التربية قبل المدرسية
كيف نستطيع أن نعوض عن البيت الذي ينقصه مناخ الإثارة التي تقود الى الإبداع ؟ يجب أن نبدأ باكراً وفي السنين قبل المدرسية وذلك حين تكون نفس الطفل أكثر تحسساً بالتغير في الإثارة . ومن هنا كانت الأهمية التي يعلقها العلماء على التربية قبل المدرسية ولا سيما بالنسبة لأبناء البيوت الفقيرة ( لا اقتصادياً فحسب وإنما علمياً وثقافياً وحضارياً أيضاً ) . وقد حرصت رياض الأطفال ( التقدمية ) - ولا سيما في الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي - على إحاطة الطفل بمثيرات تسهل نمو إدراكاته الحسية وبناءاته العقلية وتفاعله الاجتماعي . لقد استثارت الطفل للتجريب والاختبار، بالرمل وبالماء. وبتشكيل الغضار واستعمال الأسلاك الخ وعلى تحضير نفسه لعالم الراشدين عن طريق حانوت المدرسة واستعمال الشارع الخ . كما شجعت التعبير عن المشاعر والاندفاعات والخيالات لا من خلال التمثيل فحسب ولكن عن طريق الرسم والتصوير وصنع النماذج . وكل هذه الأمور تتيح للطفل فرص خلق أشياء جديدة، أي أن يكون مبدعاً .
ان الأساس الفكري لمثل هذه البرامج قائم على فكرة إغناء الإثارة المحيطية وعلى هذا سيقود الى نمو عقلي وتفكير مفرق . ولقد تشدد علماء النفس العقليون من ( هنت Hunt ) عام ١٩٦١ و ( برونر Brunet ) عام ١٩٦٠ تشدداً كبيراً في أهمية النمو العقلي الباكر وأهمية الاثارة التي تسهله . وقد طبقت هذه المفاهيم بصورة خاصة في تربية الأطفال المحرومين من مثل هذا المحيط اعتقاداً من العلماء بأن تأخر هؤلاء الأطفال يعود بالدرجة الأولى الى قلة إثارتهم إثارة سوية في بيوتهم . ( ملحوظ ان مثل هؤلاء الأطفال لا يذهبون عادة الى رياض الأطفال ) .
وقد عنيت رياض الأطفال هذه بالمهارات الإدراكية وأعارت - منذ الخمسينيات والستينيات - اهتماماً أكبر للغة والأمور الإدراكية . كما أنها وضعت برامج خاصة للذين تعوقهم بيوتهم - بسبب من تخلفها - عن النمو الإدراكي المناسب . وقد استخدمت هذه البرامج ما تستخدمه رياض الأطفال من تعليم للمفردات والأرقام والألوان وحروف الجر وسواها. وقد تنوعت هذه البرامج وحرص فيها جميعها على أن يترك الطفل ليكتشف بنفسه الكلمات والأعداد والحروف وسواها ، وكان الاهتمام فيها موجهاً بصورة خاصة نحو أولئك الأطفال الذين تعوقهم محيطاتهم البيتية عن النمو العقلي المناسب . وقد اعتمدت هذه البرامج أعمال ( بياجيه Piaget ) وفكرته التي تقول : اذا أردنا مستويات إدراكية أعلى أن نضعه على طريق الاكتشاف بنفسه وأن يقتصر عملنا نحن على مجرد التوجيه .
هو إن عمل المعلم - وفق هذا الرأي يخلق الوضع المشكل ، وأن يسأل السؤال المناسب ، وأن يقدم المعلومات اللازمة والمتضاربة اذا لزم الأمر وأن يترك للطفل أن يكون مفاهيمه وأن يجد الجواب وأن ينمي فضوله وحسه الريادي .
ومن نافلة القول أن نشير ها هنا الى أن رياض الأطفال أصبحت جزءا لا يتجزأ من النظام التعليمي لكل بلد متقدم لا سيما بعد تقرير علماء النفس ان العقل يتكون منذ السنين الباكرة للحياة وان هذه السنين ذات أهمية بالغة في تنمية ذكاء الطفل وقدراته العقلية .
كيف نستطيع أن نعوض عن البيت الذي ينقصه مناخ الإثارة التي تقود الى الإبداع ؟ يجب أن نبدأ باكراً وفي السنين قبل المدرسية وذلك حين تكون نفس الطفل أكثر تحسساً بالتغير في الإثارة . ومن هنا كانت الأهمية التي يعلقها العلماء على التربية قبل المدرسية ولا سيما بالنسبة لأبناء البيوت الفقيرة ( لا اقتصادياً فحسب وإنما علمياً وثقافياً وحضارياً أيضاً ) . وقد حرصت رياض الأطفال ( التقدمية ) - ولا سيما في الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي - على إحاطة الطفل بمثيرات تسهل نمو إدراكاته الحسية وبناءاته العقلية وتفاعله الاجتماعي . لقد استثارت الطفل للتجريب والاختبار، بالرمل وبالماء. وبتشكيل الغضار واستعمال الأسلاك الخ وعلى تحضير نفسه لعالم الراشدين عن طريق حانوت المدرسة واستعمال الشارع الخ . كما شجعت التعبير عن المشاعر والاندفاعات والخيالات لا من خلال التمثيل فحسب ولكن عن طريق الرسم والتصوير وصنع النماذج . وكل هذه الأمور تتيح للطفل فرص خلق أشياء جديدة، أي أن يكون مبدعاً .
ان الأساس الفكري لمثل هذه البرامج قائم على فكرة إغناء الإثارة المحيطية وعلى هذا سيقود الى نمو عقلي وتفكير مفرق . ولقد تشدد علماء النفس العقليون من ( هنت Hunt ) عام ١٩٦١ و ( برونر Brunet ) عام ١٩٦٠ تشدداً كبيراً في أهمية النمو العقلي الباكر وأهمية الاثارة التي تسهله . وقد طبقت هذه المفاهيم بصورة خاصة في تربية الأطفال المحرومين من مثل هذا المحيط اعتقاداً من العلماء بأن تأخر هؤلاء الأطفال يعود بالدرجة الأولى الى قلة إثارتهم إثارة سوية في بيوتهم . ( ملحوظ ان مثل هؤلاء الأطفال لا يذهبون عادة الى رياض الأطفال ) .
وقد عنيت رياض الأطفال هذه بالمهارات الإدراكية وأعارت - منذ الخمسينيات والستينيات - اهتماماً أكبر للغة والأمور الإدراكية . كما أنها وضعت برامج خاصة للذين تعوقهم بيوتهم - بسبب من تخلفها - عن النمو الإدراكي المناسب . وقد استخدمت هذه البرامج ما تستخدمه رياض الأطفال من تعليم للمفردات والأرقام والألوان وحروف الجر وسواها. وقد تنوعت هذه البرامج وحرص فيها جميعها على أن يترك الطفل ليكتشف بنفسه الكلمات والأعداد والحروف وسواها ، وكان الاهتمام فيها موجهاً بصورة خاصة نحو أولئك الأطفال الذين تعوقهم محيطاتهم البيتية عن النمو العقلي المناسب . وقد اعتمدت هذه البرامج أعمال ( بياجيه Piaget ) وفكرته التي تقول : اذا أردنا مستويات إدراكية أعلى أن نضعه على طريق الاكتشاف بنفسه وأن يقتصر عملنا نحن على مجرد التوجيه .
هو إن عمل المعلم - وفق هذا الرأي يخلق الوضع المشكل ، وأن يسأل السؤال المناسب ، وأن يقدم المعلومات اللازمة والمتضاربة اذا لزم الأمر وأن يترك للطفل أن يكون مفاهيمه وأن يجد الجواب وأن ينمي فضوله وحسه الريادي .
ومن نافلة القول أن نشير ها هنا الى أن رياض الأطفال أصبحت جزءا لا يتجزأ من النظام التعليمي لكل بلد متقدم لا سيما بعد تقرير علماء النفس ان العقل يتكون منذ السنين الباكرة للحياة وان هذه السنين ذات أهمية بالغة في تنمية ذكاء الطفل وقدراته العقلية .
تعليق