فرحات (سعيد -)
(1900-1974)
سعيد فرحات واحد من أهم الموسيقيين والمنشدين في سورية. ولد في حي قبر عاتكة بدمشق وتوفي فيها. برع في تلحين الموشحات والأناشيد الدينية، وقدَّمها بصوته. ومنذ صغره تمتع بصوت جميل، فأتاح له خاله الشيخ سعد الحداد، مؤذن جامع النقشبندي، أن يقدِّم الأذان والتذكير. واستمر في هذا العمل مع خاله مدة سنتين، دفعه والده بعدئذٍ ليتتلمذ على يد توفيق الحسيني الذي علّمه فن الموشح[ر. الأغنية] والأوزان والنغمات التركية. ثمَّ درس على يد الشيخ عبد الرحمن قصار، فأخذ عنه الموشحات وأوزانها ورقص السماح. وعلّمه الفنان اللبناني محيي الدين بعيون إلقاء القصائد المرتجلة.
سافر سعيد فرحات إلى حمص عام 1931 حيث عمل بمصلحة مكافحة الجراد، وهناك لازم الفنان الحمصي مصطفى عثمان، وتلقى منه أوزان رقص السماح، وحفظ كثيراً من القصائد والموشحات المصرية، وأجاد إضافة إلى ذلك الضرب على الرق (الدف). وكان صوته قادراً على الارتجال، ويملك السيطرة التامة على الأوزان والنغمات، ويجيد رقص السماح.
بدأ سعيد فرحات نشاطه الفني هاوياً في معهد الفنون والآداب الذي تأسـس عام 1937 منشداً وضارب إيقاع. وعند تأسيس المعهد الموسيقي الشرقي بدمشق عام 1947 التابع لوزارة المعارف (التربية)، برعاية فخري البارودي (المناضل الوطني وهاوي الموسيقى العربية)، قام فرحات بتدريس الموشحات فيه، كما كان يستقبل المنشدين الشباب في منزله، ويبذل لهم معرفته الموسيقية، ومن طلابه سليمان داود، وحمزة شكور.
لحَّن سعيد فرحات نحو مئة موشح، ومن أجمل ما لحنه في هذا القالب الغنائي العربي الصميم «غصن بان جبينه بدر»، و«طاب وقتي طاب»، والموشحان من نظم الشيخ أمين الجندي؛ وموشحا «وغزال كلما ألقاه يذوي مقلتيه» و«دعني أقبِّل مقلتيك» نظم فخري البارودي؛ و«يا لطيف الشمائل» للسهروردي؛ و«يا أهل خضر المنازل» لأبي الهدى الصيادي.
في أواخر عقد الأربعينات من القرن العشرين، انتقل سعيد فرحات إلى تلحين التواشيح الدينية. وفي مطلع الخمسينات كان أحد أهم ثلاثة منشدين في دمشق، إلى جانب مسلّم البيطار وتوفيق المنجد، وأسـس الثلاثة «رابطة المنشدين» في المسجد الأموي، ثم انضم إليهم سليمان داود وحمزة شكور.
لحَّن سعيد فرحات مختلف أنواع الأناشيد الدينية وقدَّمها بصوته؛ فلحن المدائح النبوية مثل «يا نبينا»، و«أشرف الخلق». وأبدع في الابتهالات الدينية الكثير منها مثل «يا غافر الذنب»، و«يا ربنا». واستمر في عطائه الفني تلحيناً وإنشاداً حتى وفاته.
أحمد بوبس
(1900-1974)
سعيد فرحات واحد من أهم الموسيقيين والمنشدين في سورية. ولد في حي قبر عاتكة بدمشق وتوفي فيها. برع في تلحين الموشحات والأناشيد الدينية، وقدَّمها بصوته. ومنذ صغره تمتع بصوت جميل، فأتاح له خاله الشيخ سعد الحداد، مؤذن جامع النقشبندي، أن يقدِّم الأذان والتذكير. واستمر في هذا العمل مع خاله مدة سنتين، دفعه والده بعدئذٍ ليتتلمذ على يد توفيق الحسيني الذي علّمه فن الموشح[ر. الأغنية] والأوزان والنغمات التركية. ثمَّ درس على يد الشيخ عبد الرحمن قصار، فأخذ عنه الموشحات وأوزانها ورقص السماح. وعلّمه الفنان اللبناني محيي الدين بعيون إلقاء القصائد المرتجلة.
سافر سعيد فرحات إلى حمص عام 1931 حيث عمل بمصلحة مكافحة الجراد، وهناك لازم الفنان الحمصي مصطفى عثمان، وتلقى منه أوزان رقص السماح، وحفظ كثيراً من القصائد والموشحات المصرية، وأجاد إضافة إلى ذلك الضرب على الرق (الدف). وكان صوته قادراً على الارتجال، ويملك السيطرة التامة على الأوزان والنغمات، ويجيد رقص السماح.
بدأ سعيد فرحات نشاطه الفني هاوياً في معهد الفنون والآداب الذي تأسـس عام 1937 منشداً وضارب إيقاع. وعند تأسيس المعهد الموسيقي الشرقي بدمشق عام 1947 التابع لوزارة المعارف (التربية)، برعاية فخري البارودي (المناضل الوطني وهاوي الموسيقى العربية)، قام فرحات بتدريس الموشحات فيه، كما كان يستقبل المنشدين الشباب في منزله، ويبذل لهم معرفته الموسيقية، ومن طلابه سليمان داود، وحمزة شكور.
لحَّن سعيد فرحات نحو مئة موشح، ومن أجمل ما لحنه في هذا القالب الغنائي العربي الصميم «غصن بان جبينه بدر»، و«طاب وقتي طاب»، والموشحان من نظم الشيخ أمين الجندي؛ وموشحا «وغزال كلما ألقاه يذوي مقلتيه» و«دعني أقبِّل مقلتيك» نظم فخري البارودي؛ و«يا لطيف الشمائل» للسهروردي؛ و«يا أهل خضر المنازل» لأبي الهدى الصيادي.
في أواخر عقد الأربعينات من القرن العشرين، انتقل سعيد فرحات إلى تلحين التواشيح الدينية. وفي مطلع الخمسينات كان أحد أهم ثلاثة منشدين في دمشق، إلى جانب مسلّم البيطار وتوفيق المنجد، وأسـس الثلاثة «رابطة المنشدين» في المسجد الأموي، ثم انضم إليهم سليمان داود وحمزة شكور.
لحَّن سعيد فرحات مختلف أنواع الأناشيد الدينية وقدَّمها بصوته؛ فلحن المدائح النبوية مثل «يا نبينا»، و«أشرف الخلق». وأبدع في الابتهالات الدينية الكثير منها مثل «يا غافر الذنب»، و«يا ربنا». واستمر في عطائه الفني تلحيناً وإنشاداً حتى وفاته.
أحمد بوبس