الفصل الثاني
التربية للإبداع
اذا الخصنا صفات الشخصية المبدعة كما بدت لنا من خلال البحوث التي تعرضنا لها في الفصول السابقة وبسطناها قلنا ان الأشخاص المبدعين أناس حريصون على استقلالهم وغير اتفاقيين ومسيطرين ، ومع منفتحون للخبرة ومرنون ، وانهم بعد ذلك مندفعون في أعمالهم يفضلون الإثارة المركبة على الإثارة البسيطة كما يؤثرون الإدراك المنظم ولهم اهتمامات أنثوية ويتمتعون بروح النكتة ويميلون الى اللعب .
والسؤال الآن هو : كيف ينمو الأفراد المبدعون ليصبحوا مبدعين ؟ وبما ان القوى المحيطة تلعب دوراً هاماً في تكوين الفرد ، فهل نستطيع اكتشاف المؤثرات المحيطية التي تنتج أشخاصاً مبدعين ؟ وسنهتم في هذا الفصل بالوالدين الذين يربون المبدعين والحضارة التي تحيط أما في الفصل التالي فسنعنى بتأثير المدرسة ، وبخاصة الجامعة ، على هؤلاء لين . المبدعين .
ولكي نمثل على أسر المجمعين والمفرقين نأخذ أسرتي ( سكوت ) و ( بلاك ) اللتين درسها غنزلس وجاكسون سنة ١٩٦٢ . إن ابنة ( سكوت ) كانت تتمتع بواحد من أعلى حاصلات الذكاء في دراسة ( غنزلس وجاكسون ) . وقد درست أخيراً في إحدى أحسن جامعات شرقي الولايات المتحدة. وقد كان بيت الأسرة ينم عن ذوق رفيع الأسرة متوسطة عليا من أسر أرباب الفكر ، وكان كل شيء فيه ، بما في ذلك الأثاث والكتب وسواها ، مرتباً ومنظماً .
لقد كان السيد سكوت ( الأب ) ذا مهنة ناجحاً ، ولكنه لم يكن المسيطر على الأسرة . وقد قالت الأم ، انها هي وليس الأب - كانت مسؤولة عن النظام والتنظيم وانها كانت أميل الى الشدة منه وأكثر دقة . وقد كانت الأم فخورة بابنتها وتدعمها دعماً شديداً في مطامحها من أجل الانجاز الفكري الذي أثبتت جدارتها التامة بتحقيقه . كما قالت الأم بأنها في أثناء دراسة الفتاة ، من روضة الأطفال وحتى نهاية المدرسة الثانوية لم تكن راضية عن مبالغة تشديد المدرسة على التكيف الاجتماعي لا سيما وان ذلك كان يحصل على حساب الإنجاز المدرسي . وقد كتبت كتاباً الى روضة الأطفال التي درست فيها ابنتها منتقدة ذلك ، بالرغم من اعترافها بأن الأمور قد تغيرت بعض الشيء منذ ذلك الحين . ولكي تساعد ابنتها على الوصول الى مستوى الاتقان الذي كانت الأم تطمح اليه فقد مارست نوعاً من المراقبة ، بل ومن الضغط، على الفتاة مطالبة إياها بتقرير يومي عن عملها في المدرسة . ولقد كانت الأم مقتنعة بأهمية كينونة الفتاة مبدعة وكانت تعمل على إثارة ذلك عند الفتاة ، وكانت على الفتاة رغبتها الخاصة بأن تكون كاتبة . ولقد أرادت الفتاة نفسها دوماً أن تنافس أخاها وأختها في إنجازاتها الفكرية واستطاعت أن تحقق في معظم الأحيان الوصول الى المستويات التي كانت تطالبها أمها بها . وهكذا يتضح انه لم يكن بينها وبين أسرتها أي صراع فيما يخص العلاقات الأسرية .
أما آل بلاك فهم مثال على العائلة المفرقة : لقد كان اثنان من أبناء الاسرة من بين المبدعين في دراسة ( غتزلس وجاكسون ) والشيء الأكثر إدهاشاً فيما يخص شقتها كمية الكتب والمجلات الكبيرة التي كانت تملأ كل زاوية من زوايا الشقة .
لقد كان الأب عالم بيولوجي وكانت الأم تحرر جريدة صغيرة ودام ذلك حتى ولادة الطفل الأول . وقد كانت الأم على وفاق مع العالم من حولها ومع نفسها كما كانت مسترخية وصريحة بالنسبة لأسرتها كانت الأسرة بالنسبة اليها تتمركز حول الأب الذي كان يسيطر على الأسرة والذي كان الأولاد يتبعونه في كل شيء القد كانت الأم تؤمن . بواجبها في العناية بصحة الأطفال ولكنها فيما عدا ذلك كانت تعطيهم ولقد كانت تتحدث الى ( جون ) عن احتراماً منها لفرديتهم حريتهم مدرسته ولكنها لم تكن تريد أن تتطفل عليه. والسيدة بلاك مسرورة لأن أولادها يختلفون عنها حين كانت طفلة، وذلك على اعتبارهم أكثر شعوراً بالأمان والاستقلال . ولقد كان ثمة خلاف صريح بين ( جون ) وأبيه مخصوص اختيار المهنة ذلك بأن جون كان يريد التخصص بالفنون وبخاصة الموسيقى في حين ان والده يريده أن يكون عالماً . ومع وبالرغم من هذا الاختلاف فإن جوهر العلاقات بين الأب والابن كان يقوم على أساس تقاسم الاهتمامات والفاعليات، فقد كانا كلاهما يشاهدان
نفس البرامج في التلفاز ويتشاركان في نفس الفاعليات.
وتشدد الأم في أهمية كون الصلات الأسرية وثيقة ، لقد كانوا يذهبون أيام العطل سوية ويقومون بالأعمال مشتركين، وفي بعض الأحيان كان هذا يضايق الأطفال قليلا . وتتميز الأسرة بصلات متبادلة قوية ومحبة وثيقة بالرغم من بعض الخلافات وبخاصة الأب .
أن لا يعتبر ان ما قدمنا ليس إلا شيئاً يسيراً من تاريخ الحالات ويجب نموذجياً بالنسبة لصفات أسر المفرقين جميعهم ( وكذلك المجمعين ) ان العديد من الباحثين - بما في ذلك الباحثون الذين ذكرنا دراساتهم في الفصول السابقة - عنوا بدراسة الخلفية الأسرية . ولقد وجد الكثير من الباحثين ( مثل ماككينون ١٩٦٢ وشافر وانستازي ١٩٦٨ ) ان الأفراد المبدعين ميالون الأن يكون لهم آباء أو أقرباء قدموا لهم أمثلة يحتذونها وإلهامات وقاسموهم مجالات اهتمامهم .
ومن أبرز الأمور الملحوظة كون والدي الأطفال المبدعين يظهرون احتراماً تاماً لهؤلاء الأطفال كأفراد وكونهم يثقون ثقة تامة بقدرتهم على القيام بالأعمال الصحيحة ، وهم لهذا يعطونهم استقلالاً وحرية في استكشاف العالم من حولهم ويشجعونهم على مفاعليات المستقلة والناضجة . وبكلمات أخرى فإن الوالدين يظهرون تسامحاً كبيراً ويميلون الى القليل من الضبط والمراقبة . وما من شك في أن هذا كله يساهم في استقلالهم وتحررهم العقلي فيما بعد .
ولقد قام ( وايسبرغ و سبرنغر Weisberg and springer ) عام ١٩٦١ بدراسة مفصلة لأسر واحد وثلاثين موهوباً في التاسعة من أعمارهم اختيروا من بين سبعة آلاف طفل طبقت عليهم اختبارات التفكير المفرق . لقد أظهر والدو الأطفال الذين يتمتعون بتفكير مفرق عال انفتاحاً في الصلات الانسانية بالإضافة الى عدم التحكم في أطفالهم . ولقد كان هؤلاء الوالدون متسامحين بالنسبة للنزعات النكوصية التي قد يظهرها أولادهم ، أي أنهم كانوا يتسامحون أولادهم إذا ما أظهروا نكوصاً موقتاً إلى السلوك الطفولي دون أن يطالبوهم بسلوك ناضج دوماً . ولقد كان الترابط بين مواقف هؤلاء الآباء وبين القدرة على التفكير المفرق ترابطاً عالياً جداً . ولو بمقدار أقل من الترابط ان المفرقين يميلون الى أن تكون لهم أمهات مجبرات أقل من غيرهم وان علاقاتهم بآبائهم كانت أوثق من علاقات من عداهم من الأطفال. أما النتائج الأخرى فبالرغم من أنها موحية فإنها تنقصها الدلالة الاحصائية العالية ، ومثال ذلك وجود نزعة عند آباء الأطفال المفرقين الى المطالبة بالتطابق والالتزام بالنسبة أما بالنسبة للدين فقد كانت بيوت المفرقين أقل تديناً من سواها ، كما كان آباؤهم أكثر فردية ولا يتورعون عن التعبير الصريح المكشوف عن مشاعرهم .
ونحن حين نتكلم عن تحرر الأطفال واستقلالهم في هذه الأسر يجب أن لا نظن ان ذلك يعني التسامح المطلق وانعدام الانضباط. ولذلك فإن علينا أن لا نتصور ان الإبداع يقتضي التحلل الكامل من القيود والاستمتاع غير المنضبط بالطفولة .
جميع واذا ما نظرنا الآن في الطبقة الاجتماعية لأسر المفرقين وجدنا ان . هذه الأسر كانت تنتمي الى الطبقة المتوسطة أو المتوسطة العليا . ويلاحظ ( ماككينون ) عام ١٩٦٢ غياب الصعوبات المالية في البيت ، كما وجد ويسبرغ وسبرنغر عام ١٩٦١ إن درجة استقلال الأب مهنياً مرتبطة
التربية للإبداع
اذا الخصنا صفات الشخصية المبدعة كما بدت لنا من خلال البحوث التي تعرضنا لها في الفصول السابقة وبسطناها قلنا ان الأشخاص المبدعين أناس حريصون على استقلالهم وغير اتفاقيين ومسيطرين ، ومع منفتحون للخبرة ومرنون ، وانهم بعد ذلك مندفعون في أعمالهم يفضلون الإثارة المركبة على الإثارة البسيطة كما يؤثرون الإدراك المنظم ولهم اهتمامات أنثوية ويتمتعون بروح النكتة ويميلون الى اللعب .
والسؤال الآن هو : كيف ينمو الأفراد المبدعون ليصبحوا مبدعين ؟ وبما ان القوى المحيطة تلعب دوراً هاماً في تكوين الفرد ، فهل نستطيع اكتشاف المؤثرات المحيطية التي تنتج أشخاصاً مبدعين ؟ وسنهتم في هذا الفصل بالوالدين الذين يربون المبدعين والحضارة التي تحيط أما في الفصل التالي فسنعنى بتأثير المدرسة ، وبخاصة الجامعة ، على هؤلاء لين . المبدعين .
ولكي نمثل على أسر المجمعين والمفرقين نأخذ أسرتي ( سكوت ) و ( بلاك ) اللتين درسها غنزلس وجاكسون سنة ١٩٦٢ . إن ابنة ( سكوت ) كانت تتمتع بواحد من أعلى حاصلات الذكاء في دراسة ( غنزلس وجاكسون ) . وقد درست أخيراً في إحدى أحسن جامعات شرقي الولايات المتحدة. وقد كان بيت الأسرة ينم عن ذوق رفيع الأسرة متوسطة عليا من أسر أرباب الفكر ، وكان كل شيء فيه ، بما في ذلك الأثاث والكتب وسواها ، مرتباً ومنظماً .
لقد كان السيد سكوت ( الأب ) ذا مهنة ناجحاً ، ولكنه لم يكن المسيطر على الأسرة . وقد قالت الأم ، انها هي وليس الأب - كانت مسؤولة عن النظام والتنظيم وانها كانت أميل الى الشدة منه وأكثر دقة . وقد كانت الأم فخورة بابنتها وتدعمها دعماً شديداً في مطامحها من أجل الانجاز الفكري الذي أثبتت جدارتها التامة بتحقيقه . كما قالت الأم بأنها في أثناء دراسة الفتاة ، من روضة الأطفال وحتى نهاية المدرسة الثانوية لم تكن راضية عن مبالغة تشديد المدرسة على التكيف الاجتماعي لا سيما وان ذلك كان يحصل على حساب الإنجاز المدرسي . وقد كتبت كتاباً الى روضة الأطفال التي درست فيها ابنتها منتقدة ذلك ، بالرغم من اعترافها بأن الأمور قد تغيرت بعض الشيء منذ ذلك الحين . ولكي تساعد ابنتها على الوصول الى مستوى الاتقان الذي كانت الأم تطمح اليه فقد مارست نوعاً من المراقبة ، بل ومن الضغط، على الفتاة مطالبة إياها بتقرير يومي عن عملها في المدرسة . ولقد كانت الأم مقتنعة بأهمية كينونة الفتاة مبدعة وكانت تعمل على إثارة ذلك عند الفتاة ، وكانت على الفتاة رغبتها الخاصة بأن تكون كاتبة . ولقد أرادت الفتاة نفسها دوماً أن تنافس أخاها وأختها في إنجازاتها الفكرية واستطاعت أن تحقق في معظم الأحيان الوصول الى المستويات التي كانت تطالبها أمها بها . وهكذا يتضح انه لم يكن بينها وبين أسرتها أي صراع فيما يخص العلاقات الأسرية .
أما آل بلاك فهم مثال على العائلة المفرقة : لقد كان اثنان من أبناء الاسرة من بين المبدعين في دراسة ( غتزلس وجاكسون ) والشيء الأكثر إدهاشاً فيما يخص شقتها كمية الكتب والمجلات الكبيرة التي كانت تملأ كل زاوية من زوايا الشقة .
لقد كان الأب عالم بيولوجي وكانت الأم تحرر جريدة صغيرة ودام ذلك حتى ولادة الطفل الأول . وقد كانت الأم على وفاق مع العالم من حولها ومع نفسها كما كانت مسترخية وصريحة بالنسبة لأسرتها كانت الأسرة بالنسبة اليها تتمركز حول الأب الذي كان يسيطر على الأسرة والذي كان الأولاد يتبعونه في كل شيء القد كانت الأم تؤمن . بواجبها في العناية بصحة الأطفال ولكنها فيما عدا ذلك كانت تعطيهم ولقد كانت تتحدث الى ( جون ) عن احتراماً منها لفرديتهم حريتهم مدرسته ولكنها لم تكن تريد أن تتطفل عليه. والسيدة بلاك مسرورة لأن أولادها يختلفون عنها حين كانت طفلة، وذلك على اعتبارهم أكثر شعوراً بالأمان والاستقلال . ولقد كان ثمة خلاف صريح بين ( جون ) وأبيه مخصوص اختيار المهنة ذلك بأن جون كان يريد التخصص بالفنون وبخاصة الموسيقى في حين ان والده يريده أن يكون عالماً . ومع وبالرغم من هذا الاختلاف فإن جوهر العلاقات بين الأب والابن كان يقوم على أساس تقاسم الاهتمامات والفاعليات، فقد كانا كلاهما يشاهدان
نفس البرامج في التلفاز ويتشاركان في نفس الفاعليات.
وتشدد الأم في أهمية كون الصلات الأسرية وثيقة ، لقد كانوا يذهبون أيام العطل سوية ويقومون بالأعمال مشتركين، وفي بعض الأحيان كان هذا يضايق الأطفال قليلا . وتتميز الأسرة بصلات متبادلة قوية ومحبة وثيقة بالرغم من بعض الخلافات وبخاصة الأب .
أن لا يعتبر ان ما قدمنا ليس إلا شيئاً يسيراً من تاريخ الحالات ويجب نموذجياً بالنسبة لصفات أسر المفرقين جميعهم ( وكذلك المجمعين ) ان العديد من الباحثين - بما في ذلك الباحثون الذين ذكرنا دراساتهم في الفصول السابقة - عنوا بدراسة الخلفية الأسرية . ولقد وجد الكثير من الباحثين ( مثل ماككينون ١٩٦٢ وشافر وانستازي ١٩٦٨ ) ان الأفراد المبدعين ميالون الأن يكون لهم آباء أو أقرباء قدموا لهم أمثلة يحتذونها وإلهامات وقاسموهم مجالات اهتمامهم .
ومن أبرز الأمور الملحوظة كون والدي الأطفال المبدعين يظهرون احتراماً تاماً لهؤلاء الأطفال كأفراد وكونهم يثقون ثقة تامة بقدرتهم على القيام بالأعمال الصحيحة ، وهم لهذا يعطونهم استقلالاً وحرية في استكشاف العالم من حولهم ويشجعونهم على مفاعليات المستقلة والناضجة . وبكلمات أخرى فإن الوالدين يظهرون تسامحاً كبيراً ويميلون الى القليل من الضبط والمراقبة . وما من شك في أن هذا كله يساهم في استقلالهم وتحررهم العقلي فيما بعد .
ولقد قام ( وايسبرغ و سبرنغر Weisberg and springer ) عام ١٩٦١ بدراسة مفصلة لأسر واحد وثلاثين موهوباً في التاسعة من أعمارهم اختيروا من بين سبعة آلاف طفل طبقت عليهم اختبارات التفكير المفرق . لقد أظهر والدو الأطفال الذين يتمتعون بتفكير مفرق عال انفتاحاً في الصلات الانسانية بالإضافة الى عدم التحكم في أطفالهم . ولقد كان هؤلاء الوالدون متسامحين بالنسبة للنزعات النكوصية التي قد يظهرها أولادهم ، أي أنهم كانوا يتسامحون أولادهم إذا ما أظهروا نكوصاً موقتاً إلى السلوك الطفولي دون أن يطالبوهم بسلوك ناضج دوماً . ولقد كان الترابط بين مواقف هؤلاء الآباء وبين القدرة على التفكير المفرق ترابطاً عالياً جداً . ولو بمقدار أقل من الترابط ان المفرقين يميلون الى أن تكون لهم أمهات مجبرات أقل من غيرهم وان علاقاتهم بآبائهم كانت أوثق من علاقات من عداهم من الأطفال. أما النتائج الأخرى فبالرغم من أنها موحية فإنها تنقصها الدلالة الاحصائية العالية ، ومثال ذلك وجود نزعة عند آباء الأطفال المفرقين الى المطالبة بالتطابق والالتزام بالنسبة أما بالنسبة للدين فقد كانت بيوت المفرقين أقل تديناً من سواها ، كما كان آباؤهم أكثر فردية ولا يتورعون عن التعبير الصريح المكشوف عن مشاعرهم .
ونحن حين نتكلم عن تحرر الأطفال واستقلالهم في هذه الأسر يجب أن لا نظن ان ذلك يعني التسامح المطلق وانعدام الانضباط. ولذلك فإن علينا أن لا نتصور ان الإبداع يقتضي التحلل الكامل من القيود والاستمتاع غير المنضبط بالطفولة .
جميع واذا ما نظرنا الآن في الطبقة الاجتماعية لأسر المفرقين وجدنا ان . هذه الأسر كانت تنتمي الى الطبقة المتوسطة أو المتوسطة العليا . ويلاحظ ( ماككينون ) عام ١٩٦٢ غياب الصعوبات المالية في البيت ، كما وجد ويسبرغ وسبرنغر عام ١٩٦١ إن درجة استقلال الأب مهنياً مرتبطة
تعليق