ماذا تسمى الزخارف المشكلة من أوراق النباتات
كتابة: د شيماء الدالي آخر تحديث: 05 يناير 2023 , 13:56
الزخارف المشكلة من أوراق النباتات تسمى
التوريق .
التوريق هو عبارة عن زخارف مشكلة من أوراق النباتات ويعتمد التوريق الزخرفي على شكل الأوراق النباتية بالإضافة إلى البراعم والأوراق المتفرعة والمتصلة، فالأوراق لها أشكال مختلفة فهناك الأوراق الطويلة وأوراق على شكل براعم وهناك ما تحتوي على تعرجات مستقيمة ولقد استفاد الفنان المسلم من الأشكال المختلفة للأوراق وحولها بفنه وذوقه إلى وحدات زخرفية.
تم استخدام هذه الوحدات الزخرفية في تزيين الأبواب والنوافذ وكراسي المصاحف والمحراب والمنبر الذي يقف عليه الإمام، كما اعتمد الفن الإسلامي على التجريد الذي انعكست من خلاله أفكاراً وقيم احتواها الإسلام وأكد عليها كما أصبح التجريد السمة الأساسية المعبرة عن الشخصية الإسلامية وهو نوعاً من التغيير لا يسعى إلى التصوير المباشر للأشياء وإنما يمثل محاولة للتعمق فيما خلف الظواهر الشكلية لطرح أفكار جديدة.[1]
على ماذا يعتمد التوريق الزخرفي
يعتمد على شكل أوراق النبات والبراعم والأوراق للنبتة .
حيث أن التوريق الزخرفي يتم تشكيله من الزهور وأوراق النباتات ومن خلال طرق مختلفة إما بالتعانق أو الإفراد أو التقابل أو المزاوجة، وفي الغالب يتشكل التوريق من نباتات متشابكة ومتداخلة وتكون متشابهة ويركز الفنان المسلم في هذا النوع من الفن على الابتعاد عن الطبيعة معتمداً على مبدأ التجريد وقام باستعمال هذه الزخارف في تزيين القباب وفي الصناعات الزجاجية والنحاسية كما استعملها في تزيين الجدران وصفحات الكتب.[2]
ما الفرق بين التوريق والتجريد
التوريق : هو فن الغرض منه الابتعاد عن الطبيعة واستخدام بدلاً منها الزهور والنباتات المتنوعة حتى أصبح الناتج عبارة عن عملاً هندسياً ومن الطرق المستخدمة في التوريق التعانق والإفراد والتقابل، وكان العنصر النباتي في الغالب متداخلاً ومتشابكاً ومتماثلاً ويتم ترتيبه بطريقة منتظمة، وقد استخدم هذا النوع من الفن في الأعمال الزخرفية الزجاجية والنحاسية وفي تجليد صفحات الكتب.
التجريد : أما التجريد هو الابتعاد عن محاكاة عناصر الطبيعة والنقل الحرفي وقد تميز الفن العباسي بابتكار أشكال جديدة ذات مظهر زخرفي رائع، فمن الخصائص المميزة للزخرفة في العصر العباسي تنوع عمق الحفر في الحشوات الخشبية وابتكار عناصر زخرفية جديدة وتحويل النباتات إلى شكل تجريدي غير مشابه للواقع حيث استخدم أوراق نباتية دائرية كما ظهر تغير في شكل الوحدات قليلة البروز حيث استخدم فيها النحت المائل بحيث تتقابل الحواف مع بعضها البعض في شكل زوايا منفرجة.[1][3]
توظيف النباتات في الفن الإسلامي
في شبه الجزيرة العربية حيث المناخ الجاف وقلة الحياة النباتية كان الفنان الإسلامي محباً لإستخدام النباتات وساعدت طرق التجارة التي كانت موجودة في أنحاء العالم الإسلامي على تبادل أنواع مختلفة من النباتات وحتى بعدما انتشر الإسلام في مناطق بها وفرة من النباتات ظلت الزخارف النباتية تستخدم في الفن والعمارة فقد وجد الفنان طرقاً لاستخدام النباتات في الفنون الزخرفية والهندسة المعمارية.
مثال أعمدة كنيسة القديس بوليوكتوس الموجودة في القسطنطينية تم فيها استخدام النباتات في الزخارف الفنية والهندسة المعمارية، فالحدائق تعطي إحساساً بالنقاء والجمال والاسترخاء والتأمل في نعم الله وفي الهندسة المعمارية كانت النباتات تستخدم لتعزيز مبنى حيث يتم ترتيبها بطريقة رائعة.
ويعد استخدام النباتات في الزخارف من المظاهر التي تؤكد أن الفنان المسلم قد ابتعد عن محاكاة الطبيعة حيث أنه في بداية الأمر كانت عبارة عن عناصر مجردة وقريبة من العنصر الطبيعي ثم اتجه الفنان المسلم إلى تجريد العنصر واختصار الكثير من التفاصيل فأصبحت لا يتبين منها سوى خطوط منحنية، وكان ذلك في القرن التاسع الميلادي وخاصة في مدينة سامراء وزاد ازدهار الزخارف النباتية في القرن الثالث عشر الميلادي.[4]
أنماط الزخارف الإسلامية
الزخارف الهندسية : انتشرت الرسوم الهندسية في الفنون التي كانت قبل العالم الإسلامي ولكن الفنان المسلم هو من جعل الزخارف الهندسية شيئاً مهماً في الفن وليس المقصود هنا الأشكال الهندسية البسيطة مثل المثلث والمعين والمربع أو الشكل الخماسي أو السداسي أو الدائرة فما تم استخدامه هو الرسوم النجمية متعددة الأضلاع واستخدمت في تزيين المصاحف والكتب والتحف النحاسية، كما اعتمد الفنان المسلم على تعلم الهندسة العلمية وليس فقط على موهبته، ولقد انتشرت الزخارف الإسلامية في سوريا ومصر حيث أن بعض المؤرخين يعيد الزخارف الهندسية إلى الفن المصري القديم.
الزخارف الخطية : من الزخارف الإسلامية المميزة حيث أنها عبارة عن كتابات على التحف والمباني ولكن تلك الكتابات لا تكون عبارة عن اسم صاحب المبنى أو التحفة أو عبارة مشهورة أو آيات قرآنية، وقد اُستخدم الخط الكوفي حتى أواخر القرن الثاني عشر ثم بعد ذلك الخط النسخي، وقد كان الفنان المسلم يبتكر جملاً متداخلة.[5]
كتابة: د شيماء الدالي آخر تحديث: 05 يناير 2023 , 13:56
الزخارف المشكلة من أوراق النباتات تسمى
التوريق .
التوريق هو عبارة عن زخارف مشكلة من أوراق النباتات ويعتمد التوريق الزخرفي على شكل الأوراق النباتية بالإضافة إلى البراعم والأوراق المتفرعة والمتصلة، فالأوراق لها أشكال مختلفة فهناك الأوراق الطويلة وأوراق على شكل براعم وهناك ما تحتوي على تعرجات مستقيمة ولقد استفاد الفنان المسلم من الأشكال المختلفة للأوراق وحولها بفنه وذوقه إلى وحدات زخرفية.
تم استخدام هذه الوحدات الزخرفية في تزيين الأبواب والنوافذ وكراسي المصاحف والمحراب والمنبر الذي يقف عليه الإمام، كما اعتمد الفن الإسلامي على التجريد الذي انعكست من خلاله أفكاراً وقيم احتواها الإسلام وأكد عليها كما أصبح التجريد السمة الأساسية المعبرة عن الشخصية الإسلامية وهو نوعاً من التغيير لا يسعى إلى التصوير المباشر للأشياء وإنما يمثل محاولة للتعمق فيما خلف الظواهر الشكلية لطرح أفكار جديدة.[1]
على ماذا يعتمد التوريق الزخرفي
يعتمد على شكل أوراق النبات والبراعم والأوراق للنبتة .
حيث أن التوريق الزخرفي يتم تشكيله من الزهور وأوراق النباتات ومن خلال طرق مختلفة إما بالتعانق أو الإفراد أو التقابل أو المزاوجة، وفي الغالب يتشكل التوريق من نباتات متشابكة ومتداخلة وتكون متشابهة ويركز الفنان المسلم في هذا النوع من الفن على الابتعاد عن الطبيعة معتمداً على مبدأ التجريد وقام باستعمال هذه الزخارف في تزيين القباب وفي الصناعات الزجاجية والنحاسية كما استعملها في تزيين الجدران وصفحات الكتب.[2]
ما الفرق بين التوريق والتجريد
التوريق : هو فن الغرض منه الابتعاد عن الطبيعة واستخدام بدلاً منها الزهور والنباتات المتنوعة حتى أصبح الناتج عبارة عن عملاً هندسياً ومن الطرق المستخدمة في التوريق التعانق والإفراد والتقابل، وكان العنصر النباتي في الغالب متداخلاً ومتشابكاً ومتماثلاً ويتم ترتيبه بطريقة منتظمة، وقد استخدم هذا النوع من الفن في الأعمال الزخرفية الزجاجية والنحاسية وفي تجليد صفحات الكتب.
التجريد : أما التجريد هو الابتعاد عن محاكاة عناصر الطبيعة والنقل الحرفي وقد تميز الفن العباسي بابتكار أشكال جديدة ذات مظهر زخرفي رائع، فمن الخصائص المميزة للزخرفة في العصر العباسي تنوع عمق الحفر في الحشوات الخشبية وابتكار عناصر زخرفية جديدة وتحويل النباتات إلى شكل تجريدي غير مشابه للواقع حيث استخدم أوراق نباتية دائرية كما ظهر تغير في شكل الوحدات قليلة البروز حيث استخدم فيها النحت المائل بحيث تتقابل الحواف مع بعضها البعض في شكل زوايا منفرجة.[1][3]
توظيف النباتات في الفن الإسلامي
في شبه الجزيرة العربية حيث المناخ الجاف وقلة الحياة النباتية كان الفنان الإسلامي محباً لإستخدام النباتات وساعدت طرق التجارة التي كانت موجودة في أنحاء العالم الإسلامي على تبادل أنواع مختلفة من النباتات وحتى بعدما انتشر الإسلام في مناطق بها وفرة من النباتات ظلت الزخارف النباتية تستخدم في الفن والعمارة فقد وجد الفنان طرقاً لاستخدام النباتات في الفنون الزخرفية والهندسة المعمارية.
مثال أعمدة كنيسة القديس بوليوكتوس الموجودة في القسطنطينية تم فيها استخدام النباتات في الزخارف الفنية والهندسة المعمارية، فالحدائق تعطي إحساساً بالنقاء والجمال والاسترخاء والتأمل في نعم الله وفي الهندسة المعمارية كانت النباتات تستخدم لتعزيز مبنى حيث يتم ترتيبها بطريقة رائعة.
ويعد استخدام النباتات في الزخارف من المظاهر التي تؤكد أن الفنان المسلم قد ابتعد عن محاكاة الطبيعة حيث أنه في بداية الأمر كانت عبارة عن عناصر مجردة وقريبة من العنصر الطبيعي ثم اتجه الفنان المسلم إلى تجريد العنصر واختصار الكثير من التفاصيل فأصبحت لا يتبين منها سوى خطوط منحنية، وكان ذلك في القرن التاسع الميلادي وخاصة في مدينة سامراء وزاد ازدهار الزخارف النباتية في القرن الثالث عشر الميلادي.[4]
أنماط الزخارف الإسلامية
- الزخارف الهندسية.
- الزخارف الخطية.
الزخارف الهندسية : انتشرت الرسوم الهندسية في الفنون التي كانت قبل العالم الإسلامي ولكن الفنان المسلم هو من جعل الزخارف الهندسية شيئاً مهماً في الفن وليس المقصود هنا الأشكال الهندسية البسيطة مثل المثلث والمعين والمربع أو الشكل الخماسي أو السداسي أو الدائرة فما تم استخدامه هو الرسوم النجمية متعددة الأضلاع واستخدمت في تزيين المصاحف والكتب والتحف النحاسية، كما اعتمد الفنان المسلم على تعلم الهندسة العلمية وليس فقط على موهبته، ولقد انتشرت الزخارف الإسلامية في سوريا ومصر حيث أن بعض المؤرخين يعيد الزخارف الهندسية إلى الفن المصري القديم.
الزخارف الخطية : من الزخارف الإسلامية المميزة حيث أنها عبارة عن كتابات على التحف والمباني ولكن تلك الكتابات لا تكون عبارة عن اسم صاحب المبنى أو التحفة أو عبارة مشهورة أو آيات قرآنية، وقد اُستخدم الخط الكوفي حتى أواخر القرن الثاني عشر ثم بعد ذلك الخط النسخي، وقد كان الفنان المسلم يبتكر جملاً متداخلة.[5]