التعبيرية ١_a .. كتاب الفن في القرن العشرين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • التعبيرية ١_a .. كتاب الفن في القرن العشرين

    التعبيرية

    ثمة تيار آخر ساهم في صنع وجه الفن في مطلع عصرنا هذا ، ألا وهو التعبيرية ، وقد تطور هذا الفن بصورة خاصة في البلاد الجرمانية . وإذا كنا نريد أن نعلم ما لهذا الفن من حدة ، وما قد يبلغه من الافراط ، علينا أن نتجه إلى هذه البلدان بالذات. غير أننا نجده في فرنسا أحياناً إذ ان فلامينك Vlaminck بالنتيجة هو تعبيري و جورج رووو Georges Rouault » تعبیری آخر .

    وبما أن هذا الأخير ينتسب إلى جيل الوحشيين وتخرج من مرسم مورو Gustave Moreau أو ذاك من مؤرخي غوستاف وعرض في صالة الخريف عام ١٩٠٥ فصدم المشاهدين بقدر ماصدمهم رفاقه ، فإن هذا الفن يعتقد بضرورة اظهاره . مع الوحشيين. وبالحقيقة يتميز تصويره عن تصوير هؤلاء بفكره وبأساليبه ، لاوجود للالوان الصافية عنده كما لا وجود للشهوانية . على الأقل بالنسبة لهذه الشهوانية ، تلك التي تتباهى بغرور وتسعى إلى التسرب . ان ( رووو ) مسيحي ولا ينسى ذلك أبداً . يرى نفسه محاطاً بالخطيئات ، وبالمأساة الانسانية وبالظلم ، يتألم ذلك من أعماقه ، وقلبه يغضب وفكره يثور . وحوالي عام ۱۹۰۳ بدأت تولد أعمال شاكية وانتقامية عناوينها غالباً : « فتيات » و « مهرجون . فتيات بوجوه بليدة خبلة وملتاحة ، وباجساد مرتخية أو منتفخة ، وقد قال ( رووو ): « لذات الحواس والحب النفعي ؟ انظروا إلى الهيئات الكريهة التي تستقبل أولئك الذين يبحثون عنها و أما بالنسبة لمهرجيه فان الحياة قد أذلتهم . نظراتهم قلقة ووجناتهم متورمة ، وفمهم لم يعرف الا مرّ المذاق . وجلي واضح أن ه رووو » يشعر ازاءهم بشفقة كبيرة ، وحين شرع يصور « المسيح في عام ١٩٠٥ ، أعطاه وجهاً لا يختلف قط عن وجه مهرجيه . بيد أن الصورة التي يعطينا اياها عن « القضاة » فإنها تختلف كل الاختلاف فوق ردائهم الأحمر المخيف، هاهي رؤوس ثقيلة ، ضارية ومضحكة بنفس الوقت ، صلتها بالخنزير القذر أو الوحش الضاري أكثر من صلتها بالكائن البشري . .

    وهل يجد « رووو الوقت للعناية بوسائله ، في حين يصرخ بوجه العالم معبراً عن عطفه وعن غضبه ؟ مثله مثل جميع التعبيريين يجدد أقل من ماتيس أو من التكعيبيين. ولكن اسلوبه غير مهمل قط ، فهو بصرح قائلاً : « يبدأ المرء في أن يكون حرفيا ثم يصبح فنانا اذا استطاع ذلك . ولكن أليس من الأفضل أن يكون حرفياً ماهرا من أن يكون فناناً فاشلاً » ؟ من جهة أخرى ان اسلوبه يلبي رغباته بشكل كامل. ففي لوحته : ( رأس المسيح المجلود ) ( ١٩٠٥ ) نرى أن آثار الجلد نفسهاهي التي توحي بالشكل. وفي أعمال أخرى ، نجد الخط أكثر وضوحاً، يتطور اجمالاً بحمية ، فهو حانق وصافع حتى عام ١٩١٠ حيث يتسع . واللون مع ذلك يتجنب الشدة تهيمن عليه الألوان الرمادية المزرورقة ،

    والزهرية المبيضة غالباً خفيفة وشفافة ، فيأتي نور مغربل فيضعفها وهكذا فان هذه الأعمال المؤثرة لا تنقصها الرقة ، ومهما بلغ موضوعها من الابتذال ، ليس في الوسائل شيء من السوقية أبداً .

    هل يوجد فنانون يمت اليهم ( رووو ) بصلة ؟ هنالك و دوميي غويا Goya » و « رامبرانت Rembranlt وأيضاً مصورو الزجاج في القرون الوسطى . وبالعكس فأسلافه المباشرون لم يتبين قط أنهم أثروا فيه سوى بتهيئتهم الجو الذي ازدهر فيه . أما معظم التعبيريين الآخرين فإن نسبهم أسهل تحديداً : فهم اما يتسللون مباشرة من المعلمين الذين ساروا ضد الانطباعية أو يتأثرون بسيطرة الوحشيين والتكعيبيين .

    وحتى النرويجي ادفارد مونخ Edward Munch الذي درس فنه كثيراً من قبل رواد التعبيرية الالمانية ، فقد وجد طريقة بعد أن رأى في باريس حوالي عام ۱۸۹۰ أعمالاً من « فان غوخ Van Gogh » و «غوغان » و «لوتريك » و « الأنبياء » . وإذا ما كان يذكر بالاثنين الأولين بميوله الرمزية ، وأيضاً بنفس المقدار بشكله التركيبي وملونته ، ( وهذه الأخيرة أقل اشراقاً من ألوانهما ) ، فإنه يذكر بالانبياء ، في تفضيله للخطوط التي تمتد والتي تنحرف . وهذا لم يمنع أنه اعتباراً من عام ۱۸۹۲ حين عاش متنقلاً بين النرويج والمانيا وباريس بدأ يخلق فناً فيه ابداع واضح .

    والمشاعر التي تشترك في التعبير عن الكائن البشري وعن المنظر الطبيعي في فنه ، عادة الحزن والقلق والألم النفسي . ونصيبنا من ( مونخ ) هو أن نشعر أننا غارقون في الوحدة ومهددون دوماً بالمرض وبالموت . والحب نفسه لا يجلب سوى آلام الغيرة أو الفراق ، ألا اذا ماجرنا نحو المرأة التي مهما بدت مغرية ، باظهار طبيعتها المصاصة للدماء. ولذلك فإن الأعمال التي حققها ذلك الفنان حوالي عام ۱۹۰۰ مملوءة بالشخصيات ذات الوجوه الشاردة والعيون الهائمة والأفواه الممحية تارة من الخوف ، والفاغرة تارة أخرى ، مطلقة صرخات مدوية . وبكل تأكيد ، حين عاد نهائياً إلى وطنه بعد عام ١٩٠٨ ، تطور نحو فن أكثر هدوءاً ، بيد أنه إلى ذلك الحين كان قد أثر في المصورين الذين سوف يصبحون رائدي التعبيرية الألمانية 6 والذين لم يعرفوا منه سوى الناحية المريضة والمزعجة .

    وبعض هؤلاء المصورين أمثال ( كير خير kirchner ) وهيكل Heckel » و « شميت - روتلوف Rottluf Schmidt- قلة من شكلوا في عام ١٩٠٥ في درسدن الفريق المسمى « الجسر » . وبالرغم عددهم ومن أن رصيدهم الفني في ذلك العصر لم يكن ذا وزن كبير ، فإنهم ساهموا بشكل فعال في تجديد التصوير في المانيا . فشغفهم بالألوان الغامقة يقربهم من الوحشيين الذين يقاسمونهم الاعجاب ب « فان غوغ » و « غوغان » . غير أنهم كانوا أقرب إلى « فان دونغن » وإلى فلامينك » من قربهم إلى ماتيس وان يكن « كير خير » قد نفذ في عام ۱۹۰٨ بعض اللوحات التي يصعب ازاءها أن نعتبر فن ماتيس » . وبالاجمال فألوان هذا الفريق من الفنانين الألمان صارخة عند الفرنسيين ، وتوافقاتهم أشد قسوة ، وقد حملتهم ممارسة الحفر على الخشب التي أعطوها ازدهاراً جديداً ، قد حملتهم من جهة ثانية في عام ۱۹۰۷ الى تقطيع أشكالهم واعطائها مظهراً مسطحاً إلى حد ما ، على أنهم إذا ما أرادوا أن يكونوا عنيفين وعدوانيين ذلك لأنهم قبل « فلامينك » ، لا يثورون قط ضد مفهوم معين للفن، بل ضد نسق معين من الحياة ضد أخلاق المجتمع البورجوازي وعقليته تأتي أيضاً النقطة الشهوانية التي نجدها في عراتهم ، ومن هنا أخيراً يأتي تذوقهم لمشاهد السيرك ولصالات الرقص : فهذه تسمح لهم بالحرب من الحياة العادية واللجوء إلى عالم لا ينتصر فيه سوى الفن والوهم . ومن هنا .

    وفي عام ۱۹١١ غادر هذا الفريق من الفنانين دريسدن إلى برلين. وتحت تأثير التكعيبية ، انصرفوا إلى ألوان صماء أكثر و إلى شكل مبني أكثر . بيد أنهم لم يتخلوا عن القلق والمرض وجو الاضطهاد والجور هذه التي رأيناها مرارا وتكرارا في أعمالهم وأعطى « هيكيل » لبعض أشخاصه تعابير مثقلة بالألم المبرح الى حد أنه يذكر ؛ « دوستويفسكي »

    أما بالنسبة لخصائص كل منهم - Rottluff Schmidt ، اذا ما بدا « هيكيل » أقلهم عنفاً ، فإن ( شميدت - روتلوف ) . يتصف بحزمه الشديد وبضراوته بينما « كير خير » هو أشدهم قلقاً وأكثرهم موهبة ، إذ حقق في دريسدن وأكثر من ذلك في برلين ، أعمالاً تعد بين الأشياء المبتدعة الأكثر تمثيلاً للتعبيرية الألمانية وبصورة خاصة في عام ١٩١٣ صور مشاهد شوارع طريفة جداً ، مظهراً بشيء من التكلف ، رجالاً يتبخترون بتصنع ونساء تختفي أجسامهن تحت ألبسة غاية في الغرابة حتى يبدو شكلهن وكأنه يتردد فيما بين العصفور الليلي والنبتة الغريبة .

    وبين عام ١٩٠٦ وعام ۱۹۱۰ شايع بعض الفنانين الآخرين الحركة


    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 08-04-2023 23.51_1.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	58.2 كيلوبايت 
الهوية:	142332 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 08-04-2023 23.52_1.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	72.3 كيلوبايت 
الهوية:	142333 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 08-04-2023 23.52 (1)_1.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	68.7 كيلوبايت 
الهوية:	142334 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 08-04-2023 23.52 (2)_1.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	77.1 كيلوبايت 
الهوية:	142335 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 08-04-2023 23.53_1.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	73.1 كيلوبايت 
الهوية:	142336

  • #2

    Expressionism

    There is another trend that contributed to making the face of art at the beginning of our era, which is expressionism, and this art developed especially in the Germanic countries. And if we want to know the severity of this art, and how excessive it may be, we must turn to these countries in particular. However, we find it sometimes in France, as Vlaminck is, as a result, an expressionist, and Georges Rouault is another expressionist.

    Since the latter belonged to the generation of savages and graduated from Gustave Moreau's studio, or that of Gustave's historians, and was exhibited in the Autumn Hall in 1905, shocking the audience as much as his companions, this art believes that it should be shown. with the brutes. In fact, his portrayal is distinguished from the depiction of these people by his thought and methods, as there is no presence of pure colors in him, just as there is no presence of sensuality. At least for this sensuality, the one that flaunts its vanity and seeks leakage. Roo is a Christian and he never forgets that. He sees himself surrounded by sins, human tragedy, and injustice. He agonizes from the bottom of his heart, and his heart becomes angry and his thoughts revolt. And around the year 1903, complaints and vengeful acts began to generate their titles Mostly: “girls” and “clowns.” Girls with dull, demented faces, and bodies flabby or swollen, and Roo said, "For those of the senses and utilitarian love? Behold the loathsome bodies that receive those who seek them, and as for his buffoons, life has humiliated them. Their looks are restless, their cheeks are swollen, and their mouths do not know." But the taste is bitter. It is clear that he "feels great pity for them, and when he began to depict" Christ in 1905, he gave him a face that was not different from the face of his clowns. However, the picture he gives us of the "judges" is completely different over their red robes. Frightening, here are heavy heads, fierce and funny at the same time, more related to a dirty pig or a wild beast than to a human being.

    Will Roo find time to tend to his means, while shouting at the world in sympathy and anger? Like all expressionists, he renews less than (Matisse) or from the Cubists. But his style is never neglected, as he stated: “One begins to be a literalist and then becomes an artist if he can. But is it not better to be a skilled craftsman than to be a failed artist?” On the other hand, his style fully meets his desires. In his painting: (The Head of the Scourged Christ” (1905), we see that the traces of the flogging itself are what suggest the shape. In other works, we find the line more clear, developing in general with a diet, as he is angry and slapped until a year 1910 where it expands, and the color, however, avoids intensity, dominated by bluish grays The bleached vase is usually light and transparent, so a filtered light comes in and weakens it. Thus, these touching works do not lack delicacy, and no matter how vulgar their subject is, there is absolutely nothing vulgar in the means.

    Daumier and D. Are there any artists to whom Roooo is related? There are Domi Goya and Rembrandt, as well as medieval glass painters. On the contrary, his immediate predecessors are never shown to have influenced him other than by preparing the atmosphere in which he flourished. For most of the other Expressionists, their genealogy is easier to determine: they either infiltrate directly from the teachers who marched against Impressionism, or are influenced by the domination of the Brutalists and the Cubists.

    0 Even the Norwegian Edward Munch, whose art was studied a lot by the pioneers of German expressionism, found a way after he saw in Paris around the year 1890 the works of Van Gogh, Gauguin, Lautrec and the Prophets. And if he is reminded of the first two with his symbolic tendencies, and also with the same amount of his compositional form and color (the latter is less bright than their colors), then he is reminded of the prophets, in his preference for lines that extend and deviate. This did not prevent that, starting in 1892, when he lived moving between Norway, Germany and Paris, he began to create art with clear creativity.

    The feelings that share the expression of the human being and the landscape in his art are usually sadness, anxiety and psychological pain. And our share is who she is It ends Munkh »is to feel that we are immersed in loneliness and always threatened by disease and death. And love itself brings nothing but the pain of jealousy or separation, unless we are drawn towards the woman who, no matter how tempting she may seem, is to show her vampiric nature. Therefore, the works achieved by that artist around the year 1900 are filled with figures with absent-minded faces, wandering eyes, and mouths that are erased at times from fear, and open at other times, uttering loud cries. Certainly, when he finally returned to his homeland after 1908, he developed towards a more subdued art, but even then he had influenced the painters who would become the forerunners of German Expressionism6 and who knew only the sick and disturbing side of him.

    And some of these photographers, such as (Kir kirchner), Heckel, and Schmidt - Rottluf Schmidt - a few formed in 1905 in Dresden the team called “The Bridge”. Despite their number and that their artistic balance in that era was not of great weight, they contributed effectively to the renewal of photography in Germany. Their passion for dark colors brings them closer to the savages who share their admiration for Van Gogh and Gauguin. However, they were closer to “Van Dongen” and to Vlaminck” than their closeness to Matisse) and that “Keir Khair” had executed some paintings in 1908 against which it is difficult to consider the art of (Matisse). And their concordances are more severe, and the practice of carving on wood, which gave them a new flourish, carried them on the one hand that he was more ignorant than she was.

    again in 1907 to chop up their forms and give them a somewhat flat appearance, although if they wanted to be violent and aggressive that is because before “Flaminck”, they never revolted against a certain concept of art, but rather against a certain system of life against the morals and mentality of bourgeois society. Also the point of voluptuousness that we find in their nakedness, and hence, finally, their taste for circus scenes and ballrooms: these allow them to war from ordinary life and take refuge in a world where only art and illusion triumph. And from here .

    In 1911 this group of artists left Dresden for Berlin. Under the influence of Cubism, they turned to more muted colors and to a more built form. However, they did not abandon the anxiety, sickness, and atmosphere of persecution and oppression that we saw again and again in their works. Heckel gave some of his characters expressions laden with excruciating pain, to the extent that he mentions; « Dostoevsky »

    As for the characteristics of each of them - Rottluff Schmidt, if "Heikel" appears to be the least violent of them, then (Schmidt - Rottluff). He is characterized by his extreme firmness and ferocity, while “Kir Khair” is the most concerned and the most talented of them, as he achieved in Dresden and more than that in Berlin, works that are among the most creative things that represent German Expressionism, especially in the year 1913, he portrayed very funny street scenes, showing some affectation, Men flaunting feignedly, and women whose bodies hide under very strange clothes, until their figure seems to waver between the night sparrow and the strange plant.

    Between 1906 and 1910, some other artists followed the movement

    تعليق

    يعمل...
    X