الطفل المبدع في المدرسة ٢_a .. كتاب الإبداع وتربية
دلالتها على انه حين يحصل الطالب على المعرفة بالتعليم المرتكز إلى السلطة ( بالتلقي والتعلم الموجه ) فإن القياسات التقليدية للذكاء أو الكفايات خير ينبيء عن الإنجاز ، في حين انه حين تكون المعرفة متلقاة بطرائق أكثر إبداعية ( أي بالتعلم الاكتشافي ) فإن اختبارات الطلاقة والأصالة ، الخ أقدر على التنبؤ عن الإنجاز من حاصل الذكاء ويستخلص ( تورانس ) قاعدة تربوية هامة من كل ذلك فيقول :
يتعلم الأطفال خير ما يتعلمون حين يعطون الفرصة لكي يتعلموا بطرائق تناسب قابلياتهم وحوافزهم وحين يغير المعلمون طرقهم في التعليم الى طرائق ذات معنى فإن فريقاً مختلفاً المتعلمين يصبح فريق المنجزين العالين أو النجوم .. ومع ذلك فإننا في حاجة الى إعادة النظر في تقويمنا لأهدافنا وتحديد المعايير التي يجب أن نهتم بها في التنبؤ . ولعل هذا يقود الى الاعتراف بأننا نحتاج الى معاي متعددة والاهتمام بأنواع مختلفة من الإنجاز ، تورانس ۱۹۲۷ .
ومن الحقائق المعجبة في هذا الصدد التي تلقي ضوءاً على تعليم الحساب الحقيقة التالية : إن دراسة أجراها ( ياماموتو Yamamoto ) عام ١٩٦٣ أظهرت ان مزيجاً من إبداع دنيء عند المعلم وإبداع دنيء عند التلميذ أعطى إنجازاً أعلى في الحساب في حين ان مزيجاً من إبداع دنيء عند المعلم وإنجاز عال عند التلميذ أعطى أسوأ النتائج .
مناخ مدرسي متسامح
وبالرغم من أنه مشكوك فيه أن تزدهر عبقرية كعبقرية شكسبير أو مايكل انجلو أو اينشتاين في المدرسة ، إلا أنه لا يشك أحد في أنه في المستويات الأدنى ممكن للمدرسة أن تلعب دوراً هاماً في زيادة أو نقصان القابليات المفرقة عند الأطفال الذين تعنى بهم طوال النهار . اننا جميعاً نملك بعضاً من الاصالة وفي مكنة التربية أن تنمي هذا البعض وأن تزيد من لمعانه .
وثمة طريقان رئيسيان تستطيع المدرسة أن تزيد وفقاً لهما في قابليات الأطفال الإبداعية : أولهما أن تتيح المدرسة للأطفال خبرات تربوية خاصة من أجل التدريب على التفكير المبدع أو المهارة في حل المشكلات بقطع النظر عن المواضيع المدرسية السوية ، ومثل هذه الطرائق ..بق أن أشرنا إليها في مواضع أخرى من حديثنا ومثالها ( إمطار الدماغ ) و ( برنامج التفكير المبدع) وسواهما . أما الطريق الآخر فهو توليد (روح إبداعية ) في المدرسة وتبني طريقة في التعليم تجريبية وخلاقة ومفتوحة الأطراف ، وذلك في كل مجال . والأمر الهام هنا هو طريقة تعليم اللغة والرياضيات والعلوم الخ والمواقف التي يتبناها المعلم قبل عملية التربية الآن سنهتم به الأن .
بما ان المدرسة ليست إلا عاملاً واحداً من عوامل نمو قابليات الطفل وبما ان العامل الأرجح هو عامل البيت - فإن الفروق بين مدرسة وأخرى فروق صغيرة . ومع ذلك فإن ( هادون وليتون Haddon and Lytton ) عام ١٩٦٨ قد حاولا دراسة آثار المناخات المختلفة في المدرسة الابتدائية على القابليات المفرقة، وتبين ما إذا كانت هذه الآثار ملحوظة في الطفل. وقد درسا نوعين من المدرسة هما المدرسة الصورية التقليدية التي تتشدد في أهمية التفكير المجمع والتعليم المبني على السلطة من جهة ومن جهة أخرى المدرسة التقدمية التي تتشدد في التعليم الذاتي والفاعليات الخلاقة . ولقد كانت المعايير التي استعملت في التفريق بين النوعين من المدرسة ما يلي : الاهتمام بالانجاز ، قسوة البرنامج المدرسي ، سيادة الدروس الصفية وضبط التحرك في المدرسة . وقد تم انتقاء نوعين من المدارس الابتدائية المتضادة التي تتشابه في الخلفية الاجتماعية والاقتصادية، وذلك بعد التشاور مع جامعيين تربويين على علم عليم بالمنطقة وبناء على نصيحة من مفتش تربوي محلي . وكانت مدرسة من كل نوع (انموذج) موجودة في منطقة مدنية سكانها ينتمون الى الطبقة المتوسطة في حين ان المدرسة الأخرى أطفالها تنتقي من خلفية اجتماعية أكثر اختلاطاً وذلك في منطقة مدنية أخرى . ولقد كان متوسط حاصل الذكاء لتلامذة المدارس الصورية ١٠١,٧٥ في حين كان هذا المتوسط بالنسبة لتلامذة المدارس غير الصورية ١٠١,١٤ بحيث ان الفريقين المتضادين كانا متشابهين في قابلية المحاكمة اللفظية ولقد طبقت الاختبارات على (۲۱۱) طفلاً تتراوح أعمارهم بين ١١-١٣ سنة وكانت قابلياتهم تتراوح بين الحدين الأدنى والأعلى . وقد طبقت الاختبارات عليهم في الفصل المدرسي الأخير . وقد جاءت النتائج مؤيدة التنبؤ القائل بأن أطفال المدارس غير الصورية ، تلك المدارس التي تشجع المواقف التعليمية المرتبطة بالتفريق كانت لهم سجلات مفرقة أعلى من سجلات الأطفال الذين تعلموا في المدارس الصورية . هذا وتجب الاشارة الى أن الدراسة لم تقارن بين مدارس ( جيدة ) وأخرى ( سيئة ) وانما قارنت بين مدارس جيدة من نوعين مختلفين وذات اهتمامين متباينين . كما تجب الاشارة الى ان الفرق بين النوعين من المدرسة كان فرقاً في التشدد في مسألة التعلم الذاتي . وقد يستطيع الانسان القول بأن المدارس غير الصورية في تشديدها على التعلم الذاتي كانت تغير في العلاقة الشخصية في المدرسة ، ذلك بأن الطالب في هذه المدارس غير الصورية يكون مسترخياً والجو يكون جو صداقة يتحرك فيه الأطفال بحرية ، سواء في غرفة الصف أو في المدرسة بكاملها . ولعل ما يستحق إشارة خاصة وجود مكتبة في المدرسة وحرية الطفل في الرجوع اليها على هواه المدارس الصورية لم تكن عدائية ولكن جوها كان متشدداً والعمل الصفي صحيح إن . فيها أكثر أهمية .
يضاف الى ذلك ما دلت عليه دراسات كثيرة من أن تأثير قضاء السنين المدرسية التكوينية الأولى في جو يشجع على التعلم الذاتي والانفتاح أمر يدوم الى ما بعد الطفولة . إن العالمين السابق ذكرهما قد تابعا التلامذة بعد أربع سنين ( عام ١٩٧١ ) وقد أصبح عمر الطلاب آنذاك خمس عشرة سنة وكان بعضهم عازماً على أن يترك المدرسة ويخرج الى الحياة العملية، كما انهم قد اختلطوا فيما بينهم خلال هذه السنوات الأربع وتعرضوا لتأثيرات ومع ذلك فإنه حين طبقت عليهم روائز التجميع والتفريق وجد الباحثان ان أثر المدرسة الابتدائية التي ذهب اليها الطالب باق بعد مرور هذه السنوات الأربع وان المدرسة الاعدادية التي ذهب اليها كل طفل كانت ذات أثر ضئيل بالنسبة لأثر المدرسة الابتدائية .
ما الذي يقبع في أساس هذه العلاقة بين مناخ الصف والقابلية التفريقية ؟ اننا لا نملك الجواب القاطع عن هذا السؤال ولا نستطيع أكثر من التخمين. لعلها الثقة التي يمنحها المعلم للطالب ، والثقة بالنفس التي تتولد عند الطالب ، والتحرر من القلق الذي ينتج عن التعلم الذاتي ومحاولة معالجة المشكلات بطريقة التلميذ الخاصة . ويقترح (تورانس) عام ١٩٦٧ الخطوط التالية في العمل إذا أردنا خلق مناخ مدرسي مناسب لخلق المواقف والقابليات الإبداعية :
١ - إحترم الأسئلة غير العادية .
٢ - احترم أفكار الأطفال غير العادية .
٣ - أظهر للأطفال ان لأفكارهم قيمة .
٤ - قدم فرصاً للتعليم الذاتي وقدره .
٥ - اسمح بالعمل والتعلم غير المقوم .
هذا ويبدو من الأصعب أن نقيم صلة بين المناخ المدرسي والقابليات المفرقة وذلك حين يكون المعني هو المدرسة الثانوية، فقد أخفق ( ليتون وكوتون Lytton and Cotton ) عام ١٩٦٩ في إقامة مثل هذه العلاقة ، ويقول الباحثان ان الإخفاق قد يكون مسبباً عن محدودية الاختبارات ولكن من الممكن أن يكون مسبباً أيضاً عن ان المدارس في انكلترا حيث أجريا التجربة فيها أقسام ولكل قسم مناخه الخاص بحيث أما ينتفي وجود مناخ عام ( هدسون Hudson ) عام 1968 فقد لاحظ تضاداً هاماً في تميز المجمعين والمفرقين في المدارس ، وذلك بحسب الخلفية الاجتماعية . انه يقول :
إما أن تكون الخلفية الاجتماعية للمدرسة أو مناخها (أو كلاهما) عوناً في تحديد تفوق المجمعين أو المفرقين في أعين الجمهور . ان الطبقة الاجتماعية المتوسطة الدنيا والمدرسة الأكثر تزمتاً تدفع بالمجمعين إلى أمام وتترك المفرقين مغمورين. أما الطبقة الاجتماعية العليا والمدرسة الأكثر تسامحاً فإنها تفعل العكس .. ترى هل هذه لعنة أخرى من لعنات الفقر ؟
دلالتها على انه حين يحصل الطالب على المعرفة بالتعليم المرتكز إلى السلطة ( بالتلقي والتعلم الموجه ) فإن القياسات التقليدية للذكاء أو الكفايات خير ينبيء عن الإنجاز ، في حين انه حين تكون المعرفة متلقاة بطرائق أكثر إبداعية ( أي بالتعلم الاكتشافي ) فإن اختبارات الطلاقة والأصالة ، الخ أقدر على التنبؤ عن الإنجاز من حاصل الذكاء ويستخلص ( تورانس ) قاعدة تربوية هامة من كل ذلك فيقول :
يتعلم الأطفال خير ما يتعلمون حين يعطون الفرصة لكي يتعلموا بطرائق تناسب قابلياتهم وحوافزهم وحين يغير المعلمون طرقهم في التعليم الى طرائق ذات معنى فإن فريقاً مختلفاً المتعلمين يصبح فريق المنجزين العالين أو النجوم .. ومع ذلك فإننا في حاجة الى إعادة النظر في تقويمنا لأهدافنا وتحديد المعايير التي يجب أن نهتم بها في التنبؤ . ولعل هذا يقود الى الاعتراف بأننا نحتاج الى معاي متعددة والاهتمام بأنواع مختلفة من الإنجاز ، تورانس ۱۹۲۷ .
ومن الحقائق المعجبة في هذا الصدد التي تلقي ضوءاً على تعليم الحساب الحقيقة التالية : إن دراسة أجراها ( ياماموتو Yamamoto ) عام ١٩٦٣ أظهرت ان مزيجاً من إبداع دنيء عند المعلم وإبداع دنيء عند التلميذ أعطى إنجازاً أعلى في الحساب في حين ان مزيجاً من إبداع دنيء عند المعلم وإنجاز عال عند التلميذ أعطى أسوأ النتائج .
مناخ مدرسي متسامح
وبالرغم من أنه مشكوك فيه أن تزدهر عبقرية كعبقرية شكسبير أو مايكل انجلو أو اينشتاين في المدرسة ، إلا أنه لا يشك أحد في أنه في المستويات الأدنى ممكن للمدرسة أن تلعب دوراً هاماً في زيادة أو نقصان القابليات المفرقة عند الأطفال الذين تعنى بهم طوال النهار . اننا جميعاً نملك بعضاً من الاصالة وفي مكنة التربية أن تنمي هذا البعض وأن تزيد من لمعانه .
وثمة طريقان رئيسيان تستطيع المدرسة أن تزيد وفقاً لهما في قابليات الأطفال الإبداعية : أولهما أن تتيح المدرسة للأطفال خبرات تربوية خاصة من أجل التدريب على التفكير المبدع أو المهارة في حل المشكلات بقطع النظر عن المواضيع المدرسية السوية ، ومثل هذه الطرائق ..بق أن أشرنا إليها في مواضع أخرى من حديثنا ومثالها ( إمطار الدماغ ) و ( برنامج التفكير المبدع) وسواهما . أما الطريق الآخر فهو توليد (روح إبداعية ) في المدرسة وتبني طريقة في التعليم تجريبية وخلاقة ومفتوحة الأطراف ، وذلك في كل مجال . والأمر الهام هنا هو طريقة تعليم اللغة والرياضيات والعلوم الخ والمواقف التي يتبناها المعلم قبل عملية التربية الآن سنهتم به الأن .
بما ان المدرسة ليست إلا عاملاً واحداً من عوامل نمو قابليات الطفل وبما ان العامل الأرجح هو عامل البيت - فإن الفروق بين مدرسة وأخرى فروق صغيرة . ومع ذلك فإن ( هادون وليتون Haddon and Lytton ) عام ١٩٦٨ قد حاولا دراسة آثار المناخات المختلفة في المدرسة الابتدائية على القابليات المفرقة، وتبين ما إذا كانت هذه الآثار ملحوظة في الطفل. وقد درسا نوعين من المدرسة هما المدرسة الصورية التقليدية التي تتشدد في أهمية التفكير المجمع والتعليم المبني على السلطة من جهة ومن جهة أخرى المدرسة التقدمية التي تتشدد في التعليم الذاتي والفاعليات الخلاقة . ولقد كانت المعايير التي استعملت في التفريق بين النوعين من المدرسة ما يلي : الاهتمام بالانجاز ، قسوة البرنامج المدرسي ، سيادة الدروس الصفية وضبط التحرك في المدرسة . وقد تم انتقاء نوعين من المدارس الابتدائية المتضادة التي تتشابه في الخلفية الاجتماعية والاقتصادية، وذلك بعد التشاور مع جامعيين تربويين على علم عليم بالمنطقة وبناء على نصيحة من مفتش تربوي محلي . وكانت مدرسة من كل نوع (انموذج) موجودة في منطقة مدنية سكانها ينتمون الى الطبقة المتوسطة في حين ان المدرسة الأخرى أطفالها تنتقي من خلفية اجتماعية أكثر اختلاطاً وذلك في منطقة مدنية أخرى . ولقد كان متوسط حاصل الذكاء لتلامذة المدارس الصورية ١٠١,٧٥ في حين كان هذا المتوسط بالنسبة لتلامذة المدارس غير الصورية ١٠١,١٤ بحيث ان الفريقين المتضادين كانا متشابهين في قابلية المحاكمة اللفظية ولقد طبقت الاختبارات على (۲۱۱) طفلاً تتراوح أعمارهم بين ١١-١٣ سنة وكانت قابلياتهم تتراوح بين الحدين الأدنى والأعلى . وقد طبقت الاختبارات عليهم في الفصل المدرسي الأخير . وقد جاءت النتائج مؤيدة التنبؤ القائل بأن أطفال المدارس غير الصورية ، تلك المدارس التي تشجع المواقف التعليمية المرتبطة بالتفريق كانت لهم سجلات مفرقة أعلى من سجلات الأطفال الذين تعلموا في المدارس الصورية . هذا وتجب الاشارة الى أن الدراسة لم تقارن بين مدارس ( جيدة ) وأخرى ( سيئة ) وانما قارنت بين مدارس جيدة من نوعين مختلفين وذات اهتمامين متباينين . كما تجب الاشارة الى ان الفرق بين النوعين من المدرسة كان فرقاً في التشدد في مسألة التعلم الذاتي . وقد يستطيع الانسان القول بأن المدارس غير الصورية في تشديدها على التعلم الذاتي كانت تغير في العلاقة الشخصية في المدرسة ، ذلك بأن الطالب في هذه المدارس غير الصورية يكون مسترخياً والجو يكون جو صداقة يتحرك فيه الأطفال بحرية ، سواء في غرفة الصف أو في المدرسة بكاملها . ولعل ما يستحق إشارة خاصة وجود مكتبة في المدرسة وحرية الطفل في الرجوع اليها على هواه المدارس الصورية لم تكن عدائية ولكن جوها كان متشدداً والعمل الصفي صحيح إن . فيها أكثر أهمية .
يضاف الى ذلك ما دلت عليه دراسات كثيرة من أن تأثير قضاء السنين المدرسية التكوينية الأولى في جو يشجع على التعلم الذاتي والانفتاح أمر يدوم الى ما بعد الطفولة . إن العالمين السابق ذكرهما قد تابعا التلامذة بعد أربع سنين ( عام ١٩٧١ ) وقد أصبح عمر الطلاب آنذاك خمس عشرة سنة وكان بعضهم عازماً على أن يترك المدرسة ويخرج الى الحياة العملية، كما انهم قد اختلطوا فيما بينهم خلال هذه السنوات الأربع وتعرضوا لتأثيرات ومع ذلك فإنه حين طبقت عليهم روائز التجميع والتفريق وجد الباحثان ان أثر المدرسة الابتدائية التي ذهب اليها الطالب باق بعد مرور هذه السنوات الأربع وان المدرسة الاعدادية التي ذهب اليها كل طفل كانت ذات أثر ضئيل بالنسبة لأثر المدرسة الابتدائية .
ما الذي يقبع في أساس هذه العلاقة بين مناخ الصف والقابلية التفريقية ؟ اننا لا نملك الجواب القاطع عن هذا السؤال ولا نستطيع أكثر من التخمين. لعلها الثقة التي يمنحها المعلم للطالب ، والثقة بالنفس التي تتولد عند الطالب ، والتحرر من القلق الذي ينتج عن التعلم الذاتي ومحاولة معالجة المشكلات بطريقة التلميذ الخاصة . ويقترح (تورانس) عام ١٩٦٧ الخطوط التالية في العمل إذا أردنا خلق مناخ مدرسي مناسب لخلق المواقف والقابليات الإبداعية :
١ - إحترم الأسئلة غير العادية .
٢ - احترم أفكار الأطفال غير العادية .
٣ - أظهر للأطفال ان لأفكارهم قيمة .
٤ - قدم فرصاً للتعليم الذاتي وقدره .
٥ - اسمح بالعمل والتعلم غير المقوم .
هذا ويبدو من الأصعب أن نقيم صلة بين المناخ المدرسي والقابليات المفرقة وذلك حين يكون المعني هو المدرسة الثانوية، فقد أخفق ( ليتون وكوتون Lytton and Cotton ) عام ١٩٦٩ في إقامة مثل هذه العلاقة ، ويقول الباحثان ان الإخفاق قد يكون مسبباً عن محدودية الاختبارات ولكن من الممكن أن يكون مسبباً أيضاً عن ان المدارس في انكلترا حيث أجريا التجربة فيها أقسام ولكل قسم مناخه الخاص بحيث أما ينتفي وجود مناخ عام ( هدسون Hudson ) عام 1968 فقد لاحظ تضاداً هاماً في تميز المجمعين والمفرقين في المدارس ، وذلك بحسب الخلفية الاجتماعية . انه يقول :
إما أن تكون الخلفية الاجتماعية للمدرسة أو مناخها (أو كلاهما) عوناً في تحديد تفوق المجمعين أو المفرقين في أعين الجمهور . ان الطبقة الاجتماعية المتوسطة الدنيا والمدرسة الأكثر تزمتاً تدفع بالمجمعين إلى أمام وتترك المفرقين مغمورين. أما الطبقة الاجتماعية العليا والمدرسة الأكثر تسامحاً فإنها تفعل العكس .. ترى هل هذه لعنة أخرى من لعنات الفقر ؟
تعليق