تويت
انتيغوه وبربوده
Antigua and Barbuda - Antigua et Barbuda
أنتيغوة وبربودة
أنتيغوة وبربودة Antigua-Barbuda دولة صغيرة، تضم ثلاث جزر هي أنتيغوة وبربودة (دوليسنا سابقاً) وردوندا Redonda. وتؤلف هذه الجزر جزءاً من مجموعة جزر الأنتيل الصغيرة في البحر الكاريبي، وتقع في القسم الشمالي منها. تبلغ مساحة هذه الدولة 443كم2، وعدد سكانها 66.422 نسمة لعام 2000 معظمهم من أصل إفريقي. عاصمتها سانت - جونز (عدد سكانها 36000 نسمة عام 2000)، وهي ميناء مهم على ساحل ملائم لإقامة المرافئ في جزيرة أنتيغوة.
 |
وفي عام 1977م وقّعت أنتيغوة اتفاقية مع الولايات المتحدة بالموافقة على استمرار وجود القواعد العسكرية الأمريكية على أراضيها. وفي عام 1985م وقّعت أنتيغوة اتفاقية تسمّى حماية أمن دول منطقة الكاريبي.
الأحوال الطبيعية
إن الأحوال الطبيعية لجزيرة أنتيغوة ملائمة لمعيشة السكان، إذ تغلب التضاريس السهلية؛ ولا ترتفع أعلى نقطة في الجزيرة أكثر من 402م (تلال بوغي - بيك). والطبقات الصخرية المتكشفة على سطح الأرض هي الصخور المارنية. وتسود الرمال الخشنة في الأقسام الشمالية والشرقية، والتشكلات الغضارية في وسط البلاد. أما خط الساحل فهو محزّز ومقطع مما يجعله ملائماً لإقامة المرافئ الطبيعية.
المناخ
يقع أرخبيل أنتيغوة وبربودة في الجزء الجنوبي من النطاق المداري، أي في منطقة انتقالية بين النطاقين المداري والاستوائي، لذلك يسود هذه الجزر مناخ مشمس وجاف نسبياً، مع متوسط لكمية الأمطار السنوية يقدر بنحو 1150مم. وتكون الأحوال الطبيعية الجيدة في الفصل الجاف الذي يمتد على مدى خمسة أشهر، ابتداء من نهاية تشرين الثاني حتى أول أيار. وبهذا فالأحوال الطبيعية الملائمة، وتوافر الشواطئ الجميلة المزينة بأشجار جوز الهند، قد استقطبت الكثير من السياح في الشتاء.
النبيت والوحيش
مازال النبيت والوحيش بأنواعهما الأصلية محفوظين في جزيرة بربودة الخالية من السكان تقريباً (تقع على مسافة 48كم شمال أنتيغوة). وفي القسم الغربي من بربودة تمتد أخوار ومستنقعات ساحلية من الشمال إلى الجنوب. ونظراً للأحوال الملائمة التي تجعل منها منطقة محمية مازال الكثير من الطيور البرمائية محتفظاً ببقائه، وعلى هذه الجزيرة تعيش طيور الورش والحمام، وقطعان الأَيّل المجلوبة من الخارج. وأصبحت بربودة في السنوات الأخيرة منتجعاً واسعاً بشاطئها العريض المغطى بالرمال البيضاء والوردية، حيث يشاهد السائح الطيور والحيوانات البرية عن كثب وبقايا المراكب الغارقة، وتتوافر شروط الصيد البحري، إذ ثمة كميات كبيرة من الأسماك وغيرها في المياه البحرية.
 |
معظم سكان هذه الجزر من الزنوج والخلاسيين مع نسبة قليلة من البيض جاءت من إنكلترة. واللغة الرسمية هي اللغة الإنكليزية. ويتبع معظم السكان الكنيسة الأنغليكانية والكثافة العامة 181 نسمة/كم2. وترتفع في أنتيغوة إلى أكثر من 260 نسمة/كم2. أما جزيرة ردوندا فهي خالية تقريباً من السكان. ويتجمع كل سكان بربودة تقريباً في بلدة كورينغتون. ويمثل السلطة التشريعية في البلاد مجلسا الشيوخ والنواب (مدة الدورة 5 سنوات). أما زعيم الحزب الذي يحصل على أغلبية المقاعد فيسمى رئيساً لمجلس الوزراء. والحزبان الرئيسان هما: حزب العمال (تأسس عام 1940م) والحزب الوطني الديمقراطي (تأسس عام 1986م).
الحياة الاقتصادية
يعتمد سكان هذه الجزر في حياتهم على الزراعة وخدمة السياح الأجانب. فالزراعة متخصصة أساساً بإنتاج قصب السكر والقطن. وتتركّز الأراضي الزراعية في جزيرة أنتيغوة. ويزرع فيها القطن الجيد ذو التيلة الطويلة والتبغ وجوز الهند والخضروات. أما تربية الحيوانات فهي محدودة وغير كافية، لذلك تستورد الحيوانات من الخارج.
تعتمد الصناعة في البلاد على تصنيع المواد الزراعية وإنتاج الروم (مشروب كحولي)، وزيت بذرة القطن وزيت جوز الهند.
وتعد مدينة سانت - جونز العاصمة في جزيرة أنتيغوة، المركز السياحي والتجاري الأول. فعلى مسافة 7كم منها يوجد مطار كوليج الدولي، وهو القاعدة الجوية الأساسية لمجموعة جزر الأنتيل الشمالية. ويرتبط هذا المطار بخطوط مباشرة مع الولايات المتحدة وإنكلترة وكندا. في حين تقل الطائرات الصغيرة المسافرين من هذا المطار إلى الجزر القريبة، وقد ساعدت اتفاقيات الملاحة الجوية والبحرية على وجود تجمعات مختلفة من الأجانب في هذه الجزر.
أمين طربوش