كيف يكون المبدعون ٣_a .. كتاب الإبداع وتربية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كيف يكون المبدعون ٣_a .. كتاب الإبداع وتربية

    فضل ثمانون من الرسامين الأميركيين الذين طبق عليهم هذا الاختبار الخربشات المعقدة غير المتناظرة تفضيلاً واضحاً وقالوا عنها أنها أشكال حيوية وديناميكية. وفعل مثل ذلك باقي الفرقاء . ويبدو ان الأشخاص المبدعين قادرون على تقبل التعقيد الادراكي بل والفوضى دون انزعاج وانهم يفضلون غنى التعقيد على فقر البساطة المتجلية في الأشكال الهندسية المبسطة . ولذلك فإن هذا التفضيل قد يعتبر مقياساً من مقاييس الإبداع أنواع المبدعين .

    ولقد أظهر الفرقاء المبدعون تدرجاً متميزاً في القيم في مقياس ( اولبورت - فرنون - لندي ) للقيم ، وكانت أهم القيم بالنسبة اليهم القيمة النظرية والقيمة الجمالية. ويعتقد واضعو هذا المقياس ان ثمة شيئاً من التضارب بين القيم النظرية ، باعتبارها موجهة نحو اكتشاف العقلانية والحقيقة ، وبين القيم الجمالية التي يكون الجمال أسمى تعبير عنها . ولعله من العلامات المميزة للأفراد المبدعين - كما يقترح ماككينون - قدرتهم على التوفيق بين مثل هذه التضاربات في داخل شخصياتهم .

    لقد رأينا حتى الآن عدداً من صفات الشخصية المشتركة بين المبدعين من كتاب ورياضيين ومهندسين معماريين وربما غيرهم من أرباب المهن . ونستطيع - ولو بصورة احتمالية أن نعتبر هذه الصفات مميزة للأفراد المبدعين ، ولكن ماذا عن الفروق بين الفرقاء المختلفة ؟ إن بعض المواصفات التي تنطبق على الكتاب والمهندسين المعماريين في دراسة بركلي قد تعطينا بعض الدلالات. إن الكتاب المبدعين وليس المهندسين المعماريين - طليقون في الكلام ، يهتمون بالمشكلات الفلسفية ويفكرون كما يربطون بين الأفكار بطرائق غير مألوفة . أما المهندسون المعماريون فهم رجال أعمال يتعاملون مع المواد كما يتعاملون مع فهم يتمتعون بسهولة التعامل الاجتماعي كما انه من الممكن الاعتماد عليهم. ولذلك فإنه ليس من المستغرب أن يوصف المهندس المعماري الانموذجي بقولنا بسر بالخبرات الحسية » و « انه ذو مكانة اجتماعية ويبدو طليقاً اجتماعياً و و انه شخص يمكن الاعتماد عليه ويشعر بالمسؤولية .. أما الرياضيون المبدعون فقد وصفوا بأنهم « لا يضعون أقدامهم على الأرض ، وذلك لأنهم غير قادرين على عمل الأشياء ولا يمكن الاعتماد عليهم وغير مسؤولين . وهم ليسوا طلقاء اجتماعياً ولكنهم شجعان وأصيلون ، كما انهم انفعاليون وهم غريبو الأطوار وتعوزهم البراعة. وأما رجال العلم فلم يكونوا من بين الفرقاء الذين قدموا الى بركلي للدراسة والاختبار ، ولكن دراسة منفصلة أجريت لهم من قبل ( غف) عام ١٩٦١ واستعمل معهم بعضاً نفس الاختبارات التي استعملت سواهم . كما ان ( كاتل R . B. Cattell ) درس العلماء البارزين ولكن بطريقة مختلفة عن الطريقة التي استعملت بركلي . وبالرغم من اختلاف من طريقتي الدراسة فإن النتائج الحاصلة متشابهة الى حد كبير جداً.

    لقد دللت دراسة بركلي على وجود صفات في العلماء العظام تشبه تماماً صفات المبدعين في الحقول الأخرى من مثل الذكاء الحاد والميل القوي الى التفكير المستقل والتحرر والسيطرة الشخصية والاستجابة الى اهتمامات الآخرين ونوازعهم ، كما تميزوا بالتفضيل الواضح للأناقة الجمالية وتعقد الأشكال .

    وهنا أيضاً يبدو ان الالحاح للإبداع في العلوم يشتق من نفس القوى التي يشتق منها الإبداع في الحقول الأخرى ومع ذلك فإن ثمة بعض الفروق ففي حين ان المبدعين الآخرين يميلون الى أن يكونوا ادراكيين أكثر منهم محاكمين حسب نماذج يونغ فإن المبدعين في العلوم يبدون عكس ذلك، فهم يتشددون في أهمية الانطباق والانتظام في الظواهر التي يدرسونها . ثم ان القيم النظرية التي تمثل البحث عن الحقيقة والعقلانية مفضلة عندهم على القيم الجمالية هذا ويبدو ان رجال العلم – وحتى المبدعين منهم يميلون أكثر نحو التفكير المجمع بخلاف المبدعين في الحقول الأخرى .

    أما مساهمة ( كاتل عام ١٩٥٥ ) فتضيف بعض الأمور الهامة الى ما سبق ذكره . انه وجدهم كما وجدتهم دراسة بركلي – أذكياء جداً، مستقلين ومسيطرين وحساسين بالمعنى السيكولوجي، ولكنه وجدهم بالإضافة الى ذلك مستبطنين ، متحفظين ، وباردين ، أو قل إذا شئت مكبوتين، جديين وصموتين ومكتفين ذاتياً الى درجة ما . وبالرغم من أنهم ليسوا بوهيميين كالكتاب فهم لا يعبأون بالاعتبارات الاجتماعية . ويروي (كاتل) قصة ممثلة عن ( اللورد كافندش Lord Cavendish ) الذي حين طلب اليه حضور اجتماع رسمي لاستقبال علماء أجانب كانوا يزورون كمبردج هرب راكضاً عبر الدهليز .

    المبدعون الأحداث

    حين ننتقي المبدعين من الأطفال والراشدين من أجل دراستهم لا نستطيع أن نعتمد على إنجازاتهم وشهرتهم . ان علينا ان نحدد الإبداع هنا بسجلات رفيعة في اختبارات التفكير المفرق بكل ما تستتليه من صفات ، وهكذا فنحن حين نتكلم عن شخصيات المبدعين الصغار انمــا نتكلم عن شخصيات المفرقين بوصفها مضادة لشخصيات المجمعين .

    ان بعضاً من صفات الشخصية التي تجلت عند المبدعين من الكبار تتجلى عند هؤلاء الأحداث الذين يظهرون إبداعاً واعداً . لقد وجد ( غتزلس وجاكسون) ان مفرقيهم وقفوا ضد القيم السائدة في حضارتهم مظهرين بذلك عدم الالتزام وحرية الفكر. أنهم لم يكونوا معنيين بالصفات التي تسبب النجاح بين الناس والتي يقدرها معلموهم تقديراً كبيراً . انهم على العكس عنوا بالصفات التي اعتبروها ذات قيمة بالنسبة اليهم كأشخاص مع انهم كانوا يعلمون ان هذه الصفات قد لا تسبب لهم احترام العالم من حولهم . وقد أظهروا كذلك ميلهم الى عدم الالتزام بالنسبة للمهنة التي مالوا الى انتقائها . وقد وجدهم ( غنزلس وجاكسون ) أشخاصاً خارجين على نظام المدرسة الذي بدا وكأنه وضع لصنف آخر من الأطفال. ومن هنا فإنه بالرغم من انجازهم المدرسي العالي فإن المبدعين حقاً من الأطفال كانوا أقل شعبية عند معلميهم من غيرهم من حاصل الذكاء العالي. وثمة فرق معجب كثيراً بين المفرقين والمجمعين تجلى في مهنة الأدب. فالمجمعون كان والدوهم في معظم الأحيان مهنيين وجامعيين في حين ان المفرقين جاءوا من بيوت أصحابها رجال أعمال وهنا لا بد من التذكير بالمفرق بين ( المقاول Entrepreneur) و(البورو قراط Bureaucrat ) كما فعل ( ميللر و سوانسون Miller and Swanson ) عام ١٩٥٨ اللذان وجدا ان الفرق ينعكس في مواقف مختلفة للآباء وبخاصة في المخاطرة ( المقاولون أكثر مخاطرة وهذا يترك أثره في الأطفال ذوي . الأطفال ) .

    ثم ان روح وقد لاحظ هذان النكتة الملاعبة Playfulness صفتان يتميز بها الراشد المبدع كما ظهر من دراسة ( غتزلس وجاكسون ) العالمان ان المفرقين الذين درسوهما كانوا أقل شعبية عند معلميهم وذلك بسبب طرقهم غير الملتزمة . وقد لاحظ مثل هذا المربي الأمريكي ( تورانس Torrance ) عام ١٩٦٢ حين قال ان الطفل المبدع تنقصه الشعبية وان الضغط الاجتماعي قد يكون عاملاً في كبت نمو القابليات المفرقة. وهذا الأمر يحدث بخاصة في المجتمعات التي تعلق أهمية كبيرة على الالتزام ( هو أمر شائع جداً في مدارسنا ) وبعكس ذلك فإن المجتمعات التي تنمي الإبداع لا تعلق أهمية كبيرة على التزام الطفل لقوانين المدرسة وطرائقها وأساليبها .

    ولقد وجد ( Hudson ) عام ١٩٦٦ ، ١٩٦٨ ان المجمعين يظهرون احتراماً للسلطة ومستعدون لقبول رأي الخبراء وانهم على استعداد لاظهار الطاعة أكثر من المفرقين. ومن مشتقات ذلك انهم لا يرتاحون . من تصلبهم للغموض الطبيعي في العالم من حولهم ، وانهم يفضلون أن يكشفوا هذا الغموض ويحولوه الى حقائق من نوع الأبيض والأسود . وهم أقل تضجراً من البرامج المدرسية وأكثر تقبلاً لها بل ان المجمع يكون أكثر ترتيباً وتنظيماً ، بل أكثر خضوعاً للاستحواذ Obsession من المفرق ومع ذلك فإن المفرقين يقولون عن أنفسهم انهم نظاميون ومنهجيون في عاداتهم العملية . إن الكاتب الروائي الانكليزي ( ديكنس Dickens ) كان منظماً مرتباً الى أقصى حد وكان في الوقت نفسه مبدعاً من الطراز الأول .

    ويقدم ( هدسون ) رأياً مثيراً فيما يخص أسس الديناميكية الموجودة في


    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 08-01-2023 15.56 (2)_1.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	83.2 كيلوبايت 
الهوية:	140713 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 08-01-2023 15.57_1.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	83.9 كيلوبايت 
الهوية:	140714 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 08-01-2023 15.57 (1)_1.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	74.6 كيلوبايت 
الهوية:	140715 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 08-01-2023 15.57 (2)_1.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	83.5 كيلوبايت 
الهوية:	140716 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 08-01-2023 15.58_1.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	78.8 كيلوبايت 
الهوية:	140717

  • #2

    Eighty of the American illustrators who took this test clearly preferred complex, asymmetrical doodles and described them as lively and dynamic forms. The rest of the teams did likewise. It seems that creative people are able to accept cognitive complexity and even chaos without disturbance, and they prefer the richness of complexity over the poverty of simplicity manifested in simplified geometric shapes. Therefore, this preference may be considered a measure of the creativity of the types of creators.

    The creative teams showed a distinct gradation of values ​​in the (Allport - Vernon - Landy) scale of values, and the most important values ​​for them were the theoretical value and the aesthetic value. The authors of this measure believe that there is some conflict between theoretical values, as they are directed towards the discovery of rationality and truth, and aesthetic values, of which beauty is the highest expression. Perhaps one of the hallmarks of creative individuals is, as MacKinnon suggests, their ability to reconcile such inconsistencies within their personalities.

    So far, we have seen a number of common personality traits among creative writers, athletes, architects, and perhaps other professionals. And we can - albeit in a possible way - consider these characteristics as distinctive for creative individuals, but what about the differences between the different groups? Some of the characteristics that apply to the writers and architects in the Berkeley Study may give us some clues. Creative writers, not architects, are free-spoken, interested in philosophical problems, and think as they connect ideas in unusual ways. As for architects, they are businessmen who deal with materials as they deal with, they enjoy the ease of social interaction and it is possible to rely on them. Therefore, it is not surprising that the typical architect is described, by saying a secret, with sensory experiences, “that he has social standing, appears socially free, and that he is a reliable person who feels responsible .. As for the creative athletes, they were described as” they do not put their feet on the ground, because they Unable to do things, unreliable and irresponsible. They are not socially free, but they are brave and original, and they are emotional and eccentric and lack ingenuity. As for the men of knowledge, they were not among the teams who came to Berkeley for study and testing, but a separate study was conducted for them by (Ghaf) in 1961, and some of them used the same tests that were used by others. Also, (R. B. Cattell) studied the eminent scientists, but in a different way than the one used by Berkeley. Despite the difference in the two study methods, the results obtained are very similar.

    The study of Berkeley has shown that there are qualities in great scientists that are quite similar to the characteristics of creators in other fields, such as sharp intelligence, a strong tendency to independent thinking, liberation, personal control, and response to the interests and impulses of others.

    Here, too, the urge for creativity in the sciences seems to derive from the same forces from which creativity is derived in other fields. However, there are some differences. Whereas other innovators tend to be more perceptive than judgmental, according to Young's models, innovators in science show the opposite. They stress the importance of applicability and regularity in the phenomena they study. Moreover, the theoretical values ​​that represent the search for truth and rationality are preferable to them over the aesthetic values.

    As for the contribution of (Catell in 1955), it adds some important matters to what was previously mentioned. He found them as the Berkeley study found them - very intelligent, independent, in control, and sensitive in the psychological sense, but he also found them introspective, reserved, cold, or, if you will, repressed, serious, silent, and to some degree self-sufficient. Although they are not as bohemian as the writers are, they do not concern themselves with social considerations. And (Cattle) tells a representative story about (Lord Cavendish), who, when asked to attend an official meeting to receive foreign scholars who were visiting Cambridge, ran away through the corridor.

    Event creators

    When we select creative children and adults for their studies, we cannot rely on their achievements and fame. We have to define creativity here with high records in the tests of divided thinking with all its attributes. Thus, when we talk about the personalities of young creators, we are talking about the personalities of the dispersed as opposed to the personalities of the compilers.

    Some of the personality traits that were manifested in the creators of the adults are evident in those juveniles who show promising creativity. (Getzels and Jackson) found that their dispersals stood against the prevailing values ​​in their civilization, thus showing a lack of commitment and freedom of thought. They were not concerned with the qualities that cause success among people and that their teachers highly value. On the contrary, they were concerned with the qualities that they considered valuable to them as a person even though they knew that these qualities might not cause them to respect the world around them. They also showed their tendency to not adhere to the profession they tended to select. Gonzales and Jackson found them outside the school system, which seemed to be set up for another class of children. Hence, despite their high school achievement, the truly creative children were less popular with their teachers than others with a high IQ. There is a much admired difference between the separators and the compilers, which was evident in the profession of literature. For the collectors, their parents were, in most cases, professionals and academics, while the dispersed came from the homes of the owners, businessmen. Here it is necessary to recall the difference between (the entrepreneur) and (the Bureaucrat), as did (Miller and Swanson) in 1958, who found that The difference is reflected in different attitudes of parents, especially in taking risks (contractors are more risky, and this affects children with . children).

    Then the spirit of these two jokes, playfulness, are two qualities that distinguish the creative adult, as it appeared from the study of (Getzels and Jackson), the two scholars, that the separators who studied them were less popular with their teachers, because of their non-compliant ways. Such an American educator (Torrance) noticed in 1962 when he said that the creative child lacks popularity and that social pressure may be a factor in suppressing the growth of disparate abilities. This happens especially in societies that attach great importance to commitment (which is very common in our schools). On the contrary, societies that develop creativity do not attach great importance to the child's commitment to the school's laws, methods and methods.

    And (Hudson) found in 1966, 1968 that the collectors show respect for authority and are willing to accept the opinion of experts and that they are willing to show obedience more than the dividers. One of the derivatives of that is that they do not rest. From their hardening of the natural ambiguity in the world around them, they prefer to reveal this ambiguity and turn it into black and white facts. They are less bored with school programs and more accepting of them. In fact, the synagogue is more orderly and organized, and is even more subject to obsession than the junta. Nevertheless, the junta say about themselves that they are systematic and methodical in their practical habits. The English novelist (Dickens) was highly organized and at the same time creative of the first order.

    And (Hudson) provides an interesting opinion regarding the foundations of dynamism found in

    تعليق

    يعمل...
    X