هل تقيس اختبارات الإبداع الإبداع حقاً .. كتاب الإبداع وتربية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هل تقيس اختبارات الإبداع الإبداع حقاً .. كتاب الإبداع وتربية

    هل تقيس اختبارات الإبداع الإبداع حقاً ؟

    من يمكن النظر الى الاختبارات التي يستخدمها علماء النفس وسائل لقياس الإبداع وتبين نواحي التفكير الخلاقة باعتبارها شظايا تافهة وفقيرة مما تحاول أن تقيسه . وعما انها لا تزيد عن نتف من السلوك فإن السؤال هو : هل تنتمي الى نفس الصنف من الانتاج الذي تنتمي اليه أعمال ( مايكل أنجلو ) أو ( دارون ) أو ( موزارت ) ؟ وهل صحيح ان شخصاً نوع ليوناردو دافنشي أو اينشتاين يمكن انتقاؤه من باقي رفاقه بواسطة سجله في اختبار ( الاستعمالات غير العادية ) أو اختبار ( مشكلة عيدان الكبريت ) ؟ ونستدرك فنقول ان تطبيق هذا المعيار ، معيار كون الانسان من مستوى دافنشي أو اينشتاين ، في اختبار الاختبارات ومدى صلاحيتها للدلالة على الإبداع أمر غير عملي ، ذلك بأن شخصاً من مثل دافنشي أو اينشتاين انما يحكم عليه بعمل يدوم مدى الحياة ولا يتم الحكم عادة إلا بعد الممات .

    إن علينا أن نقنع بمعايير ميسورة مقبولة . والحق ان الاختبارات المفرقة يمكن أن تكون مفيدة اذا استطاعت أن تدلنا على درجات معقولة من القدرة الإبداعية الكامنة وهي لا شك صحيحة ما دمنا نتوقع أن تلعب ( الأصالة ) أو ( القدرة على التحويل ) دوراً هاماً في العمل الإبداعي الأصيل . ولقد كانت إحدى الطرق المتبعة في اكتشاف ما اذا كانت الاختبارات تكتشف الانجاز في الحياة الحقيقية المهندسين المعماريين والباحثين العلميين وغيرهم من يعترف لهم زملاؤهم ورؤساؤهم بعلو الكعب في القدرات الإبداعية. ولقد ظهر ان صلاحية هذه الاختبارات في مثل هذه الحالات دنيئة ، ومع ذلك فإن الإخفاق في إيجاد ترابطات ذات بال بين هذه المعايير وبين الاختبارات قد يكون مردوداً الى سوء المعايير أو سوء الاختبارات على حد سواء .

    ولقد افترض أيضاً ان الأشخاص المبدعين في جميع ميادين الحياة رسامين ، كتاباً ، علماء - يمكن اختبارهم بالاختبارات المفرقة ذات أي محتوى كان . ولكن من المعقول أن نتوقع كون الأنواع المختلفة من المحتويات الصوري ، الدلالي والرمزي قابلة للتطبيق في المجالات المختلفة من الفاعلية . ولذلك فإنه ليس من المدهش أن لا يجد ( بيتيل Beittel ) عام ١٩٦٤ علاقة ذات معنى حين حسب معامل الترابط بين الاختبارات الدلالية وبين معايير الانجاز المبدع لطلاب الفنون الجامعيين، في حين ان ( ايليوت عام ١٩٦٤ ) استعمل نفس النوع من المحتوى وحصل على علاقة إيجابية ذات معنى بين هذه المعايير وبين القدرة الإبداعية في الاعلان والعلاقات العامة .

    ولقد نجحت بعض البحوث المتأخرة في إيجاد نوع من الصدق (الصحة) في الاختبارات المفرقة ، وذلك بربطها بالفاعليات الاضافية على المنهج المتزامنة معها . وقد علل ذلك بأن هذا النوع من الفاعليات هو أقرب الى ما يقوم به الانسان في السنين التي تتلو سني الدراسة ( والاش وونغ Wallaach and Wing عام ١٩٦٩ ) . اقد وجد هؤلاء العلماء ان الانجازات المبدعة غير المدرسية من مثل علامات الزعامة والمواهب المتجلية في الفنون البصرية والفاعليات الأدبية والعلمية كانت مرتبطة ارتباطاً قوياً بالنتاج والانتاج الفكريين. ولكنها ليست مرتبطة بمثل هذه القوة بما يمكن أن نسميه بالأفكار الاستثنائية Uniqueness of Ideas كما انها غير مرتبطة بالحالة الذكائية . ومن أجل إيضاح هذه النقطة الأخيرة لا بد من ذكر الطلاب المجرب عليهم كانوا ذوي ذكاء عال .

    ولقد وجد ( ديوينع De Wing ) عام ۱۹۷۰ علاقة إيجابية فريق غير منتقى من أبناء الثانية عشرة في استراليا ، بين الانجاز بحسب اختبارات مينيزوتا للتفكير المبدع وبين مزيج من المعايير الخارجية من مثل الفاعليات فوق المنهجية وتصنيف المعلمين وتصنيف الرفاق والكتابة التخيلية .

    وهكذا يتضح ان الدلالة القائمة بين سجلات الاختبارات المفرقة وبين الانجازات المبدعة للحياة الحقيقية ليست شديدة القوة . ولعل ذلك يعود - بصورة جزئية الى ان عوامل الشخصية من مثل الاندفاع في مجال للعمل وحيد ، أو المحاكمة غير الملتزمة تلعب دوراً هاماً في العمل المبدع في حين انها لا تكون ماثلة في الهمسات القصيرة المباشرة . ان السذاجة أن نوحد بين التفكير المفرق والإبداع . ومع ذلك فإن الكثير من البحوث تفترض ان التفكير المبدع يساوي الإبداع وان التفكير المجمع هو العكس .

    لقد اقترح ( هدسون ) عام ١٩٦٦ ان المفرقين يميلون الى الاهتمام بالآداب والفنون ويجنحون الى التخصص بهما ، وان المجمعين من جهة أخرى ، يميلون الى العلوم ، وان هذا لا يمنعهم ، أو على الأقل لا يمنع قسماً كبيراً منهم، من أن يكونوا مبدعين . وهكذا فإنه لا يحق لنا أن نستنتج ان المفرقين وحدهم لا يكونون المنتجين في أوضاع الحياة الحقيقية العلاقة بين التفكير المفرق والإبداع في العلوم والتكنولوجيا أكثر تعقيداً من ذلك . وان بحوثنا الراهنة لم تصل الى الحد الذي يكشف عن هذه الأمور كشفاً تاماً .


    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 08-01-2023 16.05 (1)_1.jpg 
مشاهدات:	2 
الحجم:	100.8 كيلوبايت 
الهوية:	140733 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 08-01-2023 16.06_1.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	83.7 كيلوبايت 
الهوية:	140734 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 08-01-2023 16.06 (1)_1.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	86.3 كيلوبايت 
الهوية:	140735 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 08-01-2023 16.06 (2)_1.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	35.3 كيلوبايت 
الهوية:	140736

  • #2

    Do creativity tests really measure creativity?

    The tests that psychologists use as means of measuring creativity and identify creative aspects of thinking are paltry and poor fragments of what they are trying to measure. And since it does not exceed a fragment of behavior, the question is: Do they belong to the same type of production as the works of (Michelangelo), (Darwin) or (Mozart)? Is it true that a person of the type of Leonardo da Vinci or Einstein can be selected from the rest of his companions by his record in the test (unusual uses) or the test (the problem of matches)? However, we say that the application of this criterion, the criterion of a person being at the level of Da Vinci or Einstein, in examining tests and their validity to indicate creativity is impractical, because a person like Da Vinci or Einstein is judged for a job that lasts a lifetime, and the judgment is usually not done until after death .

    We have to be content with affordable, acceptable standards. The truth is that differentiated tests can be useful if they can show us reasonable degrees of latent creative ability, which is undoubtedly true as long as we expect that (original) or (the ability to transform) play an important role in the original creative work. One way to find out if the tests detect achievement in real life has been architects, scientific researchers, and others recognized by their peers and superiors for having high creative abilities. It has been shown that the validity of these tests in such cases is low, however, the failure to find significant correlations between these standards and the tests may be due to poor standards or poor tests alike.

    It has also been assumed that creative people in all fields of life - painters, writers, scientists - can be tested by separate tests of any content. But it is reasonable to expect that different types of formal, semantic, and symbolic content are applicable to different domains of agency. Therefore, it is not surprising that (Beittel) (1964) did not find a meaningful relationship when calculating the correlation coefficient between semantic tests and standards of creative achievement for undergraduate art students, while (Eliott (1964) used the same type of content and obtained a positive correlation with Meaning between these criteria and creative ability in advertising and public relations.

    Some late research has succeeded in finding a kind of validity (correctness) in the separate tests, by linking them to the additional activities on the curriculum that coincide with them. He justified this by the fact that this type of activities is closer to what a person does in the years that follow the years of study (Wallaach and Wing in 1969). These scholars found that non-scholastic creative achievements such as signs of leadership, talents manifested in the visual arts, and literary and scientific activities were strongly associated with intellectual production. But it is not so strongly associated with what we might call the uniqueness of ideas, nor is it associated with the state of intelligence. In order to clarify this last point, it is necessary to mention that the students who were experimented with were of high intelligence.

    De Wing (1970) found a positive relationship in an unselected group of 12-year-olds in Australia between achievement on the Minnesota tests of creative thinking and a combination of external criteria such as extracurricular activities, teacher rating, peer rating, and imaginative writing.

    Thus, it becomes clear that the evidence between the separate test records and the creative achievements of real life is not very strong. Perhaps this is due - in part - to the fact that personality factors such as impulsiveness in the field of lonely work, or non-compliant judgment play an important role in creative work, while they are not present in direct short whispers. It is naive to unite between fragmented thinking and creativity. However, much research assumes that creative thinking equals creativity and that collective thinking is the opposite.

    Hudson suggested in 1966 that the splitters tend to be interested in literature and the arts and tend to specialize in them, and that the collectors, on the other hand, tend to focus on sciences, and that this does not prevent them, or at least does not prevent a large part of them, from being creative. Thus, we have no right to conclude that the divided alone are not the producers in real life situations. The relationship between divided thinking and creativity in science and technology is more complex than that. And our current research did not reach the extent that reveals these matters fully.

    تعليق

    يعمل...
    X