التربية قبل المدرسية .. كتاب الإبداع وتربية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • التربية قبل المدرسية .. كتاب الإبداع وتربية

    التربية قبل المدرسية

    كيف نستطيع أن نعوض عن البيت الذي ينقصه مناخ الإثارة التي تقود الى الإبداع ؟ يجب أن نبدأ باكراً وفي السنين قبل المدرسية وذلك حين تكون نفس الطفل أكثر تحسساً بالتغير في الإثارة . ومن هنا كانت الأهمية التي يعلقها العلماء على التربية قبل المدرسية ولا سيما بالنسبة لأبناء البيوت الفقيرة ( لا اقتصادياً فحسب وإنما علمياً وثقافياً وحضارياً أيضاً ) . وقد حرصت رياض الأطفال ( التقدمية ) - ولا سيما في الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي - على إحاطة الطفل بمثيرات تسهل نمو إدراكاته الحسية وبناءاته العقلية وتفاعله الاجتماعي . لقد استثارت الطفل للتجريب والاختبار، بالرمل وبالماء. وبتشكيل الغضار واستعمال الأسلاك الخ وعلى تحضير نفسه لعالم الراشدين عن طريق حانوت المدرسة واستعمال الشارع الخ . كما شجعت التعبير عن المشاعر والاندفاعات والخيالات لا من خلال التمثيل فحسب ولكن عن طريق الرسم والتصوير وصنع النماذج . وكل هذه الأمور تتيح للطفل فرص خلق أشياء جديدة، أي أن يكون مبدعاً .

    ان الأساس الفكري لمثل هذه البرامج قائم على فكرة إغناء الإثارة المحيطية وعلى هذا سيقود الى نمو عقلي وتفكير مفرق . ولقد تشدد علماء النفس العقليون من ( هنت Hunt ) عام ١٩٦١ و ( برونر Brunet ) عام ١٩٦٠ تشدداً كبيراً في أهمية النمو العقلي الباكر وأهمية الاثارة التي تسهله . وقد طبقت هذه المفاهيم بصورة خاصة في تربية الأطفال المحرومين من مثل هذا المحيط اعتقاداً من العلماء بأن تأخر هؤلاء الأطفال يعود بالدرجة الأولى الى قلة إثارتهم إثارة سوية في بيوتهم . ( ملحوظ ان مثل هؤلاء الأطفال لا يذهبون عادة الى رياض الأطفال ) .

    وقد عنيت رياض الأطفال هذه بالمهارات الإدراكية وأعارت - منذ الخمسينيات والستينيات - اهتماماً أكبر للغة والأمور الإدراكية . كما أنها وضعت برامج خاصة للذين تعوقهم بيوتهم - بسبب من تخلفها - عن النمو الإدراكي المناسب . وقد استخدمت هذه البرامج ما تستخدمه رياض الأطفال من تعليم للمفردات والأرقام والألوان وحروف الجر وسواها. وقد تنوعت هذه البرامج وحرص فيها جميعها على أن يترك الطفل ليكتشف بنفسه الكلمات والأعداد والحروف وسواها ، وكان الاهتمام فيها موجهاً بصورة خاصة نحو أولئك الأطفال الذين تعوقهم محيطاتهم البيتية عن النمو العقلي المناسب . وقد اعتمدت هذه البرامج أعمال ( بياجيه Piaget ) وفكرته التي تقول : اذا أردنا مستويات إدراكية أعلى أن نضعه على طريق الاكتشاف بنفسه وأن يقتصر عملنا نحن على مجرد التوجيه .

    هو إن عمل المعلم - وفق هذا الرأي يخلق الوضع المشكل ، وأن يسأل السؤال المناسب ، وأن يقدم المعلومات اللازمة والمتضاربة اذا لزم الأمر وأن يترك للطفل أن يكون مفاهيمه وأن يجد الجواب وأن ينمي فضوله وحسه الريادي .

    ومن نافلة القول أن نشير ها هنا الى أن رياض الأطفال أصبحت جزءا لا يتجزأ من النظام التعليمي لكل بلد متقدم لا سيما بعد تقرير علماء النفس ان العقل يتكون منذ السنين الباكرة للحياة وان هذه السنين ذات أهمية بالغة في تنمية ذكاء الطفل وقدراته العقلية .


    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 08-03-2023 01.11_1.jpg 
مشاهدات:	3 
الحجم:	81.1 كيلوبايت 
الهوية:	141461 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 08-03-2023 01.11 (1)_1.jpg 
مشاهدات:	2 
الحجم:	81.3 كيلوبايت 
الهوية:	141462

  • #2

    Pre-school education

    How can we compensate for the home that lacks an atmosphere of excitement that leads to creativity? We must start early and in the pre-school years when the child's soul is more sensitive to the change in excitement. Hence the importance that scholars attach to pre-school education, especially for the children of poor homes (not only economically, but also scientifically, culturally and civilizationally). The (progressive) kindergartens - especially in the United States and the Soviet Union - were keen to surround the child with stimuli that facilitate the growth of his sensory perceptions, mental constructs and social interaction. She provoked the child to experiment and test, with sand and water. By shaping clay, using wires, etc., and preparing himself for the world of adults through the school store, using the street, etc. It also encouraged the expression of feelings, impulses and fantasies, not only through acting, but also through drawing, photography and making models. All of these things give the child opportunities to create new things, i.e. to be creative.

    The intellectual basis for such programs is based on the idea of ​​enriching peripheral excitement, and this will lead to mental development and divergent thinking. The mental psychologists Hunt in 1961 and Brunet in 1960 stressed the importance of early mental development and the excitement that facilitates it. These concepts have been applied especially in the upbringing of children deprived of such an environment in the belief of the scholars that the delay of these children is primarily due to their lack of proper excitement in their homes. (It is noted that such children do not usually go to kindergarten).

    These kindergartens were concerned with cognitive skills and, since the fifties and sixties, paid more attention to language and cognitive matters. It also set up special programs for those whose homes - because of their failure - impede them from appropriate cognitive growth. These programs used what kindergartens used to teach vocabulary, numbers, colors, prepositions, and so on. These programs varied, and in all of them he was keen to leave the child to discover by himself words, numbers, letters, and the like, and the attention in them was directed in particular towards those children whose home environment hindered them from appropriate mental development. These programs adopted the works of (Piaget) and his idea, which says: If we want higher cognitive levels, we should put him on the path of discovery by himself, and limit our work to mere guidance.

    It is the work of the teacher - according to this view, to create the problematic situation, to ask the appropriate question, to provide the necessary and conflicting information if necessary and to leave the child to form his concepts and find the answer and to develop his curiosity and sense of leadership.

    It goes without saying here that kindergarten has become an integral part of the educational system of every developed country, especially after psychologists report that the mind is formed from the early years of life and that these years are of great importance in the development of the child's intelligence and mental abilities.

    تعليق

    يعمل...
    X