ، للتخلص من تأثير بيكاسو عليه .
وان هذه اللوحات التي انطلقت من اقامته في مدينة أوستند ، تعرض للناظر ألوانا رمادية ، تارة فضية خفيفة وطوراً صماء مشبعة ، وهي كلها تنسجم مع الألوان الزهرية والصفراء السوداء والمغراء ومع والبنية . فمن جهة بحر الشمال بألوانه الرمادية البراقة . ومن الجهة الثانية ألوان كأنها تعبر عن صوت العواصف بما فيه من شدة ومن تجهم ، وعن روائح الشحم والقطران ، وعدا عن ذلك فان الصواري ، وأشرعة القوارب ، والصيادين ، والبحارة تتيح الفرصة للفنان كي يعطي لوحاته هيكلا متينا ، كثير المفاصل وذا قوة كبيرة رائعة .
وحوالي ۱۹۵۰ بدأ يستعيض عن الرسم المنظم بخط حر يزداد جموحا يوما بعد يوم . وسواء عالج مواضيع مثل عامل ميت » أو « أمومة » أو مبنى زراعي محاط بأشجار الزيتون ، فان الخطوط تنساب في اندفاع ، وتتصالب ، وتتصادم ، وتسجل على اللوحة حركات مؤثرة . وعادت الألوان تشتد عنفاً ، هي أيضاً . ولو تخلت الألوان عن شيء من لطفها ، الا انها تظل مفعمة بالقوة وتترفع عن الفجاجة والابتذال .
ان اسلوب الباروك لدى بنيون يخالف اسلوب الباروك لدى لابيك الذي يعبر عن حيوية مفعمة بالتفاؤل في حين أن اسلوب بنيون مفعم بالمأسوية والعذاب . فليس ثمة أي صفاء في ما يصوره من مشاهد الطبيعة في الجنوب الفرنسي . وان زرقة البحر الأبيض المتوسط « ( وقلما يرى هذا البحر في صوره ) هي زرقة قائمة . واللون البرتقالي الذي يصبغ به الأرض يوحي بأرض محروقة أكثر مما يوحي بمكان يبعث في النفس الحبور . وبصورة عامة فان بنيون عندما يصور الجنوب الفرنسي يكون أقرب الى فان كوخ منه الى دوني Dufy ، فعوضا عن أن يشارك في انبهار السائحين نراه يهتم بالفلاحين الذين يعملون تحت أشجار الزيتون ، وبفلاحي الكروم، وبقاطفات الياسمين. وبما أنه ابن عامل في المناجم ، فهو يشعر دائما بانه مرتبط ارتباطا عميقا بعالم العمال. فحتى لوحة صراع الديكة التي باشر بتصويرها عام ۱۹۵۹ ، تنتمي الى ذلك العالم ، لأن صراعات احدى التسليات التي يؤثرها عمال المناجم في بادي كا حيث ولد الفنان ، وحيث قضى طفولته . بيد أن بنيون لا تنحصر رؤياه للصراع بالتسلية ، فالديكة في لوحاته تتقاتل في معارك جبارة ولكن الديكة هي کاله » المشهد يتجاوزها ليمثل قوى قاسية ، مسعورة تتقاتل ويمزق بعضها . ففي كل مكان من بعضاً بحنق شديد. وهذه الخطوط الممزقة ، الجارحة ، التي تتشابك، و تتشنج وتتلوى ، يقابلها ألوان يسيطر عليها الأسود الكثيف والأحمر الدامي ، والأصفر الكبريتي ، والأبيض الحاد ، . اللوحة اصطدامات عدوانية وجو من العواصف والنوازل الصخابة وقد جاءت لوحات عن ( الغواصين ) بعد لوحات ( صراع الديكة ) وبالطبع لم يكن فيها ذلك الطابع المأساوي أن الرجال يغوصون في بحر تتلاطم أمواجه وتهاجم صخور الشاطيء بصخب .
ولقد سبق لي القول أن بنيون تأثر بالفنان بيكاسو . ولابد لي من التوضيح أنه أحسن فناني جيله تمثلا لهذا التأثير ، فاستغله بطريقته الشخصية واغتنى منه في حين أن هذا التأثير ظل سطحياً بالنسبة لغيره من الفنانين اذ اكتفوا بأن استعاروا من بيكاسو بعض التشويهات فطعموا بها لوحاتهم ذات الرسوم الرزينة والأكاديمية الى حد ما . ومثل هذا العمل يوافق بالطبع ذوق اولئك الفنانين الذين يريدون أن يتبعوا دون المضي في ذلك بعيدا » ! . وعلى سبيل المثال ، نقول أن اندریه مارشان André Marchand » لعب ازاء مصور غرنيكا نفس الدور الذي لعبه غيره في الثلاثينات ازاء بونار وماتيس فقد سلخ من طرق سلفه الجريئة ماقد يكون فيها من منفّر ، واستعاض عن اسلوبه اللاذع اسلوبا متصنعا أنيقا . والأناقة والحسن سيظلان يميزانه ، فيما بعد ، عندما ابتعد عن بيكاسو ، واتجه نحو نمط في التصوير يقتصر على الأشارة والتلميح .
أما كلافيه Clave الأسباني فيبدو عليه تأثير مواطنه بيكاسو ولكن بشكل أقل ظهورا . فهو انما يقترب منه من حيث الحساسية ، ومن حيث ميله الى ماهو شديد وشيطاني بعض الشيء أنه يستعمل الألوان الحية الفاقعة من حمراء وزرقاء وصفراء وبيضاء ، عندما يصور ( الطبيعة الصامتة ) أو ( الملوك العجائز البرابرة ذوي اللحى ) ، ولكنه يحيطها غالبا بألوان سوداء ورمادية مظلمة . وفي هذا التضاد ما يشيع احساسا بالقلق ، ان لم نقل شعورا بالضيق المؤلم .
تری أحياناً شاستيل Chastel بذكرى بيكاسو أيضاً ؟ لقد ظل هذا المصور في الثلاثينات قريبا من مظاهر العالم الخارجي . وكانت التكعيبية قد أثرت فيه في أوائل عهده بالتصوير وقد اتحفنا بمجموعة هامة من اللوحات التي تنتصب فيها الخطوط ، وتكثر فيها المثلثات الحادة الرؤوس واشكال الحراب والمسننات ، والتي تتميز باللون المتألق وبالتكوين المتراص الكثيف ، ومن هذه المجموعة لوحة ( عام ١٩٤٢ ) ، واللوحات الحديثة المصورة بين ١٩٥٧ و ١٩٦١ والمسماة ١٤ تموز في طولون » و «الغجرية وثمار الليمون » و « كوليون الصغير » : وهي عبارة عن صبي على
تعليق