الفَصْلُ السَّابع
كيف يكون المبدعون
هل الصورة الشائعة عن الشخص المبدع - وبخاصة الفنان - تلك الصورة التي تمثله شخصاً طويل الشعر ، متحللاً ، مشوشاً ، بوهيمياً نصف مجنون ، هل هي صورة صحيحة ؟ لقد اهتم الكتاب وعلماء النفس بتصوير الشخص المبدع وتقصي صفاته ، وفيما يلي ما قاله ( أرثر كوستلر Arthur Koestler ) الكاتب المشهور عن العباقرة :
معظم العباقرة المسؤولون عن التغييرات الحادثة في تاريخ الفكر يبدون وكأنهم يشتركون في بعض السمات ومنها الشك الذي قد يصل تحطيم المعتقدات ، ومواقفهم من الأفكار التقليدية والعقائد المقبولة وكل شيء يعتبر أمراً نهائياً . ومن جهة أخرى فهم مفتوحو النفس لدرجة تصل حد السذاجة وذلك بالنسبة للأفكار والمفاهيم الجديدة التي تبدو مبشرة فيما يخص تلمسهم لطريقهم . وينتج من هذا المزيج تلك الكفاية الحاسمة في إدراك الشيء المألوف والوضع العادي والمشكلة البسيطة ومجموعة الحقائق الأليفة تحت ضوء جديد مفاجىء أو في سياق جديد .
انهم يرون الغصن لا على انه جزء من شجرة وإنما بوصفه سلاحاً أو أداة ممكنة وهم لا يربطون بين سقوط التفاحة من الشجرة وبين نضوجها ولكن بينها وبين حركة القمر . ان المكتشف يدرك انماطاً من العلاقات الوظيفية المتماثلة حيث لا يرى ذلك أحد سواه أو من قبله حتى ان الشاعر يرى صورة جمل في سحابة راكضة ( کوستلر ١٩٥٩ ) ان هذه النظرة نظرة أديب وهي مقنعة وتتمشى مع رأي ( كوستار ) في العملية الإبداعية أما علماء النفس فهم يبغون الحصول على مؤيدات أو نافيات لهذه النظرة وهم لذلك يقومون بالبحوث اللازمة من أجل ذلك .
الناس المبدعون
لقد بذل الكثير من الجهود في محاولة إيضاح الصفات الشخصية والخلفيات التي تجعل الشخص مبدعاً . ولقد استعمل في سبيل ذلك مزيج من الطرق الفردية أي دراسة الأفراد والطرق الجماعية ، أي دراسة الجماعات ولنبدأ باستعراض ما اكتشف بخصوص الراشدين . ان واحدة من أولى الدراسات أجرتها ( رو Roe) عام ١٩٥٢ . لقد من علماء البيولوجيا واثنين وعشرين من علماء الفيزياء واثنين وعشرين من العلماء الاجتماعيين ( علماء نفس وعلماء أقوام ) ثم أخضعتهم الى مقابلات طويلة شملت تواريخ حيواتهم وخلفيتهم الأسرية. و اهتماماتهم المهنية والاستجابية وطرائقهم في التفكير ، الخ كما طبقت عليهم اختبارات الذكاء واختبارات الشخصية ( رورشاخ و .TAT ) محاولة استكشاف مشاغلهم الداخلية ومواقفهم من أنفسهم ومن العالم أو قل استكشاف بناء شخصياتهم .
وفي حين انه كان لكل عالم فرديته المميزة ، وفي حين انه ظهرت فروق بين المنتمين الى كل مهنة فإنه اكتشفت انماط مشتركة مما دفع (رو) الى محاولة رسم صورته للعالم المتميز المتوسط ، تقول :
انه الولد الأول لأسرة من الطبقة المتوسطة ، وهو ابن لرجل مهني، وهو ميال الى أن يكون طفلاً شبه مريض Sickly أو انه طفل فقد أحد والديه في عمر مبكر . ان له حاصل ذكاء مرتفعاً جداً وقد بدأ بالإكثار من القراءة في سن مبكر. وقد مال الى الشعور بالوحدة وبأنه مختلف عن سواه وهو خجول ومنعزل عن زملائه في الصف اهتمامه بالفتيات معتدل ولم يبدأ بالخروج معهن إلا في المرحلة الجامعية وهو قد تزوج متأخراً ( في السابعة والعشرين ) . له ولدان ويجد الطمأنينة في الحياة العائلية . زواجه أكثر استقراراً وثباتاً من المتوسط . ولم يقرر المهنة التي سيمتهنها إلا في السنة الأولى أو الثانية من سني دراسته الجامعية . وفي معظم الأحيان يكون ما دفعه الى التقرير بحث مستقل قام بـه بنفسه وبعد أن اكتشف السرور الذي يحصل عليه من هذا النوع من العمل فإنه تماماً من مهنته المختارة واحد فقط من العلماء الأربعة والستين الذين درستهم رو - وهو ممن نالوا جائزة نوبل - قال انه كان يتمنى لو احترف عملاً آخر : لقد كان يريد أن يكون مزارعاً ، ولكنه لم يكن يستطيع أن يعيش على الزراعة . ومنقطع الى العمل في مخبره ، في معظم الأحيان سبعة أيام في الاسبوع . انه يقول ان عمله هو حياته وهو قليل مناحي الاستجمام من مثل صيد الأسماك والابحار والمشي وغيرها من الفاعليات الفردية . السينما تبعث الملل في نفسه .. وهو يتجنب النشاطات الاجتماعية والفاعليات السياسية ولا يلعب الدين دوراً في حياته أو تفكيره . ان البحث العلمي يرضي حاجاته الداخلية وطبعه أكثر من أي شيء آخر ، (رو ١٩٥٢ ) .
ثم ان بعض الفروق بين الفرقاء من العلماء تلقي ضوءاً مميزاً على الحوافز الداخلية التي دفعت كل واحد منهم الى حقله المختار ( غير المشروع الجامعي الذي أشارت اليه الباحثة أعلاه ) فعلماء البيولوجيا وعلماء الفيزياء أظهروا مقداراً كبيراً من التحرر من والديهم ولم يشعروا بالإثم من جراء ذلك، في حين ان العلماء الاجتماعيين ذوو مواقف تعتمد على والديهم من جهة ومن جهة أخرى كانوا ثوريين وأظهروا اهتماماً بالعلاقة الشخصية المتبادلة بصورة عامة . ولقد كان العلماء الاجتماعيون أكثرهم هجومية في حين كان علماء الأحياء أقلهم هجومية .
إن واحداً من العوامل عند هؤلاء العلماء وهو عامل ترك أهم الآثار عند ( رو ) كان استقلالهم ، استقلال نفوسهم . ولقد وجدت علامات دالة على ذلك في قولهم بأنهم كانوا يفضلون المعلم الذي يتركهم أحراراً لأنفسهم وفي موقفهم من الدين وعلاقاتهم الشخصية وفي سرورهم بمهنة يتركون فيها لاتجاهاتهم وتقديراتهم الخاصة. وسنرى فيما بعد بعض هذه العوامل تعود الى الظهور في بحوث أخرى .
وأشمل البحوث وأكثرها إقناعاً عن شخصية الرجال والنساء ذوي الانجازات المبدعة حصلنا عليها من (بر كلي) ، من البحوث التي أجريت في مؤسسة قدر الشخصية والبحث فيها ، تلك البحوث التي أجراها . ( ماككينون ، بارون ، وغف MacKinnon, Barron and Gough ) . لقد كان هؤلاء العلماء يطلبون الى العظماء ومن هم أقل منهم عظمة أن : يحضروا الى المؤسسة لقضاء عطله نهاية الأسبوع حيث يقدرون بعد أن يعيشوا هناك يومين أو ثلاثة مع العلماء الذين يقومون بعملية القدر . وقد سبق لماككينون أن قام بمثل هذا العمل في وزارة الحرب الأمريكية في أثناء الحرب العالمية الثانية حيث كان يختار الرجال للقيام بالمهمات الخطرة . والسرية .
ولقد كان البحث الأساسي في المؤسسة بجري على المهندسين المعماريين المبدعين وأمثالهم من الكتاب والرياضيين ولقد كانت المهمة التمهيدية الأولى هي تأمين انتقاء المبدع والنابغ حقاً وذلك بمقارنته بمن هم أقل منه من نفس المهنة . وفي كل حقل كان يطلب الى الخبراء ( خمسة أساتذة في الهندسة المعمارية مثلاً ) أن يسموا أشهر الأشخاص المبدعين في حقلهم. وأولئك الذين كان يسميهم الخبراء أكثر من سواهم كان يطلب اليهم الحضور الى ( بركلي) لإمضاء نهاية الاسبوع وإجراء الاختبارات عليهم . وبالرغم من ان بعض المدعوين لم يتعاونوا التعاون الكامل فإن أربعين من المهندسين المعماريين مثلاً تعاونوا تعاوناً طيباً القائمين بالبحث أما الأشخاص الأقل إبداعاً فقد حرص على أن يكونوا بذات العدد ومن مناطق جغرافية مماثلة وبنفس العمر . ولقد حرص العلماء القائمون بالبحث على أن يكون المبدعون مبدعين حقاً في حقولهم وبالمقارنة مع باقي أبناء . أما ممثلو الجماعات المختلفة من كتاب ومهندسين وسواهم فلم يدعوا للإقامة في بركلي ، ولكن اكتفي بإجاباتهم على الاستجوابات والاختبارات بواسطة البريد ولعل في هذا شيئاً يقلل من التناظر والشمول في الدراسة .
ولقد كان كل اجتماع يضم من خمسة الى عشرة من المتميزين في كل مهنة بالإضافة الى جماعة من علماء النفس والأطباء النفسيين، وكان يطبق
كيف يكون المبدعون
هل الصورة الشائعة عن الشخص المبدع - وبخاصة الفنان - تلك الصورة التي تمثله شخصاً طويل الشعر ، متحللاً ، مشوشاً ، بوهيمياً نصف مجنون ، هل هي صورة صحيحة ؟ لقد اهتم الكتاب وعلماء النفس بتصوير الشخص المبدع وتقصي صفاته ، وفيما يلي ما قاله ( أرثر كوستلر Arthur Koestler ) الكاتب المشهور عن العباقرة :
معظم العباقرة المسؤولون عن التغييرات الحادثة في تاريخ الفكر يبدون وكأنهم يشتركون في بعض السمات ومنها الشك الذي قد يصل تحطيم المعتقدات ، ومواقفهم من الأفكار التقليدية والعقائد المقبولة وكل شيء يعتبر أمراً نهائياً . ومن جهة أخرى فهم مفتوحو النفس لدرجة تصل حد السذاجة وذلك بالنسبة للأفكار والمفاهيم الجديدة التي تبدو مبشرة فيما يخص تلمسهم لطريقهم . وينتج من هذا المزيج تلك الكفاية الحاسمة في إدراك الشيء المألوف والوضع العادي والمشكلة البسيطة ومجموعة الحقائق الأليفة تحت ضوء جديد مفاجىء أو في سياق جديد .
انهم يرون الغصن لا على انه جزء من شجرة وإنما بوصفه سلاحاً أو أداة ممكنة وهم لا يربطون بين سقوط التفاحة من الشجرة وبين نضوجها ولكن بينها وبين حركة القمر . ان المكتشف يدرك انماطاً من العلاقات الوظيفية المتماثلة حيث لا يرى ذلك أحد سواه أو من قبله حتى ان الشاعر يرى صورة جمل في سحابة راكضة ( کوستلر ١٩٥٩ ) ان هذه النظرة نظرة أديب وهي مقنعة وتتمشى مع رأي ( كوستار ) في العملية الإبداعية أما علماء النفس فهم يبغون الحصول على مؤيدات أو نافيات لهذه النظرة وهم لذلك يقومون بالبحوث اللازمة من أجل ذلك .
الناس المبدعون
لقد بذل الكثير من الجهود في محاولة إيضاح الصفات الشخصية والخلفيات التي تجعل الشخص مبدعاً . ولقد استعمل في سبيل ذلك مزيج من الطرق الفردية أي دراسة الأفراد والطرق الجماعية ، أي دراسة الجماعات ولنبدأ باستعراض ما اكتشف بخصوص الراشدين . ان واحدة من أولى الدراسات أجرتها ( رو Roe) عام ١٩٥٢ . لقد من علماء البيولوجيا واثنين وعشرين من علماء الفيزياء واثنين وعشرين من العلماء الاجتماعيين ( علماء نفس وعلماء أقوام ) ثم أخضعتهم الى مقابلات طويلة شملت تواريخ حيواتهم وخلفيتهم الأسرية. و اهتماماتهم المهنية والاستجابية وطرائقهم في التفكير ، الخ كما طبقت عليهم اختبارات الذكاء واختبارات الشخصية ( رورشاخ و .TAT ) محاولة استكشاف مشاغلهم الداخلية ومواقفهم من أنفسهم ومن العالم أو قل استكشاف بناء شخصياتهم .
وفي حين انه كان لكل عالم فرديته المميزة ، وفي حين انه ظهرت فروق بين المنتمين الى كل مهنة فإنه اكتشفت انماط مشتركة مما دفع (رو) الى محاولة رسم صورته للعالم المتميز المتوسط ، تقول :
انه الولد الأول لأسرة من الطبقة المتوسطة ، وهو ابن لرجل مهني، وهو ميال الى أن يكون طفلاً شبه مريض Sickly أو انه طفل فقد أحد والديه في عمر مبكر . ان له حاصل ذكاء مرتفعاً جداً وقد بدأ بالإكثار من القراءة في سن مبكر. وقد مال الى الشعور بالوحدة وبأنه مختلف عن سواه وهو خجول ومنعزل عن زملائه في الصف اهتمامه بالفتيات معتدل ولم يبدأ بالخروج معهن إلا في المرحلة الجامعية وهو قد تزوج متأخراً ( في السابعة والعشرين ) . له ولدان ويجد الطمأنينة في الحياة العائلية . زواجه أكثر استقراراً وثباتاً من المتوسط . ولم يقرر المهنة التي سيمتهنها إلا في السنة الأولى أو الثانية من سني دراسته الجامعية . وفي معظم الأحيان يكون ما دفعه الى التقرير بحث مستقل قام بـه بنفسه وبعد أن اكتشف السرور الذي يحصل عليه من هذا النوع من العمل فإنه تماماً من مهنته المختارة واحد فقط من العلماء الأربعة والستين الذين درستهم رو - وهو ممن نالوا جائزة نوبل - قال انه كان يتمنى لو احترف عملاً آخر : لقد كان يريد أن يكون مزارعاً ، ولكنه لم يكن يستطيع أن يعيش على الزراعة . ومنقطع الى العمل في مخبره ، في معظم الأحيان سبعة أيام في الاسبوع . انه يقول ان عمله هو حياته وهو قليل مناحي الاستجمام من مثل صيد الأسماك والابحار والمشي وغيرها من الفاعليات الفردية . السينما تبعث الملل في نفسه .. وهو يتجنب النشاطات الاجتماعية والفاعليات السياسية ولا يلعب الدين دوراً في حياته أو تفكيره . ان البحث العلمي يرضي حاجاته الداخلية وطبعه أكثر من أي شيء آخر ، (رو ١٩٥٢ ) .
ثم ان بعض الفروق بين الفرقاء من العلماء تلقي ضوءاً مميزاً على الحوافز الداخلية التي دفعت كل واحد منهم الى حقله المختار ( غير المشروع الجامعي الذي أشارت اليه الباحثة أعلاه ) فعلماء البيولوجيا وعلماء الفيزياء أظهروا مقداراً كبيراً من التحرر من والديهم ولم يشعروا بالإثم من جراء ذلك، في حين ان العلماء الاجتماعيين ذوو مواقف تعتمد على والديهم من جهة ومن جهة أخرى كانوا ثوريين وأظهروا اهتماماً بالعلاقة الشخصية المتبادلة بصورة عامة . ولقد كان العلماء الاجتماعيون أكثرهم هجومية في حين كان علماء الأحياء أقلهم هجومية .
إن واحداً من العوامل عند هؤلاء العلماء وهو عامل ترك أهم الآثار عند ( رو ) كان استقلالهم ، استقلال نفوسهم . ولقد وجدت علامات دالة على ذلك في قولهم بأنهم كانوا يفضلون المعلم الذي يتركهم أحراراً لأنفسهم وفي موقفهم من الدين وعلاقاتهم الشخصية وفي سرورهم بمهنة يتركون فيها لاتجاهاتهم وتقديراتهم الخاصة. وسنرى فيما بعد بعض هذه العوامل تعود الى الظهور في بحوث أخرى .
وأشمل البحوث وأكثرها إقناعاً عن شخصية الرجال والنساء ذوي الانجازات المبدعة حصلنا عليها من (بر كلي) ، من البحوث التي أجريت في مؤسسة قدر الشخصية والبحث فيها ، تلك البحوث التي أجراها . ( ماككينون ، بارون ، وغف MacKinnon, Barron and Gough ) . لقد كان هؤلاء العلماء يطلبون الى العظماء ومن هم أقل منهم عظمة أن : يحضروا الى المؤسسة لقضاء عطله نهاية الأسبوع حيث يقدرون بعد أن يعيشوا هناك يومين أو ثلاثة مع العلماء الذين يقومون بعملية القدر . وقد سبق لماككينون أن قام بمثل هذا العمل في وزارة الحرب الأمريكية في أثناء الحرب العالمية الثانية حيث كان يختار الرجال للقيام بالمهمات الخطرة . والسرية .
ولقد كان البحث الأساسي في المؤسسة بجري على المهندسين المعماريين المبدعين وأمثالهم من الكتاب والرياضيين ولقد كانت المهمة التمهيدية الأولى هي تأمين انتقاء المبدع والنابغ حقاً وذلك بمقارنته بمن هم أقل منه من نفس المهنة . وفي كل حقل كان يطلب الى الخبراء ( خمسة أساتذة في الهندسة المعمارية مثلاً ) أن يسموا أشهر الأشخاص المبدعين في حقلهم. وأولئك الذين كان يسميهم الخبراء أكثر من سواهم كان يطلب اليهم الحضور الى ( بركلي) لإمضاء نهاية الاسبوع وإجراء الاختبارات عليهم . وبالرغم من ان بعض المدعوين لم يتعاونوا التعاون الكامل فإن أربعين من المهندسين المعماريين مثلاً تعاونوا تعاوناً طيباً القائمين بالبحث أما الأشخاص الأقل إبداعاً فقد حرص على أن يكونوا بذات العدد ومن مناطق جغرافية مماثلة وبنفس العمر . ولقد حرص العلماء القائمون بالبحث على أن يكون المبدعون مبدعين حقاً في حقولهم وبالمقارنة مع باقي أبناء . أما ممثلو الجماعات المختلفة من كتاب ومهندسين وسواهم فلم يدعوا للإقامة في بركلي ، ولكن اكتفي بإجاباتهم على الاستجوابات والاختبارات بواسطة البريد ولعل في هذا شيئاً يقلل من التناظر والشمول في الدراسة .
ولقد كان كل اجتماع يضم من خمسة الى عشرة من المتميزين في كل مهنة بالإضافة الى جماعة من علماء النفس والأطباء النفسيين، وكان يطبق
تعليق