آثار حرب ١٩٣٩ – ١٩٤٥ , ٢_a .. كتاب الفن في القرن العشرين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • آثار حرب ١٩٣٩ – ١٩٤٥ , ٢_a .. كتاب الفن في القرن العشرين

    وهذه الاسماء التي سمى بها لوحاته ، غير مؤذية ، الا أنها تعني اعمالا مثيرة .

    ففي هذه اللوحات يشوه بيكاسو الكائن البشري أكثر مما شوهه في لوحته ( غرنيكا ) وفيها ليس الموضوع التعبير عن رعب موقت بعثه مربع ، بل الموضوع اظهار الهلع والقسوة والحماقة المخجلة ، في طبيعة الانسان فاذا حدث حادث تاريخي ، أظهرها ، ولذلك نرى هذه اللوحات تزخر بوجوه أشبه بالخطم ، وبمناظر جانبية للوجوه كأسنان المناشير ، وبرؤوس مرئية من زوايا مختلفة بحيث جاءت تعابيرها متناقضة. فنرى الذعر مجاوراً للقسوة ، ونرى الخوف مجاوراً للسادية . ونرى الوقاحة متجاورة مع الخور البكاء . وقد مرت فترة قصيرة من الزمن وجد فيها بعض الناس أن في هذه التشويهات المخيفة مبالغة وتهويلا . فلما علم الناس جميعا ماتعرض له الكائن البشري في
    المعسكرات الهتلرية ، من تشويه للخلق وللخلق ، أصبح من الواضح أن ماصوره بيكاسو من تشويه كان معبراً عن حقيقة مربعة لايصدقها العقل .

    الا أن هذه اللوحات التي صورها بيكاسو بعد التحرير نابعة عن . فلقد أقام في بلدة أنتيب منذ عام ١٩٤٦ ومعه رفيقة جديدة ، فنفذ هنالك لوحات خصصها للطبيعة وقد أسمى أحداها ( فرحة العيش ). ويبدو فيها رب القطعان ( فون ) و سنتور الانسان الحصان يعزفان على الناي وعلى أنغامه يرقص فونان صغيران الى جانب أمرأة شابة . . . وفي السنوات التالية غالبا ماصور في لوحاته ولديه اللذين رزق بهما ، وأمهما . وليس بيكاسو ليخفي حبه ولا نظراته الحنونة ولا السرور التي يحسها وهو يتأمل ولديه .

    وبكل حال نرى في النهاية أن بيكاسو لا يتخذ من الطبيعة نموذجاً، فالطبيعة بالنسبة اليه ضرب من الفرضية ، ومن الاقتراح . أما دوره فهو أن يفسرها وينوعها ويخلقها من جديد وكأننا ببيكاسو يقول لنفسه : ... وماذا لو كانت الأشياء التي نراها غير ماهي عليه؟ ماذا لو رتبتها على وجه آخر ؟ هل تصبح عندئذ أقل معنى ؟ أم أنها تصبح أ أكثر تأثيرا ؟ ولاشيء يغريه أكثر من تحولات من هذا القبيل وأنه ليستطيع بذلك أكثر من غيره أن يثبت امكاناته الهائلة . وهمه الجوهري أن يبرز هذه الامكانات وأن يثبت أنه ليس ثمة باب يحرم عليه ولوجه ، ولاشيء يحرم عليه لمسه . وعلى كل حال ، فانا مدعوون لمشاهدة كل ما ينتجه ، سواء أكان ذلك تحفة رائعة أم لوحة عادية ، أو لوحة بخطوط قليلة أم عملا مما يلقي به المصور .

    ولقد قال فلامنك يوما ... أردت أن يعرفني الناس على ما أنا عليه ، كاملا ، بما في من حسنات ومساوىء » . وليس في الناس رجل أحق من بيكاسو بأن يردد هذا القول . فما يهمه مطلقاً أن يستهدف المناوئيه الذين يحملقون في اهمالاته ومبالغاته . . . اذ نفذ عددا كافيا من اللوحات القوية البارعة ، بحيث يستطيع أن يدافع عن نفسه ، وأن يبرر أعماله . واذا كان حريصاً على أن يعيد تكوين الأشياء وفقا لمشاعره ، فهو يفعل ذلك أيضاً وفق مزاجه ونزواته بيد أن هذه النزوات ربما قادته الى اكتشافات والى لوحات مقنعة .
    ويحدث أحياناً أن تكون مواضيع تغيير انه وتحويلاته منصبة لا على الطبيعة بل على لوحة صورها فنان آخر. وفي ١٩٥٠ أثارت أحدى لوحات كوربيه ( Courbet ) بعنوان آنسات على ضفاف السين رغبته في أن يقوم بتجربة جديدة . وبعد مدة اللوحات انطلاقا من لوحة « نساء الجزائر » للفنان دلاكروا ، ولوحة «الوصيفات للفنان فيلا سكز أو لوحة مانيه المسماة « الغذاء على العشب » وهو لا يعامل هذه الروائع الفنية بدراية تختلف عن معاملته للمواضيع التي يستقيها من الحياة، فيحولها الى ( لوحات بيكاسوية ) من جميع الوجوه . . بل انه لا يحجم عن تحويرها الى حد أنه لا يمكن التعرف عليها . ولكن هل يتوصل الى أن ينتج الوحات مساوية لتلك التي يستوحي منها .

    لابد من الاعتراف أنه لا يتوصل الى ذلك دائماً ، وعلى كل حال فهو لا يضع نصب عينيه أن يصل الى الكمال في عمل وحيد وأن مجموع نسخه المختلفة أكثر جذباً للنفس من نسخة فريدة .

    والسبب في هذا المسلك أن بيكاسو ، وعلى الأخص منذ الحرب ، يبرز للمشاهدين فكرة لوحة أكثر مما يبرز لهم لوحة مكتملة الصنع وأعني بذلك أنه يدلنا متعجلا على أن حلا ما ممكن . ولكنه لا يتريث لوضع هذا الحل في شكله الكامل ، ولذلك لا يستطيع أحد أن ينكر أن في عمله المصور بعض الهمج ، وقد يحدث أن يكون في الرسوم البسيطة التي أبدعها قوة وعصبية أكثر مما في اللوحات في العادة تهيئة للوحات ، فقد نجد بعضها أكثر اكتمالا . وهذا ما نشاهده في اللوحة (غذاء فوق العشب وليس فيها فحسب، بل في لوحة الحرب والسلم أيضاً وهذه وتلك هما تأليفان كبيران نفذهما بيكاسو عام ١٩٥٢ لأجل كنيسة مهجورة في مدينة فاللوريس. وفي هذه اللوحات نرى الخط تارة رخوا وتارة حازما وقلما نجد فيه القوة والبلاغة اللتين نجدهما في رسومها التحضيرية العديدة فان الاسلوب المختصر والمرتبك عمداً الذي قد يغض النظر عنه اذا كانا في لوحة متوسطة الأبعاد ، فانهما يزعجان حتما اذا جاءا في لوحات جدارية ، لأن كبر أن تكون في منأى عن كل تسرع في الرسم . لذلك ، على الرغم من الدور الذي تلعبه الألوان في هذه اللوحات الكبيرة ، لانجد فيها مانجد في لوحة غرنيكا من قوة التعبير والتأثير . وهذا تماما هو شأن لوحة سقوط ايكار الموجودة في مقر اليونيسكو في باريس . وجماع القول ؛ أنه ليس من النادر أن نجد أن ناحية الابتكار تتغلب على ناحية التنفيذ . ولسنا نعني أن هذه أقل شأنا وقيمة من الأولى ، وانما نعني أن الفنان ها أهمية أقل. فهو يعتقد ان الاكتشاف أهم من



    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 08-08-2023 01.27_1.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	68.7 كيلوبايت 
الهوية:	143418 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 08-08-2023 01.27 (1)_1.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	80.4 كيلوبايت 
الهوية:	143419 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 08-08-2023 01.28_1.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	89.6 كيلوبايت 
الهوية:	143420 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 08-08-2023 01.28 (1)_1.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	80.7 كيلوبايت 
الهوية:	143421 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 08-08-2023 01.29_1.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	84.7 كيلوبايت 
الهوية:	143422

  • #2

    These names, which he called his paintings, are harmless, but they mean exciting works.

    In these paintings, Picasso distorts the human being more than he distorted it in his painting (Guernica), and in it the subject is not the expression of temporary terror of a square resurrection, but the subject is showing panic, cruelty, and shameful foolishness, in the nature of man. With snouts, and with side views of faces like the teeth of saws, and with heads visible from different angles so that their expressions were contradictory. So we see panic next to cruelty, and we see fear next to sadism. And we see insolence adjacent to the crying creek. A short period of time passed during which some people found that these frightening distortions were exaggeration and intimidation. When all people knew what the human being was exposed to in Hitler's camps, from distortion of creation and creation, it became clear that what Picasso portrayed of distortion was expressive of a square truth that he did not believe Mind.

    A different psychology D However, these paintings that Picasso photographed after liberation stem from. He has resided in the town of Antibes since 1946, with a new companion, and there he executed paintings devoted to nature, one of which he called (The Joy of Living). In it, the Lord of the flocks (Fon) and the centaur of man, the horse, appear to play the flute, and to its tunes, two young founans dance alongside a young woman. . . In the following years, he often depicted in his paintings his two sons, and their mother. Picasso did not hide his love, his tender looks, or the pleasure he felt while contemplating his two sons.

    In any case, we see in the end that Picasso does not take nature as a model, for nature for him is a kind of hypothesis and suggestion. As for his role, it is to interpret them, diversify them, and create them anew, as if we were Picasso saying to himself: ... What if the things we see are not what they are? What if you arranged it on the other side? Does it then become less meaningful? Or will it become more influential? Nothing tempts him more than transformations of this kind, and that he can do so more than others to prove his enormous potential. His essential concern is to highlight these possibilities and to prove that there is no door that is forbidden to him to enter a face, and nothing that is forbidden to him to touch. In any case, I am invited to see everything he produces, whether it is a wonderful masterpiece, an ordinary painting, a painting with a few lines, or a work that the photographer casts.

    And your flame once said... I wanted people to know me for who I am . complete, including the good and the bad.” And there is no man among the people more deserving than Picasso to repeat this saying. What matters to him at all is that he targets the opponents who stare at his negligence and exaggerations. . . He executed a sufficient number of strong and skillful paintings, so that he could defend himself, and justify his actions. And if he is keen to reconfigure things according to his feelings, then he is However, these whims may have led him to do so as well, according to his mood and whims, to discoveries and to convincing paintings

    A series of portraits, and sometimes it happens that the subjects of his change and transformations are focused not on nature, but on a painting depicted by another artist. In 1950, one of Courbet's paintings, titled (Ladies on the Banks of the Seine), aroused his desire to make a new experiment. After a period of time, the paintings began with the painting "Women of Algeria" by Delacroix, and the painting "The Bridesmaids by Villa Skis" or Manet's painting "Food on the Grass". And he does not treat these artistic masterpieces with an awareness that differs from his treatment of the subjects that he derives from life, so he turns them into (Picasso paintings) in all respects .. Rather, he does not refrain from altering them to the extent that they cannot be recognized.. But does he reach to produce paintings equal to those from which he draws inspiration

    It must be recognized that he does not always achieve this, and in any case he does not set his sights on reaching perfection in a single work, and that the sum of his various copies is more attractive to the soul than a unique copy.

    . The reason for this behavior is that Picasso, especially since the war, shows the audience the idea of ​​a painting more than he shows them a finished painting, and by that I mean that he shows us in a hurry that a solution is possible. But he does not wait to put this solution in its full form, and therefore no one can deny that there is some savagery in his illustrated work, and it may happen that in the simple drawings that he created there is more strength and nervousness than in the paintings usually preparation, although the drawings are For paintings, we may find some more complete. This is what we see in the painting “Food on the Grass” and not only in it, but in the painting “War and Peace” as well. These and those are two major compositions that Picasso executed in 1952 for an abandoned church in the city of Vallauris. In these paintings, we see the line sometimes loose and sometimes firm, and we rarely find in it the strength and rhetoric that we find in its many preparatory drawings. Far from any haste in drawing. Therefore, on the other hand, its area is obligatory

    Despite the role played by colors in these large paintings, we do not find in them what we find in the Guernica painting of the power of expression and influence. And this is exactly the case with the painting “The Fall of Ikar (which is located at the UNESCO headquarters in Paris). In sum, it is not rare to find that the innovation aspect prevails over the implementation aspect. We do not mean that this is less important and valuable than the first, but we mean that the artist is of less importance He believes that discovery is more important than change

    تعليق

    يعمل...
    X