الاتجاهات الصفائية والبنائية ١_a .. كتاب الفن في القرن العشرين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الاتجاهات الصفائية والبنائية ١_a .. كتاب الفن في القرن العشرين

    الاتجاهات الصفائية والبنائية

    في نفس الفترة التي اتسع فيها التيار التعبيري ، ونشأت منها السيريالية ، ظهر عدد من المصورين الذين يعملون بوحي الوعي الكامل . وهم مولعون بالدقة المطلقة، وفرضوا أنفسهم . فلا عجب أن نرى أكثر هم يأخذون عن التكعيبية . ولا عجب أيضاً أن نجد بينهم. جماعة من التجريديين الذين استهواهم مافي الأشكال الهندسية من دقة وزهد . وذلك ، منذ ۱۹۱۳ - ۱۹۱۲ وهكذا نرى كوبكا أن عاد الى ريشته وفرشاته في أعقاب الحرب ، ظل متأرجحاً بين المرونة والتصلب والبساطة والزخرفة الكبيرة . ومع أن بعض لوحاته مليئة مزدحمة اما لأن بعضها يعج بالنبات المزهر واما لأن بعضها تتجمع فيه عجلات ، فان الحركة أو الايقاعات منضبطة . والاشكال زات تحدید شدید .

    واذا كان مندريان قد سار منذ ما قبل الحرب في طريقة ضيقة ، فقد حصر نفسه أكثر فأكثر في التقشف، بدءاً من ١٩١٤ الى ١٩١٥ . وكان وقتئذ يقيم في هولندا حيث بقي لعام ١٩١٩ واذا كانت هولندا بيئة صالحة للمذهب التعبيري ، فهي أيضاً ، تشجع ما هو عكس هذا المذهب ففيها جذور عميقة للطهرية الدينية . وقد تجسدت هذه الطهرية بصورة واضحة في كثير من الأعمال الفنية في أواخر القرن السابع عشر .

    وفي عام ١٩١٥ ، بدأ مندريان يعرض عددا من اللوحات التي لم يعد فيها شيء مرسوم . خلا خطوطا صغيرة سوداء ، بعضها أفقي وبعضها عمودي. وخلا اشارات الزائد ( + ) والناقص ( - ) . ومن لم يطلع على الرسوم التحضيرية التي رسمها هذا الفنان تمهيداً للوحاته ، لا يستطيع مطلقاً أن يفطن الى أن هذه اللوحات التي يراها انما . لعملية التجريد ، وأن منطلقها كان ، حركة الامواج ، وبريق الضوء على المياه ، على مقربة من ميناء شفيننغن Scheveningen .

    لكن منذريان همه أن يمضى أبعد من ذلك . يريد أن يطرد الواقع المرئي حتى من الهامه . وفي عام ۱۹۱۷ أسس باشتراك . مع تيوف دسبرغ Theo van Doesburg ، مجلة أسمياها الاسلوب و De Siliil . وكتب مندريان مقالا يشرح فيه برنامج المذهب التصويري الذي سيسمى فيما بعد مذهب البلاستيكية الجديدة Neo - Plasticisme » فقال ان فن الشكل الجديد لن يكون تمثيلا طبيعياً أو تمثيلا حسيا لشيء ما . بل ينبغي لهذا الفن أن يؤدي التعبير الذي يريده في استبعاد اللون والشكل ، أي عن طريق الخط المستقيم وعن طريق لون ابتدائي . يعين بدقة .

    الخط المستقيم ؟ أجل : فمنذ عام ۱۹۱٥ بدأت تختفي من لوحات مندريان كل أشارة أو تلميح الى الخط المنحني. وسيظل حتى آخر حياته. رجل الزاوية المستقيمة المشكلة من التقاء خط عمودي ، وخط أفقي وليس هذا كل شيء : فهو قد عاد بعد الحرب الى باريس . وقرر ، في عام ١٩٢١ ألا يستعمل الا ثلاثة ألوان ابتدائية . وهي الأحمر والأصفر والأزرق . يضاف اليهما الأسود والأبيض والرمادي . وهو لا يمزج بين هذه الألوان . ولا يلجأ الى تنغيمها ، بل يجعل كل لون مسيطراً وحده ضمن حيز ، تحدده خطوط مستقيمة سوداء مرسومة بالمسطرة . ودون اللجوء الى حركات الريشة أو المادة. ولما كانت طريقة التنفيذ عادية لاميزة خاصة لها ، فان حساسية الفنان لا يمكن أن تعبر عن نفسها الا عن طريق الاسلوب الذي يقسم به اللوحة الى أقسام مختلفة ، يوزع الألوان عليها . وعلاوة على ذلك ، فهو يرفض كل شكل قد . يوخي بالمجال ويتعمد ألا يكون لصوره جميعها الا بعد ان اثنان فقط . وقد يحدث له أحياناً أن يستبعد حتى الألوان ، بحيث لا يبقى في اللوحة الا رقعة بيضاء مقسومة الى أجزاء بواسطة خطين أو ثلاثة خطوط .

    لماذا كل هذا التشدد ولماذا هذا الرفض الجازم لكل ما يمكن نیم خلجات اليد ؟ الجواب أن مندريان يريد أن يتجاوز ماهو ذاتي وماهو فردي . فالهدف الذي يسعى اليه هو خلق ماهو معادل «للحقيقة الصافية المجردة » التي يرى أنها موجودة وراء ظواهر العالم ، والتي لا يستطيع التعبير عنها الا الروابط التشكيلية النقية . ولا يخفى على أحد أن مثل هذه الآراء تحول بينه وبين التنوع في الانتاج . والواقع أن من ينظر الى مجمل انتاجه بين عام ۱۹۲۱ وعام ١٩٤٠ يجد أن هذا الانتاج يوحي الشعور بالرتابة . ومع ذلك فان أبحاث هذا الفنان تفرض احترامه لانها تمثل أعند محاولة في القرن العشرين لبلوغ الشمول الكوني والكمال الثابت والتناغم المطلق .

    وبدأت بعض الأشكال المستمدة من الهندسة المسطحة في الظهور أيضاً منذ ۱۹۱۵ ، في أوساط البيئة الدادائية في زوريخ ، ، عند الفنان هانس وعند الفنانة صوفي توبر Sophie آرب Hans Arp Taeuber . مربع التي أصبحت فيما بعد زوجة آرب . وهما يستعملان هذه الأشكال التركيب صور أكثر تنوعاً من صور أتباع المذهب البلاستيكي الجديد . وقد استعملها أيضاً الرسام الروسي ماليفتش Malevitch الذي دان قبلا بالوحشية وبالتكعيبية ، على غرار مافعل مندریان وفي عام ١٩١٥ ، على الأرجح عرض في موسكو لوحة ليس فيها إلا أسود على خلفية بيضاء. وفي الفترة نفسها رسم أهم لوحاته وسماها « التفوقية Suprematistes » وقال في شرح ذلك : اني أقصد بالتفوق » تفوق وسيطرة الاحساس الخالص في الفن » . فكيف أستطاع أن يتغلب على لاشخصية الأشكال الهندسية ؟ لقد جعل بعضها مختلفاً عن بعض بالالوان والأشكال . وهكذا فاستطاع أن يعطي لكل منها ( شخصية مميزة ) . ثم أنه جمعها بحرية ، فخلق بينها جوا من التوتر . وهو أيضاً يجعلها توحي الى الناظر بأنها تتحرك وتتنقل بسرعات ماتكون تلك الأشكال رفيعة أو عريضة ، أفقية أو عمودية أو مائلة . وهي جميعها لاتتنقل في حيز ذي بعدين قط ، بل في مجال ذي ثلاثة أبعاد ، وهذا ما يذهب بنا بعيدا جدا عن مندريان .

    وليس ماليفيتش أول من اهتدى الى الفن التجريدي في روسيا . ولا أول من استعمل الهندسة . ففي عام .۱۹۱۱ قام الفنانان « لاريونوف هو Larionov و غونتشا روفا Gontcharova » باستبعاد الأشياء من بعض لوحاتهما . وهما اللذان اختر عا: الأسلوب الاشعاعي . ويعتبران أن تأثير الضوء المشعشع ، أو الضوء المتجمع وكأنه رغوة الصابون مثلا أكثر أهمية بصورة عامة من توخي الدقة في الشكل أما « تاتلن Tatlin ذو المذهب البنائي فهو بالعكس قريب من ماليفيش ولذلك نجد أن الأخوين غايو Gabo » و « بفستر Pevsner اللذين بدءا بالظهور حوالي عام ۱۹۲۰ والذين سنتحدث عنهما عند الكلام عن النحاتين ، ليسا بعيدين عن ماليفتش وأخيراً فان ليسيتزكي Lissitzky يعمل على نشر مفاهيم ماليفتش في ألمانيا ، في أوائل العشرينات .

    ففي ألمانيا أيضاً يوجد عدد من أنصار التركيب الفني المعقول وهم كلهم يكادون أن يكونوا مجتمعين في منشأة واحدة هي «الباوهاوز» أي ( بيت البناء ) الذي أسسه المهندس « غروبيوس Gropius عام ۱۹۱۹ في مدينة « فايمار . وهو عبارة عن مدرسة ذات ذهنية لاتمت بشيء الى ذهنية آكاديميات تلك الفترة . وقد جاء في بيان نشره «غروبيوس» مايلي : . . . ونحن جميعاً من مهندسين معماريين ونحاتين ، ومصورين ، ينبغي علينا أن نعود الى الحرفية . فلنؤسس جماعة جديدة من الحرفيين ، متخلين عن الكبرياء الطبقية التي تريد أن تقيم جداراً متشامخاً . بين الفنانين والحرفيين . ولنصمم على أن نعتزم . ونقرر ، ونتخيل ونبني معا ، هذا البناء الجديد للمستقبل . هذا البناء الذي يشمل كل شيء : الهندسة المعمارية ، والنحت ، والتصوير وفي سبيل تنفيذ هذا البرنامج استعان بـ «فيننجر » و « شلمر Schlemmer » و كلي و كندينسكي و ( مو هولي ناغي Moholy Nagy ) وغيرهم وجعلهم أساتذة في هذا المعهد. والحق يقال أنه ليس في زمننا مدرسة واحدة تجمع فيها من المدرسين مثل هذه الجماعة من الشخصيات الفذة .


    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 08-05-2023 01.46_1.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	60.8 كيلوبايت 
الهوية:	142451 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 08-05-2023 01.46 (1)_1.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	76.6 كيلوبايت 
الهوية:	142452 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 08-05-2023 01.46 (2)_1.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	76.7 كيلوبايت 
الهوية:	142453 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 08-05-2023 01.47_1.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	80.0 كيلوبايت 
الهوية:	142454 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 08-05-2023 01.47 (1)_1.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	77.8 كيلوبايت 
الهوية:	142455

  • #2

    For the pure and constructivist directions

    In the same period in which the expressionist current widened, and from which surrealism arose, a number of photographers appeared working with the inspiration of full awareness. They are fond of absolute accuracy, and imposed themselves. No wonder we see more take away from Cubism. It is also not surprising that we find them. A group of abstractionists who were fascinated by the accuracy and asceticism of geometric shapes. And that, since 1912-1913, and so we see Kupka, if he returned to his brush and brush in the aftermath of the war, he remained oscillating between flexibility and rigidity, simplicity and great decoration. Although some of his paintings are crowded, either because some of them are teeming with flowering plants, or because some of them gather wheels, the movement or rhythms are disciplined. And the shapes are very specific.

    And if Mandrian had walked since before the war in a narrow way, he limited himself more and more to austerity, starting from 1914 to 1915. At that time, he was residing in the Netherlands, where he remained until 1919. If the Netherlands is a good environment for the expressionist doctrine, then it also encourages what is the opposite of this doctrine, as it has deep roots for religious purification. And he has
    This purity was clearly embodied in many works of art in the late seventeenth century

    And in 1915, Mandrian began showing a number of paintings in which nothing was drawn anymore. Except for small black lines, some horizontal and some vertical. Except for the plus (+) and minus signs (-). Whoever does not look at the preparatory drawings drawn by this artist as a prelude to his paintings cannot at all realize that these paintings that he sees are only a process of abstraction, and that their starting point was the movement of waves and the glint of light on Water, close to the port of Scheveningen The result is that Munzerian's concern is to go further than that, he wants to expel visible reality even from his inspiration, and in 1917 he co-founded, with Theo van Doesburg, a magazine they called Style and De Siliil). Mandrian wrote an article explaining the program of the pictorial doctrine, which will later be called the doctrine of “Neo-Plasticisme.” He said that the art of the new form will not be a natural representation or a sensory representation of something. Rather, this art should perform the expression it wants in excluding color and shape, that is. By means of a straight line and by means of a primary color (accurately designated).

    Straight line ? Yes: Since 1915, every hint or hint of a curved line has begun to disappear from Mandrian's paintings. And it will remain until the end of his life. The man of the straight angle formed by the meeting of a vertical line and a horizontal line, and that is not all: he returned after the war to Paris. And he decided, in In 1921, only three primary colors were used. They are red, yellow and blue. Black, white and gray are added to them. He does not mix these colors. He does not resort to toning them, but makes each color dominant by itself within a space defined by straight black lines drawn with a ruler. And without resorting to feather movements or matter. And since the method of execution is normal and has no special feature, the artist's sensitivity cannot express itself except through the method in which he divides the painting into different sections, distributing the colors on it. Moreover, he rejects every possible form. He is careful in the field and deliberately not to have all of his pictures except after there are only two. Sometimes it may occur to him to exclude even the colors, so that nothing remains in the painting except a white patch divided into parts by two or three lines.

    That about why all this extremism and why this resolute rejection of everything that can be called handshakes? The answer is that Mandrian wants to transcend what is subjective and what is individual. The goal that he seeks is to create what is equivalent to the "pure, abstract truth" that he sees as existing behind the phenomena of the world, and which can only be expressed by pure formal connections. It is no secret that such opinions prevent him from diversifying production. In fact, whoever looks at his entire production between 1921 and 1940 finds that this production suggests a sense of monotony. Nevertheless, the research of this artist commands his respect because it represents the most stubborn attempt in the twentieth century to achieve universal comprehensiveness, constant perfection and absolute harmony.

    And some shapes derived from flat geometry began to appear Also, since 1915, among the Dadaist environment in Zurich, with the artist “Hans” and with the artist (Sophie Taeuber, Sophie Arp Taeuber, who later became Arp’s wife. They use these forms of installation, images that are more diverse than the images of the followers of the “plastic” doctrine. the new ) . It was also used by the Russian painter (Malevich) who previously condemned brutality and cubism, similar to what Mandrian did, and in 1915 he most likely exhibited in Moscow a painting in which there are only blacks on a white background. In the same period he painted his most important paintings and called them “Suprematistes” and said in He explained that: By superiority I mean "the superiority and dominance of pure feeling in art. How was he able to overcome the impersonality of geometric shapes? He made some of them different from others in colors and shapes. Thus, he was able to give each of them a (distinguished personality). Then he combined them freely, creating There is an atmosphere of tension between them, and it also makes them suggest to the beholder that they are moving and moving at such speeds that these shapes are thin or wide, horizontal or vertical or inclined, and all of them do not move in a two-dimensional space at all, but rather in a three-dimensional field, and this is what takes us very far. For Mandarin different depending on

    Malevich was not the first to be guided to abstract art in Russia. Not the first to use geometry. In 1911, the two artists «Larionov and Gontcharova» excluded (things) from some of their paintings. They invented: the radial method. They consider the effect of irradiated light, or Rayonnisme light The gathered as if soap foam, for example, is more important in general than being accurate in form. As for “Tatlin, who adheres to the constructivist doctrine, he is, on the contrary, close to Malevich, and therefore we find that the two brothers Gayo” and “Pevster Pevsner who began to appear around the year 1920 and who we will talk about when we talk about sculptors , not far from Malevich and finally van Lissitzky) works to spread Malevich's concepts in Germany, in the early 1920s.

    . In Germany, too, there are a number of advocates of a reasonable artistic installation, and they are all almost gathered in one facility, which is the “Bauhaus” i.e. (the building house), which was founded by the engineer “Gropius” in 1919 in the city of “Weimar.” It is a school with a mentality that has nothing to do with it. The mentality of the academics of that period, and a statement published by Gropius stated the following:... We are all architects, sculptors, and photographers, we must return to craftsmanship. Let us establish a new group of craftsmen, abandoning class pride that wants to erect a lofty wall Between artists and craftsmen, let us resolve to intend, decide, imagine and build together this new building for the future, this building that includes everything: architecture, sculpture, and photography). And Klee and «Kandinsky] and (Moholy Nagy) and others and made them professors in this institute. And the truth is said that in our time there is not a single school in which teachers gathered such a group of outstanding personalities.

    تعليق

    يعمل...
    X